حكم التصوير في الإسلام

تعتبر مسألة حكم التصوير في الإسلام سؤالا محيرا للكثيرين على مدى العقود، حيث يتباين بين من يحرمه وينذر بالنار ومن يروج لحلاليته. ولذلك، قمنا بتوضيح حكم التصوير في الإسلام من خلال هذا المقال على موقع مقال mkaal.com.

ما هو مفهوم التصوير؟

  • في المعاجم القديمة، كانت التصوير يعني نحت صور المخلوقات سواء كانت من الحجر أو الخشب أو الطين أو العجوة، كما كان يحدث في الماضي. وقد قام العديد من الأئمة مثل الزبيدي وابن منظور بتفسير ذلك.
  • بوصفه مجموعة أخرى من العلماء، يتميز الإنسان بشكله وتفاصيله أو بالداخل مثل العقل وطرق التفكير والتعامل.

حكم التصوير في الاسلام

قضية حكم التصوير في الإسلام شهدت اختلافا شديدا بين الفقهاء في تفسير المقصود من التصوير، مما أدى إلى تخبط في الحكم لفترات طويلة. وفيما يلي توضيح لاختلاف الحكم الشرعي:

  • يرى بعض العلماء أن الصور والتماثيل تشير إلى الصناعة الخاصة بصنع التماثيل، وتتحول هذه المسألة إلى قضية ذات طابع ديني، إذ يعتبر الله هو الوحيد الذي له الحق في تجسيد الإنسان والمخلوقات.
  • وبناء على ذلك، كان حكمهم الثابت أن التصوير محرم، لأنه يتضمن تشبيها بأعمال الكفار، وبالتالي محاكاة للخالق في خلقه، مما يؤدي إلى الانجراف إلى الشرك.
  • في الجانب الآخر، قد افترض بعض الفقهاء تفسير التصوير على أنه واحد من أشكال الرسم والفنون التشكيلية.
  • إذا كان التصوير أو الرسم للكائنات ذات الأرواح، فإنه يصبح محظورا وربما يؤدي إلى الكبائر والشرك بالله عز وجل، وذلك وفقا للحديث النبوي “إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم.
  • يتعلق الرأي الأخير في مسألة حكم التصوير في الإسلام بالتصوير بالكاميرا أو الفيديو، ولكن هناك آراء متباينة تماما.

1-تحريم الأمر مثله كالرسم لذوات الأرواح.

2- يجوز التصوير إذا لم يكن لغرض محاكاة خلق الله، شريطة أن لا يكون هناك ما هو محرم مثل صور النساء مع ظهور عوراتهن.

اختلاف أحوال التصوير

تختلف عملية التصوير حسب الظروف والغرض منه، لذلك قام العلماء بتقسيم حلال التصوير على النحو التالي:

  • إذا كان الغرض من التصوير هو التعليم، فهو مباح وغير محرم، سواء كان بالرسم أو التصوير الفوتوغرافي أو النحت. وأحد الأدلة البارزة على ذلك هو امتلاك السيدة عائشة مجموعة من الدمى، نظرا لكونها صغيرة السن وتواجدها في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم الصحابة بصنع الألعاب والدمى لتشغيل الأطفال أثناء الصيام، لتخفيف شعورهم بالجوع والعطش.
  • يعتبر التصوير محظورا إذا كان يحتوي على صور لنساء تكشف عن عورتهن، لأن ذلك يثير الغرائز ويؤدي إلىارتكاب ما هو محرم.

لماذا تم إباحة التصوير المعاصر؟

  • على الرغم من أن التصوير المعاصر مسموح به بشكل كامل، إلا أن هناك شروط واضحة يجب احترامها، مثل عدم ارتكاب أي ممنوعات شرعية، وهو ما يثير تساؤل الجميع حول سبب السماح بالتصوير المعاصر
  • سؤال ربما ظل محيرا لفترات طويلة أيضا، خاصة في ظل تباين آراء الفقهاء في تفسير المقصود من التصوير، إلا أن الأمر قد انتهى بأحكام واضحة تكشف عن إباحة التصوير المعاصر، حيث عزا العلماء الأمر إلى ما هو قادم.
  • يجب أن تكون الصورة غير مؤثرة على شكل ومظهر الإنسان، وكأنها مجرد انعكاس للصورة الحقيقية التي يصفها البعض بأنها تمثل المرأة.
  • كما تعد الصورة الفوتوغرافية الآن وثيقة لـ `اللحظات الهامة` وليست من صنع الإنسان لتجنب الشرك بالله -عز وجل-، بالإضافة إلى أن إباحة التصوير ساعدت في نشر العلم بشكل أكبر.

حكم تصوير القبر والميت

  • من غير المسموح بأي حال من الأحوال تصوير القبور، حيث يؤدي ذلك إلى إحياء الأحزان والتعلق بالقبور نفسها ولا يوجد فائدة من ذلك على الإطلاق.
  • تصوير الميت.. كما قال النبي -عليه الصلاة السلام- «كسر عظم الميت ككسر عظم الحي»، وهذا يعني أن كل ما يتعلق بالميت محظور ومقدس في الإسلام.
  • تصوير الميت ينطوي على العديد من المخاطر والتحذيرات لتجنب الوقوع في كل ما هو محظور. يسمح حديثا بالتصوير في القضايا الجنائية لتحديد القاتل أو أسباب الوفاة، ومع ذلك، يعتبر هذا الأمر محظورا ومن ضمن المحظورات عندما يتعلق الأمر بذكر الميت بشكل سيء.

حكم تصوير الحوادث والمصابين

  • للمسلم حقوق تجب احترامها في جميع الأحوال، سواء كان ميتا أو حيا أو مصابا، وبالتالي، لا يجوز تصوير المصابين في حوادث السير أو غيرها ونشر الصور عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن السبب.
  • على الرغم من ضرورة إنقاذ حياة المصابين، يجب على الأشخاص المتواجدين في مكان الحادث أن يحترموا الخصوصية وعدم التدخل بها، إذا كانت القوانين والدين يحظران تصوير الأشخاص دون إذن، فما بالك بتصوير المصابين أو المتوفين.

حكم رسم الوجه

  • اختلف العلماء أيضا في جواز رسم الصور. فكثيرا ما يتشابه الأمر مع أحكام التصوير المذكورة سابقا. فبعض الفقهاء يشير إلى عدم جواز رسم الوجه مع الرأس، وذلك بسبب التفصيلات المحيطة بملامح الوجه مثل الأنف أو العين أو الفم.
  • ومن ناحية أخرى، تم السماح بالرسم بشكل عام في العديد من الحالات، بحسب ما يلي:
  • رسم صور المجرمين يمنح العدالة قدرة أكبر وأسرع في الوصول إلى مرتكب الجرائم، وكذلك رسم المشتبه بهم.
  • يرسم كل شيء لا يحتوي على روح، مثل السيارات والأثاث والأشجار والجبال والطائرات وما إلى ذلك.
  • الرسوم الخيالية تتضمن بعض الصور المبتكرة مثل رسوم البشر ذوي الأجنحة أو دمج صور البشر بالحيوانات.

حكم نحت التماثيل

  • يتم تعريف التمثال في لغة العرب بأنه صورة، وفي الإسلام يكون محظورا إنشاء صورة كاملة أو متكاملة، لأن ذلك يدخل تحت مفهوم تصوير الكائنات ذات الأرواح، وهذا يؤدي إلى ارتكاب الكبائر والشرك بالله -عز وجل-.
  • بعد أن تناولنا قضية حكم التصوير والرسم في الإسلام وغيرها من المسائل المتعلقة بالتجسيد والوصف، يجب علينا الآن أن نوضح حكم نحت التماثيل.
  • وقد تم ذكر سابقا أمر تصوير الأشياء غير الحية وتأكيد أنه حلال، بينما صناعة التماثيل هي شيء غير مسمح به وحرام، وذلك وفقا للحديث النبوي `ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي`.
  • من ناحية أخرى، يسمح بنحت تمثال لكائن حي، ولكن يجب أن يكون بدون رأس أو معالم واضحة للوجه، ولا يجب أن يحتوي على عينين أو أنف أو فم، ويتم توثيق ذلك وفقا للحديث الشريف.
  • أمس جئت إليك، ولم يمنعني أن أدخل البيت الذي كنت فيه إلا وجود تمثال رجل عند باب البيت، وكان هناك قرام وستر يحتوي على تماثيل، وكان هناك كلب في البيت. فعند مروري برأس التمثال الواقع عند الباب، أرجو أن يتم قطعه ويصبح شبيها بشكل الشجرة.

في النهاية عزيزي القارئ وبعد رحلة طويلة في بحر أحكام التصوير والرسم ومقال حكم التصوير في الإسلام، وذلك عن طريق توضيح حكم التصوير في الإسلام بشكل كامل، كل ما عليك فعله هو تجنب كل ما يضعك في إطار دخول المحظورات التصوير

حكم التصوير في الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *