ما هي المدينة الروسية التي تعرضت لكارثة نووية

تعرضت مدينة تشرنوبل الروسية لكارثة نووية كبيرة في عام 1986م، عندما وقع الانفجار الضخم في مفاعل تشرنوبل النووي، والذي يبعد عن المدينة التي تحمل نفس الاسم مسافة 122 كم، وسنتعرف في هذا السياق على المدينة الروسية التي تعرضت لكارثة نووية كبيرة وأثارتها.

تعرضت مدينة تشرنوبل الروسية لكارثة نووية

مدينة تشرنوبل تقع في شمال أوكرانيا، تأسست في عام 1193 في جمهورية أوكرانيا السابقة التابعة للاتحاد السوفيتي، وتبلغ مساحتها 250 كيلومتر مربع بارتفاع 180 مترا. ونتيجة لهذه الكارثة النووية، تم إجلاء جميع سكان المدينة ولا يوجد سكان حاليا.

شاهد أيضًا: معلومات عن وصف مدينة الانوار

أحداث الحادثة النووية في مدينة تشرنوبيل الروسية

تعرض مفاعل تشرنوبل النووي لأكبر الكوارث في التاريخ، حيث انفجر المفاعل يوم السبت 26 أبريل عام 1986م، وكان يضم ما يقرب من 200 موظف، وكان البعض يقوم بإجراء التجارب في الوحدة الرابعة من المفاعل، وهو موقع الكارثة النووية.

حدثت الكارثة نتيجة لحدوث أعطال في المولدات التوربينية في المحطة، مما أدى إلى اضطرابات في إمدادات الطاقة في الجمهورية الأوكرانية، مما أدى إلى إغلاق جميع المصانع وتعطيل المزارع.

حيث تقدر خسائرها المادية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وتسببت هذه الكارثة في وفاة ستة وثلاثين شخصا وإصابة أكثر من ألفي شخص.

بعد حدوث الانفجار في المفاعل النووي، أعلنت السلطات الأوكرانية أن منطقة تشرنوبل تعد مناطق منكوبة، وتم إخلاءها بإجلاء أكثر من مائة ألف فرد من جميع المناطق المجاورة للمفاعل.

لمنع تسرب الإشعاع الناتج عن انفجار تشيرنوبل النووي، بدأت عملية تغليف ودفن المفاعل النووي بواسطة الخرسانة المسلحة.

على الرغم من ذلك، تسبب ذلك في وفاة عدد كبير من الأشخاص الذين تأثروا بالإشعاعات النووية، وبدأ الاتحاد السوفيتي في الإعلان عن الانفجار الذي وقع على أراضيه، وبدأ في طلب المساعدات من جميع الدول.

الحياة في تشرنوبل بعد الكارثة النووية

كان البعض يعتقد أن الحيوانات والنباتات لن تعيش أبدا في منطقة تشرنوبل بعد وقوع الانفجار النووي الكارثي، ولكن تم اكتشاف العكس تماما.

أظهرت الدراسات أن الحيوانات البرية بدأت تتكاثر في منطقة تشرنوبيل، حيث وقع الانفجار النووي، وظهرت أيضا العديد من الحيوانات التي انقرضت منذ قرون عديدة.

وضع العلماء أكثر من أربعين كاميرا لتسهيل رصد موقع الكارثة النووية، ليكتشفوا وجود الذئاب والخنازير البرية والغزلان والثعالب التي تعيش في الغابات المجاورة لتشرنوبل.

كما تعيش بها في أمان، وظهرت العديد من الحيوانات التي لم تكن موجودة في هذا المكان من قبل، مثل الوشق الأوروبي والدب البني والبيسون.

السياحة في منطقة وقوع الكارثة

بعد مرور 25 عاما على وقوع الحادث الكبير في تشرنوبل، تحولت المنطقة من مكان مخيف وممنوع التواجد فيه إلى واحدة من أماكن الجذب السياحي التي تستقطب العديد من السياح لالتقاط الصور التذكارية فيها. ويشكل العاملون في مجال الطاقة النووية غالبية الزوار.

واتفقت بعض وكالات السياحة الخاصة مع الحكومة الأوكرانية على تنظيم الرحلات للاستثمار السياحي في مدينة تشرنوبل، والتي ستستغرق مدة ٢٤ ساعة فقط، وذلك بعد الانتهاء من تنظيف مساحة كبيرة منها.

يمكن لأي شخص أن يمر من نقطة التفتيش `ديتياتكي` التابعة للمنطقة المحظورة مقابل 110 يورو فقط لرؤية مفاعل تشرنوبل الرابع الذي تسبب في أكبر كارثة في العالم، أو حتى لزيارة الغابات الحمراء التي اكتسبت هذا الاسم بسبب لونها الأحمر الساطع نتيجة تعرضها للإشعاع.

تمكن أكثر من سبعة آلاف شخص من زيارة هذا المكان المشع، شرط أن يغادر الشخص المكان في غضون عشرة دقائق، لأن جسم الإنسان لا يستطيع تحمل الإشعاع لفترة أطول من ذلك، ويجب أيضا أن يترك مسافة تبعد 300 متر بين الشخص أو الحافلة التي يستخدمها.

شاهد أيضًا: ما هي المدينة الملقبة بالشهباء

بعد أن تعرفنا عن مدينة تشرنوبيل الروسية التي تعرضت لكارثة نووية، يجب عليكم مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي فقط.