معلومات عن الدكتور محمد راتب النابلسي، عالمنا العربي ملئ بالنماذج الرائعة في كل المجالات و خاصة المجال الديني، حيث ظهر عدد كبير من العلماء داخل العالم العربي الذين عملوا كداعمين إسلاميين و تركوا تأثيرا عظيما في نفوس كل مواطن عربي، و من أبرز هؤلاء هو الدكتور محمد راتب النابلسي، و الذي ذاع صيته في الدول العربية و اشتهرت أحاديثه و أحبه الناس من جمال كلماته.
من هو الدكتور محمد راتب النابلسي؟
- يعد محمد راتب النابلسي من علماء العالم العربي المرموقين، ويعتبره كثيرون داخل هذا الوطن قدوة حسنة، فهو من الدعاة الإسلاميين المعاصرين، ولد النابلسي في مدينة سوريا بدولة سوريا وذلك في عام 1939 م.
- دخل النابلسي المدارس السورية وانتهى من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية ثم انضم إلى الجامعة، حيث انضم إلى كلية الآداب قسم اللغة العربية.
- حصل النابلسي على درجة البكالوريوس من جامعة دمشق في عام 1964م، ثم تمكن من اكتساب شهادة معروفة باسم `شهادة الدبلوم في التأهيل التربوي` في عام 1966م، وذلك بعد مرور عامين على انتهاء دراسته الجامعية.
- بعد حصوله على شهادة الماجستير في الآداب، لم يكتف النابلسي بهذا الإنجاز، بل استمر في الدراسة والتحصيل العلمي حتى حصل على درجة الدكتوراه من إيرلندا، تحديدا من جامعة دبلن، وذلك في عام 1999.
شاهد أيضًا: موضوع عن بعض العلماء الاجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم
نشأة الدكتور محمد راتب النابلسي المهنية
- بعد حصول محمد النابلسي على درجة الدكتوراه، عمل في مجال التعليم، حيث تولى منصب مدرس لمادة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- وقد تم ذلك في كليات الآداب والأصول الدينية التابعة لجامعة دمشق، حيث حصل على درجته الجامعية في هذه الجامعة.
- ثم تسلم منصب المشرف على المجلة المعروفة بـ `مجلة نهج الإسلام`، وهي الصحيفة التابعة لوزارة الأوقاف السورية.
- عمل أيضا كأستاذ في مادة العقيدة الإسلامية في جامعة أم درمان بدمشق، وانضم إلى جامعة طرابلس الإسلامية ليصبح أستاذا هناك.
- وشارك أيضا في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت سواء في الدول العربية أو الدول الأجنبية.
- بعد ذلك، تطور النابلسي حتى أصبح يلقي محاضرات بنفسه، مما أدى إلى انتشار سمعته وزيادة شهرته وحصوله على متابعين من جميع أنحاء العالم العربي وغيره.
- الدكتور النابلسي كان من الأعضاء المؤسسين لـ`جمعية مكافحة التدخين والمواد الضارة` في سوريا، وبعد ذلك شغل منصب رئيس جمعية حقوق الطفل في سوريا.
- تمكن النابلسي من كتابة عدد من الكتب التي تتعلق بمجال دراسته الجامعية، وأهم هذه الكتب هو كتاب `من أدب الحياة`.
- هذا الكتاب مصمم للقراءة ومناسب للطلاب الذين يستعدون لامتحان الثانوية العامة، سواء كانوا في الفرع العلمي أو الأدبي، وتم استخدامه في التدريس لمدة 10 سنوات.
- شارك في كتابة كتاب `أصول تدريس اللغة العربية لطلاب الدراسات العليا`، والذي كان يعرف سابقا بـ `دبلوم التأهيل التربوي`.
- وقد ألف العديد من الكتب المتعلقة بمجاله الأكاديمي والمتواصل مع اختصاصه الجامعي.
- ويذكر أن محمد النابلسي كان من الأشخاص الذين سعوا لاكتساب العلم الشرعي في شبابه، حيث حصل على معرفة واسعة في العلوم الشرعية من عدة علماء دمشقيين.
- بعد انتهائها من دراسة علوم التفسير والفقه والسيرة والفرائض، بالإضافة إلى علم الحديث.
- بفضل حبه الشديد للحديث وتميزه به، نجح في الحصول على إجازة إسلامية في رواية الحديث الشريف، وكان ذلك من خلال الدكتور الشيخ صبحي الصالح، وكان أستاذا في علوم القرآن والحديث وكذلك فقه اللغة.
نشاطه النابلسي داخل الأراضي السورية
- بدأ النابلسي حياته الدعوية داخل سوريا، حيث صعد المنبر لأول مرة في عام ١٩٧٤، وكان ذلك على المنبر الذي وقف عليه جده `الشيخ عبد الغني النابلسي`.
- قد قدم عددا من الدروس كل أسبوع، حيث كان يدرس فيها علوم العقيدة والفقه وغيرها من العلوم، ولقد تركت هذه الدروس أثرا كبيرا في نفوس الناس في ذلك الوقت.
- وفي وقت قصير جدا في مسجد النابلسي، استطاع أن يجذب وفدا كبيرا من طلاب العلم، حيث ازدادت شهرته ونمت، وتمكن من جذب أعداد كبيرة من طلاب العلم من جميع أنحاء دمشق.
- لم يكن المسجد واسعا بما يكفي لهذا العدد الذي كان يأتي، مما دفع طلابه لدعوته لإلقاء هذه الدروس في عدد من المساجد الكبيرة الموجودة في العاصمة السورية.
- كان أحد الخطباء في المسجد الأموي الكبير في مدينة دمشق لفترة طويلة.
- وكما كانت الدعوات تتساقط عليه لإلقاء المحاضرات الدينية في عدد من المراكز الثقافية في سوريا.
- وقد عمل أيضا كمدرس للعقيدة في `دورة الأئمة والخطباء غير الناطقين بالعربية` لمدة ثلاث سنوات.
- كان أيضا يقوم بإلقاء العديد من المحاضرات حول العقيدة للخطباء الذين لا يجيدون اللغة العربية والذين يأتون إلى سوريا.
- بالإضافة إلى كونه يعرف بـ `موسوعة الإعجاز العلمي`، الكتاب الخاص به يتم تدريسه في مادة الإعجاز العلمي في معهد الفتح، وظلت هذه المادة قائمة لفترات طويلة، ومازال الطلاب يدرسون هذا الكتاب حتى الآن.
شاهد أيضًا: بحث عن دور العلماء العرب في تطوير العلوم الطبيعية جاهز
الدعوة خارج سوريا
- لم يكتف النابلسي بالدعوة الدينية داخل سوريا فقط، بل تمثل سوريا في العديد من المؤتمرات الإسلامية خارجها، بما في ذلك `مؤتمر الإيسيسكو` الأهم
- شارك في المؤتمر الخاص بالأسرة، وذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- شارك أيضا في مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية.
- شارك أيضا في مؤتمر وزراء الأوقاف في جميع دول العالم الإسلامي، والذي عقد في ماليزيا.
- ألقى عدة محاضرات في العديد من البلدان العربية، بما في ذلك ليبيا وعمان والجزائر والأردن والكويت والإمارات وغيرها من الدول العربية.
- كما ألقى كلمة داخل البرلمان الألماني.
- تمت دعوته أيضا للتعرف على أحوال المسلمين في الصين برفقة شخصية رسمية حكومية واحدة.
- تمكن من زيارة العديد من البلدان الغربية والعربية والإسلامية، من خلال الدعوات التي تلقاها من هذه الدول وألقى العديد من المحاضرات.
المؤلفات الخاصة بالدكتور النابلسي
قام الدكتور محمد راتب النابلسي بكتابة العديد من المؤلفات العلمية والكتب الدينية المتميزة بالعلم والمخاطبة الجيدة، ومن أهم هذه الكتب:
- قام بتأليف كتاب الهجرة.
- ألف كتاب الإسراء والمعراج.
- كما قام بكتابة كتاب ومضات في الإسلام.
- تأليف كتاب مقومات التكليف.
- تأليف موسوعة الأسماء الحسنى.
- وقد كتب أيضا كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- تأليف كتاب تأملات في الإسلام.
- تأليف كتاب نظرات في الإسلام.
- تتميز كتابات راتب النابلسي ومؤلفاته بأنها تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، حيث تم نشر نسختين من كل كتاب، ولكن يتميز موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية بأنها صدرت بـ 20 نسخة، وذلك بسبب القيمة العلمية التي تحملها هذه الموسوعة.
النشاط التلفزيوني
لم يكتف النابلسي بتقديم محاضرات وخطب دينية في سوريا وخارجها، بل أراد أن يصل إلى كل بيت، فلجأ إلى وسائل الإعلام، حيث قدم عددا من البرامج الدينية وألقى عددا من الندوات على الشاشة التلفزيونية.
شاهد أيضًا: بحث عن اسهامات العلماء في تطوير الطاقة ومصادرها مختصر
في ختام رحلتنا التفصيلية حول معلومات عن الدكتور محمد راتب النابلسي، قدمنا جميع المعلومات المتعلقة به وننتظر تعليقاتكم.
