مؤسسات التنشئة الاجتماعية كتاب بصيغة PDF كامل

مؤسسات التنشئة الاجتماعية بصيغة PDF بالكامل، وفقرات للقراءة والاطلاع، تتحدث عن مفهوم التنشئة الاجتماعية وأهميتها وأهدافها ومؤسساتها بأنواعها ودور كل منها، للمهتمين بتنشئة الطفل وصحته النفسية.

أهداف التنشئة الاجتماعية

  • تلعب المؤسسات الاجتماعية دورا هاما في تنشئة الطفل وتعليمه المهارات الاجتماعية والثقافية التي تساعد في تطوير شخصيته أثناء مراحل نموه وتطوره، كما تساهم في إدماجه في المجتمع.
  • عند ولادة الإنسان، يكون عاجزا تماما عن فعل أي شيء بمفرده ولا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية، ويكون في حاجة مستمرة لأولئك الذين يلبون احتياجاته ويحمونه من العالم الخارجي.
  • من الواضح أن البيت والأسرة لهما الدور الأكبر في تربية وتأسيس الطفل، وتساهم المؤسسات الاجتماعية مثل المدارس والجامعات والنوادي ودور العبادة والأنشطة الجماعية في تقديم المساعدة فقط.

شاهد أيضًا: بحث حول التنشئة الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع

تعريف التنشئة الاجتماعية

  • هناك العديد من التعاريف لهذا المصطلح في كتب ومعاجم العلوم الاجتماعية، وتعرف عملية نقل الفكر والثقافة والحضارة من جيل إلى جيل، بما في ذلك العادات والتقاليد، وتشكيل شخصية الفرد للعيش في المجتمع.
  • هذه العملية ليست محصورة في فترة زمنية معينة، بل تبدأ من الولادة وتستمر خلال الطفولة والشباب وحتى الشيخوخة، ولا يمكن تجاوز أو استبدال أي مرحلة بأخرى لأن كل مرحلة لها أهميتها في تكوين الشخص.

أهمية التنشئة الاجتماعية

  • التنشئة الاجتماعية هي إحدى العمليات الاجتماعية الهامة والخطيرة لأنها تحدد مستقبل المجتمعات، إذ تقوم ببناء ثقافة وفكر الأفراد، وإذا كان الأفراد يعانون من نقص في الفكر الحضاري، فإن مستقبل المجتمع في خطر.
  • يحدث تغيرات سريعة ومتعددة في المجتمع، قد تستدعي استجابة سريعة وتكيفا من الفرد، وهذا هو هدف التنشئة الاجتماعية والدور الذي تلعبه في تطوير الفرد على مراحل حياته.
  • التنشئة الاجتماعية تسهم في استمرار الشعوب والحفاظ على الثقافات والحضارات والعادات والتقاليد، إنها وسيلة للتواصل بين الأجيال.
  • لأن التنشئة الاجتماعية تلعب دورا في تكوين شخصية الفرد، فإنها تعتبر البوابة التي تمكن الأفراد من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في المجتمع.

مؤسسات التنشئة الاجتماعية

  • أثناء بناء شخصية الإنسان، يجب أن يمر بالعديد من المؤسسات الاجتماعية المختلفة، وتصنف مؤسسات التنشئة الاجتماعية إلى نوعين.
  • مؤسسات التنشئة الاجتماعية غير الرسمية.
  • مؤسسات التنشئة الاجتماعية الرسمية.

مؤسسات التنشئة الاجتماعية غير الرسمية

هذه المؤسسات غير تابعة للدولة ولا تخضع لأي قوانين أو لوائح، وتلعب دورا كبيرا في تنمية الفرد اجتماعيا، مثل:

1- الأسرة

  • وهي المؤسسة الأولى والأهم في عملية التنشئة، حيث تكون المجتمع الأول الذي يتفاعل فيه الإنسان منذ ولادته وتكون له التأثير الأكبر في بناء شخصيته واكتسابه للغة والقيم السليمة وتعاليم الدين الصحيحة.
  • ويساعد الاستقرار والمشاعر الودية والمحبة في الأسرة المترابطة المتحابة على تنشئة فرد يتميز بالتوازن والقدرة على المساهمة في المجتمع ومساعدة الآخرين، وهذا هو النموذج الذي نحتاجه.

2- الأم

  • هي مؤسسة ذات أهمية كبيرة في هذه العملية وتعتبر النموذج والقدوة للطفل، بالإضافة إلى أنها مرافقة للطفل طوال الوقت وتؤثر تصرفاتها بشكل فعال على شخصيتهم. علاقتهم هي علاقة مستمرة منذ الطفولة وحتى سن الرشد.
  • دور الأم لا يلغي أبدا دور الأب، فهو مسؤول عن الدعم الروحي والمادي الذي يحتاجه البيت، وهو مسؤول عن تلبية جميع احتياجات الطفل المادية مثل الملابس والغذاء والأمان، وتلك الأشياء ضرورية لصحة الطفل الجسدية والعقلية.

3- الرياضة

  • فإن الأسرة التي تهتم بتوفير الفرصة للطفل لممارسة الرياضة، تساهم في تنشئة طفل صحي بعقل سليم، إلى جانب اكتسابه لمهارات أخرى عديدة، حيث يقولون أن العقل السليم في الجسم السليم.
  • عندما تكون الرياضات جماعية، فإنها تسمح للطفل بالمشاركة والاندماج في المجتمع وتعزز الانتماء للمجموعة التي ينتمي إليها. وإذا كانت الرياضات فردية، فإنها تطور لدى الطفل الشعور بالمسئولية تجاه أفعاله.

شاهد أيضًا: مؤسسات التنشئة الاجتماعية بالمراجع

4- وسائل الإعلام

  • تؤثر التقنية المتقدمة والانفتاح على العالم بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية، إذ يمكن للفرد أن يكون على اطلاع بما يحدث في جميع أنحاء العالم وهو موجود في مكانه.
  • وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي تلعب نفس الدور وأكثر، حيث تتولى المسئولية عن المعلومات والأخبار والحقائق التي يتلقاها الفرد، وتساعد في تشكيل آراءه، وتكمن خطورتها في عدم وجود رقابة عليها.
  • وهما من المؤسسات التي يتعين أن تكون تحت رقابة الأهل وتنظيم ما يتم منحه للطفل، غالبا ما يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للشائعات وتزوير الحقائق، بالإضافة إلى نشر الفجور والجهل والتنمر.
  • فيما يتعلق بوسائل الإعلام، فإنها تمتلك قدرة مزدوجة يمكن استغلالها بإيجابية لتعزيز قيم الدين والأخلاق، أو استخدامها بشكل سلبي لنشر العادات السيئة، وعلى سبيل المثال، الأفلام والمسلسلات التي تصور أبطالها يشربون الخمر وتروج لها كأنها عادة مقبولة.

5- الرفاق أو “الشلة”

  • هم مجموعة من الأفراد في نفس الفئة العمرية والاجتماعية، يجتمعون حول شيء واحد، سواء كانت الجامعة أو النادي أو المقهى، ولا يخضعون لقواعد محددة، ولهم تأثير قوي على بعضهم البعض.

مؤسسات التنشئة الاجتماعية الرسمية

هي مؤسسات حكومية تلتزم بالقوانين والتشريعات، وعلى الرغم من أن الفرد لا يتفاعل معها كثيرا، إلا أن دورها مهم وتكمل المؤسسات غير الرسمية، مثل:

1- الحضانة

تعتبر المؤسسة الأولى التي يتفاعل معها الطفل في سنه الصغير بعد المنزل، وتعد خطوة أولى في عملية اندماجه مع المجتمع، وهدفها ليس العلم بل التواصل الاجتماعي والنمو العقلي والجسدي للطفل.

2- المدرسة

  • تعتبر المدرسة الثانوية ثاني خطوة بعد الحضانة وتعد أحد أهم المؤسسات، حيث تتعامل مع الفرد في مراحله الحرجة في الحياة مثل الطفولة الساذجة والمراهقة، ولذلك تلعب دورا مهما في تشكيل الشخصية.
  • المدرسة تعتبر نموذجا مصغرا للمجتمع، حيث تستوعب الطفل وتقدم له التعليم بشكل تدريجي يتناسب مع قدراته في مراحل نموه، وتعمل على تزويده بالمعرفة وتنمية مهاراته الفنية والبدنية والأخلاقية والاجتماعية.
  • تؤثر على سلوكه واتجاهاته واكتسابه للقيم الأخلاقية واحترامه للعادات والتقاليد، ويعزز روتين المدرسة التزام الطفل وقدرته على تحمل المسؤولية، وتساعد الأنشطة الجماعية المختلفة على التكيف الاجتماعي.
  • يجب أن يتعاون الأهل والمدرسة معا لصالح صحة الطالب النفسية، حيث يمكن له أن يتغلب على المشاكل التي يواجهها في المدرسة، سواء في الدراسة أو مع أصدقائه.

3- الجامعات

هي مؤسسة تقوم بنفس المهام التي تقوم بها المدرسة، ولكن يختلف عمر الأفراد ومدى وعيهم بقدراتهم وإمكانياتهم في التعامل مع البيئة المحيطة.

4- النوادي

هي مؤسسة تهدف إلى تطوير المهارات الاجتماعية والأخلاقية للفرد، كما تساعده على اكتشاف قدراته ومواهبه ونقاط قوته وضعفه، وتحقق عملية الاندماج بنجاح.

5- دور العبادة

  • تمثل هذه المؤسسات المؤسسات الدينية والتربوية التي تهدف إلى غرس القيم والمبادئ الحميدة وتطوير الإنسان جسديا وعقليا وروحيا.
  • تحث دور العبادة على العمل التطوعي لتنمية روح الإيثار وحب مساعدة الآخرين، وخاصة المحتاجين.

6- مصحات علاج الإدمان

هذه المؤسسات تعمل على مساعدة الأشخاص الذين أصيبوا بالإدمان وتعزيز روحهم ليعيشوا حياة طبيعية وصحية.

7- مراكز إعادة تربية وإدماج الأحداث

تعد هذه المؤسسات تهذيبية للأطفال الذين ارتكبوا أفعالا غير قانونية، حيث تعمل على تأديبهم وتصحيح سلوكياتهم ومن ثم إعادة إدماجهم اجتماعيا للتعايش مع المجتمع.

شاهد أيضًا: مقدمة عن التنشئة الاجتماعية للطفل

هكذا نكون قد انتهينا من كتابة “مؤسسات التنشئة الاجتماعية pdf كاملة”، وهي متاحة للقراء لفهم مفهوم التنشئة الاجتماعية وأهدافها ومؤسساتها، وأهمية دورها في تشكيل شخصية الفرد ومساعدتها في نقل الثقافات وبناء الحضارات.

مؤسسات التنشئة الاجتماعية كتاب بصيغة PDF كامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *