مواقف عمر بن الخطاب، لقد شهدت حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه العديد من المواقف التي تعتبر مرجعا لكل مسلم يستفيد منها بوضوح. ولذلك، تدرس هذه المواقف في المناهج الإسلامية لتكون دليلا لكل مسلم في حياته الشخصية ودليلا لكل حاكم يرغب في تقوى الله في شعبه.
مواقف عمر بن الخطاب
1- أذل نفسي
- فكان دائما متواضعا ومحاسبا لنفسه.
- ذكر عروة بن الزبير، أحد مؤرخي الدولة الإسلامية في هذا الوقت.
- رأى أمير المؤمنين وهو يحمل قربة ماء على كتفه.
- فقال له:” يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا”.
- فرد عليه رمز العدل قائلا:عندما أتوا إلي وهم يسمعون ويطيعون، شعرت بفخر داخلي فأردت أن أكسر هذا الشعور،” وفي نسخة أخرى “عندما أعجبتني نفسي، أردت أن أذلها.
2- الخبز والزيت موقف عام الرمادة
- في عام الرمادة أصيب المسلمين بالقحط والجوع فكان يقول:” بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع”.
- ويحدث بطنه قائلا:اجتهدي أو لا تجتهدي، لن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين.
ولا تتردد في زيارة مقالنا حول: وصف عمر بن الخطاب الصحابي الجليل تميم الداري بأنه
3- نفقة المولود موقف الصبي الجائع
- عندما نزل مع التجار إلى المدينة المنورة، طلب عمر من الصحابي `عبد الرحمن بن عوف` أن يحرسهم.
- فسمع” الخطاب” بكاء صبي فتوجه نحوه ثم قال لأمه:اتق الله تعالى وكن لطيفة مع طفلك”، ثم عاد إلى مكانه وسمع بكاءه مرة أخرى، فعاد إلى أمه وقال لها نفس الحديث، ثم عاد إلى مكانه.
- عندما وصلت أواخر الليل، سمع الصبي بكاء الطفل مرة أخرى، فذهب إلى أمه وقال لها: `ويلك، أما أنت سيئة؟ لماذا لا يتوقف ابنك عن البكاء منذ الليلة؟`.
- فقالت في حزن شديد:يا عبد الله، وهي لا تعلم أنها كانت تتحدث مع عمر بن الخطاب، فقالت لقد أزعجتني هذه الليلة، فكيف يمكنني صرف انتباهه عن الطعام لأدربه على الفطام وهو لا يوافق على ذلك.
- قال:” ولم؟”.
- فردت عليه:” لأن عمر لا يفرض النفقة إلا للمفطوم”.
- فرد عليها أمير المؤمنين:بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين”، ودعا المتحدث بعدم عجلة إبطاء إطعام الأطفال، وفرضت عليهم نفقة لكل مولود في الإسلام، وهذا يعتبر من أبرز مواقف عمر بن الخطاب.
يمكنك التعرف على المزيد عبر:كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
4- موقف خوفه على البعير
- عرف أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، رأى عمر يتجه إلى خارج المدينة، فسأله قائلا: `إلى أين تذهب يا أمير المؤمنين؟`.
- فرد عليه أمير المؤمنين:هرب بعير من أبل الصدقة، فأنا أبحث عنه.
- فقال له على:” قد أتعبت الخلفاء من بعدك يا عمر”.
- فرد عليه أمير المؤمنين عمر:لو سقطت بغلة في العراق لأخذ عمر بالتأكيد عنها، لماذا لم تمهد الطريق لها؟.
5- أردب القمح موقف الأم والصبيان
- من قبل” أسلم مولى، وهو واحد من أشهر رواة الحديث.
- في إحدى الليالي، خرجت مع سيدنا `عمر` إلى منطقة صخرية صعبة المشي عليها، وأقمنا هناك حتى وجدنا امرأة وابنتها يشعلان النار.
- فقال لهم أمير المؤمنين:السلام عليكم يا أصحاب الضوء، وهذا من أدبه – رضي الله عنه – حيث لم يكن يحب أن يناديهم بالسلام عليكم يا أهل النار، فقال لهم ما الذي بكم؟.
- قالت المرأة:” قصر بنا الليل والبرد”.
- فرد عمر:” فما بال هؤلاء الصبية يبكون؟”.
- فقالت المرأة:عندما سألتها عن الجوع، قالت له: `وأي شيء على النار`، فأجابت المرأة: `ماء سأطبخ بهم حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر`.
- فبكى سيدنا عمر وعاد مسرعا إلى دار الدقيق وأخرج كمية كبيرة من الدقيق والشحم.
- وقال” عمر”:قال الأسلم: “يا أسلم، احمله على ظهري”، فرد عليه الأسلم: “أنا أحمله عنك يا أمير المؤمنين”، فقال: “أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة؟”.
- حمله أمير المؤمنين على ظهره وانطلقنا إلى المرأة، ثم وضع الدقيق في القدر ورش عليه الشحم وبدأ ينفخ تحت القدر حتى استوى، ثم أعطاها للأطفال ووصى إليهم بالعناية بها، ويظهر هذا أهمية مواقف عمر بن الخطاب.
6- موقفه عن أبو بكر الصديق
- تتجلى في هذه الرواية قوة تواضع سيدنا عمر بن الخطاب.
- فعن” جبير بن نفير” وهو أحد الرجال العظماء في الإسلام، حيث قالت جماعة من الناس لأمير المؤمنين: “لم نر رجلا ينصف ويقسط مثلك، ولم نر رجلا يتحلى بالحق ويعامل المنافقين بشدة مثلك، فأنت يا أمير المؤمنين أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
- ثم قال عوف بن مالك، الذي كان جنديا من جنود المسلمين الذين شهدوا فتح مكة: “أنتم تكذبون والله، لقد رأينا بعد رسول الله”. فسألوه: “من رأيت؟” فأجابهم: “أبو بكر”.
- فقال لهم سيدنا عمر:”صدقتم وكذبتم، والله لقد كان أبو بكر أطيب من رائحة المسك، وأنا أضل من بعير أهلي”، حيث أن أبو بكر أسلم قبله بـ 6 سنوات.
كما أدعوك للتعرف على:موضوع عن خلافة عمر بن الخطاب
7- موقف مرض عمر
- من أحداث حياة عمر بن الخطاب، عندما مرض عمر، رضي الله عنه، في يوم من الأيام، نصحوه بتناول العسل كدواء.
- كان هناك عسل في بيت المال وصل من البلاد المفتوحة، ولكنه لم يتم استخدامه إلا بعد أن جمع الناس وصعد المنبر ليطلب إذنهم.
- فقال لهم:صرخ قائلا: `لن أستخدمه إلا إذا أذنتم لي، وإلا فإنه محظور شرعا`. فبكت الجماهير من تعاطفهم معه وسمحوا له بذلك.
8- موقف مع زوجة عمر
حيث أنها دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي، فقالت له:عندما سئلت هل حدث شيء، أجاب قائلا: `لقد توليت أمر أمة محمد، وفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والشيخ الكبير، وأدركت أن ربي سيسألني عنهم جميعا، فخشيت وبكيت`.
9- موقفه مع المرأة العجوز
- في إحدى المناسبات، قال طلحة بن عبد الله لعمر بن الخطاب: خرجت في إحدى الليالي الظلماء، وتبعته حتى وجدته داخل منزل.
- وعندما جاء الصباح، ذهبت إلى تلك البيت ووجدت عجوزا عمياء مقعدة.
- فقلت لها: ما بال هذا الرجل يأتيك؟
- فقالت: إنه يعدني لمدة معينة بأنه سيرسل لي ما يفيدني ويحميني من الأذى (أي الأوساخ).
- فقلت لنفسي: ثاكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع.
10- حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر
- عندما أرسل كسرى سبعة من حاشيته المقربين لزيارة عاصمة الإسلام وملكهم عمر بن الخطاب التي كان يعتقد أنها مملكة.
- فأمرهم كسرى أن يلاحظوا كيف يعيش ويتعامل مع شعبه.
- دخلوا المدينة وأوصلهم الناس إلى المسجد، وسألوا عن قصر أمير المؤمنين، فضحك الصحابة من هذا السؤال، ثم أخذهم أحد الصحابة وقال: هل ترون هذا البيت الطيني الذي عليه شعر الماعز؟ وقد وضعه عمر لحماية بيته من المطر حتى لا ينهار عليه وعلى أولاده.
- نظر الرسل إلى بعضهم البعض ظنا أنها المنتجع الصيفي لهم، أو مكانا يمكنهم قضاء بعض الوقت مع أهلهم.
- فقالوا: بل نرغب في تقليص حكم الإمارة، فقالوا له: هو هنا، فطرقوا الباب وجدوا عبد الله بن عمر يفتحه، ثم سألوه عن أبيه.
- فقال: ربما هو في نخل المدينة.
- وخرج معهم ووصلوا إلى هناك فقال: هذا الرجل النائم هو عمر بن الخطاب. كان ينام على ظهره بعمق ويضع يده اليسرى تحت رأسه كوسادة، ويضع يده اليمنى على عينه لحمايته من حرارة الشمس.
- ثم قالها بصدق، وأصبحت هذه العبارة بعد ذلك مثلا يرويها الأجيال، وقد أطمأنت عندما أقمت العدل بينهم فنمت نوما هانئا وراحا، (حكمت بالعدل فأمنت فنمت يا عمر).
تم تقديم العديد من مواقف عمر بن الخطاب في حياته، التي جعلته قدوة للمسلمين. تم توضيح هذه المواقف التي تبرز قوة الإسلام وعظمته في القلوب النقية والعدل والإيمان.
