ما لا تعرفه عن الإمام الشافعي

ما لا تعرفه عن الإمام الشافعي، الإمام الشافعي هو أحد الأئمة الأربعة في الدين الإسلامي، وهو عالم جليل في العلوم والفقه الإسلامي، قد قام بتأسيس المذهب الشافعي وهو ثالث الأئمة الأربعة لأهل السنة، وقد تميز بذكائه وقوة حفظه، حيث حفظ القرآن الكريم.

مولد ووفاة الإمام الشافعي

  • ولد في غزة بفلسطين عام 150 هجرية و 767 ميلادية في نفس العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة.
  • توفي 204 هجرية و 820 ميلادية بمصر.

شاهد أيضًا: مذهب الإمام مالك بن أنس

نسبه

محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف هو الإمام الشافعي ويرتبط نسبه بنسب الرسول في عبد مناف.

أين نشأ الإمام الشافعي

  • ولد في غزة في بلاد الشام وعاش هناك لمدة عامين، ثم هاجر إلى مكة حيث تعلم كتاب الله وحفظه عندما كان عمره سبع سنوات، ثم بدأ بحفظ الأحاديث النبوية الشريفة.
  • ثم ذهب إلى هذيل حيث تعلم من سكانها الفصاحة والبلاغة والشعر.
  • ثم زار المدينة المنورة ليتعلم من الإمام مالك بن أنس، ودرس المذهب المالكي وعمل في اليمن.
  • ثم هاجر إلى العراق في العام 184 هجرية ليتعلم من القاضي محمد بن الحسن الشيباني وبدأ في دراسة المذهب الحنفي.
  • ثم عاد إلى مكة وعاش فيها لمدة تسع سنوات، ثم عاد مرة أخرى إلى العراق وألف كتاب الرسالة الذي يعد بداية دراسة أصول الفقه.
  • ثم هاجر إلى مصر عام 199 هجرية وقام بتدقيق كتاب الرسالة وبدأ في نشر مذهبه وتدريسه لطلاب العلم حتى توفي.

ما لا تعرفه الإمام الشافعي

1- معلمين الإمام الشافعي

تأسس الإمام الشافعي على يد العديد من علماء الفقه والدين، وسنذكر بعضهم.

من العراق

  • محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني الحنفي.
  • حماد بن أسامة بن زيد.
  • وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي الكوفي.
  • إسماعيل بن إبراهيم البصري.
  • عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري.

من المدينة

  • مالك بن أنس بن مالك الأصبحي المدني.
  • إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري.
  • عبد الله بن نافع الصائغ.
  • إبراهيم بن محمد بن أبي يحيي الأسلمي.
  • محمد بن أبي سعيد بن أبي فديك.
  • عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي عبيد الدار وردي.

من اليمن

  • هشام بن يوسف الصنعاني.
  • مطرف بن مازن الصنعاني.
  • عمرو بن أبي سلمة التنيسي.
  • يحيى بن حسان بن حيان التنيسي البكري.

2- طلاب الإمام الشافعي

هؤلاء هم الذين درسوا وحفظوا فقه الإمام الشافعي، وسنذكر أهم وأبرز طلابه.

  • أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العباسي.
  • أبو بكر بن محمد بن ادريس.
  • أبو بكر الحميدي.
  • أبو الوليد موسى بن أبي الجارود.
  • أبو ثور الكلبي.
  • أحمد بن محمد بن يحيي الاشعري.
  • أحمد بن حنبل.
  • حرملة بن يحيى بن حرملة.
  • يوسف بن يحيى البويطي.
  • إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان أبو ثور الكلبي.
  • الحارث بن أسد أبو عبد الله المحاسبي.
  • الحارث بن سريج البغدادي.
  • إسماعيل بن يحيى المزني.
  • محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
  • أبو علي الحسين بن علي الكرابيس.
  • أبو علي الحسن الصباح الزعفراني.

شاهد أيضًا: ما لا تعرفه عن السلطان الغوري

هجرته إلى المدينة المنورة

  • اشتهر الإمام مالك بن أنس بعلمه وفقهه في جميع أنحاء البلاد، وعندما علم الإمام الشافعي بذلك، استعد للرحيل وقيل أنه قال.
  • غادرت مكة وأنا في سن الرابعة عشرة، لم يكن لي نقل بين المواقع سوى من راحة إلى أخرى، لكن رأيت قافلة فقام أحد الشيوخ بحملي إلى المدينة في ست عشرة رحلة، ودخلت المدينة في اليوم الثامن بعد صلاة العصر.
  • أقمت صلاة العصر في جامع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزرت قبره، وشاهدت مالك بن أنس رحمه الله يرتدي بردة ويحتمل أخرى.
  • عندما التقى الإمام مالك بالشخص، قال له الإمام مالك أن يتقي الله ويبتعد عن الخطايا، لأنه سينال مكانة وسمعة عظيمة، وأن الله قد وضع نورا على قلبه لا يطفئه بالذنوب.
  • بعد ذلك، ذهب إليه وقرأ له موطأه وتعلم منه العلوم والفقه وبقي معه حتى وفاته.

1- هجرته إلى اليمن

  • بعد وفاة الإمام مالك، قرر الإمام الشافعي أن يتعلم بعض الفقه، وفي تلك الفترة كان فقيرا، لذا قرر العمل ليكسب قوت يومه، وسافر إلى مكة واليمن حيث وجد عملا يسمح له بالتعبير عن مواهبه.
  • لقد اشتهر بسبب عدله وذكائه في أنحاء مكة، حيث اعتبره الناس شخصا عادلا لا يطلب أي شيء لنفسه، وقد قال في هذا الشأن.
  • في نجران، يعيش أناس من بني الحارث بن عبد المدان وموالي ثقيف، وعندما يأتون إلي كصانعين، ويطلبون مني ذلك الشيء، فإنهم لا يجدونه عندي.

2- هجرته إلى بغداد في العراق

  • أتهم بعض الأشخاص بأنه ينتمي إلى الطائفة العلوية، وعلى إثر ذلك أمر هارون الرشيد بحضور التسعة الأعضاء المنتمين إلى الطائفة العلوية والشافعية، ثم أمر بقتل التسعة وبقي الشافعي على قيد الحياة بسبب ذكائه.
  • ذهب إلى بغداد في هذه الاتهامات في عام 184 هجري، عندما كان عمره أربعة وثلاثين.
  • قرر التفرغ للعلم في ذلك الوقت والابتعاد عن الحكم والسلطة بسبب المحن التي مر بها.
  • عاش مع محمد بن الحسن الشيباني الذي وصفه الرشيد، وعلم أنه يتقن الفقه العراقي فبدأ يتعلم منه، وهكذا تعلم أيضا الفقه الحجازي والفقه العراقي، وأصبح واحدا من أعظم الفقهاء في ذلك العصر.

الرجوع إلى مكة مرة أخرى

  • عاش الإمام الشافعي في بغداد كطالب للشيباني، ثم عاد إلى مكة وكان بحوزته العديد من الكتب للعراقيين.
  • بدأ يتعلم دروسه في الحرم المكي حيث التقى بعلماء عظماء خلال موسم الحج، وفي تلك الفترة التقى بالإمام أحمد بن حنبل.
  • الشافعي عاش في مكة لمدة تقرب من تسع سنوات في هذه الفترة.
  • سعى الشافعي في دراسته للحق والباطل، أو ما يقترب من الحق من منظور الفقه الحجازي والفقه العراقي بسبب الاختلاف بينهما.

عودته مرة أخرى إلى بغداد في العراق

  • عاد الشافعي مرة أخرى إلى بغداد في عام 195 هـ، وقام بتأليف كتاب الرسالة الذي يعتبر الأساس في علم الفقه.
  • تم طلب من الشاب الشافعي عبد الرحمن بن مهدي أن يجمع شروط الاستدلال بالقرآن والسنة والإجماع والقياس وبيان الناسخ والمنسوخ ومراتب العموم والخصوص.
  • جمعها الشافعي في كتاب الرسالة وأرسلها له.
  • الشافعي نشر تلك الطريقة في العراق ويناقش على هذا الأساس، وقام بتأليف الكتب، وتلقى العديد من الفقهاء تعليمه.
  • بقي في العراق لمدة تقارب سنتين، ثم عاد إليها مرة أخرى في السنة 198 هـ وبقي فيها عدة أشهر، ثم هاجر إلى مصر في السنة 199 هـ.
  • ومن الأسباب التي أدت إلى خروجه في المرة الأخيرة من بغداد، كانت أن الخلافة كانت لعبد الله المأمون، الذي جعل من المعتزلة كتابه وجلساءه والمتحكمين في العلم، وكان الشافعي غير راض عن ذلك.

هجرته إلى مصر

  • الشافعي لم يكن راضيا عن العيش في بغداد، ولم يجد مكانا يفيده إلا في مصر، بسبب حكم الخليفة العباسي الهاشمي القرشي، وكان دعوة الخليفة العباسية له أحد الأسباب التي دفعته للذهاب إلى مصر.
  • عندما هاجر الشافعي إلى مصر، ذهب إلى أعمامه لمتابعة الرسول عندما هاجر إلى المدينة.
  • وصل إلى مصر في عام ١٩٩ هجريا وتوفي هناك في عام ٢٠٤ هجريا.

صفات الإمام الشافعي

  • الشافعي كان يكثر من العبادات، حيث كان يتلو القرآن ويكمله مرة كل ليلة، وفي شهر رمضان كان يكمل قراءة القرآن ستين مرة، وكان يقسم الليل إلى ثلاثة أقسام للكتابة والصلاة والنوم.
  • يعرف الشافعي بأنه متواضع جدا وكريما، ويعبر عن ذلك في قوله `أنا لم أر أحدا وأحببته أن يخطئ، وما لدي من علم أود أن يكون في قلوب الجميع ولا ينسب إلي.
  • استخلصت من قوله (أفلست في عمري ثلاث مرات، فقد كنت أبيع ما لي قليلا وكثيرا، حتى حلت بي ضيقة ابنتي وزوجتي، ولم أرهن أبدا).
  • اشتهر الإمام الشافعي بذكائه وذكاءه ودرس الكثير من الطلاب، حيث كان يعلمهم القرآن ويشرحه ويروي الأحاديث ويفسرها.
  • كان يناشد دائما طلب العلم ويحث الناس على تعلم القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

من بعض أخلاق وصفات الشافعي

  1. كان يحب التعليم والتعلم، وكان يحرص دائما على دعوة الناس لأهمية التعليم.
  2. كان يولي دائما اهتماما بزيادة معرفته واشتهر بعلمه الوافر وذكائه، ودرس قواعد السنة والناسخ والمنسوخ.
  3. كان التواضع من الصفات الأساسية له، فعلى الرغم من معرفته الكبيرة، كان دائما متواضعا وبسيطا، وكان يعامل الجميع بالاحترام بلا استثناء.
  4. كان كريما دائما على الرغم من فقره الشديد، وكان مشهورا بكرمه وسخائه عندما كان صغيرا.
  5. كان يتميز بتفانيه في العبادة، حيث كان يجلس دائما في المسجد، حيث يكمل قراءة القرآن يوميا، وفي شهر رمضان كان يكمله في كل ليلة. وقال الشيخ الربيع بن سليمان المرادي المصري: كان الشافعي يكمل قراءة القرآن ستين مرة في شهر رمضان، وكل ذلك في الصلاة.

أولاده

كان للإمام الشافعي أربعة أبناء

  • محمد (أبو عثمان).
  • فاطمة.
  • زينب.

وهم أبناء أم واحدة.

  • محمد (أبو الحسن).
  • لديه جاريته تدعى دنانير.

كتبه

  • كتاب الرسالة الذي كتبة ببغداد.
  • كتاب الرسالة الذي كتبة بمصر.
  • كتاب اختلاف الحديث.
  • كتاب جمَّاع العلم.
  • كتاب إبطال الاستحسان.
  • كتاب عبد الله وعلي.
  • كتاب أحكام القرآن.
  • كتاب بيان فرض الله.
  • كتاب صفة الأمر والنهي.
  • كتاب اختلاف مالك والشافعي.
  • كتاب فضائل قريش.
  • كتاب اختلاف العراقيين.
  • كتاب الرد علي محمد بن الحسن.

اهتمام الشافعي بالتعليم

  • كان الشافعي يتعلم بجد ونشاط، ولم يكن يعرف الكسل، ولكن التعليم كان يتطلب مالا، وكان بحاجة إلى مصاريف الأقلام والأوراق، فقد كان فقيرا، ولكن عندما يكون هناك حاجة، تظهر الأفكار.
  • كان يذهب إلى الدواوين ويأخذ الأوراق من أصحابها للكتابة عليها، وكان يحتفظ بأي شيء يصلح للكتابة عليه ويستخدمه لاحقا.
  • عندما كان يذهب إلى المدرسة، لم يكن لديه المال لدفع ثمن الدروس للشيخ، لذلك لجأ إلى مساعدة الشيخ في تعليم الأطفال، وبهذه الفكرة تمكن من توفير ثمن الدروس لنفسه واستمر في التعليم بشكل مستمر ومجاني.
  • اكتشف الشيخ أن الشافعي لديه موهبة في الحفظ، لذا سلمه مهمة مراجعة وتحفيظ الأطفال، وبهذا عين نفسه معيدا في جامعة أستاذه، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أحد يعرف فائدة هذا الدور، ولكن الشافعي هو من وضعه.
  • بالرغم من أنه كان عمره لا يتجاوز العاشرة، فإن تفكيره كان يتقدم مع تقدمه في السن، وتنبت أمامه الآمال ويكبر طموحه نحو أهداف لا يعلمها إلا الله، وقد صرح الشافعي بأنه حفظ القرآن تماما وهو في السابعة من عمره.
  • في عمر العاشرة، حفظ الموطأ، وكانت آمال الشافعي تتسع وفهم لذة التعليم، وأعد الله في قلبه ونفسه لذلك، وكانت أمه تشجعه دائما، وهيأ الله له الأسباب التي تؤدي إلى النجاح.

وفاة الشافعي رضي الله عنه

  • كان الإمام الشافعي يعاني من مرض البواسير، وفي ذلك الوقت لم يكن له علاج معروف، وكان يتعرض للاضطهاد من أتباع المذهب المالكي وتواطؤهم مع الحاكم. وبناء على أمر المأمون، تم تكليف الشافعي بالقضاء في تلك الفترة واضطر إلى تحمل ويلات المرض.
  • أفادوا بأن أحدهم ضربه بقطعة حديد على رأسه، وفي ذلك الوقت كان الشافعي يعاني من مرض شديد، فأرسل إلى السيدة نفيسة (رضي الله عنها) لتدعو له، وكان يتعافى من مرضه بفضل دعائها (رضي الله عنها) حتى توفي.
  • توفي الإمام الشافعي يوم الجمعة، آخر أيام شهر رجب، سنة 204 هـ وتم دفنه بعد العصر. وقد رأى الربيع بن سليمان الشافعي في حلمه بعد وفاته، فقال له: يا أبا عبد الله، ماذا فعل الله بك؟ فأجاب، رضي الله عنه: جلسني على كرسي من الذهب ونثر اللؤلؤ الرطب.

شاهد أيضًا: أشهر أقوال وحكم الإمام الشافعي مكتوبة

في نهاية رحلتنا مع ما لا تعرفه الإمام الشافعي، نؤكد على وجود ضريح للإمام الشافعي في مصر، وهو أحد أكبر الأضرحة في العالم بأكمله، ويميزه أيضا وجود قبة مغطاة بالنحاس الأصفر، ترمز إلى المعرفة الخاصة للشافعي، وتم بناء هذا الضريح بواسطة السلطان صلاح الدين الأيوبي، رحمه الله، ورضي عنه.

ما لا تعرفه عن الإمام الشافعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *