فوائد الحجامة لمرضى السرطان تتعلق بالاستعمال المحدد للحجامة في بعض حالات الأورام السرطانية، حيث تساهم في تنشيط الغدد الليمفاوية، مما يؤدي إلى تعزيز المناعة وزيادة مقاومتها للخلايا السرطانية وأمراض أخرى.
ويتبين ذلك بشكل أكبر عندما ندرك أن كرات الدم البيضاء تقوم بإفراز البروتين المقاوم للأمراض المختلفة، وأن الحجامة تعمل على تحفيز إنتاج كرات الدم البيضاء في الجسم عن طريق تنشيط نخاع العظم المسؤول عن إنتاجها.
وهذا يعني زيادة إفراز البروتين المسئول عن مقاومة الخلايا السرطانية والأمراض الأخرى التي تؤثر على جهاز المناعة.
تأثير الحجامة لمرضى السرطان
- من الضروري أن نفهم أن الحجامة ليست سحرا لعلاج الأمراض.
- إنها فقط وسيلة مساعدة لتنقية الجسم من المواد الضارة التي تعيق تدفق الدورة الدموية بشكل طبيعي.
- وتعمل على تعزيز إنتاج الكرات البيضاء والحمراء في الجسم.
- وهما من أهم العوامل التي تؤثر في عمل الجهاز المناعي في الجسم.
- لذلك، لا يمكن الاعتماد فقط على جلسات الحجامة في علاج أي مرض.
- وينبغي دائما متابعة الرعاية الطبية والامتثال لتوجيهات الطبيب المعالج وتناول الجرعات المحددة من العلاج الدوائي.
- ثم، استشر الطبيب حول إمكانية إجراء جلسات الحجامة لزيادة استجابة الجسم للعلاج وتسريع عملية الشفاء.
- يجدر بالذكر أنه يمكن للإنسان أن يحمي نفسه من الأورام السرطانية عن طريق إجراء جلسة حجامة واحدة كل ستة أشهر.
- من أجل الوقاية من الالتهابات والأورام وتعزيز الدورة الدموية وتقوية المناعة.
شاهد أيضا: أفضل أوقات الحجامة للرجال والنساء وأهم فوائدها وأضرارها
فوائد الحجامة لمرضى السرطان
لا شك أن تراكم الشوائب الدموية في الأوردة يؤثر سلبا على تدفق الدم.
- هذا يؤدي إلى انخفاض تروية الأعضاء والأنسجة والخلايا المختلفة في الجسم.
- مما يستدعي من القلب بذل مجهود أكبر لتلبية احتياجات الجسم.
- وكذلك يتأثر الكبد بتدهور أدائه الذي يعتمد على تطهير الجسم من المواد السامة.
- وبالمثل، يقوم الطحال بتنقية الدم من الشوائب، وبذلك يتراجع تدريجيا عمل جميع أجهزة الجسم.
- المريض لا يشعر به في البداية، بل بعد تفاقم المشكلات وتقدم العمر.
- بالنسبة للأورام السرطانية، تتكاثر الخلايا عندما يضعف عمل الجهاز المناعي في الجسم، مما يسمح للخلايا السرطانية بالتفوق على الجهاز المناعي.
- بعد ذلك يضعف عمل الكبد والطحال معا في تطهير الجسم من السموم والمواد الضارة في الدم.
- عند قيام المريض بالحجامة، يتم سحب الدم الراكد والمواد السامة من الأوردة الدموية.
- هذا يؤدي إلى تخفيض لزوجة الدم وزيادة التمثيل الغذائي الطبيعي للدم، مما يشجع النخاع العظمي على إنتاج المزيد والمزيد من الخلايا المناعية.
- ويحدث ذلك عن طريق إفراز الخلايا البيضاء التي تحتوي على بروتين مضاد للأورام والالتهابات التي تؤثر على خلايا الأنسجة.
- من خلال الحجامة، يستعيد الطحال نشاطه لأداء وظائفه في تعزيز المناعة ورفع كفاءة أجهزة الجسم وإفراز الأنسولين الطبيعي ومضادات الأكسدة.
- من المساعدة للجسم في مقاومة الأمراض المختلفة ومن المساعدة في زيادة نسبة الشفاء من الورم الخبيث بإذن الله.
مواضع الحجامة لمرضى السرطان
- هناك أكثر من تسعين منطقة في جسم الإنسان يمكن تنفيذ الحجامة عليها، وذلك يعتمد على حالة المريض وموقع الألم، حيث يمكن تنفيذ الحجامة على الظهر، أو البطن، أو الساقين وغيرها.
- يمكن إجراء الحجامة على المنطقة السابعة من العمود الفقري، وهي منطقة أسفل الرقبة وعند مستوى الكتف.
- هدف ذلك هو تنشيط الغدد الليمفاوية وزيادة قدرتها على مقاومة مختلف الأمراض والفيروسات.
- كما يتم استخدام الحجامة على الأعصاب والأوعية الدموية بشكل شامل، وتستخدم لتنشيط جميع الغدد في الجسم لتعزيز عمل الجهاز المناعي.
- تستخدم الحجامة أيضا لتنشيط مراكز المخ وتعزيز تدفق الدم إلى خلايا الدماغ.
- في بعض الحالات المرضية، يتم استخدام الحجامة على منطقة الظهر السفلية، أو على البطن والمثانة، أو على الكليتين.
- يتم تطبيقها على الفخذين من الأمام أو الخلف، أو في الفجوة بين الركبتين، أو في أسفل القدمين.
- وكل منطقة من هاتين الموضعين لديها فائدة محددة يتحققها الحجامة من خلال تصريف الدم المتسمم في هذه المناطق.
قد يهمك: كيفية علاج لحمية الرحم بالحجامة والاعشاب
هل يمكن إجراء الحجامة لمرضى السرطان في الدم؟
- في الآونة الأخيرة، يلجأ عدد كبير من مرضى سرطان الدم (اللوكيميا) إلى جلسات الحجامة للمساعدة في التعافي.
- ومع ذلك، يمكن أن يحدث مضاعفات للمريض بعد إجراء الحجامة في بعض الحالات، لذلك يجب التنويه إلى أنه ليس جميع حالات الأورام السرطانية قابلة للخضوع للحجامة.
- هناك عدة معايير وتحذيرات لهذه المسألة، ويجب استشارة الطبيب المعالج حول استقرار الحالة ومدى إمكانية إجراء جلسة الحجامة.
- يجب أولا معرفة نسبة تخثر الدم لدى مريض اللوكيميا، فإذا كانت النسبة مرتفعة، فلا يمكن استخدام الحجامة، وإلا فقد يتعرض المريض للنزيف ويصاب بمضاعفات خطيرة قد لا يمكن التحكم فيها.
- وتعتمد أيضا على نسبة مناعة المريض، فإذا كانت النسبة منخفضة، فقد يتعرض المريض للإصابة بنوع من العدوى أثناء إجراء عملية جراحية باستخدام المشرط، وخاصة إذا كانت الظروف غير ملائمة أو تم استخدام أدوات غير معقمة بشكل كامل.
- مهما كانت الحالة، يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار تنفيذ جلسات الحجامة.
- ويجب أيضا الاستعانة بأحد الأطباء المتخصصين في فن الحجامة لكي يكون على دراية علمية بما يقوم به.
- خاصة مع تزايد شعبية الحجامة في الوقت الحالي كوسيلة للعلاج، يصبح من الضروري أن يحذر المرضى من اللجوء إلى غير المتخصصين غير المؤهلين، حيث يمكن أن تكون النتائج كارثية.
اقرأ المزيد: تأثير الحجامة على الدورة الشهرية
أفضل وقت لعمل الحجامة لمرضى السرطان
- أوضح بعض الأطباء أن هناك وقتا معينا في كل شهر هجري يكون الأنسب لإجراء جلسات الحجامة.
- حين يكون الدم في جسم الإنسان ساكنا في بداية الشهر الهجري، وذلك قبل استكمال القمر وحدوث حركة المد.
- ومع اكتماله، تبدأ الشوائب الدموية الموجودة في جسم الإنسان بالظهور والاختلاط.
- في الأيام الأخيرة من الشهر الهجري، تبدأ الشوائب في الظهور على سطح الجلد وتتجه نحو اللون الوردي أو الأحمر.
- وهذا يشير إلى زيادة نسبة التجلطات والشوائب في الدم، وبالتالي يكون ذلك الوقت المناسب لإجراء الحجامة والتخلص من المواد الضارة والسموم الموجودة في الجسم.
- لذلك، أفضل وقت لعمل الحجامة لمرضى السرطان هو الأيام الفردية الأخيرة في كل شهر هجري، ويمكن لأي شخص تنفيذ الحجامة في ذلك الوقت بهدف الوقاية من الأمراض وتقوية الجهاز المناعي.
- ويمنع اللجوء للحجامة عند الشعور بالجوع الشديد أو الشبع الشديد، فكلاهما غير مفضل، بل ينصح بتناول وجبة خفيفة جدا قبل جلسة الحجامة، ويفضل أن يتم الحجامة في الصباح أو الظهيرة.
- لا يمكن لأي شخص أن يتلقى علاج الحجامة بعد التبرع بالدم إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل.
- لا ينصح بإجراء الحجامة لمرضى ارتفاع سيولة الدم أو لأولئك الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة أو أعراض الإنفلونزا. كما يمنع على مرضى الكبد والغسيل الكلوي والحوامل والمرضعات إجراء الحجامة.
يعتمد الحصول على فوائد الحجامة لمرضى السرطان على مدى تقدم الحالة المرضية واستجابتها للعلاج. لذلك، لا يستطيع أي مريض اتخاذ قرار تطبيق الحجامة إلا بعد الرجوع للطبيب المعالج والحصول على موافقة طبية صريحة بإمكانية إجراء الحجامة بدون وجود أي ضرر أو آثار جانبية.
