الصين العظيم سور على الخريطة، يجذب عددا كبيرا من السياح، وخاصة عشاق التاريخ والطبيعة، وذلك بسبب تاريخه الطويل ودور الأمة الصينية القديمة الهام في بناء الصين، وموقعها المتميز في الجبال الخلابة بين الوادي.
الموقع الجغرافي
- يمتد سور الصين العظيم عبر مناطق شمال وشمال غرب جمهورية الصين.
- من خليج هوانغهاي في الشرق إلى تشين هوانغداو في الغرب، ومن غانسو غاوتاي في الشمال إلى بكين وهاندان.
شاهد أيضًا: ما هي عاصمة الصين ولماذا سميت بهذا الاسم
تاريخ البناء
- يعود تاريخ بناء سور الصين العظيم، الذي بلغت مدة بنائه حوالي 2000 عام، إلى فترة الربيع والخريف وأوقات الممالك المتحاربة.
- بنيت السور العظيم لحماية شعب المامروك في المنطقة.
- خلال هذه الفترة، تم تقسيم جدار الفصل الصيني إلى تسعة جدران عازلة.
- كل فريق لديه قائد عسكري وعدد كبير من الجنود.
- كان عدد الجنود المتمركزين على طول كل منطقة من الجدار الفاصل يقدر بحوالي مليون جندي، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عمال صيانة متخصصون في كل منطقة من الجدار.
الأسوار المبكرة
- تم بناء الجزء الأول من سور المدينة في عهد حكام تركيو، صبحيو، وتشانغو.
- سمح المبنى الجديد لهم بحماية مملكتهم من الشعب الشمالي، وهم المغول والأتراك.
- أنشأ حاكم أسرة تشين سورا حول المدينة.
- بالنسبة للأغلبية، كان هناك قلق أيضا بشأن الحركة التي بدأتها قبيلة البدو من سكان الشمال.
- بعد أن قام تشين شيهوانغ بتوحيد الصين في عام 221 قبل الميلاد، تسارعت عملية بناء الجدار الفاصل، وانتهت المشروع بمشاركة 300 ألف شخص في عام 204 قبل الميلاد، واستمرت أسرة هان في التطور في عام 202 قبل الميلاد.
- ثم تم تنفيذ أعمال بناء سوي 589-618 م.
- ساهمت أسرة مينج (1368-1644م) في توسيع وتعزيز الجدار الفاصل واستبدال البناء بالتربة.
- بوجود هيكل مبني من الطوب، يصل المبنى إلى طوله النهائي البالغ 6700 كيلومتر، ويوازي النهر المجاور، ويشكل منحنى يتماشى مع تضاريس الجبال والتلال التي يعبرها.
- في عام ١٩٨٧، تم إدراج سور الصين العظيم في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
مواصفات بناء السور
- تبلغ مساحة قطع سور الصين العظيم 2400 كيلومتر مربع.
- يتألف سور الصين العظيم أساسا من مجموعة كبيرة من الأحجار الصلبة والطين.
- تتراوح عرض معظم المنطقة حوالي 6 أمتار، في حين يكون عرض الجزء العلوي أقل، حيث لا يتجاوز 3.7 متر.
- بالنسبة لارتفاعه، يختلف من منطقة إلى أخرى، ولا يقل ارتفاعه الأدنى عن 3 أمتار، وأقصى ارتفاع له لا يتجاوز 8 أمتار.
- يحتوي الجدار الفاصل على العديد من أبراج الحراسة، وتبلغ طول إحداها حوالي 200 متر.
- وفي الجزء الشرقي من البلاد، ساهمت البلاطة التي تغطي الجدار في حمايته ومنع انهياره.
- في حين اختفت العديد من آثاره في الجزء الجنوبي، يتميز هيكل الجدار الفاصل في المنطقة الصحراوية بتشكيله من الحجارة وأشجار الصفصاف.
- أما الجزء الموجود في المنطقة الشمالية الغربية، فيتم صنعه من الطوب والتربة المضغوطة.
معالم السور
- تشمل سور الصين العظيم العديد من الثكنات العسكرية وأبراج الساعة والمنشآت الأخرى.
- تلك التقنية قادرة على التحذير من هجمات العدو والممرات السرية، والعديد من المنشآت الهجومية في حالة وجود تهديدات خارجية.
- تشتمل أيضا على غرف لتخزين الأطعمة ومستلزمات الجنود، وقناة مائية لجمع مياه الأمطار وتفريغها تلقائيا خارج الجدران عبر القناة المائية، لمنع أي ضرر يمكن أن يحدث للهيكل بسبب الفيضانات.
لا يمكن رؤية السور العظيم من الفضاء
- من بين الأفكار الخاطئة الشائعة بين الناس هو اعتقاد أن سور الصين العظيم هو المنشأة الوحيدة التي صنعها الإنسان، والتي يمكن رؤيتها من الفضاء أو حتى من سطح القمر.
- ومع ذلك، في الواقع، إذا كان ارتفاع الطيران مرتفعا جدا، فمن المستحيل تمييز السياج عن نافذة الطائرة بالعين المجردة.
- وبالنسبة لمحطة الفضاء الدولية أو حتى مدار الأرض المنخفض الذي يدور حول القمر لمئات الآلاف من الكيلومترات، تظهر الأرض بأكملها صغيرة جدا.
- من الممكن أن ينتج سوء الفهم عن محاولة المبالغة في وصف السورة العظيمة، ولكن فكر في الأمر بعناية.
- رغم أن طول السور العظيم كبير جدا، إلا أن المراقبة الدقيقة ليست كبيرة جدا.
- إذا تمكنا من تمييزه عن الفضاء، سنتمكن أيضا من تمييز العديد من الهياكل البشرية الأخرى.
- ومن الممكن رؤية بعض الهياكل البشرية من الفضاء، وتشمل المدن الرئيسية التي ترى في الليل، حيث يمكن رؤيتها من محطة الفضاء الدولية، استنادا إلى كمية الضوء التي تنبعث منها.
إستخدمت مواد غير معتادة في بناء السور
- بالطبع، تم بناء الأسوار مثل أي منشأة قديمة أخرى باستخدام مواد مشتركة مثل الحجارة والصخور، بالإضافة إلى المواد اللازمة لملء الحصى.
- ومع ذلك، ليست هذه المواد هي المواد الوحيدة المستخدمة، لأن التحليل يظهر أن الأرز اللزج، وهو عادة أحد أنواع الأرز المزروعة في جنوب شرق آسيا، يلعب دورا مهما في بناء أجزاء معينة من الجدار.
- نظرا للزوجة العالية جدا، تصبح المادة شبه الأسمنتية إلى حد ما، وهذه الخاصية تجعلها أكثر ملاءمة لربط الأحجار مع بعضها البعض، مما يسهم في بقاء العديد من الأجزاء في حالة جيدة ومستدامة، وفقا لبعض العلماء.
كانت للصينيين القدماء السور مكانة روحية كبيرة
- في ثقافة شرق آسيا، يتم تقدير واحترام الأجداد بشكل كبير، ولذلك لا شك في أن سور الصين العظيم مملوء بالعديد من الآثار والمعالم التذكارية.
- هذه الآثار والنصب هي تماثيل لشخصيات تاريخية مثل الجنرالات والقادة العسكريين والأباطرة السابقين، تذكير بالطبع.
- الرموز الدينية والشخصيات المهمة تصور خصائص الثقافة الدينية الصينية الأساسية.
- وتشكل مزيجا من البوذية والكونفوشيوسية والدين الصيني التقليدي.
- بناء الجدار الفاصل يؤدي أيضا إلى وفاة الكثير من الناس، وخاصة البنائين، وهو تقليد هام في فترات عديدة.
- تم جر ديك من قبل عائلة المتوفى عبر الجدار الخلفي، وذلك بسبب دفن العديد من القتلى.
- في الواقع، يشعر أقاربهم بالقلق في السياق نفسه من عدم قيادة أرواحهم للتعلق هناك إلى الأبد، ويشير إلى طريقة الخروج من الجدار.
- بالطبع، الطريق هو عبور الجدار تحت جر الديك.
شاهد أيضًا: ما هي عاصمة الصين قبل بكين وأهم المعلومات عنها
لم تكن فعالية السور ممتازة تمامًا
- أما بالنسبة لغزو المغول للقبائل الشمالية، فإن الجدار ضخم بلا شك.
- يمكن أن يمنع من عبور الغزاة، أو على الأقل يجعل فكرة الغزو غير جدوى.
- بالرغم من صعوبته الكبيرة، إلا أنه فيما يتعلق بامتلاك جيش بدلا من قبيلة في حالة الغزو الفعلي، كان الجدار صغيرا جدا بحيث لم يتمكن من الحفاظ عليه، وتم وضع عدد كاف من الجنود لحمايته.
- بوجوده وحده، يمكن تفكيك بعضها للسماح لهم بدخول الجيش الغازي، خاصة إذا كانوا من القوات الصينية الأخرى.
- على الرغم من أن سور الصين العظيم يمتد من البحر إلى ما وراء منشوريا، إلا أن منشوريا تمكنت من تجاوزه.
- بدأوا أصعب فترة في تاريخ الصين، حيث عانوا من حرب أهلية وصراعات لمدة حوالي 70 عاما.
شاهد أيضًا: 15 معلومة عن أهمية بناء سور الصين العظيم حتى الآن
وقد ذكرنا في مقالنا عن سور الصين العظيم على الخريطة، الموقع الجغرافي، تاريخ البناء، والأسوار المبكرة للسور. وللأسف، لا يمكن رؤية السور العظيم من الفضاء.
