قصة قصيرة للأطفال عن الأمانة

قصة قصيرة عن الأمانة للأطفال، فالأمانة تعد واحدة من أهم الصفات الحميدة التي يتميز بها الشخص، ونتمنى جميعا أن تكون من الصفات الأصيلة المتواجدة في أبنائنا، لذا نزرعها فيهم من خلال قصة قصيرة عن الأمانة للأطفال.

قصة قصيرة عن الأمانة للأطفال

  • في العصر والزمان السابق كان هناك تاجر موثوق به اشتهر بالأمانة والصدق بين الناس، وكان هذا الرجل يتقي الله ويحترمه في جميع أفعاله، ويخشى عقابه وغضبه.
  • وأثناء سفر هذا التاجر في إحدى رحلاته التجارية خارج البلاد، بدأ يفكر في الاستقرار في وطنه ليستريح من عبء السفر ومتاعبه، وذلك بسبب تدهور صحته وتقدمه في العمر.
  • حان الوقت ليستريح من عناء السفر وتعبه، خاصة بعد جمعه للأموال والنقود التي يستطيع العيش بها براحة وسعادة.
  • ثم بدأ التاجر بالبحث عن منزل مناسب ليقيم فيه هو وعائلته، وقام بالتوجه إلى شخص يرغب في بيع منزله واشترى المنزل.
  • عاش التاجر بسعادة مع أسرته في منزله الجديد، وفي إحدى الليالي، جاءت له فكرة أثناء النظر إلى حائط المنزل، وقال لنفسه إذا قمت بكسر هذا الحائط، سأحصل على منزل كبير ومساحة واسعة.
  • وبالفعل قام الرجل وأمسك الفأس بيده وأخذ يكسر في الحائط وعندما كان على وشك الانتهاء من تكسير الجدار لاحظ الرجل شيئا غريبا في نهايته.
  • وجدت أواني مملوءة بالذهب والمجوهرات واللآلئ والفضة، ثم صرخ فجأة معلنا أنه كنز ثمين يوجد تحت الحائط، ولكن يجب علي أن أردها لصاحب هذا المنزل، فهو المالك الحقيقي لها وأحق بها مني.

كما أقدم لك اليوم من هنا المزيد عن: قصة الرجل الذئب الحقيقي

الكنز من حق من؟

  • أعلن التاجر أن هذه الكنز ليست ملكية لي ويجب أن أعيدها إلى صاحبه، فإذا أخذتها ستكون مالا حراما، والشيء المحرم لا ينفع صاحبه، بل يثير غضب الرب وسخطه.
  • ثم أمسك الرجل بالوعاء وذهب به إلى الشخص الذي اشترى المنزل منه، وأخبره أنه عثر على هذه الكنز المدفون تحت الجدار عندما قام بتفكيكه.
  • فقال له الرجل بأن هذا الكنز ليس ملكه وإنما أصبح ملكك، فقد باع لك المنزل وما فيه، فأصبح ملكك بكل ما يحتويه من أشياء، ولكن كلاهما رفض أخذ الآنية الآن.
  • ثم قرروا أن يتوجهوا إلى القاضي ليحكم بينهما، وبعد أن أخبر التاجر القاضي بالقصة، قال لهما القاضي: لم أرى في حياتي أبدا شخصين صادقين لهذا الحد، لقد رفضتما أخذ الآنية بدلا من المنافسة والصراع على من يستحقها.
  • ثم سأل القاضي الشخصين إذا كان لديهما أطفالا أم لا، فأجاب التاجر بأن لديه ابنة واحدة، ورد رجل المنزل قائلا إنه لديه ابن واحد فقط.
  • قال القاضي: ليتزوج ابنك بابنته وبذلك يصبح الكنز ملكا لهما. فرح الرجلان بحكم القاضي ورأياه كقرار حكيم وسليم. أتما الزواج وعاش كلاهما في سعادة وراحة.

قصة أمانة طالب

  • كان هناك طالب في الصف الخامس الابتدائي يدعى عمر خرج من بيته حزينا وذلك لأن والده لا يعطيه مصروفه اليومي وهو ذاهب إلى المدرسة بأكثر من 3 ليرات.
  • حيث لا يمكنه شراء أي شيء بهذا المبلغ سوى قطعة بسكويت من المدرسة وكان عمر يتمنى أن يحصل والده على راتب أعلى ليمنحه مصروفا أكبر مثل زملائه في المدرسة.
  • في نفس اليوم، كان عمر يتجول في فناء المدرسة وينظر إلى الأرض، وفجأة لاحظ وجود شيء غريب على الأرض، وعندما اقترب منه، وجد مبلغا من المال.
  • ثم أخذ النقود ووضعها في جيبه ومن ثم اتجه بها إلى مكتب مشرف المدرسة، وعندما وصل إلى مكتب المدير، طرق الباب بلطف واستأذن المدير بالدخول، وبموافقة المدير دخل المكتب.
  • ثم سرد له الموقف الذي حدث، فأثنى المدير عليه وأشاد به، ثم أخذ منه المال وأعلن في ميكروفون المدرسة أن هناك مبلغا من المال مفقودا وعلى صاحبه التوجه إلى مكتب المدير لاستلامه.
  • وبعد فترة قصيرة من الزمن، حضر الطالب إلى مكتب المدير وأخبره بفقدان مبلغ مالي. سأله المدير عن عدد النقود المفقودة، فأجاب الطالب وسلمه المبلغ، ثم غادر الطالب.
  • قبل أن يغادر عمر مكتب المدير، ناداه وأخبره أن الله تعالى سيكافئه على أمانته بثواب عظيم في الدنيا والآخرة.
  • غادر عمر مكتب المدير وهو يفكر فيما قيل له، ثم عاد إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي وروى لوالدته ما حدث له في اليوم الدراسي ونقل لها كلام مدير المدرسة.

ولا يفوتك قراءة المزيد من خلال: قصة اسلام الفاروق عمر بن الخطاب

جزاء الأمانة

  • فقالت والدته له بأنه إذا لم يقدم المال للمدير ليعيده إلى صاحبه، سيعود هذا الطالب إلى منزله بحزن، ولكن الله سبحانه وتعالى أرسلك لترد المبلغ إليه، وسوف يكافئك بثواب عظيم وخير كبير.
  • فقال لها عمر: فسألته كيف يجازيني؟ فأجابته والدته بأن الله سبحانه وتعالى سيكافئه بأفضل الثواب قبل أن يعود إلى بيته، فقال لها عمر: كيف حدث ذلك؟
  • فقد قالت له إن والده ترقى في وظيفته وزاد راتبه الشهري، وبالتالي سيحصل على مصروف أكبر كما كان يرغب، وليس ذلك مرة واحدة فحسب، وإنما دائما بإذن الله.
  • هدف هذه القصة هو أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من يعمل بحسن، بل سيجازيه بأفضل الجزاء، والشخص الأمين هو من المقربين إلى الله سبحانه وتعالى.

قصة عقد اللؤلؤ

  • قصة عقد اللؤلؤ هي قصة قصيرة تتحدث عن الأمانة للأطفال، تروي أنه في زمن ما كان هناك فتى فقير لم يكن لديه ما يكفي لقوت يومه، وكان يعيش بمفرده في مكة المكرمة.
  • في يوم من الأيام، شعر هذا الرجل الفقير بالجوع، لكنه لا يمتلك النقود اللازمة لشراء الطعام، وظل هذا الرجل في هذه الحالة لمدة تقارب ثلاثة أيام.
  • بلوغ مرحلة لا يملك فيها هذا الرجل قطعة خبز واحدة تروي جوعه الشديد، لذا اتجه هذا الرجل إلى بيت الله الحرام ليستدان بعض النقود لشراء شيء يأكله قبل أن يموت جوعا.
  • عندما وصل الرجل إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة ودخل المسجد الحرام، بدأ يتجول بنظره يبحث عن أي شيء، ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى أي شيء، فاتجه نحو الكعبة المشرفة، وفي طريقه تعثر في قدمه على كيس.
  • ثم أمسك الرجل الكيس بيده واستمر في المشي في الحرم دون أن يفتح الكيس الذي بيده، ورغم التعب الذي أصابه من كثرة المشي دون أن يستفيد، قرر الفتى العودة إلى بيته وقضاء ليلته كما كتبها الله سبحانه وتعالى له.
  • عندما دخل المنزل، تذكر الرجل الكيس الذي بيده وأنه لم يفتحه، لذا قام بفتحه ولكنه فوجئ بما وجده بداخله.
  • في هذه الحقيبة كان هناك عقد ثمين مصنوع من اللؤلؤ الصافي. قرر الرجل الفقير الذهاب إلى الحرم المكي للبحث عن صاحب هذه الحقيبة وإعادتها إليه، لكنه قام بترك العقد في منزله حتى لا يفقده.

رد الأمانة إلى أصحابها

  • عندما وصل الرجل إلى المسجد المكي، سمع شخصا يقول إنه فقد حقيبة تحتوي على عقد من اللؤلؤ، وأنه سيراوح الشخص الذي يعثر عليها مكافأة مالية قدرها حوالي 500 دينار.
  • ثم ذهب الرجل الفقير إلى مالك العقد وقال له من فضلك هل يمكنك وصف شكل الكيس ومظهر العقد، فقام الرجل بوصف العقد فعرف الشاب بأنه هو مالك العقد.
  • وأحضر الرجل الصبي إلى منزله وأعاد له العقد، فأعطى الرجل الصبي الفقير 500 دينار كهدية له، ولكن الصبي قال له أنه لا يريد هذا المال لأنه ينتظر الثواب والجزاء من الله.
  • ثم ذهب صاحب العقد وبدأ يدعو له بالخير الوفير، ثم قام الرجل الفقير بمغادرة منزله بحثا عن الرزق، وانضم إلى مجموعة أشخاص آخرين في مركبة.
  • وأثناء وجود السفينة في منتصف الماء، أراد الله سبحانه وتعالى أن تغرق السفينة ويموت جميع الأشخاص على متنها، إلا هذا الرجل الفقير الذي أراد الله أن ينجو. فقام الرجل بالتمسك بلوحة خشبية حتى وصل إلى الشاطئ.
  • عندما خرج من الماء، وجد مسجدا بجوار الشاطئ، فدخله وتوضأ وبدأ يتلو القرآن حتى حان وقت الصلاة، وفي ذلك الوقت دخل رجل المسجد وسمع صوت الفتى وهو يتلو القرآن.
  • وطلب من الشاب أن يكون إماما للمسجد ويعلمهم تلاوة القرآن الكريم، فوافق الشاب على هذا العرض وحصل على المال مقابل ما يقوم به من أعمال داخل المسجد. في أحد الأيام، عرض عليه أهل الجزيرة الزواج من فتاة جميلة جدا.
  • وافق الشاب وعندما رآه للمرة الأولى، فاجأته بفوزها بنفس العقد الذي اكتشفه في العام الماضي، فسار الشاب وأخبر أحد سكان الجزيرة عن هذه الحقيقة.
  • فرح الرجل وشكر الله وأبلغ أهل الجزيرة، سأله الرجل ماذا ستخبرهم؟ فأجابه الرجل بأن الشخص صاحب العقد هو والد هذه الفتاة، وعندما عاد حكى لنا ما حدث معه.
  • وأعرب عن رغبته في رؤيتك مرة أخرى، ثم دعا الله أن يجمعه بك ليتزوجك ابنته، وقد تزوجتها بالفعل، ولكن بعد وفاته. فقال الفتى الفقير له أنها كانت زوجة صالحة ومطيعة.
  • وأنجب منها ابنين، وعندما توفيت زوجته، ورث العقد الثمين منها، ثم قام الفتى ببيعه، وبعد ذلك أنفق ثمنه على الفقراء والمحتاجين والمساكين.

اقرأ من هنا عن تفاصيل: ملخص قصة نوح عليه السلام مع قومه

وبهذا قدمنا لكم عدة قصص قصيرة عن الأمانة للأطفال، حيث تعتبر الأمانة شبيهة بالزهرة المتفتحة التي تعبق برائحتها العطرة في كل مكان، ولذلك يجب على الشخص الالتزام بالصفات الحسنة لكي يحظى برضا الله سبحانه وتعالى ومحبته.

قصة قصيرة للأطفال عن الأمانة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *