تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها

تعريف الأسرة ومهامها وأنواعها، يقدم لك موقع مقال mkaal.com هذا الموضوع، حيث يعتبر تعريف الأسرة ومهامها وأنواعها من أكثر الأسئلة التي تدور في مجتمعنا اليوم، وهناك العديد من الدراسات والمقالات المقدمة في المدارس والجامعات حول تعريف الأسرة ومهامها وأنواعها، وفي هذا المقال سنناقش هذه النقاط.

تعريف الاسرة

  • يقول العلماء، وخاصة علماء علم الاجتماع، إن تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها يشير إلى مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون معا ويتربطون بعلاقة خاصة وشخصية جدا.
  • تعتبر العائلة المسؤولة الرئيسية في مجتمعات كثيرة لتربية الأطفال من النواحي الاجتماعية والدينية والسلوكية وغيرها.
  • يمكن أيضا تعريفها كمجموعة من الأفراد الذين يتشاركون صلة قرابة أو يعيشون معا في مكان مشترك بينهم.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تعبير عن حقيقة العلاقات بين أفراد الأسرة

ما هي أنواع الأسر؟

على الرغم من تغير تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها، إلا أن أنماط الأسر تغيرت عن السابق، خاصة في القرن الأخير، وأصبحت هناك أنواع متعددة من أشكال الأسر، مما أدى إلى تغير تعريفها من مكان إلى آخر وكذلك وظائفها من فكرة جماعة إلى أخرى، ومن بين تلك الأنماط:

1- الأسرة البسيطة أو النواة

  • وتعود هذه الأسرة إلى اسمها، وهي تمثل الشكل التقليدي القديم للأسرة المعروف للجميع منذ بداية الخلقة، وتتألف من الأب والأم وأبنائهم.
  • وفي هذا العمل، يقوم الوالدان بجميع أنماط الرعاية والتعليم لأطفالهم، وهو الدور الأبدي للوالدين.
  • وتكون النتيجة المتوقعة لعائلة مثل هذه هي تكوين شخصية مثالية ومتوازنة وقوية لدى الأطفال؛ نظرا لاهتمام الأب والأم المكثف بهم ورعايتهم.
  • بفضل اهتمام ودعم الآباء لمواهب الأطفال واهتماماتهم وتشجيعهم وتطويرها، يكون لديهم شخصية قوية وناجحة في المجتمع، مما يؤدي إلى نجاحهم الشخصي ونجاح المجتمع بشكل عام.

2- الأسرة الممتدة

  • هي العائلة التي تتألف من عدد كبير من الأفراد وتعرف أيضا بالعشيرة، ويكون عدد أفرادها كبيرا وتربطهم صلة قرابة.
  • تتألف في الأساس من زوجين مرتبطين بالزواج، ولديهما مجموعة من الأطفال الذين يعتنيان بهم، وتتضمن الأجداد من الأب والأم والأعمام والعمات من الأب والأم، وكذلك أولادهم.
  • على الرغم من كبر عدد أفراد هذه العائلة، إلا أنهم يتعاونون سويا في جوانب الحياة، سواء كانت مادية أو اجتماعية، مثل رعاية كبار السن والاهتمام بتربية الأطفال.

3- الأسرة ذات الأب الواحد

  • وهي إحدى أنماط الأسر الحديثة التي انتشرت بكثافة في الدول الغربية، وتتألف من والد واحد للأطفال سواء كان الأم أو الأب والأطفال.
  • ظهرت هذه العائلة نتيجة عدة عوامل مختلفة، سواء كانت برضا الوالدين أو بسبب الظروف المحيطة.
  • في جميع أنحاء العالم، يحدث العديد من حالات الطلاق بين الآباء نتيجة عدم التفاهم بينهم أو بسبب الظروف المحيطة، سواء كانت مادية أو غيرها، بالإضافة إلى حالات وفاة أحد الوالدين التي تؤدي إلى تشكل هذه الأسرة.
  • بالرغم من انتشار ظاهرة الأم العازبة أو الأب العازب، إلا أن تربية الأطفال في هذه الأسرة تعتبر صعبة جدا على الوالدين والأطفال. فمسؤولية تربية الأبناء، سواء في التعليم أو في مجالات الحياة الأخرى، تقع على عاتق الأب أو الأم بمفردهم، بغض النظر عن العمل الشخصي الذي يقومون به لتأمين احتياجاتهم المادية.
  • وفي هذه الأسرة، ليس لدى الأطفال شخصية مستقرة أو قوية مثلما هو الحال في الأسرة النووية، لأن الأطفال يواجهون ظروفا صعبة سواء اجتماعية أو مادية وما إلى ذلك.

4- الأسرة المدمجة

  • في هذه الأسر، يكون الوعي العالي ضروريا بشكل كبير، خاصة من قبل الآباء، لكي لا يتأثر الأطفال، وخاصة على المستوى النفسي والعصبي.
  • تنتج هذه الأسرة بسبب حالات الطلاق التي تحدث بين الوالدين دون العودة إلى بعضهما البعض، ويفكر أحد الوالدين أو كليهما في الزواج مرة أخرى.
  • يؤدي هذا الزواج الجديد إلى وجود أطفال آخرين غير الأب والأم. وهنا تكمن المشكلة، حيث يجب أن يكون للأب والأم اهتمام مشترك بأطفالهم ورعايتهم، دون أن يتأثروا بوجود أطفال آخرين من آباء مختلفين. ومن خلال ذلك، تنجح هذه الأسرة المدمجة ولا يتأثر الأطفال سلبا في حياتهم المادية أو التعليمية أو الاجتماعية.

5- أسرة الأجداد

  • يتعلق المعنى أو التعريف لهذه الأسرة بالاسم الذي يحملونه، وهي ليست حالة جديدة إذ أصبحت منتشرة كثيرا في الأيام الحالية وموجودة في المجتمع الغربي والعربي على حد سواء.
  • وفي هذه الأسرة، يكون اهتمام ورعاية الأطفال مسؤولية الأجداد، على الرغم من كبر سنهم وعدم معرفتهم الكافية بالأجيال الجديدة وكيفية التعامل معها. ومع ذلك، يتولى الأجداد تربية الأطفال لعدة أسباب مختلفة.
  • واحدة من الأسباب والأكثر انتشارا هي عدم توفر وقت كاف للآباء والأمهات لتربية أطفالهم بسبب انشغالهم بأعمالهم وانخراطهم في شؤون الحياة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى بعدهم عن أطفالهم وعدم توفر الوقت الكافي للعناية بهم.
  • الأجداد يجدون أن الاعتناء بالأحفاد هو الخيار الوحيد لهم، وقد يواجهون صعوبة في تربية الأحفاد بسبب عدم كفاءتهم أو معرفتهم بطرق التربية والاهتمام بهم. وبالتالي، فإن الأجداد قد يتولون تربية الأحفاد، وعلى الرغم من أن ذلك يشكل عبئا كبيرا على الأجداد، خاصة في كبر سنهم، فإنهم يجدون وقتا كافيا للتفرغ لذلك.

6- الأسرة بدون أطفال

  • هذا النوع من الأسر موجود منذ الأزل، ويحدث نتيجة عدم وجود أطفال لدى الوالدين لعدة أسباب، مثل عدم تلقيهما طفلا على الرغم من المحاولات الطبية المختلفة. ومع ذلك، لا يعطي الله سبحانه وتعالى كل ما يتمناه الإنسان، وفي هذا الأمر يكمن الكثير من الحكمة والعبر.
  • ومن الأسباب الأخرى هي عدم رغبة الآباء في الإنجاب. فبعضهم يعتقد أن الحياة صعبة ومعقدة ولا يستحق أطفالهم أن يعيشوا هذه الحياة. وبعضهم يرون أن الحياة المادية غير مستقرة ويخشون الإنجاب والتعرض لصعوبات مالية وعدم القدرة على توفير احتياجات أبنائهم.
  • ومن الآباء من يرون أن الحياة العاطفية والاجتماعية بينهم غير مستقرة، فيتجنبون إنجاب الأطفال حتى لا يظلموا أو يخافوا عليهم نفسيا وعصبيا من تأثير النزاعات الأسرية التي تحدث.
  • على الرغم من تعدد هذه الأسباب، والتي قد يراها البعض غير مقنعة أو غير مألوفة في حياة وتعليم الكثيرين، إلا أن النتيجة في النهاية واحدة، وهي أن هناك أسرا بدون أبناء. وبعض الآباء في تلك الأسر قد يقررون تربية بعض أنواع الحيوانات الأليفة كوسيلة للسعادة أو للتقرب من أبناء إخوانهم وأصدقائهم.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: مقال يتحدث عن دور الأسرة والمدرسة في الحفاظ على الأمان

وظيفة الأسرة

على الرغم من تغير تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها، إلا أن وظيفة الأسرة لا تزال ثابتة. فعلى الرغم من العديد من المسئوليات التي تقع على عاتق الآباء، مثل توفير حقوق الأبناء وواجبات الأبناء تجاه الآباء، إلا أن الوظائف الهامة للأسرة لا تتغير. وتنقسم هذه الوظائف إلى وظائف أساسية ووظائف فرعية.

1- الوظائف الأساسية للأسرة

  • الإنجاب هو الوظيفة التي تواجدت منذ خلق البشرية وجميع المخلوقات، حيث خلقها الله تعالى من كل نوع خلقان: ذكر وأنثى، وذلك لاستمرار الحياة، وخاصة بالنسبة للبشرية، فإن إنجاب الأبناء واستمرار الحياة هما من أسمى وظائف الأسرة وأهمها.
  • الأمان والاستقرار من أهم العوامل للأسرة، عندما يتواجد الأب والأم مع أطفالهم يشعرون جميعا بالاستقرار النفسي والعصبي والاجتماعي، ويشعرون بالأمان عندما يكونون جميعا متواجدين ومتراصين بجانب بعضهم، ويشعرون بالراحة.
  • توفير سكن مناسب ضروري، حيث يعتبر الأسرة المأوى الوحيد للأبناء، سواء كانوا صغارا أو كبارا. فهي تعلمهم القيم والأخلاق وأساسيات الدين، وهذا يساهم في بناء شخصيتهم وتعزيز ثقتهم ونجاحهم في التعامل مع كافة جوانب الحياة، حتى يصبحوا أشخاصا ناجحين لأنفسهم ولمجتمعهم.

2- الوظائف الفرعية

  • تشمل الوظيفة التعليمية، التي تبدأ منذ الصغر، تعليم الأطفال الأمور الصحيحة والخاطئة، والوظيفة الاقتصادية تتطلب من الآباء توفير كل احتياجات الأبناء المادية مثل المأكل والمشرب والمسكن والملبس، بالإضافة إلى التعليم في المدارس والجامعات.

كما أدعوك للتعرف على: موضوع تعبير عن الأسرة أساس المجتمع

وبذلك تم التطرق إلى تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها، وتعرفنا على ما هو جديد وقديم في تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها، ونأمل أن يولي جميع الأباء اهتماما بتربية جيل يكون نافعا لنفسه وللمجتمع وللبشرية جمعاء، على الرغم من تعدد الظروف الحياتية.

تعريف الأسرة ووظائفها وأنواعها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *