تؤثر نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان بشكل كبير، حيث يتفرع التلوث إلى أنواع عديدة ومتنوعة، وله تأثيرات جانبية كثيرة على صحة القلب والرئة، وزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، ويتمثل التلوث في الهواء والماء وغيرها.
نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان
1-صحة القلب والرئتين
- يسبب التلوث البيئي العديد من المشاكل التي تؤثر على صحة الرئة والقلب بسبب الجسيمات الضارة التي تنتج عنه، وقد صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان هذه الجسيمات.
- الملوثات ذات السماكة الأقل من 10 و2.5 ميكرون المنتشرة في الهواء هي واحدة من أخطر الملوثات، وتعتبر السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، ولها القدرة على اختراق مجاري الهواء في الرئتين.
2- الدخول إلى مجرى الدم
- وهذا يؤدي إلى ضرر في القلب والأوعية الدموية ويسبب مشاكل عديدة في الجهاز التنفسي، كما تؤدي الملوثات الجسيمية إلى وفاة المصابين في وقت مبكر.
3- أمراض القلب والرئة
- وتتم تحديد ذلك استنادا إلى نسبة التعرض لهذه الجسيمات، ومن الممكن أن تسبب أمراضا خفيفة إلى شديدة، مثل الصفير والسعال
- تشمل الأعراض التهاب الشعب الهوائية، وجفاف الفم، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن.
4- الإضرار بالجهاز التنفسي
- الأوزون هو المكون الرئيسي للغلاف الجوي، وينتشر في الجو نتيجة لحدوث تفاعل كيميائي مع أكسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة.
- وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، كما يعتبر ثنائي أكسيد الكبريت غازا عديم اللون، شديد التفاعل، ويعتبر ملوثا رئيسيا للهواء.
- عندما ينبعث من الوقود المحترق والأنشطة البركانية الطبيعية والعمليات الصناعية، يسبب احتقانا في الجهاز التنفسي وزيادة مخاطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
- تعرض العينين لثنائي أكسيد الكبريت يسبب ضررا مثل زيادة الدموع والتعتيم في القرنية، ويساهم في ظهور البثور واحمرار الجلد.
5- التسمم
- غاز أحادي أكسيد الكربون هو غاز لا لون له ولا رائحة، يتكون نتيجة احتراق الوقود والخشب والفحم، حيث يتفاعل مع هيموجلوبين الدم بدلا من الأكسجين بسبب حجمه الكبير.
- يمكن أن يسبب التعرض لغاز أحادي أكسيد الكربون التسمم، ويتفاوت الشدة بناء على كمية التعرض للغاز، وتتضمن أعراض التسمم الدوار والصداع والغثيان والقيء وفقدان الوعي.
حقائق حول وفيات التلوث البيئي
- يعد التلوث البيئي من أهم أسباب انتشار الأمراض، وهو أيضا المسؤول عن نسبة الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث يصل معدل الوفيات إلى حوالي أربعة ملايين حالة سنويا، وتعزى بشكل رئيسي إلى السكتة الدماغية.
- أمراض القلب، سرطان الرئة، مرض الانسداد الرئوي المزمن، التهابات الجهاز التنفسي الحادة عند الأطفال، والتي يتم تسجيل نسبة مئوية من الوفيات بسبب التلوث البيئي في جميع أنحاء العالم.
- نسبة 29٪ من الوفيات ناتجة عن سرطان الرئة.
- معدل الوفيات الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي الحاد هو 17٪.
- 24٪ وفيات نتيجة السكتة الدماغية.
- 25٪ قيمة الوفيات بسبب ضعف القلب.
- 43٪ من الوفيات نتيجة لمرض الانسداد الرئوي المزمن.
الفئات الأكثر تأثرا بالتلوث البيئي
يتأثر أغلب الأشخاص بتلوث الهواء، ولكن بعض الفئات معرضة بشكل خاص لمشكلة التلوث البيئي، وتشمل التالي:
- الأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل مرضى القلب والربو.
- البالغون الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق.
- كبار السن، الأطفال، مرضى السكر، النساء الحوامل.
نتائج تلوث الهواء على الإنسان
- الهواء يحتوي على العديد من العناصر الضارة التي تشكل مخاطر صحية وبيئية، وتلوث الهواء يعتبر مشكلة تسبب مشاكل صحية للإنسان، وهو لا يقل خطورة عن التدخين.
- يؤدي تزايد نسبة الكولسترول وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة نسبة السمنة، بالإضافة إلى العديد من المخاطر الصحية التقليدية، إلى وفاة حوالي 8-7 مليون شخص سنويا نتيجة تلوث الهواء.
- أو بمعنى آخر، يعزى حوالي واحدة من كل ثماني وفيات مبكرة في العالم إلى التلوث الداخلي، ووفقا للإحصاءات، يسجل وفاة سنويا بسبب تلوث الهواء داخل المباني بنسبة 3 ملايين.
- بسبب تلوث الهواء الخارجي، يسجل عدد الوفيات السنوية 7 ملايين حالة، وكانت أمراض القلب والسكتات الدماغية هي الأسباب الرئيسية للوفيات الناجمة عن تلوث الهواء.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن، وكذلك الأمراض المزمنة والحادة للجهاز التنفسي، ومختلف أنواع السرطانات، تختلف نسبة التلوث التي يواجهها الإنسان حسب موقعه على الكوكب.
- مع تغير الطقس والزمن خلال النهار، يتعرض الإنسان للتلوث في أنحاء العالم، ولكن نسبة التلوث ترتفع في المناطق المزدحمة المروريا العالية.
- أو في المناطق المجاورة لحرق الأخشاب لتحقيق نسبة عالية من تلوث الهواء، يمكن أن تساعد المعدات المستخدمة في حرق الوقود أو المواد الكيميائية المستخدمة في المنازل على ذلك.
- أو العربات التي تحتوي على أعمال مثل الدخان الناتج عن عوادم السيارات، لعرضها على الأشخاص.
- نتيجة لارتفاع نسبة تلوث الهواء وبناء على عدد من المعلومات، تكون المخاطر الصحية الرئيسية المرتبطة بتلوث الهواء تشمل المخاطر الصحية للجهاز التنفسي والأوعية الدموية والقلب، والجهاز المناعي.
- وتتشكل خطورة تلوث الهواء في العيون والجهاز التناسلي والجلد، وتسبب عناصر سامة مشاكل صحية كبيرة لكبار السن والأطفال الصغار.
- وأيضا، مشاكل صحية خطيرة جدا، حتى إن لم يتعرض الفرد لهذه الملوثات بشكل كبير.
نتائج تلوث الهواء على الاقتصاد
- تتسبب تلوث الهواء في ظهور آثار اقتصادية سلبية، حيث يزدهر الاقتصاد وينمو عندما يكون المواطنون بصحة جيدة ويتمتعون بالعافية. وعندما يتم تنفيذ الأعمال الزراعية التي تعتمد على الموارد الطبيعية والمواد الخام بكفاءة.
- إذا كانت الاقتصادية عكسية والهواء ملوثا، فإن ذلك يتسبب في خسارة كبيرة في المحاصيل الزراعية والغابات التي تستخدم في الأعمال التجارية وتصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.
- في نهاية كل موسم زراعي، نكشف عن الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء، التي تعوق الأفراد عن أعمالهم، مما يتسبب في توقف عجلة الإنتاج ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
- تمت متابعة عدد المعلومات الصادرة في عام 2015 من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأظهرت أن تكلفة الاقتصاد للوفاة المبكرة والإعاقة الناتجة عن تلوث الهواء تقدر بحوالي 6 تريليون دولار أمريكي.
- لذا، يؤثر تلوث الهواء على الاقتصاد من جميع الجوانب، حيث يتسبب في خسارة الأرواح البشرية ويقلل من قدرة النظام البيئي على أداء وظائفها في المجتمع.
- وتتضمن عدة آثار سلبية، وتؤثر على منتجات مختلفة مثل الطعام، وتزيد من تكاليف عمليات الترميم والإصلاح للمعالم التاريخية المتضررة بسبب تلوث الهواء وحدوث الملوثات.
- ومن النتائج الأخرى لتلوث الهواء هي تقليل قدرة الفرد على العمل والإنتاج، بسبب زيادة معدلات الإصابة بالربو والسكري، والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
- هذا يؤدي إلى تقليل قدرة الفرد على أداء وظيفته وتدهور حالته الصحية، وبالتالي يؤدي إلى تقليل عدد العمال العاملين بشكل عام. وبالإضافة إلى ذلك، يجبر الأطفال المصابون بنوبات الربو على أخذ إجازة مدرسية لبضعة أيام.
- وهذا يعني غياب أولياء الأمور عن أعمالهم ووظائفهم لرعاية الطفل المريض، مما يؤدي إلى تعطيل النشاط الاقتصادي، وفقا للدراسات والتقارير العالمية في عام 2018 ميلادي.
- بسبب تعطل الموظفين عن العمل نتيجة الأمراض المزمنة، يتكبد الاقتصاد خسائر كبيرة تصل إلى 200 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، في حين تبلغ الخسائر الاقتصادية نسبة تقدر بحوالي 100 مليار دولار نتيجة اتخاذ إجازات مرضية.
نتائج تلوث الهواء على البيئة
تسبب تلوث الهواء في حدوث العديد من المشاكل التي يمكن أن تؤثر على البيئة، وأهمها:
1- المطر الحمضي
- هو مطر يحمل نسبا عالية من حمض الكبريتيك والنيتريك، وهما يتكونان أساسا من أكاسيد النيتروجين والكبريت.
- تعتبر الأكاسيد نتيجة احتراق الوقود الأحفوري، وتنتقل هذه الأكاسيد بأشكال مختلفة، وأحد أبرز وسائل نقلها هو الرياح، التي تنقلها على مسافات بعيدة وطويلة، مما يؤدي إلى تلف الأشجار.
2- ارتفاع حموضة الماء والأتربة
- تنشأ بيئات غير مناسبة للحياة البرية والبحرية من جهة أخرى بسبب زيادة الأمطار الحمضية نتيجة تدهور المباني والمعالم الأثرية.
3- الإثراء الغذائي
- يشير إلى التخصص أو إثراء الغذاء وزيادة تركيز المغذيات مثل النيتروجين في الكائنات المائية، مما يعزز نمو الطحالب التي تؤدي إلى انتشار الأسماك.
4- خسارة التنوع النباتي والحيواني
- ويساعد الإنسان على تنفيذ هذه العملية بشكل سريع عن طريق القيام ببعض الأنشطة التي تزيد من تدفق المغذيات.
- تؤثر زيادة انبعاثات أكسيد النيتروجين في الهواء الخارجة من المصانع والسيارات والشاحنات على النظم البيئية المائية.
5- تشكيل الضباب
- يحدث الضباب عندما تتلاقى أشعة الشمس مع بعض الملوثات الصغيرة في الجو.
- يحدث ذلك نتيجة لانبعاث الجزيئات الصغيرة من المنشآت الصناعية والسيارات وأعمال البناء إلى الغلاف الجوي، حيث يتم إطلاق بعض الأكاسيد مثل ثاني أكسيد الكبريت.
6- أكاسيد النيتروجين إلى الغلاف الجوي،
- نتيجة انتقالها عبر الرياح، تتشكل هذه الجزيئات الصغيرة، وتسبب الضباب الخفيف الذي يؤثر على وضوح الأشياء وألوانها والطبيعة الظاهرة للأجسام.
7- تدهور الحياة البرية
- تتسبب الملوثات الضارة الموجودة في الهواء في إلحاق الضرر بالحياة البرية إذا تعرضت لمستويات معينة من الملوثات خلال فترة زمنية، وذلك يشمل الحيوانات.
8- تدهور صحة الإنسان
- مثل الإنسان قد تصاب بالكثير من المخاطر الصحية، العيوب الخلقية، ومخاطر الإنجاب، والكثير من الأمراض المتنوعة، كما تشكل مصدرا قلقا للنظم البيئية المائية.
9- الملوثات المتجمعة في الشوائب
- يمكن أن تنتقل إلى الكائنات الحية عند تناولها للطعام، ويحتمل أن تتراكم بشكل كبير في أنسجة الحيوانات نظرا لوجودها في الماء أو الهواء.
10- استنفاد الأوزون
- الأوزون متواجد في الطبقة القريبة من سطح الأرض، ويعتبر ملوثا ضارا لصحة الأشخاص في هذه الطبقة، وهو متاح أيضا في طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي.
- يعمل على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ولكن صنع الإنسان للكيماويات مثل مركبات الكلوروفلوروكربون ومركبات الهيدروفلوروكربون والهالونات يسبب تلوثا.
- بدأت هذه الطبقة في تعرضها للتدمير، مما أدى إلى ارتفاع نسب كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، وبالتالي زيادة إصابات البشر بالعديد من الأمراض، وتأثر العديد من المحاصيل الزراعية.
- تلف المحاصيل الزراعية يحدث نتيجة لتلوث الهواء، مما يؤدي إلى استنزاف طبقة الأوزون. يتسبب ذلك في تضرر المحاصيل الزراعية وتقليل معدل نمو النباتات. كما يؤدي إلى تقليل قدرة المحاصيل الزراعية على البقاء والاستمرار في الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يزيد من احتمالية إصابة عدد من المحاصيل بالأمراض والآفات الزراعية المتنوعة.
- يتألف الغلاف الجوي من العديد من الغازات بكميات محددة ودقيقة، وتساعد هذه الغازات في الحفاظ على كمية مناسبة من أشعة الشمس ومنع تغير المناخ العالمي.
- تحافظ درجة حرارة سطح الأرض على نسبتها المقبولة، ولكن بسبب بعض الأنشطة البشرية يزداد تراكم الغازات الدافئة مثل ثاني أكسيد الكربون.
- ثاني أكسيد الميثان يسبب زيادة في درجات حرارة سطح الأرض، مما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسبب أضرارا عديدة على صحة الإنسان والزراعة والحياة البرية والغابات وموارد المياه.
تناولنا في هذا المقال تأثير التلوث البيئي على صحة الإنسان والضرر الذي يلحق بالجهاز التنفسي، وأيضا تأثير تلوث الهواء على البيئة وحقائق تتعلق بوفيات التلوث البيئي.
