يرغب الكثيرون في التعرف على سيرة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ومعرفة معلومات عن نسبه ونشأته. سنتعرف في هذا المقال على تفاصيل حياة عمر بن الخطاب ومكانته، وسنذكر مناقبه وصفاته، بالإضافة إلى ذكر كيفية اعتناقه الإسلام.
من هو عمر بن الخطاب؟
سنتعرف في هذا المقال على الصحابي الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من خلال نقاط محددة وهي كالتالي:
نشأة عمر بن الخطاب ونسبه
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، القرشي العدوي.
تكمن العلاقة القرابة بين عمر بن الخطاب والرسول محمد صلى الله عليه وسلم في كون كعب بن لؤي بن غالب هو جده.
كان عمر يلقب بأبي حفص، وكان لقبه الفاروق؛ لأن الله عز وجل بين الاختلاف بين الكفر والإيمان بعد ظهور الإسلام في مكة.
عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ولد بعد عام الفيل بـ 13 عاما وقضى نصف عمره في الجاهلية.
كان من بين الأشخاص النادرين الذين اتقنوا القراءة والكتابة، وتميز بقدرته على تحمل المسؤولية منذ صغره.
حيث نشأ في بيئة قاسية، كان راعيا للإبل، ولم يعرف معنى الحياة المريحة، وأثر ذلك على معيشته.
تمكن من تعلم عدة رياضات مثل البدن، والمصارعة، والفروسية، واكتسب مهارات في الشعر أيضا.
كان يعمل في مجال التجارة وتمكن من تحقيق أرباح كبيرة منه حتى أصبح ثريا.
وكان لنسبه دورا في اكتسابه المكانة العالية بين قريش، حيث عينوه سفيرا لهم بسبب فصاحته وبلاغته وحلمه.
كما كان يدافع عن ما يعبده قريش، كان أيضا مدافعا عن عاداتهم، وكان يقاوم الإسلام في بداية الدعوة له بسبب خوفه على نظام مكة منه.
شاهد ايضا: كم كان عمر عمر بن الخطاب عندما اسلم
صفات عمر بن الخطاب الخلقية
كان الفاروق – رضي الله عنه – يتسم بالصفات الخلقية التالية:
(طويل – قليل الشعر – إنسان – شاب بوجهه وعينيه وأنفه – ساقين وكفين سميكين – مفاصله ضخمة – لحمه مجدول).
كان واحدا من الأشخاص الذين هاجروا بوضوح ودون خفاء، وبعد أن قدم سيفه وقوسه وأخرج السهام من العربة، قام بالدوران حول البيت سبع مرات وفقا للتالي:
إذا أراد شخص أن تثكله أمه أو يعامل ابنه بالقسوة أو يتخلى عن زوجته، فليرفع الأذان في وجهي.
لم يكن هناك أحد يجرؤ على ملاحقته، وكان يرافقه ما يقرب من 20 شخصا، وتوجهوا إلى رفاعة بن عبد المنذر في بني عمرو بن عوف بقباء.
مناقب عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يتميز بصفات حسنة كثيرة، ومن أهم صفاته الحسنة هو الإيمان بالله عز وجل.
من أبرز الصفات التي تمتع بها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الموجودة هنا:
كان يخاف من الله، فكان يقوم بحساب نفسه ويذكر الحساب في يوم القيامة كثيرا.
وكان أيضا يهتم برعاية المسلمين بسبب خوفه من أن يقصر في حقوقهم فيحاسبه الله على ذلك القصور.
من بين صفات عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه كان مستقلا في الحياة.
إذا علم بيقين أن الحياة الدنيا هي مجرد مكان للاختبارات وأنها وسيلة للوصول إلى الحياة الآخرة حيث الخلود، وتعامل فيها وكأنه غريب عنها.
من أبرز ما يميز عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه كان يتجنب الأشياء المحرمة ويبتعد عن الشبهات.
كان الفاروق متواضعًا حليمًا.
قد يهمك: كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
كيف أسلم عمر بن الخطاب؟
كان الدين الإسلامي يشغل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بشكل خاص بعد رؤيته بعض نساء قريش اللاتي هاجرن من مكة وتركن منازلهن.
ويحدث ذلك بسبب تعرضهم للإيذاء منه ومن القرشيين، وكان الجميع لا يتوقعون أن يدخل الإسلام، وذلك بسبب قسوته وغلظته.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعى دائما أن يعز الله عز وجل الدين الإسلامي بمن يكونون أحب شخصين إلى قلبه.
وهم أبو جهل أو عمر بن الخطاب.
دخوله للإسلام يعود إلى متابعته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين ذهب إلى المسجد ليعترضه وانتظر وراءه.
حتى أنه استمع إلى ما تلى عليه الصلاة والسلام من سورة الحاقة حتى وقع الدين الإسلامي في قلبه.
ولكن هذا الحب كان مؤقتا وعاد أقوى مما كان عليه في السابق.
ومع ذلك، دخلت أخت عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – الإسلام بصفة سرية مع زوجها، لكي لا يتعرضا لأي ضرر من الفاروق.
في يوم من الأيام، قام الفاروق بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لاغتياله، ورأى أحد المسلمين ذلك وأراد أن يحمي النبي من الأذى.
فقال له أن أهل بيته هم أحق بالإصلاح، إذ أنهم قد أسلموا في السر، وفورا توجه إلى منزل شقيقته لينتقم منها.
تم العثور على خباب بن الأرت الذي كان يعلمهم قراءة القرآن، وبدأ عمر بضرب شقيقته وزوجها.
أخبراه بالأحداث الحقيقية، أنهما اعتنقا الإسلام، لتنقلب قلبه ويزداد ندمه على ما ارتكبه ضدهما.
بداية دخول عمر الإسلام
تم طلب القرآن الكريم منهم ليروه، ولكن رفضت شقيقته أن تعطيه هذا الكتاب الكريم إلا بعد أن يغتسل.
وبعد أن قام بذلك أخذ يقرأ منه وقال عنه: ما أحسنه وأكرمه.
ثم خرج خباب من مكان إخفائه وقال له إن دعوة النبي محمد قد تم استجابتها حيث كان يدعو لتعزية الإسلام عمر بن الخطاب أو أبو جهل.
طلب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من خباب أن يخبره بمكان الرسول صلى الله عليه وسلم، فأجابه وأخبره أنه موجود في الصفا.
ذهب الفاروق إلى النبي وكان يحمل سيفه بشكل واضح، ثم قام بالطرق على الباب، فأخبر أحد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوصول عمر وهو يعرض سيفه.
ثم تحدث الرسول عليه السلام إلى حمزة وأخبره بأن الله أذن له بالمجيء، فإذا كان يرغب في الخير فليعطوه، وإذا كان يرغب في الشر فليعترضوه.
ثم تقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الفاروق وأمسك بإزاره، وسأله عن سبب قدومه إليه.
وأمره بأن يتوقف عن ما يفعله حتى يكون عذاب الله كافيا له.
ثم أخبر عمر، نبي الله، بأنه قد أتى ليعتنق الدين الإسلامي، حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اخترنا لك: معلومات عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
خلافة عمر بن الخطاب
تولى الفاروق – رضي الله عنه – قيادة المسلمين بعد وفاة أبي بكر – رضي الله عنه -.
حدث ذلك في العام الثالث من الهجرة، بناء على توصية من أبي بكر له بتولي الخلافة، بناء على قدرته وقدرته على تحمل أعباء الخلافة ومسؤولياتها.
عرف عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – خلال فترة الخلافة بالخير والرحمة والعدل.
ومن أهم ما قام بإنجازه بفترة خلافته للمسلمين ما يلي:
- فتح بلاد الشام.
- تمكن من فتح العراق.
- استطاع فتح بلاد فارس.
- تمكن من فتح مصر.
- استطاع فتح برقة، وطرابلس الغرب.
- تمكن من فتح أذربيجان، ونهاوند، وجرجان.
- استطاع أن يبني البصرة والكوفة.
- قام بإنشاء الدواوين.
- تمكن من تجميع المسلمين بالتراويح.
- قام باتخاذ بيت المال.
- هو أول من لُقب باسم أمير المؤمنين.
- قام ببناء ما يعرف بالأمصار وعين فيها القضاة.
- استمرت خلافته لمدة تقدر بـ 10 سنوات و9 أشهر و5 أيام.
وفي نهاية الموضوع، وبعد الإجابة على سؤال المقال على موقع مقال mkaal.com.
والسؤال هو: من هو عمر بن الخطاب؟ وقد ذكرنا نسبه وصفاته.
تحدثنا عن إسلام عمر بن الخطاب، وذكرنا إنجازاته في فترة خلافته.
يجب عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
