مقدمة في قضية الفقر والبطالة

يقدم موقع مقال mkaal.com مقدمة حول الفقر والبطالة، حيث يعتبران من أخطر المشاكل التي تواجهها الدول، بما في ذلك الدول النامية التي تعاني من قضايا الفقر والموارد الاقتصادية والسياسية والصحية والبيئية وغيرها من المشاكل الشائعة في الدول الفقيرة والنامية في الوقت الحالي.

مقدمة عن الفقر والبطالة

  • يعتبر الفقر والبطالة ظواهر اجتماعية مقلقة تنتشر في العديد من البلدان العربية وتؤثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان بشكل عام، وتعاني العديد من الأسر من هذه المشكلة في حياتهم اليومية.
  • الفقر يعد ظاهرة عالمية انتشرت في العصور الأخيرة وشملت العديد من الشعوب، إذ نجد أن العديد من الدول والمدن لم تنج من هذه المشكلة.
  • تأثرت العديد من الدول بالسلب بسبب الفقر، مثل انتشار الأمراض والآفات والجهل والفساد الذي انتشر في العديد من الدول، وخاصة الدول النامية التي تعاني من الفقر والبطالة ومجموعة متنوعة من المشكلات.
  • عند انتشار هذه الآفات في المجتمع، أصبح لدينا تفاهم عديدة بما في ذلك مفهوم الفقر، وخط الفقر، والفقر الأدنى، والفقر الأعلى، ومقياس الفقر، وهي جميعا تعريفات يعترف بها المجتمع.
  • عند التأمل في تعريف خط الفقر، هل يمكننا قياس الفقر في السودان بنفس الطريقة المستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية، أو حتى في كندا أو إسرائيل؟ هل هناك عوامل تؤثر على مستوى الفقر في الدولة؟.
  • هل يختلف الفقر بين البلدان، أم ما هي العوامل التي قد تؤثر على معدل الفقر في الدول العربية؟ ما هي العوامل المساعدة على الفقر، أو حتى ما هي الاقتراحات التي تساعد في حل هذه المشكلة.
  • في البداية، إذا قمنا بمقارنة الدخل الشخصي للأفراد في إسرائيل مع متوسط الدخل الشخصي في عشر دول عربية، سنجد أن معدل دخل الشخص الواحد في إسرائيل يعادل دخل شخص في عشر دول عربية، ولكن هل يعني ذلك أن جميع سكان إسرائيل أغنياء وأنهم لا يعانون من الفقر؟.
  • هل هذا يعني أن معظم الدول العشر المذكورة هي دول فقيرة حيث لا يوجد حتى أشخاص ذوو حالة متوسطة أو أغنياء؟ ولذلك لا يمكننا تقييم كل هذا بشكل متساو وهذه ليست قضيتنا.
  • يعد موضوع الفقر من المواضيع المعقدة والمتشعبة، حتى إذا أردت الكتابة عنه، ستلاحظ أنه يتطلب منك الاهتمام بالدخل المحلي والمجتمع والاقتصاد في كل الدول.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: مجالات الخدمة الاجتماعية المتطورة

مفهوم الفقر لدى بعض المنظمات

  • يعتبر مفهوم الفقر محملا بالعديد من المعاني، فعلى سبيل المثال، اعترفت بعض المنظمات بأن الفقر هو الحالة التي يعانيها بعض الأسر بسبب عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم وانخفاض مستوى الدخل الفردي.
  • هناك منظمات أخرى تعرف أنه إذا كان دخل الشخص لا يكفي احتياجات الأسرة من الطعام والشراب والملابس والرعاية الصحية والاجتماعية للأفراد للعيش والتعليم، فهذا يعتبر فقرا من الدرجة الأولى.
  • وأصبح هذا المفهوم أكثر شمولا بعد عقد اجتماع كوبنهاغن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، الذي أكد على حق الأفراد في حياة كريمة توفر لهم الاحتياجات الأساسية والتعليم.
  • عندما لا يتوفر للإنسان الدخل الكافي لضمان الغذاء الصحي، أو حتى رعاية الصحة، أو حتى الملابس والطعام والاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة، يعتبر فقيرا في بعض البلدان في الماضي.
  • اعتبارا من البنوك الدولية، يعتبر الشخص فقيرا إذا كان راتبه أقل من 600 دولار أمريكي، وبالتحديد أقل من 400 دولار أمريكي أو ما يعادله في بعض الدول العربية، وهذا المبلغ يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام وغيرها.

نسبة الفقر والبطالة في العديد من البلدان

  • بعض المؤسسات قامت بتحديد الحد الأدنى للدخل بمبلغ 300 دولار أمريكي، وتعتبر الدول التي يكون فيها دخل الفرد أقل من هذا المبلغ دولا فقيرة بشدة، وعلى العكس، إذا كان معدل دخل الفرد كبيرا فإن الدولة تعتبر غنية.
  • ومثال أقرب هو دولة الولايات المتحدة الأمريكية حيث يكون دخل الشخص المتوسط لديهم مرتفعا جدا، وعلى الرغم من ذلك، فإن معدلات الفقر فيها ترتفع أيضا بشكل لافت. ولاحظنا أنه في السنوات الأخيرة، وصل عدد الدول الفقيرة إلى 68 دولة.
  • يتغير خط الفقر في الدول بناء على مستويات الدخل الداخلية للسكان. على سبيل المثال، إذا كان معدل دخل الفرد أقل من 55٪، فإن الفرد يعتبر فقيرا جدا بالنسبة للبلد.

حجم الفقر والبطالة في دول عربية

من المعروف أن حجم الفقر والبطالة يختلف بين الدول العربية والدول الغربية من حيث الدخل ومعدلات الاقتصاد، وتشكل دول جنوب آسيا ٧٢٪ من الدول الفقيرة على الخريطة التي تعاني من الفقر.

الفقر والبطالة في الولايات المتحدة الأمريكية

  • تشير التقارير السنوية إلى أن 36 شخصا في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من الفقر الشديد، وهذا يعني أن واحدا من كل 8 أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية يواجهون هذه المشكلة.
  • يبدو أن 47 شخصا ليس لديهم تأمين صحي فردي أو اجتماعي، وبالتالي يشمل معدل الفقر في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 12٪ من مجموع الفقر الموجود في الدول المختلفة.
  • تشير التقارير أيضا إلى أن نسبة الفقر تكون أعلى بين فئة السود في السكان، وأن نسبة الفقر بين الناطقين باللغة الإسبانية تشكل عشرين بالمئة من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعتبر فرقا كبيرا.

كما أدعوك للتعرف على: بحث عن العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي

أسباب الفقر والبطالة لدى معظم الدول

  • من بين الأسباب الشائعة لانخفاض مستوى التنمية الاقتصادية، بعد اختراع الآلات في القرون السابقة، يعتبر الفقر هو سبب كبير، حيث تم التخلص من معظم القوى العاملة.
  • وبعد أن كانت الأراضي الزراعية تحتاج إلى آلاف العمال للزراعة وحصاد المحاصيل، استبدلت الآلات العمالة البشرية، وتخلت المصانع والشركات أيضا عن معظم العمال.
  • كان الطلب على العمالة قليلا جدا، وكان يتم توظيف العمال ذوي الكفاءة العالية فقط للتعامل مع الآلات، وذلك بأجور عالية. وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل البطالة بين السكان.
  • كلما تقدمت التكنولوجيا وتطورت الآلات بشكل كبير، زاد تخلي رب العمل عن الموظفين بسبب أداء الآلات الممتاز، مما ساعد رب العمل على تخفيف مطالب العمال واحتياجاتهم بشكل كبير وتقليل الرواتب.
  • مع حدوث الثورة الصناعية والثورة التكنولوجية، ترافق ذلك أسوأ النتائج مثل الجهل والمرض والبطالة، وسوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين في الدول، وكانت لذاك تدميرا على الدول ولا سيما السكان.

ارتفاع البطالة

  • نجد أن البطالة من المشكلات الواسعة الانتشار في العديد من الدول العربية بشكل كبير، وتشكل نسبة الشباب الباحثين عن العمل في الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة 21٪ من إجمالي معدل البطالة.
  • من النواحي النظرية في تفسير بعض حالات البطالة، نجد قلة الاستثمار والإمكانيات الهائلة لاستيعاب الباحثين عن عمل بشكل كبير في معظم الدول العربية التي تعاني من مشكلة البطالة الشبابية.
  • ونجد أن الحل لمشكلة البطالة يكمن في العمل على الاستثمار والنمو الاقتصادي والاجتماعي، حتى نتمكن من استغلال القدرات البشرية غير المستغلة وتوظيفها واستثمارها في مشاريع مناسبة.
  • تعتبر معدلات البطالة الأكثر خطورة بالنسبة للشباب المتعلمين في التعليم الجامعي، بما في ذلك الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 24 من دول شمال إفريقيا وآسيا وأوروبا.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: ما هو اليوم العالمي للمرأة الريفية؟

وأخيرا وليس آخرا، الفقر والبطالة ليس لهما نهاية، فهما يتسببان في العديد من المشاكل والتحديات، وتوجد العديد من الحلول والاقتراحات لمعالجة مشكلة البطالة المتفاقمة في الدول العربية والغربية، ويجب علينا جميعا السعي والعمل من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلات والمساهمة فيها من خلال الكتابة عنها.

مقدمة في قضية الفقر والبطالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *