معلومات مختصرة حول الترميز الطبي

معلومات عن الترميز الطبي مختصرة، قبل البدء في الحديث عن الترميز الطبي، من المهم أن نفهم منظومة الصحة العالمية التي تأسست لتعزيز التعاون الدولي وتحسين الظروف الصحية. تعتبر المنظومة المسئولة عن إنشاء الترميز الطبي الذي سنناقشه في المقال التالي.

ما هو الترميز الطبي؟

ويمكن تعريفه على أنه:

  • يتم تحويل الأوصاف إلى أرقام (في الترميز 9) أو حروف وأرقام (في الترميز 10).
  • في مجال الطب، هناك رموز محددة تستخدم لوصف الإجراءات الطبية والتقارير، وكذلك الأوبئة والإصابات.
  • يعتمد تحديد الرمز الطبي المناسب لكل حالة على تقرير مفصل يشتمل على معرفة شاملة بعلم التشريح والمصطلحات الطبية ووظائف الأعضاء الحيوية.
  • وبالتالي، نجح المركز الصحي السعودي في تعريف الترميز كعمل يقوم بتحويل الألفاظ الوصفية للأوبئة والاضطرابات والتقارير الطبية والإصابات إلى تحديدات مشفرة بأرقام وأبجدية.
  • يوجد تعريف آخر له، وهو برنامج فئات يوجه من خلاله حل المشاكل الطبية باستناد إلى معايير محددة.

شاهد أيضًا: بحث عن الصحة العامة

الاتفاق على طريقة الترميز الطبي والنظام المستخدم فيه

  • تتم فهرسة البيانات الطبية في الأنظمة الصحية العالمية وفقا لبرنامج تصنيف محدد يعرف باسم التصنيف الدولي للأمراض الوبائية.
  • يستخدم معظم البلدان المتقدمة عالميا التحديث رقم 10 الذي تم إصداره في عام 1990، وتم استخدامه بدءا من عام 1994، وفقا للموقع الرسمي للمنظومة العالمية للصحة.
  • يعود تاريخ الترميز الطبي إلى القرن السابع عشر الميلادي، وخاصة عندما قام الإحصائي جون جرانيت، الذي يحمل الجنسية الإنجليزية، بتطوير شهادة الوفيات لمدينة لندن.
  • كانت تستخدم هذه الوثيقة لتسجيل نسبة الأطفال الذين يفارقون الحياة قبل بلوغهم السنة السادسة من عمرهم.
  • تلك الوثيقة كانت المصدر الذي يساهم في تجديد برنامج التصنيف الطبي كل عشر سنوات، حيث بدأ التجديد بالنظام السابع منه في عام 1957م.
  • مسئولية برنامج الترميز الطبي لا تزال تقع على المنظومة العالمية للصحة.

أنواع الترميز الدولي المصنف عالمياً

وهما عبارة عن نوعين ويكونوا:

1_ النوع الأول

  • يشمل الفئات المرتبطة بتشخيص الداء، والحالة الطبية، وقد تم استمداده بشكل مباشر من التصنيف الدولي عن طريق التوضيح أو الاختصار.
  • تستخدم القوائم المختصرة في عرض المعلومات ضمن الجداول الإحصائية، وفيما يتعلق بالتقسيم الطويل، يتضمن بيانات سريرية مثل أشكال الأورام.

2_ النوع الثاني

  • تلك التقسيمات المرتبطة بالاضطرابات الصحية عادة ليست ذات صلة بالتشخيص الفعلي وتكون بعيدة عنه.
  • تتضمن ذلك للإجراءات المتعلقة بالعمليات الجراحية، والإجراءات الطبية للأوبئة وأسباب استخدام الموارد الصحية.

هدف الترميز الطبي

يكون الغرض الرئيسي لذلك التصنيف هو:

  • تعطى كل مشكلة طبية اسما فريدا وواضحا، بمجرد معرفة هذا الاسم يمكن التعرف على جميع المرادفات المستخدمة لهذا المرض.
  • يهدف إلى تقسيم الأوبئة والتدخلات العلاجية، وكشف الحالات المرضية العامة للمصابين، عن طريق استخدام ستة أرقام تمثل شفرات، وهو نظام موحد عالميا.

فني الترميز الطبي

ويكون:

  • الفرد الذي يقوم بوظيفة قراءة وفهم التقارير الطبية الموجودة في سجل المريض الصحي، مثل معلومات المريض المصابة، تشخيص الأمراض الرئيسية والمصاحبة، الفحوص التشخيصية، وأساليب العلاج.
  • وذلك بهدف تحديد رموز طبية تصف حالة المريض، بالإضافة إلى التجارب العلاجية التي قدمت، من خلال طريقة دقيقة وموحدة.

المتطلبات في فني الترميز الطبي

توجد بعض المتطلبات التي يجب توفرها في الرمز الطبي، ومن المهم أن يكون لديه معرفة بمجالات معينة مثل:

  1. علم الصيدلة.
  2. تطور الداء.
  3. مجال التشريح.
  4. الفحص المعملي.
  5. المصطلحات المرضية.
  6. الجراحة.

مميزات الترميز الطبي الدولي للأوبئة

  • إحدى مزايا الترميز الطبي هي استخدامه كإجراء موحد لتقسيم الأمراض والاضطرابات الصحية وتصنيفها.
  • يساهم في تخزين المعلومات الطبية واسترجاعها في حال الحاجة داخل المجال الطبي المرضي، أو السريري، أو لأغراض ذات صلة بالجودة.
  • يساهم في التعرف على أسباب الوفيات ومعدلاتها، وتحديد الأمراض المنتشرة في البلاد.
  • استخدام المعلومات التي تم ترميزها في اتخاذ القرارات المستقبلية، سواء كانت قرارات مالية أو استراتيجية، بغض النظر عن طبيعة القرارات.

طريقة الترميز الطبي

وهي:

  • يتم مراجعة الرمز الطبي للمريض بجانب استعراض التقارير الصحية الإلكترونية، وذلك للمساعدة في تلخيص المعلومات المتعلقة بالإجراءات الطبية والسريرية.
  • ثم يقوم بتحديد الرمز الطبي الصحيح واختياره، ليتم بعدها التشخيص أو اتخاذ الإجراءات الطبية الأخرى، وفقا للتصنيف الدولي للأوبئة.
  • وتدخل هذه المعلومات في قاعدة البيانات للاستفادة منها في الدراسات والاستخدامات الأخرى فيما بعد.

استخدامات الترميز الطبي

يتم استعمال الترميز الطبي داخل ما يأتي:

  • تستخدم لتصنيف الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الوفاة، والبيانات المتعلقة بالوفاة، وتستخدم تلك الرموز الطبية لتسديد النفقات والمطالبة بها، خصوصا في التأمين الصحي، ونتائج العناية الطبية، وتقييم التقارير الطبية.
  • يستخدم في بعض المراكز الصحية لضمان الجودة، وفي عمليات التخطيط والإجراءات الإدارية والدراسات والتعليم.
  • يسمح التحليل والمقارنة والتسجيل والتقييم للبيانات حول الوفيات والمعلومات الصحية المجمعة من مختلف البلدان أو المناطق في نفس الدولة.

شاهد أيضًا: بحث عن الصحة العامة والنفسية للإنسان

الفوائد الطبية المقدمة من الترميز الطبي

وهي عبارة عن ثمانية فوائد، وتكون كما يلي:

1_ التوحيد القياسي

  • يتم دائما كتابة التقارير الطبية باللغة الإنجليزية واستخدام المصطلحات الطبية، حيث تحتوي العديد من الأمراض المعدية على أكثر من اسم.
  • وبسبب وجود العديد من التسميات لوباء محدد، يصعب معرفة عدد المصابين به، ولذلك تم استخدام الترميز الطبي لتسهيل عملية الحصر.

2_ المماثلة

  • يعمل التشفير الطبي على مساعدة شركات التأمين في استخدام رموز محددة للأغراض المستخدمة أو التقارير الصحية، التي تتم أثناء وجود المؤمن عليه في شركات التأمين، وذلك لتسهيل المعاملات بين النظام الصحي وشركة التأمين.

3_ التعويض

  • تستخدم الرموز الطبية في مسألة التعويض أو عند دفع تكاليف الجراحات أو الاختبارات الطبية، على سبيل المثال يقوم فني الترميز بتحويل تشخيص الطبيب للمريض إلى كود واحد متفق عليه.
  • بعد ذلك، يتم إرسال نموذج محدد يحتوي على الرموز الطبية إلى جهة التأمين، حيث يتم مراجعته والتأكد من صحته، ثم يتم دفع تعويض للمريض كتعويض.

4_ تقييم الرعاية

  • يسهم الترميز الطبي في تحسين خدمات النظم الصحية، حيث يسمح بتنظيم قسم الجراحات وفهم الإجراءات التي يتم تنفيذها بشكل مكثف، ومن ثم تنسيق الجهود لمواكبة جميع الاحتياجات.

5_ الإحصاء

  • يساعد الترميز الصحي على تبسيط إجراءات الإحصاءات الداخلية والخارجية في المنشآت الصحية.
  • على سبيل المثال، الإحصاء الخارجي يعبر عن معرفة عدد المصابين الذين تم استقبالهم من قبل المنظومة الصحية نتيجة تعرضهم للحوادث.
  • مثال على ذلك هو الإحصاء الداخلي، الذي يتضمن استخدام الترميز الطبي لتحديد عدد المرضى الذين تم علاجهم بسبب أخطاء طبية أو إصابات أو تشخيصات خطأ تم توجيهها لهم أثناء وجودهم في المستشفى أثناء نومهم.
  • عادة ما يتم إرسال الإحصاءات الخارجية والداخلية إلى الأنظمة الحكومية، مثل وزارة الصحة والأنظمة الخاصة للرعاية الصحية، التي تهتم بتحسين أداء المستشفيات.

6_ الأبحاث السريرية

  • يمكن استخدام الترميز الطبي في تنفيذ الأبحاث الصحية السريرية، على سبيل المثال، عندما يكون الطبيب مهتما بإجراء دراسة محددة على مرضى السكري.
  • سيتواصل مع الرمز الطبي، الذي سيكون مسؤولا عن العثور على الرمز المرتبط بمرض السكري وتزويده للطبيب.

7_ التبليغ

  • التشفير الطبي يسهم في تمكين وزارة الصحة من معرفة شاملة بكل ما يحتاجون إلى معرفته، مثل معرفة جميع أسباب الوفيات داخل جميع المنشآت الصحية.

8_ التسويق

  • الترميز العاشر أدق من الترميز التاسع، ولذلك يفضل استخدام الترميز العاشر لتوفير البيانات الطبية والمعلومات الصحية الدقيقة والشاملة.

إصدار الترميز الطبي المستخدم داخل السعودية

  • تستخدم المملكة العربية السعودية الإصدار العاشر، وتم استخدامه في ثماني دول وأكثر، بما في ذلك دولة أستراليا التي تتميز ببرنامجها عن بقية البلدان.

شاهد أيضًا: ما هو المرض الذي لقب بالموت الاسود

بهذه الطريقة، قدمنا جميع المعلومات المتعلقة بنظام الترميز الطبي بشكل مبسط، مع التأكيد على أهميته في جميع دول العالم، حيث يساهم بشكل كبير في التقدم في المجال الطبي.

معلومات مختصرة حول الترميز الطبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *