هل يجوز أن يشترك أكثر من سبعة في ذبح الأضحية

هل يجوز أن يشترك أكثر من سبعة أشخاص في الأضحية؟ ينشر موقع مقال mkaal.com هذا السؤال لكم. فهناك العديد من التساؤلات حول جواز أن يشترك أكثر من سبعة أشخاص في أضحية واحدة. يجب على الإنسان أن يتعلم ويفهم أحكام دينه وأن يكون على دراية بما يجوز وما لا يجوز.

ما هو مفهوم الأضحية؟

سنتناول معا بعض المفاهيم والأحكام الضرورية، قبل أن نتحدث عن حكم مشاركة أكثر من سبعة أشخاص في ذبح الأضحية

  • تعتبر الأضحية من شعائر الإسلام التي يتفق عليها المسلمون.
  • الأضحية في اللغة تعني ما يتم ذبحه، والجمع أضاحي.
  • اعترفت الأضحية شرعا بأنها ذبح حيوان بقصد القرب من الله تعالى.
  • يشير أيضا تعريف الأضحية إلى الأنعام مثل البقر والإبل والغنم التي يتم ذبحها في أيام عيد الأضحى حتى آخر يوم من أيام التشريق كتقربة لله تعالى.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أضحية البقر عن كم شخص؟

ما هو حكم الأضحية؟

  • الأضحية هي سنة مؤكدة، ولكنها ليست فرضية، فالقدرة هي شرط الوجوب، وهذا ما يعتقده الجمهور.
  • استدل الفقهاء بحديث أم سلمة رضي الله عنها، حيث قالت: `عندما يدخل العشر، ويرغب أحدكم في أن يضحي، فلا يقرب من شعره وجلده شيئا`.

لماذا شرعت الأضحية؟

  • من أهم حكم تشريع الأضحية وأفضلها هو التقرب إلى الله عز وجل، وشكره على نعمة الحياة.
  • متبعين سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، ومحافظين على تعاليمه.
  • تذكير وعظة للمؤمن بتجربة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وصبرهما وطاعتهما لله وتنفيذ أوامره.
  • توسيع النفس وإكرام أهل المنزل والضيف والجار، وإيصال الصدقة للمحتاجين من الفقراء، وجميع ذلك يعتبر من مظاهر الفرح بنعم الله تعالى على الإنسان.
  • إلقاء دم الأضحية يثبت إيمان الإنسان بما أخبرنا به الله تعالى، وبأنه خلق الحيوانات المنوية، وأذن لنا بذبحها وتقديمها كطعام حلال، وتعود علينا بالفوائد.

فضل الأضحية

  • الأضحية من شعائر الله، وقد قال الله تعالى في كتابه: `من يكرم طقوس الله فإنها من تقوى القلوب`.
  • روى البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد أدى مناسكه وأتبع سنة المسلمين`.
  • عن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل من إراقة الدم.
  • وفي يوم القيامة، يأتي الدم بقرونها وشعرها، وإن الدم يسقط من الله -عز وجل- في مكان ما قبل أن يصل إلى الأرض، فأعملوا بها الخير.
  • عند نزول أول قطرة دم منها، يغفر الله كل ذنب، فقد ذكر زيد بن أرقم عن أبي داود قوله: `قلت أو قالوا يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟`.
    • قال أبوكم إبراهيم، قالوا: `ما لنا منها؟`، قال: `لكل شعرة حسنة`، قالوا: `يا رسول الله`، فقال: `لكل شعرة من الصوف حسنة`.
  • من فضلها أنها من الأمور التي تقرب المرء من الله تعالى.

شروط صحة الأضحية

  • تشمل الأنعام الإبل والبقر والغنم.
  • كذلك أن تبلغ السن المعتبر بها شرعًا.
  • تجنب العيوب التي تعوق صحتها كضحية.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: شروط الأضحية والمضحي كاملة

هل يجوز لأكثر من سبعة أشخاص المشاركة في الأضحية؟

ننتقل الآن إلى النقطة الأساسية: هل يجوز أن يشارك أكثر من سبعة أشخاص في الأضحية؟

  • بسبب ارتفاع الأسعار، قام الفقهاء بتجميع وسرد الآراء التي تسهل تنفيذ السنة وأداء الأضحية للمسلمين.
  • من المعروف والمثبت أن الأضحية تكفي لسبعة أفراد، وذلك يقاس على أن سبعة أجزاء من البدنة تعادل شاة من حيث السعر والوزن.
  • يسمح أيضا بزيادة عدد المشاركين في ذبح الأضاحي عن سبعة أفراد، بهدف إتاحة الفرصة لعدد كبير من الأشخاص للمشاركة وتقديم الأضاحي.
    • وبسببه يزداد عدد الفقراء الذين يتلقون الأضحية، فتنعم الخير على الجميع.
  • وذكر أيضا في الأثر أن سيدنا محمد، صلوات الله وسلامه عليه، قد ضحى بكبشين، أحدهما عن نفسه وأهل بيته، والآخر عن الأشخاص غير القادرين من أمته.
  • ويجب أن نذكر أيضا أنه ذكر في الحديث أن البدانة تكفي لسبعة أشخاص، ولكن نظرا لظروف العباد ومصلحة الفقراء.
    • فيجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية.
  • لقد تم أيضا إثبات مشاركة الصحابة رضي الله عنهم في الهدي، حيث كان هناك سبعة أشخاص يشتركون في البعير، وبقرة في العمرة والحج.

الآراء المعارضة لجواز أكثر من سبعة أشخاص في الأضحية

  • بعض علماء الدين خالفوا جواز ذبح أكثر من سبعة أضاحي، واستدلوا بأن اتباع سنة النبي هو الأفضل والأكثر صوابا.
    • حيث أنه لا يمكن أن يكون حصة الفرد أقل من سبعة.
    • وإذا لم يتمكن شخص ما من التضحية، فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالتضحية بالنيابة عنه.

أدلة الرأي المعارض

  • تستند هذه الآراء على دلائل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
    • وهناك آراء فقهاء مأخوذة أساسا من الشرع.
  • لا يجوز الاشتراك في ذبح الماعز والشاة معا، لأن كل منهما لا يكفي إلا لأضحية واحدة.
  • أما إذا كانت الأضحية من الإبل أو البقر، فمن المسموح أن يشارك فيها سبعة أشخاص.
    • ذلك لأن السبعة الواحدة منها تكفي كأضحية، والله تعالى أعلى وأعلم.
    • ومن هذا نستنتج أنه لا يجوز أن يشترك أكثر من سبعة في الأضحية، وهذا هو رأي الجمهور.
    • واستدل أصحاب هذا الرأي بحديث جابر بن عبد الله الذي قال: `نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البدنة في عام الحديبية سبعة، والبقرة سبعة`.
    • وأيضا عندما سافرنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة لأداء فريضة الحج، أمرنا الرسول أن يشترك كل سبعة منا في ضحية الهدي.

يسمح بشراء أكثر من سبعة أضاحي من الإبل

  • يمكن لعشرة أشخاص المشاركة في أضحية الإبل، وليس البقر، استنادا إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قسم عشرة أجزاء من الغنم ببعير.
  • بدنة أو بقرة ذلك جائز إذا كان عددهما أقل من سبعة، سواء توزيعها كان متفقا عليه أو متنازعا.
    • إذا كانت الأولى تمثل النصف، والثانية تمثل الثلث، والثالثة تمثل السدس.

أدلة أصحاب هذا الرأي

قال سعيد بن المسيب: `الجزور تعوض عن عشرة، والبقرة تعوض عن سبعة`، وقد قال إسحاق ذلك أيضا.

حكم اشتراك أحد المضحين بأقل من السبع

لا يمكن اعتبارها أضحية صحيحة، إنما يرغب فقط في الحصول على اللحم أو إعطاء صدقة، ولكنها لا تعتبر أضحية، وهذا لا يؤثر على بقية المشاركين.

آراء علماء عصرنا

  • قال شيخنا إبراهيم رضا، وهو من علماء الأزهر الشريف الأجلاء، أن العدد المسموح به للمشاركة في الأضحية سبعة.
  • وأضاف الشيخ رضا أنه أثناء لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، أوضح أن التضحية ببقرة تعوض عن سبع بيوت.
    • وليس سبعة أشخاص.
  • وأكد أنه يجب على كل شخص تقسيم أضحيته إلى ثلاثة أجزاء.
    • ثلثها مخصص للمضحي وأسرته، وثلثها يعطى للصديق أو الجار، والثلث الأخير يتصدق به على الفقراء والمحتاجين.

اقرأ من هنا عن: 25 معلومة عن شروط الأضحية والمضحي في الإسلام

كل هذه الآراء والاختلافات التي ذكرت حول موضوع هل يجوز أن يشارك أكثر من سبعة في الأضحية، هي إجتهاد العلماء لتسهيل الأمور على الأفراد، يأخذ المحتاج بالتسهيلات المتاحة، ويلتزم المقتدر بأفضل الخيارات.

هل يجوز أن يشترك أكثر من سبعة في ذبح الأضحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *