تقع جبال الألب، التي تعتبر جبالا ضخمة، في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا والنمسا، وتعتبر بعض مناطقها وجهات سياحية تستقطب الكثير من الزوار من جميع أنحاء العالم، وفي هذا المقال سنتعرف على ارتفاع جبال الألب وموقعها، بالإضافة إلى بعض المعلومات الهامة المتعلقة بها.
جبال الألب
- سلسلة جبال الألب المعروفة بأسماء مختلفة في إيطاليا (Alpi) وفرنسا (Alpes) وألمانيا (Alpen)، تمتد في القارة الأوروبية من الشرق حيث النمسا وسلوفينيا، وتمر عبر سويسرا وإيطاليا وليختنشتاين وألمانيا، وتصل إلى الغرب في فرنسا.
- في جبال الألب يعيش البشر والكائنات الحية بأنواعها المختلفة، وتتميز هذه الجبال بالتنوع والثقافة المتعددة التي ساهمت في نموها بشكل سريع، وتتميز المنطقة المحيطة بجبال الألب بسهولها القريبة منها.
- نظرا لكونها مصدرا رئيسيا للموارد المائية والطاقة، ومن بين خصائصها الرئيسية هو إنتاج كميات كبيرة ووفيرة من الأخشاب، بالإضافة إلى إنتاج مواد غذائية عالية الجودة.
- تتميز بتنوع مناطقها الطبيعية البيولوجية، حيث تمثل عامل ترفيه مهم لجميع المواطنين الأوروبيين، وتعيش في جبال الألب حوالي 14 مليون شخص.
- ويزورها ما يقرب من ١٢٥ مليون سائح كل عام، وهناك طرق رئيسية في هذه الجبال تقدر ب٤٢٠٠ كم، ويسير فيها ما يقرب من ٦ مليون مركبة على طرقها المقوسة.
- تتميز جبال الألب بثرواتها الحيوانية والنباتية المتعددة، حيث تحتوي على حوالي 13 ألف نوع نباتي وأكثر من 30 ألف نوع حيواني.
- تحتوي هذه الجبال على 550 محطة لإنتاج الكهرباء بأكثر من عشرة ميجاوات سنويا، ويمر عبر هذه الجبال أكثر من 195 مليون طن من المنتجات والبضائع سنويا عبر الطرق البرية.
- ارتفاع جبال الألب يبلغ 4.807 كيلومتر، أي ما يقرب من 15.771 قدم، وتدعى أعلى قمة في جبال الألب باسم `مونت بلانك`.
- تغطي هذه الجبال مساحة تزيد عن ثمانين ألف ميل مربع، أي ما يقرب من 207 ألف كيلومتر مربع، على مسافة تقدر بـ 750 ميل، أو ما يعادل 1200 كيلومتر، وتتجمع مياه الأمطار في هذه الجبال لتشكل أنهارا مثل نهر الراين والرون والبو والدانوب.
شاهد أيضًا: جبال الألب على خريطة العالم
سكان جبال الألب
- استوطنت البشرية جبال الألب قبل نحو 60 ألف سنة في العصر الحجر القديم، حيث تركوا بعض الآثار التي تشير إلى وجودهم في مناطق مختلفة في فرنسا والنمسا.
- بعد انحسار الأنهار المتجمدة في جبال الألب قبل حوالي أربعة آلاف سنة، استوطنت الشعوب العصر الحجري الحديث الوديان.
- استقروا في الكهوف والمستوطنات الصغيرة التي بنوها على شواطئ البحيرات الموجودة في جبال الألب.
- تم اكتشاف بعض المواقع التي تمتاز بكثافة سكانية عالية بالقرب من بحيرة آنسي على سواحل بحيرة جنيف في النمسا، وبوادي أوستا ووادي كامونيكا في إيطاليا، حيث تم العثور على ما يقرب من 20 ألف نقشة صخرية تشير إلى وجود الناس في هذه المنطقة لأكثر من ألفي عام.
- من العام 800 إلى 600 قبل الميلاد، هاجم الكلت أو السلتيك سكان العصور الحجرية المتقدمة، وأجبرهم على مغادرة المنطقة والانتقال إلى المناطق النائية في الجبال، وفي المنطقة الغربية، قام الكلت بالاستيلاء على المناطق المجاورة للمنطقة الفرنسية والسويسرية والإيطالية.
- بالإضافة إلى المنطقة الإيطالية أوستا والسويسرية مارتيني والفرنسية غرينبول.
- وعمل الكلت على فتح الممرات الجبلية العالية لإنشاء الطرق التجارية، وخلال حكم الروم، قاموا بتوسيع بعض القرى السلتيكية القديمة، وعملوا على إنشاء مدن جديدة في الوديان التي تؤدي إلى جبال الألب.
- بنوا المدن داخل الجبال نفسها أيضا، مما أدى إلى ظهور بعض المدن المزدهرة مثل مارتيغني واوستا.
شاهد أيضًا: أعلى قمة في جبال الألب السويسرية
المناخ في جبال الألب
- تعمل جبال الألب بفضل حجمها الضخم على عزل مناطق مختلفة في أوروبا عن بعضها البعض. كما تقوم بفصل المناطق الساحلية الغربية في أوروبا عن المناطق المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط في فرنسا وإيطاليا وشبه الجزيرة البلقانية.
- تساعد جبال الألب في خلق مناخ مميز يتأثر بارتفاعاتها المتنوعة والمواقع المميزة للدول الأوروبية من الغرب إلى الشرق.
- بغض النظر عن الموقع الجغرافي العام، هناك مناطق تعبرها هذه الجبال وتحتوي على ظروف مناخية متنوعة تختلف كثيرا بينها.
- تتأثر هذه الجبال بأربعة أحوال مناخية رئيسية. يأتي الهواء الرطب والمعتدل نسبيا من المحيط الأطلسي من المنطقة الغربية، وينخفض الهواء القطبي القادم من المنطقة الشمالية الأوروبية.
- بالنسبة للكتل الهوائية القارية التي تسيطر على المنطقة الشرقية، تتميز بالبرودة والجفاف في فصل الشتاء، وتتميز بالحرارة الشديدة في فصل الصيف.
- في المنطقة الجنوبية، يهب الهواء المتوسط الجاف باتجاه المنطقة الشمالية، وتحدث العواصف الإعصارية يوميا في جبال الألب، وتتأثر المنطقة بشكل كبير بتلك العواصف نظرا لاتجاه الرياح التي تعبر من خلالها.
- ترتبط درجة حرارة الجو وهطول الأمطار في هذه الجبال بعلوم الفيزيولوجيا بشكل كبير، حيث تكون المناطق الواقعة في قيعان الوديان أدفأ من المناطق المحيطة بها والمرتفعة.
- تتساقط الثلوج بكميات كبيرة في فصول الشتاء في جميع المناطق المرتفعة بأكثر من 5 ألاف قدم.
- كما يغطي الثلج المناطق العالية التي يزيد ارتفاعها عن 6600 قدم خلال الفترة من منتصف نوفمبر إلى نهاية مايو، وهذا يمنع التنقل في هذه المناطق في هذا الوقت.
- تتراوح درجات الحرارة في الوديان خلال شهر يناير من -5 إلى 4 درجات مئوية في المتوسط، وتصل إلى 8 درجات مئوية في المناطق الجبلية القريبة من البحر الأبيض المتوسط. أما في شهر يوليو، فتتراوح درجات الحرارة في المتوسط بين 15 و 24 درجة مئوية.
- غالبا ما ينتشر الضباب في الوديان لعدة أيام متتالية خلال فصلي الخريف والشتاء.
إقتصاد جبال الألب
- اعتمد سكان جبال الألب اقتصادهم على الزراعة وتربية الأغنام بشكل كبير خلال منتصف القرن التاسع عشر.
- على الرغم من تخلي تلك المناطق عن الزراعة بشكل كبير بعد ذلك، خاصة في الوديان العالية في إيطاليا وفرنسا وغرب النمسا، إلا أن النشاط الزراعي لا يزال موجودا في بعض الوديان الرئيسية والفرعية.
- حيث يشتهر وادي رون الواقع في سويسرا بزراعة الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى شهرة الأودية والمنحدرات الجبلية في زراعة ما يعرف بالكروم.
- منذ العصور الحجرية الحديثة، كان اقتصاد جبال الألب يعتمد أساسا على الصناعة والتعدين، حيث تم استخراج الحديد من مناطق الجبال المختلفة.
شاهد أيضًا: ما هي أعلى قمة في جبال الألب ومشهورة كثيراً
وفي نهاية المقال وبعد أن تعرفنا عن ارتفاع جبال الألب، وتعرفنا أيضا على أهم المعلومات المتعلقة بهذا السلسلة الجبلية من حيث الموقع والسكان والاقتصاد والمناخ.
يجب يجب عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وتابعونا لتعرفوا على كل ما نقدمه على موقعنا.
