عيد الشجرة هو مناسبة يحتفل بها سنويا لتشجيع زراعة الأشجار. يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في العديد من البلدان، وتختلف تواريخ الاحتفال بين الدول حسب الظروف المناخية لضمان نمو الأشجار في ظروف ملائمة.
بحث عن عيد الشجرة
- الشجرة هي رمز للخضرة والأمن الغذائي، ولذلك يتم تخصيص يوم سنوي للاحتفال بزراعة الأشجار، على الرغم من اختلاف اليوم من دولة لأخرى، إلا أن الهدف واحد وهو الاهتمام بالأشجار.
- عندما نبحث عن عيد الشجرة، نجد أن الاحتفال به ليس بدون سبب أو مجرد صدفة، فالأشجار لها دور أساسي في مصادر الغذاء العالمية.
- تعد الأشجار عمود الاقتصاد والأمن الغذائي، وتمثل الرئة لكوكب الأرض، إذ تنقي الجو من غاز ثاني أكسيد الكربون الضار والأتربة والهواء الملوث، وتنتج غاز الأكسجين النقي.
- بالإضافة إلى ذلك، تعد الأشجار من أغنى مصادر الطاقة المتجددة نظرا لاستخدام خشبها في العديد من الصناعات مثل الأوراق والأثاث والبناء، وكذلك للتدفئة وأغراض أخرى.
شاهد أيضًا: تاريخ اليوم الوطني للشجرة
أصل عيد الشجرة
- يعود الاحتفال بيوم الشجرة إلى الصحفي الأمريكي چيليوس ستيرلنج مورتون، الذي غادر ديترويت في عام ١٨٥٤ ليعيش في نبراسكا بعدها، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في نبراسكا.
- تأثرت الأراضي بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة، وكانت الأراضي المفتوحة تمتلك مساحات واسعة، ولم يكن هناك عدد كاف من الحواجز الرياحية للحفاظ على التربة في الأراضي.
- تلك العوامل جميعها أدت إلى التفكير في حل لهذه المشكلة، ووصل الصحفي مورتون إلى استنتاج أن الحل الوحيد هو زيادة زراعة الأشجار، وبعد ذلك أصبح مورتون أمينا لولاية نبراسكا.
- بعد أن أصبح أمينا لولاية نبراسكا، قام بتأسيس أول عيد للشجرة في العاشر من نيسان لعام ١٨٧٢، حيث وصل عدد الأشجار التي تم زراعتها في هذا اليوم لأكثر من مليون شجرة في جميع أنحاء نبراسكا.
احتفال الدول بعيد الشجرة
- عند البحث عن عيد الشجرة، تبين أن الدول تختلف في توقيت الاحتفال بهذا اليوم، حيث تحتفل تونس به في الأحد الثاني من شهر نوفمبر كل عام.
- في الجزائر، يحتفلون بعيد الشجرة في ٢١ مارس تحت اسم اليوم الوطني للشجرة، وفي أستراليا، اليوم الوطني للشجرة في المدارس يكون في ٢٨ يوليو، أما في بقية البلاد فإنه في ٣٠ يوليو.
- يحتفل بعيد الشجرة في سوريا في ٣١ ديسمبر، أما في الصين، فتعد يوم ١٢ مارس عطلة رسمية منذ ١٩٢٧، حيث أصدر المجلس الوطني لجمهورية الصين الشعبية قرارا.
- يتضمن هذا القرار تطوير غرس الأشجار في الصين، وجزء من هذا القرار يلزم كل مواطن يتراوح عمره بين ١١ و٦٠ عاما بزرع ما لا يقل عن ٣ أو ٥ أشجار سنويا.
- يوم زراعة الأشجار الوطني في كمبوديا هو الأول من يونيو، أما في جمهورية أفريقيا الوسطى فهو الثاني والعشرون من يوليو، وفي مصر، يوم شجرة الوطن أو عيد الشجرة هو الخامس عشر من مارس.
- ويصادف يوم ٢٥ أبريل احتفال العيد الوطني للشجرة في ألمانيا، حيث بدأ الاحتفال بهذه المناسبة في عام ١٩٥٢، أما في إيران فإن يوم ٥ مارس هو اليوم الوطني للشجرة.
- فيما يتعلق باليابان، لا توجد لديها يوم وطني للشجرة، ولكن هناك احتفال مشابه له تحت اسم `يوم الخضراوات` في 29 أبريل، أما اليوم الوطني للشجرة في كينيا فيوم 21 أبريل.
أسباب الاحتفال بعيد الشجرة
- للأشجار دور مهم جدا في حياة الإنسان، حيث تنتج الأكسجين وتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، فالأشجار تنتج سنويا كمية من الأكسجين تكفي لعشرة أشخاص لمدة عام كامل.
- تقوم الأشجار أيضا بتنقية الهواء من الغبار والأتربة والملوثات، وتوفر لنا هواءا نظيفا وصحيا، بالإضافة إلى إنتاج الأكسجين. وتعمل الأشجار أيضا كحواجز للرياح في المساحات الواسعة.
أهمية الأشجار
- تقوم الأشجار بتنقية التربة من المواد الكيميائية الضارة بامتصاصها داخل التربة، ثم تحتفظ بها بحالتها الخطيرة أو تحولها إلى مواد أقل ضررا للحد من خطورتها.
- تلعب الأشجار دورا في تقليل مستوى الضوضاء، حيث تعمل كحاجز صوتي عندما تزرع حول المنزل، وبالتالي تقلل من الضوضاء الناجمة عن حركة السيارات وغيرها من الآلات.
- تساعد الأشجار في التصدي لخطر الفيضانات، حيث إذا تم زراعة الأشجار بجوار بعضها البعض، فإنها تقلل من خطر الفيضانات عن طريق توجيه مياه الفيضانات نحو آبار المياه الجوفية الموجودة.
- تستمد الأشجار غاز ثاني أكسيد الكربون الضار من الهواء، وتستخدمه في تكوين ثمارها، كما تلعب الأشجار دورا هاما في منع تعرض التربة للتآكل عن طريق جذورها.
- تتمسك جذور الشجرة ببذور التراب بشكل قوي، وتحول أوراق الأشجار دون انجراف التربة بسبب الأمطار والرياح القوية.
مظاهر الاحتفال بعيد الشجرة
- عند البحث عن عيد الشجرة، تبين أن الأشجار ترمز إلى الرخاء والمحبة، وأنها مصدر هام للطاقة المتجددة، لذا يجب الاهتمام والاعتناء بها.
- في عيد الشجرة، يتم زراعة الأشجار بشكل واسع في مختلف أنحاء البلاد، وعلى سبيل المثال، في الصين، يتم تكليف كل مواطن بزراعة ما بين ٣ إلى ٥ أشجار في عيد الشجرة.
- العناية بالتنوع النباتي بشكل عام ليست مقتصرة فقط على الأشجار، بل تشمل أيضا حماية النباتات من التلوث البشري، وبعض الأشخاص يحتفلون بزيادة المساحات المزروعة في جميع أنحاء العالم.
- تحتفل بعض الأشخاص بعيد الشجرة لتكريس يوم لحماية الغابات الطبيعية والتنوع النباتي من عمليات القطع والاعتداءات المستمرة من قبل البشر، ويتم ذلك من خلال وضع قوانين صارمة.
- هذه القوانين والتشريعات التي تحظر قطع الأشجار والغابات، وهذه المناسبات الاحتفالية تعود بالنفع على العالم بأسره، إذ تعكس نتائج إيجابية على البيئة والتنوع النباتي على مستوى العالم.
شاهد أيضًا: عبارات وكلمات عن أسبوع الشجرة
أهمية الأشجار في الأديان السماوية
- حثت الأديان السماوية جميعها، وعلى رأسها الإسلام، على أهمية الحفاظ على الأشجار وزراعتها بكميات كبيرة، ومنعت تدمير الأشجار.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم `إذا حانت الساعة وكان بين يدي أحدكم بذرة فليزرعها` وهذا الحديث يعكس أهمية الأشجار وأن الشخص الذي يزرع شجرة سيحظى بمكافأة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
- كما هو معروف، زراعة الأشجار تعد صدقة جارية لصاحب الزراعة، وتكون سببا للمكافأة والثواب من الله. لذلك، يحظى كل كائن حي، سواء كان طائرا أو إنسانا أو حيوانا، بالحماية والتغطية تحت ظل هذه الشجرة.
- أو أي كائن حي يأكل من هذه الشجرة، سيكون للمزارع أجرا كبيرا، وقد أكد القرآن الكريم على أهمية زراعة الأشجار في العديد من آياته، مثل الآية ١٤٦ في سورة الصافات.
- ونبتنا عند ذلك شجرة يقطين” وهذه الآية رقم ١٨ في سورة الفتح “لقد رضي الله عن المؤمنين عندما بايعوك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم وأنزل السكينة عليهم وأثابهم بفتح قريب.
- تدعونا هذه الآيات والأحاديث الشريفة لزراعة الأشجار ليعم الخير من ظلها وثمارها للكائنات الحية، بالإضافة إلى دورها في إنتاج الأكسجين وتنقية الهواء الجوي من التلوث.
شاهد أيضًا: معلومات عن أكبر شجرة عيد ميلاد في العالم
هذا البحث يعترف بأهمية الأشجار في الحياة الكونية، إذ إنها تعتبر مصدرا أساسيا للحياة على الأرض لجميع الكائنات الحية، ولذلك كان من الضروري تخصيص يوم للاحتفال بعيد الشجرة.
