طرق تهدئة التهاب القولون العصبي

طرق تهدئة القولون العصبي، يتعلق القولون بالجهاز الهضمي ودوره في امتصاص الماء والأملاح والعناصر الغذائية وإخراجها عبر البراز، سنتعرف على أعراضه وعلاجه.

طرق تهدئة القولون العصبي

1- العلاج بتغيير نمط الحياة

يجب على المصاب أن يتجنب الضغوطات وينظم طعامه قبل أن يلجأ إلى العلاج الدوائي، فتغيير نظام الطعام قد يعالج بعض الأعراض الخفيفة، بمن فيها:

  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تثير القولون، مثل المشروبات الغازية والمشروبات المحتوية على الكافيين، وبعض أنواع الخضروات مثل القرنبيط والبروكلي، والأطعمة المقلية والغنية بالدهون.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ولكن يجب أن لا يتجاوز استهلاكك منها عشرين إلى خمسة وثلاثين غراما يوميا، وهذا لمنع حدوث انتفاخ في البطن.
  • شرب كميات مناسبة من الماء.
  • ممارسة الرياضة بشكل يومي.
  • النوم لساعات مناسبة.
  • التقليل من تناول العلكة.
  • التوقف عن التدخين، وضرورة تناول وجبات خفيفة بدلا من الوجبات الدسمة.
  • باعتبارها حمية قليلة الفودماب، يتم التخفيف من تناول بعض الأطعمة المحددة من الطعام مثل الكربوهيدرات التي تحتوي على سكريات يصعب هضمها في الأمعاء الدقيقة.
  • ينصح بالتوجه إلى الطبيب لشرح تنظيم الأطعمة المناسبة بعناية.

2- العلاج بالأدوية

من الممكن أن يتم علاج القولون العصبي عن طريق الأدوية ومنها:

  • إذا كان الشخص يعاني من الإمساك، يمكنه تناول ملاحق الألياف مثل السيليوم، ويمكن أيضا تناول هيدروكسيد المغنيسيوم أو البولي إيثيلين جلايكول.
  • إذا كان الشخص مصابا بالإسهال ويتناول الأدوية المضادة للوبيراميد.
  • في حالة تعاني من تشنجات في البطن، يتناول أدوية مضادة للكولين مثل ديسيكلومين.
  • إذا كانت هناك حالة اكتئاب أو ألم في البطن والإسهال، سيقوم الطبيب بوصف مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الإيميبرامين أو الديسيبرامين.
  • إذا كانت هناك أعراض اكتئاب وآلام بطن وإمساك، ينصح الطبيب بوصف مضادات الاكتئاب مثل فلوكستين أو باروكسيتين، وهي من نوع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  • إذا كان هناك آلام بطنية شديدة أو انتفاخ، يعطي الطبيب الأدوية لتخفيف حدة هذه الآلام، مثل الغابابنتين أو بريغابالين.

أعراض القولون العصبي

1- أعراض القولون العصبي التي تصاحبها حالات الإسهال

  • كثرة الدخول إلى المرحاض للتبرز.
  • الشعور بصعوبة إكمال عملية التبرز.
  • الغثيان، ألم بالبطن.
  • الغازات.
  • الحاجة الملحة للتبرز.

2- علامات القولون العصبي المصاحبة للإمساك

  • قلة مرات التبرز.
  • صعوبة في إخراج البراز وحاجة لبذل جهد كبير لطرده.
  • الإحساس بالحاجة للتبرز.
  • عدم القدرة على إخراج البراز.
  • ألم البطن، والانتفاخ.
  • الغازات.

أضرار الإصابة بالقولون العصبي

1- تغير في حركة الأمعاء

  • حيث يحدث حركة الطعام في الجهاز الهضمي عن طريق انقباضات العضلات المتواجدة في جدرانه.
  • عند حدوث تشوه في الانقباضات سواء بزيادة في القوة وطول فترة الانقباض أو بضعف القوة، يتسبب ذلك في مشاكل في الجهاز الهضمي.

2- خلل في الإشارات العصبية

  • حيث يحدث انقطاع في الإشارات العصبية بين القولون والدماغ.
  • يسبب هذا الاضطراب ألما في حركة القولون أو يؤدي إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
  • ينتج عن الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء ظاهرة القولون العصبي، حيث يصاب الشخص بهذا النوع من التهاب المعدة.
  • التغير في البيئة البكتيرية للأمعاء.
  • تعاني الشخص من حساسية الطعام وعدم تحمله للأطعمة.
  • إصابته بالتوتر والقلق والاكتئاب.
  • فيما يتعلق بالهرمونات التناسلية، فإن الرجال أقل عرضة للإصابة بالقولون مقارنة بالنساء، حيث يزداد تفاقم القولون خلال فترة الدورة الشهرية.

علاج القولون العصبي عن طريق الأدوية

  • يتوجب على المصاب بمتلازمة القولون العصبي طلب المساعدة الطبية للحصول على علاج يخفف من حدة أعراض المرض ويحسن صحته، حيث لا يوجد علاج فعال للشفاء الكامل من هذا المرض.
  • اختيار العلاج المناسب يتوقف على شدة الحالة، فقد تكون الأعراض خفيفة ويمكن علاجها عن طريق تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، مع تجنب التوتر والإجهاد.
  • أما الأعراض الأكثر شدة، فيجب استشارة الطبيب، وخاصة إذا كان المصاب يعاني من الاكتئاب أو يتعرض للتوتر، فذلك يزيد من شدة الأعراض.

القولون العصبي المصحوب بالإمساك

  • يعتبر هذا نوعا منتشرا، حيث يصاب حوالي ثلث الأشخاص بمتلازمة القولون العصبي، وتتمثل في وجود حالة مزمنة من الإمساك مصحوبة بألم في البطن.
  • يمكننا أن نقول إن الشخص يعاني من الإمساك عندما يكون من الصعب عليه الإخراج ويكون البراز صلبا.
  • عادة، يتم إخراج البراز على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، حيث يشعر الشخص في بعض الأحيان أنه لم يتمكن من إفراغ جميع محتويات الأمعاء.
  • من العلاجات المستخدمة في علاج القولون العصبي المصحوب بالإمساك ما يلي:
  • الملينات المساعدة في تنظيم الحركة الأمعائية، حيث تعمل هذه الملينات على بطء حركة الأمعاء ومن بينها الملينات التي تحتوي على السيلينيوم ونخالة القمح وألياف الذرة.
  • فيما يتعلق بعلاج الإمساك، فإن الملينات هي الخيار الأول والأكثر شيوعا، كما أن الملينات آمنة إلى حد ما، ومتاحة على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة، وسنتعرف على بعض الملينات، ومنها:

الملينات الأسموزية

  • يؤدي استخدام هذه الأدوية إلى جذب الماء مرة أخرى إلى الأمعاء، مما يقلل من صلابة البراز ويسهل إخراجه من جسم المريض.
  • ضرورة زيادة شرب الماء عند استخدام هذا النوع من الملينات وذلك لتجنب الجفاف.

الملينات المحفزة

  • تحفز الملينات العضلات المحيطة بالأمعاء، مما يساعد على زيادة الضغط على الفضلات وتحريكها عبر القولون.
  • ينصح بعدم استخدام هذا النوع من الملينات بشكل مستمر، لأن الاستخدام المتكرر يؤدي إلى تعود الجسم عليها، مما يقلل من القدرة على الإخراج الطبيعي بدون استخدامها.

الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة القولون العصبي المصاحب للإمساك

1- لوبيبروستون

  • يستخدم هذا الدواء لمعالجة الإمساك الشديد والقولون العصبي للنساء البالغات من العمر أكثر من 18 عاما.
  • يعمل هذا الدواء على زيادة إفراز الكلوريد عبر قنوات الأمعاء، والتي تساهم في زيادة انقباضات العضلات في الجهاز الهضمي.
  • يوصى باستشارة الطبيب قبل تناول هذا الدواء للاستفادة الكاملة منه.
  • يفضل تناول الدواء يوميا في نفس الوقت عن طريق الفم بعد تناول الطعام، وتجنب كسر الحبة أو مضغها.

2- ليناكلوتيد

  • يستخدم في علاج القولون العصبي المصاحب للإمساك والذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى، وتكون أعمارهم ثمانية عشر عاما.
  • يساعد في زيادة حركة محتويات الجهاز الهضمي ويمنع الشعور بالألم الناتج عن حركة الأمعاء.

أدوية القولون العصبي المصحوب بالإسهال

1- الأدوية المضادة للإسهال

هناك العديد من الأدوية المضادة للإسهال، وبعضها يتطلب وصفة طبية، ومن هذه الأدوية التالية:

لوبيراميد

  • هذا يعتبر من أدوية الإسهال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
  • يعمل على تقليل تدفق السوائل والمواد الكهرلية إلى الأمعاء، بالإضافة إلى إبطاء حركة الأمعاء، وهذا يقلل من عدد الحركات المعوية.
  • يساعد في التغلب على مشكلة الإسهال للأشخاص المصابين به.
  • يتواجد اللوبيراميد بشكل أقراص أو كبسولات أو سائل يتم تناوله عن طريق الفم.

ريفاكسيمين

  • استخدام هذا المضاد الحيوي يؤثر على كمية البكتيريا في الأمعاء، حيث يعمل على تقليل الأعراض لمدة تقريبية تصل إلى ستة أشهر.
  • يمكن إعادة استخدامه عند ظهور الأعراض مرة أخرى.

الألوسيترون

  • يمكن استخدامه في علاج حالات القولون العصبي المزمن المصاحبة للإسهال، ويستمر العلاج لمدة لا تقل عن ستة أشهر لدى النساء.
  • يستخدم بعد فشل استخدام العلاجات الأخرى، ولم يثبت بعد فعالية هذا الدواء في الرجال المصابين بالقولون العصبي.

اليوكسادولين

  • يقوم بتقليل حركة الأمعاء وتخفيف الألم المرتبط به، ويستخدم في علاج متلازمة القولون العصبي.
  • يجب اتباع الجرعة المحددة من قبل الطبيب.
  • ترابط الصفراء يقلل من حركة الأمعاء ويجعل البراز أكثر صلابة.

2- الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم

يعتبر وجع البطن واحدا من الأعراض التي يعرفها متلازمة القولون العصبي، حيث تكون شدة آلام القولون متغيرة، وسنتعرف على بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف الألم:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

  • يمكن أن تساعد في معالجة الاكتئاب حيث تعوق نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء وتخفف الألم.
  • : “يصف الطبيب جرعات منخفضة من هذه الأدوية للأشخاص المصابين بالمتلازمة فقط، ومن أمثلتها أدوية إيميبرامين وديسيبرامينور.
  • ومن الآثار الجانبية لها ضبابية الرؤية والدوخة وجفاف الفم، ويمكن تجنبها أثناء النوم.

مضادات الاكتئاب المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين

  • تستخدم هذه الأدوية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، بالإضافة إلى القولون العصبي وألم المعدة.
  • ومن أمثلتها فلوكستين، أو باروكستين.

3- الأدوية المضادة للتشنجات

تعمل هذه الأدوية على تخفيف الألم الناجم عن القولون العصبي، ويحدث ذلك من خلال انبساط العضلات في الجهاز الهضمي، وهناك نوعان من مضادات التشنج، منها:

مضادات الكولين

  • هو نوع من الأدوية المصممة لمنع عمل المركب الكيميائي الأستيل، مما يساهم في تخفيف حدة التشنجات العضلية.
  • قد تسبب الأدوية الإمساك، وعادة ما تستخدم للمرضى الذين يعانون من القولون العصبي المصاحب للإسهال.

ميبيفيرين

  • تستخدم لتخفيف آلام الانتفاخ والتشنج التي تحدث في الجزء السفلي من البطن، والتي عادة ما تصاحب متلازمة القولون العصبي.
  • يساعد المبيفيرين في تخفيف تشنجات العضلات الموجودة في جدار الأمعاء.
  • يمكن استخدام بعض مسكنات الألم مثل البريجابلين والجابابنتين لعلاج الآلام الشديدة.

نصائح للحد من أعراض القولون العصبي

1- النظام الغذائي

يعاني المصابون بالمتلازمة من بعض المشاكل عند تناول أنواع محددة من الأطعمة، ويحدث ذلك بسبب ردة فعل الجسم تجاه هذه الأطعمة.

يوجد بعض الأطعمة التي لا تسبب أي مشاكل عند تناولها ومنها:

  • تجنب تناول الأطعمة المطبوخة باستثناء الملفوف والقرنبيط لأنها تسبب مشاكل في الهضم والغازات لبعض الأشخاص.
  • من الممكن أن زيادة كمية الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف تساعد العديد من المرضى.
  • ضرورة التأكد من شرب حوالي لتر إلى لترين من الماء يوميا.
  • تجنب استهلاك منتجات الألبان للأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز واستخدم منتجات خالية من اللاكتوز كبديل.
  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالجلوتين، حيث تساعد على تقليل حدة الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي لدى بعض الأشخاص.
  • تناول الأطعمة في مواعيدها.
  • الابتعاد عن تناول الطعام بسرعة.
  • تجنب تناول الكثير من الأطعمة الدهنية أو الحارة.
  • لا تزيد عن ثلاثة أكواب من الشاي أو القهوة في اليوم.
  • الحد من شرب المشروبات الغازية.
  • تناول كمية مناسبة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السوربيتول بديل السكر مثل الخوخ المجفف.
  • تجربة بعض المشروبات العشبية التي تعمل على تقليل آثار القولون العصبي لدى المصابين مثل شرب النعناع، حيث يساعد على تخفيف المغص واسترخاء عضلات الأمعاء.

2- التمارين الرياضية

  • تقلل ممارسة الرياضة من التوتر.
  • وأوضحت بعض الدراسات وجود علاقات إيجابية بين النشاط البدني وتقليل أعراض القولون العصبي.
  • استخدام الدراجة الهوائية يحمي الجهاز الهضمي ويقلل من الغازات في الأمعاء.
  • ممارسة اليوغا تعمل على تقليل أعراض القولون العصبي.

3- السيطرة على التوتر

  • التوتر له دور هام في زيادة عدد وشدة أعراض متلازمة القولون العصبي، وهناك ارتباط وثيق بين الجهاز العصبي ووظائف الأمعاء.
  • قد يؤدي نمط الحياة والتعرض المستمر للضغوط إلى زيادة أعراض متلازمة القولون العصبي.
  • يمكن استخدامها لعلاج هؤلاء المصابين الذين يعانون من أعراض القولون بمجرد تعرضهم للتوتر والإجهاد العاطفي.
  • يجب الاستعانة بالطبيب المتخصص لتجربة علاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد في التحكم في أعراض متلازمة القولون، وهناك أمثلة أخرى.

4- الإقلاع عن التدخين

  • تؤثر التدخين بشكل سلبي على جميع أجهزة الجسم، وليس فقط الرئتين والجهاز التنفسي.
  • تتأثر المعدة والأمعاء بتناول الدخان، وهذا يؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي.
  • الامتناع عن التدخين له دور فعال في تقليل بعض أعراض متلازمة القولون العصبي.

وفي ختام رحلتنا في طرق تهدئة القولون العصبي، تعرفنا على أن القولون يعد أحد الاضطرابات التي تؤثر على الأمعاء الغليظة، وتختفي بعض الأعراض بعد عدة أشهر ثم تعود للظهور فجأة.

طرق تهدئة التهاب القولون العصبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *