من هو الصحابي المستجاب للدعاء؟ هذا السؤال يعتبر من الأسئلة الشائعة والمنتشرة، حيث يجهل الكثيرون معرفة هذا الصحابي والإسهامات الجليلة التي قدمها للإسلام، والأسباب الرئيسية التي تجعل دعائه مستجابا عند الله، إذ يعتبر واحدا من أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد رافق النبي في العديد من الغزوات وجاهد في نشر الإسلام، وهو سعد بن أبي وقاص، وسنتناول في هذا المقال على موقع مقال كل ما يتعلق به.
من هو الصحابي المستجاب الدعاء
- هو سعد بن أبي وقاص، الملقب بسعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو إسحاق.
- وكان يعيش في بني زهرة، وهم أهل السيدة آمنة بنت وهب والدة رسولنا الكريم.
- سعد بن أبي وقاص كان واحدا من أوائل المسلمين، حيث أسلم وعمره سبعة عشر عاما.
- ويحتل المرتبة الرابعة بين من أسلموا بعد دخول سيدنا أبي بكر الصديق.
- بعده (7562)” “علم جيدا أن إجابتك واضحة بعد ما أوضحناه لك، ولكن علم جيدا أنه إذا رضيت.
- رضي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عنه قبل وفاته.
- كان سعد بن أبي وقاص معروفا بأنه يجاب الدعاء ويتميز بالشجاعة والمهارة في ركوب الخيل بين أصدقائه.
- حيث ينسب إليه أنه أول من أطلق سهما في سبيل الله.
- هذا الشخص كان من المشاركين في غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتميز بمهارته في رمي السهام، وكان من الصعب عليه أن يخطئ في الإصابة.
- ينسب إليه قيادة معركة القادسية، ويعتبر من أبرز مواقفه التاريخية في تاريخنا الإسلامي، حيث نجح في تهدئة الفتنة التي اندلعت بين المسلمين.
- عندما سألوه عن سبب امتناعه عن القتال، رد قائلا: `أتوني بسيف يميز المؤمن من الكافر` .
- كانت العقيق مكان وفاة سعد بن أبي وقاص في الخامس والخمسون من الهجرة، وكان عمره آنذاك ثمانين عاما، وهو آخر المهاجرين الذي توفي.
شاهد أيضا: نبذة عن حياة الصحابي أبو هريرة؟
دعوة سعد بن أبي وقاص مستجابة
- توجد بعض الأخبار الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مفادها أنه دعا لسعد بأن تكون جميع دعواته مستجابة عند الله عز وجل.
- وبذلك يكون الدعاء مستجابا، وقد نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بذلك.
- قد قال وحذر صلى الله عليه وسلم: احترسوا من دعوات سعد.
- وهناك العديد من الأدلة والشواهد التي تدل على أن دعوات سعد بن أبي وقاص مستجابة، ومن هذه الأدلة ما يلي:
- وفقا لصحيح البخاري، أخبرنا بواسطة موسى ونقله أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قائلا:
- قام أهل الكوفة بشكوى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأنهم يرون أنه لا يصلي بشكل جيد.
- صرح فرد سعد قائلا إنه كان يصلي نفس الصلاة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤديها.
- وهو لا ينحرف عنها، إذ كان متمسكا بها في الأوقات الأولى ويتخلص منها في الأوقات الأخيرة.
- رد عليه سيدنا عمر، قائلا إن هذا هو اعتقاده، ثم أرسل بعض الرجال إلى مجالس الكوفة ليستفسروا عنه.
- حيث كانوا يتحدثون عن الخير في كل مناسبة يجتمعون فيها.
دعوة سعد بن أبي وقاص
- كما كانوا يقولون المعروف، حتى ذهبوا إلى إحدى مساجدهم، وسألوا رجلا يلقب بأبو سعدة فأجابهم قائلا أنهم طوال الوقت يسألونه عنه.
- إنه يظل وفيا للقضية ولا يتنازل عنها. لا ينجح في تقسيم الأمور بشكل متساو ولا يتصرف بشكل سري.
- فدعا سعد ربه، طالبا إذا كان الحديث كذبا فلتعمى بصره، وأن يزيد فترة بقائه فقيرا، وأن يكون معرضا للفتن
- وكان سيدنا سعد بن أبي وقاص يقبل الدعوة ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ذكر لنا عبد الملك: يقصد به ابن عمير الراوي وذلك عن جابر قائلا إنه رأىه يتعرض للإماء في الطرق.
- وهو شيخ كبير السن يبلغ منتصف العمر، عندما سئل عن حالته، أجاب قائلا إنه كبير في السن ومصاب بالمرض، وتأثر بدعوة سعد.
- وفقا لعمر بن سعد، قال إنه عندما يسير سعد ويمر بجانبه أحد الرجال الذي يسب عليه وعلى الزبير وطلحة.
- حذره سعد بأنه يسب قوما كانوا لهم مكانة كبيرة عند الله، وطلب منه أن يتوقف عن سبهم، وإلا سيدعو الله سبحانه وتعالى للعقاب عليه .
- وأجاب قائلا: `تخوفتني وكأنك نبي،` فرد سعد قائلا: `يا الله، إنه يسب قوما كانوا قد دعوا ربهم في السابق أن يكونوا عقوبة لهم، فاستجاب الله له وأتتهم نتيجة أفعالهم السيئة.
- ثم قام الناس بإطلاقها واصطدمت به، ثم شاهد الناس وهم يتبعون سعدا ويرددون أن الله استجاب لدعاء بن أبي وقاص.
شاهد أيضا: ما هو اسم الصحابي الذي منحه الرسول مفتاح الكعبة ؟
جهاد سعد بن أبي وقاص
- عندما أعلن سعد بن أبي وقاص اعتناقه للإسلام، غضبت أمه منه كثيرا وحاولت بكل الطرق أن ترده عن الإسلام.
- قاطعت تناول الطعام والشراب وأقسمت بأنني لن أتحدث إليه، ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل.
- خاض سعد بن أبي وقاص العديد من الغزوات مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
- وجاهد في سبيل الله تعالى، واشتهر بأنه أول من ألقى سهما في سبيل الله
- ونجح في المشاركة في العديد من الغزوات مثل غزوة بدر، أحد، خيبر، الخندق، وغزوة الفتح، وتبوك.
- اعتمد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه في العديد من أعماله الشخصية.
- ويدل على ذلك عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما في مهمة استطلاعية قرب ماء بدر.
- أثناء صلح الحديبية، شهد سعد بن أبي وقاص، أحد المسلمين، على الصلح.
- كما شارك في العديد من الغزوات والمعارك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- حيث شاهد دومة الجندل وانضم إلى الأعراب مع أبي بكر الصديق.
- بعدما أصبحت المدينة طمعا للأعراب، بعد خروج جيش أسامة منها.
- شارك سعد بن أبي وقاص أيضا في معركة القادسية، وتم تكليفه بقيادة جيش المسلمين في بلاد العراق وفارس.
- نجح في تحقيق الانتصار على الفرس في هذه المعركة بفضل قدراته القيادية.
شاهد أيضا: الصحابي أنس بن مالك خدم الرسول كم سنه؟
وفاة سعد بن أبي وقاص
- تختلف الآراء حول وفاته، رضي الله عنه وأرضاه، بين أنه توفي في السنة الخامسة والخمسين للهجرة وبين السنة الثامنة والخمسين.
- وفي ذلك الزمان كان عمره ثلاثة وثمانين عاما، وهو من آخر المهاجرين الذين توفوا.
- قبل وفاته، أوصى سعد بن أبي وقاص بأن يدفن في جبتة الصوفية.
- التي ارتداها يوم اجتماعه مع المشركين في غزوة بدر.
- وتوفي وهو في قصره بالعقيق، وهذا القصر يقع على بعد عشرة أميال من المدينة.
- تمت صلاة الجنازة عليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تمت الصلاة على النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه من زوجاته أيضا.
في هذا المقال المشوق، تحدثنا عن هوية الصحابي المستجاب للدعوة، وركزنا على الإجابة عن هذا السؤال، وذكرنا أسباب دعاء النبي له واستجابة دعائه، وجهاده في سبيل الله، وتطرقنا إلى وفاته. نأمل أن ينال هذا المقال إعجابكم
