معلومات عامة عن كلية فنون جميلة؛ إن كلية فنون جميلة تعد واحدة من أقدم وأرفع الكليات في مصر. وتحتوي على مجموعة رائعة من الأقسام الفنية، وعادة ما يكون المتقدمون إليها أشخاص موهوبون، ويتعين على كل متقدم أن يجتاز اختبار القدرات ليتم قبوله في الكلية.
تاريخ الكلية
- تأسست مدرسة الفنون الجميلة المصرية بواسطة الأمير يوسف كمال في 12 مايو 1908 في شارع درب الجماميز بالدار رقم 100.
- أصبحت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية في يونيو 1910، ثم تحولت الإدارة إلى إدارة التعليم الفني في وزارة التعليم في أكتوبر 1910.
- تم نقل مدرسة الفنون الجميلة المصرية من درب الجماميز في العام 1923-1924 إلى المكان الجديد في ميدان السيدة زينب حتى عام 1927 .
- في نفس العام 1927، تأسست المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة بمبادرة من وزارة المعارف العمومية، حيث كان من المقرر أن تلغى مدرسة الفنون الجميلة المصرية في ميدان السيدة زينب.
- تم تحويل مدرسة الفنون الجميلة ودخولها مرحلة جديدة في عام 1928 لتصبح `مدرسة الفنون العليا`.
- ثم تغير اسمها مرة أخرى لتصبح “المدرسة العليا للفنون الجميلة”، مع الاحتفاظ بالمدرسة التحضيرية وشرط النجاح فيها للقبول في المدرسة العليا.
- تمت إضافة سنة إعدادية لتمتد فترة الدراسة لتصبح خمس سنوات في الفترة من 1936 إلى 1937، وذلك بعد قرار إلغاء نظام المدرسة التحضيرية. وتم تحديد شروط قبول الطلاب في المدرسة بأن يكونوا حاصلين على شهادة الثانوية (شهادة الكفاءة لأقسام الفنون وشهادة البكالوريا لقسم العمارة).
- ثم يتم إجراء اختبار القدرات بعناية والقبول الفعلي في الكلية.
- تم اختيار فيلا في حي شبرا بشارع خلاط رقم 11 عام 1927 ثم تم نقل المدرسة إلى شارع الجيزة رقم 91 في أغسطس 1931 ثم تم نقلها إلى موقعها الحالي في شارع إسماعيل محمد رقم 8 في جزيرة الزمالك بالقاهرة في سبتمبر 1935.
- تم تعديل اسمها إلى كلية الفنون الجميلة بعد ثورة 23 يوليو 1952، وفي عام 1961 انضمت إلى وزارة التعليم العالي، وتوقفت الاشتراكية بها مع وزارة التربية والتعليم، ثم انضمت إلى جامعة حلوان في أكتوبر 1975.
شاهد أيضًا: نظام الدراسة في الكلية الحربية
معلومات هامة عن كلية فنون جميلة
- لكي يتم قبول طالب الكلية، يجب عليه اجتياز اختبار القدرات بتفوق، وفيما يتعلق بقسم العمارة، يختلف امتحانه عن غيره من أقسام الفنون الأخرى، حيث تتميز دراسة الكلية بالجانب العملي وتخلو من نظام الانتساب.
- نظام الدراسة في الكلية هو نظام خمس سنوات للحصول على درجة البكالوريوس، وتشمل أقسام الكلية قسم العمارة لمدة خمس سنوات (مع سنة تحضيرية في تخصص العمارة) وقسم الديكور لمدة خمس سنوات (مع سنة تحضيرية في تخصص الديكور).
- تتألف أقسام الفنون من خمس سنوات (تشمل سنة إعدادية عامة لجميع أقسام الفنون).
- قسم عمارة في فنون جميلة يقبل طلاب ثانوية علمية رياضة فقط، وذلك بتنسيق مختلف عن باقي الأقسام.
- قسم الديكور يقبل طلابا علميين في العلوم أو الرياضة فقط، ويتم دراسة سنتين في الديكور تليها أربع سنوات، ويختار الطالب أن يتخصص في الصف الثالث في إحدى شعبتين: عمارة داخلية أو فنون تعبيرية.
- تختلف فروع الفنون حيث يمكن لطلاب الثانوية العامة قسمي الأدبي والعلمي الالتحاق بها، ويدرس الطالب فيها إعدادية الفنون ومن ثم يتخصص في إحدى فروع الجرافيك أو النحت أو التصوير وفقا للتنظيم الداخلي.
كليات فنون جميلة بمصر
- عدد كليات فنون جميلة في مصر يصل إلى خمس، وهذا يعتبر عددا قليلا، حيث توجد كلية بحلوان وأخرى في الأقصر وواحدة في المنيا وأخرى في الإسكندرية.
- تم افتتاح كلية الفنون الجميلة في المنصورة مؤخرا، ويبلغ عدد الطلاب فيها مائة وخمسين طالبا، وبالتالي فلديهم فرص عمل أكثر من طلاب الكليات الأخرى، وخاصة طلاب قسم الديكور وقسم العمارة.
رؤية الكلية
تهدف الكلية الرئيسية إلى أن تصبح مؤسسة إقليمية موثوقة، ولها دور قوي في التنوير وتكون مرجعا للتعليم والبحث العلمي في مصر والشرق الأوسط في مجالات الفنون والعمارة، والهدف هو تطوير الفنون والثقافة العامة في جميع أنحاء المجتمع.
أهداف الدراسة بالكلية
- أحد أهداف الكلية الرئيسية هو إعداد الكوادر في جميع مجالات الفنون والعمارة في المجتمع، حيث تساهم الكلية في تدريب مهندسي الديكور والمهندسين المعماريين والفنانين التشكيليين.
- يسهم المهندس التشكيلي في نشر فن تشكيلي رفيع جدا، يتطور يوما بعد يوم في مصر.
- يساهم مهندس الديكور والعمارة في حل المشاكل المتعلقة بالتخطيط والتصميم المعماري في المجتمع، ويربط بين التصميم المعماري وفن النحت والديكور الداخلي وفن التصوير الجداري.
قسم العمارة
- عند إنشاء مدرسة الفنون الجميلة المصرية، تتألف من قسمين، قسم للعمارة والقسم الآخر للفنون، ويشمل أيضا النحت والتصوير.
- تم تكليف كل من النحات `غليون لابلان` والمدير الأول للمدرسة المعمارية والمستشرق الفرنسي `هنري بيرون` بالإشراف على قسم العمارة وعمل كأستاذ في القسم.
- في ذلك الوقت، كان هناك سهولة في قبول الطلاب في هذا القسم، وذلك في السنتين الأوليتين، وكان ذلك متاحا بدون شروط أو قيود عمرية أو جنسية، بالإضافة إلى أن الدراسة والأدوات كانت مجانية.
- في ذلك الوقت، كان المتقدمون من الأجانب والمستوطنين الذين يعيشون في مصر، حيث كان الوعي لدى المصريين أقل في تلك الفترة.
شاهد أيضًا: ما هي افضل اقسام كلية التجارة
قسم الديكور
- عند افتتاحها عام 1908 م، استقبلت مدرسة الفنون الجميلة العديد من الموهوبين والراغبين في دراسة الفن. وكانت الأقسام الأربعة (النحت – التصوير – الزخرفة والعمارة) متاحة في ذلك الوقت تحت إشراف الفنان كولون، استاذ الزخرفة.
- تم التراجع عن افتتاح قسم الزخرفة في ذلك الوقت، وتم إعادة افتتاحه في شكل جديد عام 1930 تحت إشراف المزخرف الفنان موريس بواريه، وتم تخريج أول دفعة عام 1935 التي حصلت على دبلوم مدرسة الفنون الجميلة العليا، وكانت هذه بداية القسم.
- الدفعة التي تأسست في عام 1935 هي من أسست قسم الزخرفة وتطورت على يديها، وأصبحت بعد ذلك قسم الديكور الحالي.
قسم التصوير
- منذ تأسيس مدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1908، والتي تقع في درب الجماميز بالقاهرة، كان فن التصوير من أهم الأقسام الرئيسية في المدرسة.
- الذي نتج عنه أفضل المصورين في العصر الحديث، الذين أصبحوا لاحقا معلمين. ولقد تخرجت العديد من الأجيال من هذا القسم، وتميزت أعمالهم الفنية بسمات مميزة تجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد.
- مع زيادة عمل البعثات الأوروبية آنذاك، زادت ثقافة ومهارة هؤلاء المصورين الفنانين الذين أثروا في الفن بعد ذلك.
- من بين أهم هؤلاء الفنانين، يوسف كامل المصور (1891-1971) الذي أسس بأسلوبه الفني الماهر أسلوبا تأثيريا مصريا مشابها للتأثيرية الفرنسية.
- المصور أحمد صبري (1889 – 1955) الذي دمج بين التزامه بقواعد الفن الأكاديمي الأوروبي والواقع المصري.
- في أعماله، نقل المصور محمد حسن (1892-1961) سمات الفن الأوروبي.
- غيرهم ممن ساهموا في إثراء الحياة الثقافية والفنية بمساهماتهم المتنوعة، إذ إنهم ليسوا فقط مصورين وإنما معلمين يحملون مسؤولية تأهيل أجيال متقدمة على أسس الفن الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.
شاهد أيضًا: معلومات عن كلية رياض اطفال واقسامها
في نهاية رحلتنا في استكشاف معلومات عامة عن كلية الفنون الجميلة، تعتبر الكلية مرجعا محترما ومشهورا في مصر والشرق الأوسط. تسعى الكلية لاستقطاب الأشخاص الموهوبين الذين يرغبون في تطوير مواهبهم، وهي تفضل المتميزين فقط.
