كيفية معالجة ارتفاع إنزيمات الكبد بعد الولادة. الكبد هو أحد الأعضاء الهامة في جسم الإنسان، حيث يقوم بتفتيت الطعام وتصنيع البروتينات وتنقية الدم من السموم بالإضافة إلى إنتاج الطاقة. لذلك، إذا حدث أي خلل في وظيفته، سيؤدي ذلك إلى ظهور عدة أعراض تستدعي إجراء فحوصات وظائف الكبد وفحوصات أخرى.
كيفية علاج ارتفاع إنزيمات الكبد بعد الولادة
- لكي نتعرف على كيفية علاج ارتفاع إنزيمات الكبد بعد الولادة، يجب أن نعلم أن ارتفاع أنزيمات الكبد يعد إشارة إلى وجود تلف أو التهاب في خلايا الكبد، حيث تعتبر هذه الخلايا المصابة السبب الأساسي في تسرب أنزيمات الكبد إلى الدورة الدموية بكميات أكبر من المعتاد، وهنا يظهر ارتفاع الأنزيمات في الفحوصات.
- أثناء الحمل، يمكن أن تتعرض المرأة للإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالكبد، وهذا يشكل تحديا كبيرا أمام الأطباء بسبب خطورة هذه الفترة، وتشمل هذه الأمراض ارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض صفائح الدم، وتجلط الدم، والتهاب الكبد الفيروسي الحاد، ومتلازمة “هيلب” وغيرها.
- تعد متلازمة هيلب إحدى مضاعفات تسمم الحمل، حيث تشمل ارتفاع إنزيمات الكبد، وانحلال الدم، وانخفاض الصفائح الدموية، وهي أحد الأمراض النادرة حيث تصاب واحدة من كل ست سيدات حوامل بها، ولذا يجب على النساء الحوامل إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة نوع المرض الذي أصابهن.
اقرأ أيضًا: أعراض فيروس الكبد وطرق العلاج والوقاية
ماهي أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد
يؤدي الكبد دورا فعالا في عملية الأيض في جسم الإنسان، كما يعمل كمركز لإنتاج بلازما الدم. وسنتحدث في هذه الفقرة عن أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد. يجب الإشارة هنا إلى أن التلف البسيط والمعتدل للكبد لا يتسبب في أي أعراض واضحة. لذا، علاج ارتفاع إنزيمات الكبد عادة يكون مثار قلق، ومن الأعراض التي يلاحظها المصاب بارتفاع إنزيمات الكبد:
- الشعور بألم حاد، والقيء، والشعور بالضيق والغثيان.
- الشعور بالصداع المستمر إلى جانب تراجع الرؤية.
- تحدث تغيرات في لون البشرة وتصبح مائلة للاصفرار، مع تغير لون الجزء الأبيض في العين إلى اللون المصفر.
- تصبح لون البراز والبول داكنين.
- نقصان الوزن بدون سبب واضح.
- التعرض للنزيف الدموي وحدوث الاستسقاء نتيجة تراكم السوائل داخل البطن.
- انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
وبهذه الطريقة، أجبنا بشكل مبسط على سؤال ما هي أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد، والتي يجب الذهاب للطبيب فور ملاحظتها لبدء العلاج المناسب، لكي لا يتعرض الكبد للضرر بشكل أكبر.
علاج إنزيمات الكبد المرتفعة عند الحامل
لكي نتمكن من علاج ارتفاع انزيمات الكبد لدى الحوامل، يجب أولا معرفة السبب وراء زيادة نسبة الإنزيمات، حتى نتمكن من اتخاذ العلاج المناسب. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة خطوات يجب علينا الالتزام بها، وهي:
- يجب تجنب تناول المشروبات الكحولية تماما لأنها تزيد من نسبة الإنزيمات في الكبد بشكل مباشر.
- تجنب تناول الأدوية الطبية بدون استشارة الطبيب المعالج، لأنه من الممكن أن تزيد بعض الأدوية إفراز أنزيمات الكبد وتسبب آثارا جانبية.
- ابتعد عن الأطعمة ذات محتوى عال من السكر، لأنها تؤدي إلى تعب الكبد.
- الامتناع عن تناول الوجبات الجاهزة والطعام غير الصحي لتجنب زيادة الضغط على الكبد.
- تتناول الأطعمة الصحية مثل اللحوم ذات الدهون القليلة، والدواجن، والأسماك بشكل خاص للحصول على الأوميجا 3 التي تساعد الكبد في أداء وظائفه بشكل جيد.
- وتساعد في علاج ارتفاع إنزيمات الكبد لدى الحوامل تزايد استهلاك الخضروات والفواكه الطازجة، وتحتوي الجريب فروت على مركبات مضادة للأكسدة، وتضمن سلطة الجزر والبنجر، مع الحرص على إضافة الكركم بشكل أساسي لجميع الأطعمة، لأن له فوائد كبيرة في تنقية الكبد من السموم.
الحكة وإنزيمات الكبد
- الحكة وزيادة إنزيمات الكبد، تعد الحكة والحساسية التي تصيب الجلد من أول علامات ارتفاع إنزيمات الكبد، وتشير إلى بدء الحكة في منطقة صغيرة ثم تتسع وتتطور، مما يسبب تهيج واحمرار الجلد، وبذلك نتعرف على العلاقة بين الحكة وارتفاع إنزيمات الكبد.
اخترنا لك : كيف تحافظ على صحة الكبد
أهم أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد
السمنة تؤثر بشكل كبير على الكبد بسبب الوزن الزائد بصورة كبيرة.
- يمكن أن يحدث هذا المرض بسبب العامل الوراثي إذا كنت تأتي من عائلة تعاني من ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض.
- يؤدي تناول الكحول والمشروبات الغازية بكثرة إلى إلحاق ضرر كبير بالكبد، حيث أن هذه الأشياء لا تعدو أن تكون سموما تؤثر على الكبد.
- مرض السكر: نظرا لأن المصابين بالسكر يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع إنزيمات الكبد من غيرهم، وذلك بسبب خلل في إفراز الأنسولين.
- زيادة تناول المسكنات ومخفضات الكوليسترول وأدوية المفاصل والروماتيزم وبعض المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب.
هل الحمل يرفع إنزيمات الكبد؟
- هل يؤدي الحمل إلى زيادة إنزيمات الكبد؟ وهل هناك علاقة بين أمراض الكبد والحمل؟ هذه الأسئلة وغيرها تدور في عقل المرأة الحامل التي تعاني من زيادة إنزيمات الكبد، لذا سوف نحاول في هذه الفقرة الإجابة على جميع هذه الأسئلة بإيجاز.
- تتأثر وظائف الكبد وتنزعج عند إصابته بتسمم الحمل، والذي يحدث عادة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما يؤدي إلى زيادة طفيفة في إنزيمات الكبد وارتفاع نسبة الصفراء، وفي هذه الحالة لا يلزم علاج محدد للكبد.
- وفي حالة ارتفاع الأنزيمات بشكل كبير، فإن ذلك يشير إلى خطورة المرض، وفي هذه الحالة يجب إجراء ولادة مبكرة لتجنب المضاعفات.
- بالنسبة للعلاقة بين الحمل وفيروسات الكبد، فإن الأمراض المرتبطة بالحمل والتي تتمثل في الغثيان والصفراء في العين والجلد والقيء، تحدث نتيجة للتهاب الكبد الحاد الذي يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد.
- تظهر هذه الأعراض على الحامل في الأشهر الأخيرة، وتسبب زيادة في معدل الوفيات بين الأمهات والأجنة، لذا يجب التدخل السريع من خلال الولادة.
هل ارتفاع إنزيمات الكبد خطير؟
- تمت مناقشة كيفية علاج ارتفاع انزيمات الكبد بعد الولادة في الموضوع (10117). وتم طرح سؤال حول خطورة ارتفاع انزيمات الكبد. وقد أجاب الدكتور عطية أبو النجا، دكتور واستشاري النساء والتوليد، عن هذا السؤال.
- يجب أن نقوم بتحليل الأجسام المضادة في البداية، لتحديد نوع الإصابة التي تعرض لها الكبد، حيث يشير ارتفاع انزيمات الكبد إلى وجود مشكلة خطيرة، لذا يجب تحديد درجة الفيروس ونوعه (A، B، C)، لأن علاج فيروسات الكبد يختلف باختلاف النوع.
- وبعد أن نتعرف على نوع الفيروس لابد من التعامل بنوع من الحذر مع الحالة، بالتزامن مع تقليل الأدوية التي تأخذها السيدة الحامل بقدر المستطاع، وذلك حتى لا نرهق الكبد أكثر، مع الاهتمام بالتغذية الجيدة والتي تعتمد على الأطعمة الصحية وخاصة الأسماك، والبعد عن السكريات مع التأكد من نسبة الأنيميا عند السيدة.
مقالات مرتبطة بالكبد
بعد أن تعرفنا على كيفية علاج ارتفاع انزيمات الكبد بعد الولادة، وما إذا كان الحمل يؤدي إلى ارتفاع انزيمات الكبد، ندعوكم إخوتي الأعزاء لقراءة هذا المقال وغيره من المقالات المفيدة والمثيرة المتوفرة على الموقع، ونتطلع لتعليقاتكم ومشاركتكم.
