يقدم لك موقع مقال mkaal.com هذا الموضوع حول نشأة حقوق الإنسان وتطورها، حيث مرت حقوق الإنسان بمراحل عديدة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور حاليا، ولذلك يبحث الكثيرون عن نشأتها ومراحل تطورها والمنظمات المرتبطة بها.
علاقة الحضارات القديمة بحقوق الإنسان
- على سبيل المثال في الصين، أسس المفكر الفيلسوف “موزي” مدرسة الموهية التي تعتمد على فلسفة الأخلاق.
- ومن مبادئها أن الجميع يجب أن يحترموا بعضهم البعض.
- كما يجب احترام خصوصية الآخرين وحقوقهم.
- ومن أولئك الذين يدعون إلى ضرورة تحقيق العدل والحرية والمساواة في الصين أيضا، يشمل ذلك التاوية والكونفوشيوسية.
- وفي الهند، كان جوتاما سدهارتا بوذا مؤسس أول فلسفة دينية.
- تهدف إلى القضاء على معاناة الأفراد وكيفية التغلب على تلك الظروف الريفية.
- وكانت واحدة من أهداف الديانة البوذية تحقيق المساواة والعدالة بين الأفراد.
- تم العثور في العراق على أول وثيقة لحقوق الإنسان، وقد أنشأها الملك البابلي حمورابي.
- والذي يهتم بتوفير الرعاية والحماية لجميع أفراد شعبه بمختلف طوائفه.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: حقوق الإنسان في الحضارات القديمة
الحضارة الفرعونية وحقوق الإنسان
- انشغلت الحضارة المصرية القديمة بتطبيق مبدأ المساواة بين أفراد المملكة الحرة دون العبيد.
- حتى ذكر في كتب التاريخ أن بناة الهرم الأكبر كانوا يتقاضون أجرا على عملهم في بناء الهرم.
- كانوا عمالا حرين غير مجبرين على العمل، وقد منحتهم الدولة المصرية حقوقا عدة، من بينها
- تم تخصيص قرية للسكن لهم، وتم توفير مواقع خاصة لدفن الموتى، بالإضافة إلى منحهم أجر وتوفير الطعام والشراب لهم، حتى تمت إعفاؤهم من دفع الضرائب.
- من المدهش والرائع أن نشهد تطور النظام القضائي لتحقيق العدل بين أفراد الشعب.
المسيحية وحقوق الإنسان
- جاءت المسيحية لترويج المحبة بين الناس والتسامح بينهم.
- المسيحية تهتم بتطبيق مبدأ المساواة بين الجميع وتحثهم على مقاومة شهواتهم.
الإسلام وحقوق الإنسان
- جاء الإسلام ليحرر العرب من المعتقدات الظالمة التي كانت تمارس في تلك الفترة.
- في الجاهلية، لم تكن للمرأة أي حقوق، وكانت العبودية شائعة في تلك الحقبة.
- دين التسامح يأتي لنشر قيمه السامية، لكي يعيش الإنسان بكرامة وفقا لتكريمه من قبل رب العزة.
- ومن مبادئ الإسلام المساواة، فلم يفرق بين عربي وأعجمي.
- سواء كان الشخص أبيض اللون أم له بشرة داكنة، فإنهم متساوون عند الله ولا يوجد فرق بينهم إلا بالأعمال الصالحة.
- ويحافظ على حرية الأفراد في الدين ولا يجبرهم على دخول الإسلام بالقوة.
- واحترم الديانات السماوية الأخرى، ولم يحارب إلا أولئك الذين يشركون بالله بعبادتهم النار أو الأصنام.
- يستند الإسلام أيضا إلى مبدأ التكافل، حيث يحث الأغنياء على مساعدة الفقراء من خلال جعل الزكاة من أركانه الخمسة.
- ثم تم إلغاء العبودية وتجارة الرقيق التي كانت سائدة في هذه الفترة..
- والعبودية تعني بيع الإنسان وشراؤه كسلعة، وأن يكون ملكا لصاحبه.
- فقد اشتروا العبيد من الكفار بتكاليفهم الخاصة، ثم أطلقوهم فأصبحوا أحرارا.
- ومن مبادئ الإسلام أيضا احترام المرأة، بعد أن كانت تدفن حية في الجاهلية ولم تحظ بأي حقوق.
- جاء الإسلام ليمنحها الحق في أن ترث أهلها، وتختار شريك حياتها، وحقها في طلب العلم وحفظ القرآن.
- حتى أنها ساهمت في الجهاد من خلال معالجة المصابين المسلمين.
الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان
- بعد أن اجتاحت الغرب الكثير من الدول والمدن، وكانت للملوك والأباطرة حقا كاملا في التسلط والهيمنة.
- اندلعت انتفاضة في العديد من المناطق، مثل اتحاد الشعب الفرنسي الذي قام بثورة تندد بضرورة تحقيق العدالة والأخوة والمساواة بين أفراد الشعب.
- حتى وصلوا إلى حد لغو النظام الملكي بكل ظلمه، وتم تحويل النظام إلى نظام جمهوري كما هو الحال في معظم الدول.
اقرأ أيضاً للتعرف على: ميثاق حقوق الطفل الذي اصدرته الامم المتحدة
حقوق الإنسان في العصر الحديث
- كانت البداية في عام ١٢١٥م، عندما وافق ملك إنجليزي يدعى جون على إصدار وثيقة ماجنا كارتا.
- وفيها تم تحديد نفوذ وسلطات الملك، وحماية حقوق الكنيسة وحقوق النخبة أيضا.
- وفي عام ١٦٨٩م تم صدور وثيقة حقوق الإنسان من قبل البرلمان الإنجليزي.
- يجب أن تشمل حقوق العامة حقوق النخبة وعليها القوم.
- بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى والثانية، ومحاولة تحقيق السلام بين الدول.
- تم إنشاء جامعة الأمم، والتي تحتوي في وثائقها على بعض البنود التي تمنح الإنسان حقوقه.
- ثم أعلن ميثاق الأمم المتحدة، الذي كان يهدف إلى ضرورة تطبيق حقوق الإنسان واحترامها.
- وحدث ذلك في عام 1948 م، وتم التركيز على فرض عقوبات على أي شخص ينتهك تلك الحقوق.
نشأة حقوق الإنسان وتطورها
- تطورت حقوق الإنسان وظهرت من خلال مجموعة منظمات حقوق الإنسان، التي تأسست وتشكلت بهدف ضمان حقوق الإنسان.
- تنفذ بشكل صحيح ووفقا للقانون المعمول به، وهي تتميز بتنظيمها الشامل واستهداف كل منظمة أهدافها وغاياتها الفردية، كما يلي:
منظمة العفو الدولية
- هي منظمة تضم أفرادا من مختلف الجنسيات والأعراق، تهدف إلى محاربة الظلم في أنحاء العالم.
- وتتمثل عملها في إجراء الأبحاث وتشكيل حملات لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث.
منظمة مراقبة حقوق الإنسان
- هي منظمة معروفة عالميا، تهدف إلى تقديم تقارير حول حقوق الإنسان وأي انتهاكات يتعرض لها.
- تستهدف عملية التدقيق الحكومة والجيش والجهات الاقتصادية، بهدف التأكد من عدم انتهاك تلك الجهات لأي من حقوق الإنسان في العالم.
- ويبلغ عدد موظفيها أربعمائة وخمسون شخصا، يعملون كصحفيين ومحامين وناشطين في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
منظمة مدافعون عن الحقوق المدنية
- تأسست هذه المنظمة في السويد عام ١٩٨٢م.
- تتألف من مجموعة من الخبراء، يهدفون إلى حماية حقوق الأفراد السياسية والمدنية.
- وتقدم الدعم الموجه للخبراء الذين ينتمون إليها ويتعرضون للخطر في جميع أنحاء العالم.
منظمة بلا حدود
- هي منظمة عالمية تقع في بلجيكا ولا تهدف للربح.
- مبادئها تتضمن الحفاظ على حقوق الإنسان وتحقيق المساواة والعدالة.
- وذلك عن طريق التزامنا بالمعيار العالمي لحقوق الإنسان.
- ومناقشة السياسة، ومشاركة المعلومات، ونشر البحوث.
منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان
- وهي كذلك منظمة عالمية.
- تهدف إلى كشف واكتشاف أي انتهاك لحقوق الإنسان، باستخدام الخبرة العلمية والطبية المتاحة لديها.
- وهي تحارب التعذيب والعنف الذي ينتهك إنسانية الإنسان.
- تدعو أيضا لتوفير الحماية اللازمة لمجموعات الأطباء المضطهدين.
- ومن أهدافها الرئيسية تسليط الضوء على ومحاسبة كل من ينتهك هذه الحقوق.
منظمة الحقوق العالمية
- هي منظمة غير تابعة لجهة حكومية.
- تأسست وأنشئت في ولاية واشنطن، ثم نقل مقرها إلى نيجيريا.
- هدفها تقديم الدعم الضروري للمجتمعات الفقيرة واتخاذ الإجراءات الملائمة.
- لكي تتمكن هذه المجتمعات من المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية.
- ومن أهدافها أيضا تقديم خدمات قضائية لتلك المجتمعات
- وتقوم بتدريب المحليات على توثيق حقوق الإنسان وانتهاكاتها.
المنظمة الدولية لمناهضة العبودية
- إنها واحدة من أقدم المؤسسات التي أنشئت للدفاع عن حقوق الإنسان.
- تؤدي دورا في تغييرات السياسة العالمية عن طريق المناقشة والحوار.
- من أهدافها الرئيسية محاربة العبودية في جميع أنحاء العالم والقضاء عليها.
- تدافع أيضا عن حقوق العمال المضطهدين وتسعى لكبح الظلم والاستغلال بحقهم.
- وتعتبر جهة مراقبة في منظمة العمل الدولية ولديها العديد من المهام الأخرى.
- تعمل كمستشار في المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة.
- تلعب أيضا دورا بارزا في زيادة الوعي بين العمال وتكافح أي شكل من أشكال الاضطهاد في مكان العمل.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: انتهاك حقوق الطفل وحقه في الحياة وحمايتهم من الاستغلال عالميًا
بعد أن تعرفنا على تاريخ حقوق الإنسان والتطورات التي حدثت فيها، يجب أن نطبقها في حياتنا اليومية، من خلال احترام الآخرين وعدم ممارسة التنمر، والأهم من ذلك أن نحافظ على حقوقنا التي منحها الله لنا لحماية الإنسان.
