ما هو العلاج المغذي للتوحد

ما هو العلاج الغذائي للتوحد؟ التوحد هو مرض انتشر مؤخرا لأسباب عديدة سنذكرها في مقالنا. كما أن نسبة إصابة الذكور به أعلى من الإناث. سنتحدث في حديثنا عن طريقة علاج التوحد بالغذاء.

تعريف التوحد

هو حالة نفسية وسلوكية تحدث بسبب اضطراب في نمو الجهاز العصبي، مما يؤثر على التطور الطبيعي والتوازن للخلايا العصبية، وظهور مرض التوحد في الأطفال يعود إلى وجود عوامل وراثية وسلوكية معينة.

شاهد أيضًا: ما أنواع الأمراض الوراثية؟

مرض طيف التوحد

هو نوع من الأمراض النفسية السلوكية التي تؤثر على سلوك الطفل في الجوانب الاجتماعية، بالإضافة إلى تأخره في اللغة والتفكير ووجود مجموعة من الأعراض المتفاوتة في شدتها، بدءا من إعاقة تؤثر على الحياة اليومية وصولا إلى إعاقة تدمرية.

يجب أن نعلم أن مرض طيف التوحد يتضمن عدة اضطرابات، وتشمل التوحد واضطرابات التطور واضطراب الطفولة التحللي ومتلازمة أسبرجر.

أعراض التوحد

سنوضح أعراض التوحد في السطور التالية: –

  • ضعف التواصل الاجتماعي عند الطفل.
  • ضعف مهارات الحركة لدى الطفل ونقص استخدامه للتعبير عن احتياجاته.
  • يظهر ضعف استجابة الطفل للتأثيرات الخارجية عندما يتحدث إليه أو يواجه خطرا.
  • تكرار حركات نمطية معتادة لدى الطفل.
  • وجود مشاكل هضمية متنوعة، بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة للطفل.
  • تأخر القدرة على النطق والكلام.

أسباب الإصابة بالتوحد

أظهرت جميع الدراسات عدم وجود أسباب محددة لإصابة الأطفال بالتوحد، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد وسنذكرها في الجمل التالية: –

  • إصابة الأم بعدوى فيروسية أثناء فترة الحمل.
  • تناول الأطعمة الملوثة أثناء فترة الحمل.
  • أثناء عملية الولادة، قد يحدث جفاف رأس الجنين ويتسبب في اضطراب في الخلايا العصبية.
  • التقدم في سن الإنجاب للأم والأب.
  • تتعرض الأم الحامل لتركيزات عالية من المواد الكيميائية الضارة، مثل الرصاص.
  • تتناول الأم الحامل أدوية علاج الصرع أثناء الحمل.
  • ضعف وصول الأكسجين للجنين.

ما هو علاج التوحد بالغذاء؟

أحد أنواع العلاج المعتمدة للتوحد هو اتباع نظام غذائي مناسب للطفل، وسنذكر ذلك فيما يلي:

  • إتباع الحمية الخالية من الغلوتين والكازين: قد يعاني الشخص الذي يعاني من التوحد من متلازمة تسرب الأمعاء، وهي حالة تتسبب في تسرب الغلوتين (بروتين موجود في القمح والشعير) والكازين (بروتين الموجود في الحليب) غير المهضوم إلى الدورة الدموية، مما يؤثر على أداء الخلايا العصبية.
  • يجب الإشارة إلى أنه لا توجد أدلة كافية على فعالية هذا النظام الغذائي، ولكن يجب توضيح أنه واحد من أكثر النظم الغذائية شيوعا لمرض التوحد، ووفقا لتجارب الممارسين للنظام الغذائي، يحدث تحسن ملحوظ في سلوك المريض.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على المركبات الفينولية والساليسيلات: في هذه الحالة، ترتفع مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين، ويعود سبب ذلك إلى انخفاض مستويات الإنزيمات المطلوبة لتحلل هذه المركبات في الجسم، وهذا يلعب دورا فعالا في تحسين سلوك الطفل التوحدي.
  • تجنب تناول المواد المضافة للأغذية: الطفل التوحدي يختار الطعام بعناية ولا يفضل التنويع، وهو يتميز بطابع مختلف في اختيار وجباته المفضلة. إنه نمطي بطبيعته ولا يحب المواد الصناعية على الإطلاق. لا يفضل أيضا الإضافات المتعددة، ولكنه يفضل تعدد الوجبات التي تقدم له خلال كل وجبة.
  • تناول المكملات الغذائية المناسبة: قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء مجموعة من الفيتامينات والمعادن لبناء جسم مريض التوحد نظرا لضعف عملية الهضم الغذائي للمريض
  • لا يوجد جرعات محددة يجب الالتزام بها، ولكن يمكن أن تتجاوز الحد الأعلى للجرعة التي يتناولها الشخص البالغ في بعض الحالات، لأن الطفل التوحدي يحتاج إلى كميات كبيرة من المكملات الغذائية المختلفة.

شاهد أيضًا: علاج التلعثم في الكلام عند الأطفال

إرشادات غذائية للطفل التوحدي

سنذكر بعض الإرشادات الغذائية للطفل التوحدي خلال السطور التالية: –

  • الالتزام بأوقات محددة لتناول الوجبات: الطفل التوحدي المتوتر جدا بسبب أسباب بسيطة، وذلك لأن تحديد مواعيد الوجبات بشكل ثابت يلعب دورا فعالا في تقليل مستوى التوتر الذي يعاني منه الطفل نتيجة لازدحام المطبخ أو وجود إضاءة قوية أو ترتيب الأثاث في المنزل، إذ يعتبر الأطفال التوحديين منتظمين جدا.
  • الالتزام بالحميات الغذائية التي يصفها الطبيب: يجب على مريض التوحد أن يتابع طبيب تغذية ليصف له مجموعة من الحميات الغذائية التي تلبي احتياجات جسم الطفل من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنموه.
  • توفير العديد من الخيارات: الطفل التوحدي يظهر حساسية تجاه العديد من الأشياء، سواء كانت مادية أو معنوية، حيث يكون حساسا للأذواق والألوان والروائح وقوام الطعام، وبالتالي يواجه الآباء صعوبة في اختيار وجبة تناسبه، ويفضل تشجيع الطفل على المشاركة في اختيار الوجبة.

بعض الأطعمة الهامة للطفل التوحدي

سنذكر بعض الأطعمة الهامة للطفل التوحدي في السطور التالية: –

  • لبن الزبادي: يعتبر أحد الأطعمة المفضلة لدى الكثير من الأطفال، كما يساعد في تقليل حدة المشاكل الهضمية لدى الأطفال المصابين بالتوحد ويساهم في تحسين أداء الجهاز الهضمي لديهم.
  • التمر: التمر يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة التي تعوض نقص الفيتامينات لدى الأطفال التوحديين، ويحتوي أيضا على مجموعة من المواد والألياف الغذائية التي تساعد على تحسين أداء الخلايا العصبية في الدماغ.
  • البرتقال: يحتوي على العديد من الفيتامينات، وخاصة فيتامين سي الذي يعزز نمو الطفل التوحدي بطريقة صحية.

ويجدر بالذكر أن التوحد لدى الأطفال من الأمراض التي تسبب قلقا للآباء والأمهات، فهي من الأمراض التي يجب على الآباء والأمهات فهمها قبل بدء علاج الطفل المصاب، ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معها، حيث تؤثر على سلوكيات الطفل وتأثيره على الاستجابة للمؤثرات الخارجية.

شاهد أيضًا: كيفية معالجة سلوكيات الأطفال الخاطئة في المنزل والمدرسة

وفي النهاية نأمل أن تستفيدوا من موضوع المقال حول علاج التوحد بالغذاء، ونتمنى لكم الصحة الجيدة وأن يحفظنا الله جميعا من كل سوء، ونحن في انتظار ردودكم وتعليقاتكم على المقال.

ما هو العلاج المغذي للتوحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *