صفات الشخص المريض نفسيا وجسديا

صفات الشخص المصاب نفسيا وجسديا، يعرف المرض النفسي بأنه اضطراب نفسي يحدث خللا في بعض وظائف الشخصية، حيث يحدث هذا الخلل نتيجة للانحراف عن المسار الطبيعي.

صفات الشخص المريض نفسيًا وجسديًا

  • من الأمور المشهورة أن الاضطرابات النفسية ليست لها صلة بالنمو العقلي أو الثقافي للإنسان، بل تنشأ بشكل أساسي نتيجة للأحداث التي قد تمر بها الشخص في حياته.
  • غالبا ما تكون تلك الأحلام ذات أحداث مؤلمة أو صعبة أو معقدة، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب نفسي للفرد، حيث يجد صعوبة في إيجاد حلول مناسبة لظروفه ومشاكله.
  • وبالتالي، تأثرت حياته بحيث لم يعد قادرا على التغلب على مشاكله الشخصية، ويمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى الوقوع في حالة اكتئاب حاد، واليأس من الحياة بأكملها، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطراب نفسي.
  • بما أنه معروف أن الاضطرابات النفسية تحدث نتيجة للتعرض لصدمة، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى دخول مرحلة من الاضطراب العقلي، والذي يؤثر بشكل كبير على وظائف المخ.
  • بما أنه من الممكن أن يصل البعض إلى مرحلة تأزم الحالة النفسية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التفكير في الانتحار، وغالبا ما يحدث ذلك عند تفاقم المرض النفسي وتدهور الحالة، دون محاولة العلاج.

الأسباب المؤدية لحدوث المرض النفسي

يوجد العديد من الأسباب التي قد تدفع الشخص نحو الإصابة بالأمراض النفسية، وقد يحدث ذلك بدون إدراك من الشخص. لذلك، من الضروري أن نتعرف على أسباب هذا المرض حتى يمكن أن نتجنب الوقوع في فخه. يوجد العديد من الأسباب لهذا المرض مثل:

1- أسباب بيولوجية

  • يكمن سبب المشكلة في الوراثة، حيث يمكن للمرض أن ينتقل عبر الجينات الوراثية من مريض في جيل معين إلى مريض آخر في جيل لاحق من الأبناء أو الأحفاد.
  • وبالمثل، يحدث الإصابة بعدوى بعض الأمراض، وهذا يمكن أن يتسبب في تلف الخلايا الدماغية للمريض، وبالتالي يتفاقم حالته وتتحول إلى مشاكل، بسبب عدم التعامل مع المشكلة في البداية بشكل مبكر.
  • قد يحدث خلل في بعض المرسلات العصبية، والتي تقوم بنقل إشارات المخ إلى جميع أجزاء الجسم، حيث يتم من خلالها نقل الإشارات التي تحمل الأوامر إلى جميع أعضاء الجسم.

2- الأسباب النفسية

  • قد يحدث تعرض الإنسان لصدمات نفسية نتيجة لتعرضه لضغط عصبي هائل أو مشاكل كبيرة تؤدي إلى حالة اكتئاب، وبالتالي يحدث تدهور في الصحة النفسية.
  • قد يحدث لبعض الأطفال في سنواتهم الأولى تعرضهم لصدمات قوية مثل العنف الجنسي، ويتسبب ذلك في حدوث صدمة عصبية كبيرة تترك آثارا صعبة الاستئصال.
  • من الممكن أيضا أن يكون لفقد الوالدين أو أحدهما تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية، خاصة إذا كان الشخص مرتبطا بوالديه بشدة، فإن فقدانهما يمكن أن يؤدي إلى دخوله في حالة نفسية صعبة، والخروج منها ليس سهلا.
  • من الممكن أيضا أن يكون هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على التواصل العقلي أو الاجتماعي مع الآخرين، وقد يتعرض الشخص لصدمات عند تعرضه لتجارب سيئة مع بعض الأشخاص.

3- أسباب بيئية

  • وهي الأسباب التي تتمثل في الانتماء لعائلة غير متوازنة، وحدوث مشاكل مستمرة بين الآباء التي يمكن أن تؤدي إلى الإيذاء النفسي الشديد لا سيما للأطفال، أو تعامل الشخص مع شخص آخر غير مستقر عقليا.
  • مما قد يؤدي إلى حالة من الاكتئاب، أو الانطواء، حيث قد لا يستطيع الشخص التواصل مع الأشخاص الخارجيين، بظنه أنه غير قادر على التعامل بشكل طبيعي مع الناس، أو يشعر بالخوف من الفشل في التجارب الإنسانية.
  • في كثير من الأحيان، يتأثر بعض الأشخاص بتغيير مكان الإقامة السابق أو مكان الدراسة، ويتسبب ذلك في تأثير سلبي نفسي على الإنسان حيث يعتاد على الأماكن والأشخاص، وتحدث الاضطرابات الشخصية.

المرض النفسي وأنواعه

  • هناك العديد من الأمراض التي يمكن تصنيفها ضمن الأمراض النفسية، والتي تدرج في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية، حيث يعتبر هذا الدليل أحد أكبر الأنظمة المستخدمة في مجال علم النفس.
  • تم تصنيف الاضطرابات النفسية بدقة وتحديد معايير التشخيص المرتبطة بها لكل نوع من الاضطرابات، وهذه المعايير تشكل مرجعية المرض النفسي.
  • ونبدأ بالاضطراب ثنائي القطب: تختلف هذه الاضطرابات حسب حالة المزاج الشخصية، وتحدث تغيرات ملحوظة في مستوى الطاقة، حيث يتم تصنيفها إلى مجموعة من الأنواع.
  • وهذه الأنواع تكون عبارة عن: الهوس: يحدث للشخص حالة إثارة غير طبيعية، وكذلك يصاحبه النشاط المفرط والثقة الزائدة في النفس، وقد تكون لهذه الحالة عواقب سيئة، ويخشى الأشخاص من تأثير الإثارة الزائدة.
  • هذا الوضع يمكن أن يؤثر سلبا على الحالة النفسية بشكل عام، حيث يجد المريض نفسه مضطرا للقيام بأمور لا يمكنه التراجع عنها، مثل التبذير أو القيام بأعمال غير قانونية.
  • الاكتئاب: قد يعاني الشخص المذكور من نوبات اكتئاب وشعور مفرط بالألم والحزن الشديد، مما يتسبب في صعوبة في أداء الأنشطة اليومية العادية مثل النوم، والشعور بالرغبة الشديدة في البكاء.
  • وغالبا ما يشعر هذا الشخص بالإحباط، ويمكن أن يكون الإحباط ناتجا عن شخص آخر أو من الحياة بشكل عام، وفي النهاية يصل إلى مرحلة التفكير في الانتحار ويخطط لتنفيذه.
  • اضطرابات القلق: الشخص يشعر بالخوف والقلق من عدة أشياء، منها: الاضطراب العام الذي يحدثه أي مشكلة، أو التعامل مع الناس بشكل عام، أو الخوف المرضي الذي ينشأ من بعض الحشرات أو الحيوانات.
  • ويمكن أيضا أن يحدث حالة شديدة من الخوف بسبب الظواهر الطبيعية التي تحدث غالبا مثل صوت الرعد أو صوت احتكاك أغصان الأشجار في الليل، وكذلك نوبات الفوبيا من بعض الأماكن المرتفعة.

أنواع اضطرابات الشخصية

يمكن أن تحتوي الاضطرابات الشخصية على عدة شخصيات مضطربة لأسباب متعددة، مثل الشخصية النرجسية، أو الشخصية المعادية للمجتمع ولذاتها، أو الشخصية الهستيرية، أو الشخصية الانطوائية.

هل للمرض النفسي من علاج؟

  • قد يتوقف العلاج وفعاليته على الحالة النفسية للمريض، ومن الضروري أن يعترف المريض وطبيبه بوجود المرض وحاجته للمساعدة، إذ يشكل هذا جزءا كبيرا من العلاج.
  • هذا يساعد في تحقيق نجاح عملية العلاج، كما يمكن تنفيذ العلاج بطرق مختلفة، وذلك حسب احتياجات الحالة، ويمكن استخدام أكثر من طريقة للعلاج.
  • ويكون ضمن هذه الطرق العلاجية هي استخدام الأدوية: العلاج النفسي يساهم في تخفيف آثار المرض وأعراضه، ويساعد على تحقيق التوازن النفسي للمريض والسيطرة على التوتر.
  • ويمكن استخدام العلاج النفسي: يمكن استخدام طرق مختلفة في العلاج، سواء فرديا أو جماعيا، ومع ذلك، يجب المشاركة في تلك الأساليب العلاجية.
  • يمكن عقد ندوات تعليمية وتوعوية، حيث يشارك المتخصصون فيها، ويتم استخدام المريض كشخص مشارك، وليس كمريض، ويمكن توجيهه للعلاج بشكل صحيح من خلال تلك الندوات.
  • استخدام حالات أخرى: تستخدم طرقا أكثر فعالية لتسهيل العلاج وتطوير طرق جديدة للحد من استمرارية المرض وتطويره، مما يؤهل المريض للشفاء.
  • كما يمكن اتباع بعض الأساليب الإبداعية والمبتكرة التي يمكن من خلالها إعادة التفكير الصحيح في كل ما يحيط به، من أشخاص وأشياء، وإعادة بناء عملية التكيف عن طريق جلسات التأمل والرسم.

أعراض وجود المرض النفسي

  • يمكننا أن نعطي تعريفا بسيطا للمرض النفسي، وهو حدوث العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية التي يمكن أن تؤثر بطرق مختلفة على حالة العقل والمزاج للشخص.
  • وتؤثر أيضا سلبا على الحياة اليومية وتفاعلاته مع الآخرين، وكذلك نظرته لنفسه، حيث تؤثر على نمط تفكيره وكيفية إدارته لحياته بمفرده، ويصعب على المريض تحقيق ذلك دون توجيه.
  • يمكن للمريض أن يشعر، أو يتصرف بشكل غير مسئول، وبطريقة ملفتة، ويمكن أن يقوم ببعض السلوكيات غير الطبيعية، والتي يكون السبب الأساسي فيها هي الاضطرابات التي يعاني منها.
  • يمكن للفرد الذي يعاني من المرض أن يشعر بالعزلة، وضعف الثقة بالنفس، وصعوبة التكيف مع الآخرين، ويمكن أن يدفعه ذلك لتناول المخدرات، حيث يجد ملاذا يشغله عن واقعه المؤلم، من وجهة نظره.
  • بعد استعراض العديد من الأبحاث والمواد العلمية المتعلقة بالأمراض النفسية والمرضى النفسيين، لم نجد حتى الآن أي أسباب واضحة لحدوث الاضطرابات النفسية.

الأمراض النفسية الشائعة

  • تحدث بعض الاضطرابات المزاجية، مثل حالات القلق والخوف الشديد والاكتئاب، وكذلك الرهاب واستقرار الأفكار السلبية في ذهن الشخص، وكذلك حدوث اضطرابات نتيجة لصدمة شديدة.
  • وجود بعض التشوشات العقلية مثل الانقسام الشخصي، والوساوس القهرية، وحالات الفصام المتطرفة، واضطرابات الشخصية مثل الاضطراب الاعترابي، وقد يتأثر الشخص بالاضطراب عند تذكره لشيء سيء.
  • هناك بعض التصرفات التي قد يلجأ إليها الشخص عندما يكون مصابا بمرض نفسي، ومن بين تلك العلامات ذكر بعض الأفكار السلبية، أو تغيير السلوك إلى شكل عدواني.
  • التحدث عن بعض الأشياء التي يسمعها أو يراها شخص واحد فقط، عدم التركيز أو صعوبته، والارتباك من الأمور البسيطة، الانعزال، فقدان الاهتمام بأي شيء، وعدم القدرة على متابعة الأنشطة اليومية.
  • ظهور المشاعر السلبية تجاه بعض الأشخاص يمكن أن يكون أحد العلامات التي تشير إلى وجود اضطرابات نفسية، وعدم الرغبة في الوجود أثناء التجمعات، وعدم الاندماج مع الآخرين بسهولة.

ما هو أقوى نوع من الأمراض النفسية؟

  • بشكل عام، يسبب المرض النفسي قلقا كبيرا للأشخاص المصابين، وهناك العديد من الأنواع التي تندرج تحت فئة المرض النفسي، مثل الفصام الشديد.
  • يصاب الشخص في هذه الحالة بالعديد من الأوهام واضطرابات الرؤية التي تجعله يروي أشياء لا يرويها الآخرون، ويشعر بأن هناك من يتحدث إليه، وبالتالي يحاول التعامل مع بعض الأشخاص الخفية.
  • بسبب محاولة المريض المصاب بهذا المرض اللجوء إلى هذا الحل، بحثا عن شخص يفهمه، أو محاولة العثور على أشخاص آخرين غير المحيطين به للتعامل معهم، ويجد في ذلك الراحة.
  • بنفس الطريقة، يدرك المريض أنه يمكنه التخلص من طاقته المكبوتة مع الأشخاص الافتراضيين الذين يتخيلهم ذهنه له، حيث لا يوجد نقد مدمر يمكن أن يتسبب في إحباطه، والذي يمكن أن يواجهه من الآخرين.

متى يتوقع حدوث خطر من المريض النفسي؟

  • في معظم الحالات، يكون للمريض تصرفات محدودة تجاه المحيطين به، حيث يتعامل بحذر شديد، وهناك أيضا بعض الحالات النادرة التي يكون المريض فيها عرضة للخطر بالدرجة الأولى.
  • يتميز هذا الشخص بتصرفات عنيفة للغاية، وأحيانا يصعب السيطرة على تصرفاته، ويتعامل مع الآخرين بحذر وخوف شديدين. من الأفضل عدم تناول الوجبات الموصى بها من الطبيب.
  • عندما لا تتناول الوجبات الصحية، فمن الطبيعي أن تمتنع أيضا عن تناول الأدوية والعلاجات التي يوصي بها الطبيب، خوفا منها وعدم الثقة في الآخرين.
  • غالبا ما يلجأ المرضى النفسيون في الكثير من الحالات إلى التدخين بشكل جشع، أو إلى تعاطي بعض المخدرات. يمكن أن تكون الأدوية المهدئة جزءا من العلاج الموصوف لهم، ولكن لها تأثير سلبي كبير على صحتهم.
  • يمكن التعامل معه بلطف واحترام لإحداث شعور بالأمان والثقة البالغة داخله، بهدف تعزيز الثقة المتبادلة مع أشخاص مقربين، وخاصة الطبيب المعالج، فهو الشخص الأهم للمريض.

تأثير الصلاة على المريض النفسي

  • قد يتأثر الفرد بوجود اضطرابات نفسية، وربما يبتعد عن أداء فروض دينه التي قد تكون مفيدة له بطرق متعددة، حيث يهمل جوانب حياته بشكل عام، ولا يقصد التخلي عن الدين عن قصد.
  • ومن الممكن أن يتوقف المصاب عن الصلاة أو قراءة القرآن أو أي شيء يتعلق بدينه الخاص، وبناء على هذا النقطة يمكننا القول إنه من الجيد مناقشة هذا الموضوع، حيث أن للدين أساليب رفيعة للمساعدة في الشفاء.
  • يمكن التعامل مع المريض النفسي بطريقة هادئة واستخدام بعض الأساليب الراقية بدلا من الأسلوب الحاد، حيث يتأثر المريض بالأسلوب الحاد بشكل سلبي، ولكن يمكن التعامل معه بطريقة أكثر هدوء.
  • من خلال التعامل اللطيف، يمكن أن نوجهه للعودة إلى الله، ونحاول أن نشجعه على النهوض من جديد، ونروي له القصص الدينية وسيرة العظماء لتخفيف معاناته من المرض، ومساعدته على التحسن والشفاء.
  • من الواضح أن الصلاة لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية عموما، وعلى صحة المريض بشكل خاص، حيث توفر الهدوء والسكينة، وتجعله يشعر بالقرب من الله دوما دون أن يتأثر بأي ضرر.
  • ويمكن أن يتأثر بشكل إيجابي أيضا، ما يعمل على تنشيط مراكز المخ لديه ويعيد له القدرة على التفكير السليم في المستقبل والتقدم نحو التغيير للأفضل، وهذه من مزايا الشفاء بواسطة القرآن.

تأثير الحب على المريض النفسي

  • يتم ولادة الإنسان وتنمو مشاعر الحب داخله منذ اللحظة الأولى، ومن الممكن أن نجد أن الأم تحب طفلها، والأب أيضا، وعندما يكبر الطفل، يشعر بحب ودفء الأسرة والإخوة، ومع مرور الوقت، يتطور الأمر ويكتسب أصدقاء.
  • إن الحب هو واحد من المشاعر التي تؤثر بشكل مدهش على الحالة النفسية، ويؤدي إلى تغيير المزاج للشخص، بحيث عندما يقترب شخص من شخص مريض، لا يتفاعل معه إلا إذا كان يحبه، ولا يستجيب لأي شخص آخر.
  • وعندما تكون المشاعر الحب صادقة، فإنها تصل إلى قلب الشخص مباشرة، بدون أي جهد، فقط بأن يكون صادقا معه، وهذا هو ما يطمح إليه، ولا تأتي الثقة في الآخرين إلا من خلال الشعور بالحب والأمان.
  • حيث يعمل خلايا المخ على تحفيز الشعور لدى الفرد المصاب بالاضطراب النفسي بأن هناك أشخاص يحبونه ويرعونه وقادرون على مساعدته، ومن هذا المنظور يمكننا تحقيق طرق علاج أكثر هدوءا.

هل للزواج تأثير على المرض النفسي؟

  • يعتمد الكثير من المرضى على إحداث تغير جذري في حياتهم، ويأملون في حدوث تحسن كبير فيها، ومن الأمور التي تشجع على الأمل وتقدم الدعم النفسي الكافي للمساعدة في بناء مستقبل أفضل للمريض.
  • إذا كان لديه شريك في الحياة، فإن ذلك يساعده على التغلب على المشاكل التي أثرت سلبا على حالته النفسية، ومن الممكن أن يحدث تحسن ملحوظ، حيث يمكن أن يولد الاهتمام والمشاركة الحب أيضا.
  • قد يجد المريض النفسي الدعم النفسي الذي يحتاجه في شريكه، ويمكن أن يتواجد ذلك من خلال المشاركة في بعض الأعمال أو الخروج والتنزه مع الشريك، ولهذا له تأثير جيد في إحداث التغيير المرغوب.
  • قبل الدخول في تلك العلاقات، والتي قد تكون أساسا لمستقبل الأسرة بأكملها، يجب استشارة الطبيب المختص بالحالة والحصول على إقراره بأن المريض قادر على بناء تلك الأسرة بشكل جيد.
  • ويستطيع أيضا التطور والتقدم إلى الأمام، حيث لا يمكن أن يكون هناك خلل في الوظائف العقلية للمريض، بحيث يستطيع التعامل على أسس معرفية من البداية، ولا تكون حالته خطيرة أو غير مؤهلة لذلك.
  • إذا كان المريض النفسي يعاني من اضطرابات يمكن علاجها، فيمكنه بناء علاقة مهمة يتوقع أن تكون لها تأثير كبير في تقدم مراحل العلاج.

هل يمكن الشفاء التام من المرض النفسي؟

  • من المعروف أنه في الحالات غير المؤذية والتي لم تصل إلى مرحلة الخطورة، يمكن أن يتعافى المريض من خلال العلاج والتوجيهات المقدمة خلاله.
  • قد يبذل الكثير من الجهود لتجنب ظهور تلك الأعراض ومنعها، إذ يمكن أن تكون الأعراض الرئيسية سببا في استمرار فترة العلاج لفترات طويلة قد تمتد لسنوات.
  • أما بالنسبة للحالات التي لا تتطلب كل هذا الاهتمام في التشخيص، فيمكننا أن نقول إن العلاج يكون فعالا والشفاء قريب، وبإمكان الشخص أن يتعافى تماما.
  • ومن الأمور الضرورية للإشارة إليها، أن يتجنب الشخص التعرض للعوامل التي ساهمت في إحساسه بالمرض والتي أثرت عليه بهذا الشكل الثقيل، لكي نتمكن من تجنب حدوث تراجع آخر للمريض.
  • في حالة حدوث تعثرات مرة أخرى أو تعرض الشخص لخيبات مماثلة لتلك التي عانى منها سابقا، فإنه قد يعود إلى حالة المرض مرة أخرى، ولكن هذه المرة ستكون أصعب بكثير ومن الصعب أن يتعافى.
  • بالتالي، يجب أن يتم توفير الدعم النفسي للمريض خلال عملية العلاج، وذلك لتعليمه كيفية التعامل مع العالم الخارجي والأشخاص، وأيضا لتدريبه على بعض الطرق التي يمكنها مساعدته في التغلب على مخاوفه ومشاكله.

صفات المرض الجسدي

هناك من يعتقد أن الأمراض لها أسباب متعددة، وهناك من يؤمن بوجود سبب واحد فقط للأمراض، ونحن الآن نبحث في ذلك ونحاول فهم كيفية حدوث الأمراض النفسية والجسدية، التي قد تكون لها تأثيرات عديدة.

هناك العديد من الأسئلة الشائعة التي يمكن أن تساهم في التعرف على حقيقة الأمراض النفسية والجسدية السابقة، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:

  • المتغيرات التي قد تؤدي إلى ظهور مرض معين أو الأسباب التي تؤثر على مرض محدد لشخص ما دون غيره من الأشخاص.
  • وكيف يؤثر التفاعل المتبادل في تلك الأمراض؟ وهل العوامل الاجتماعية والنفسية هي التي تساهم في حدوث مرض ما أو تعرض الشخص لمرض معين، أم أن هناك شيء آخر؟.
  • محاولة الإجابة على تلك الأسئلة قد تؤدي إلى مسارات فكرية متعددة يمكنها أن تثير الكثير من الجدل حول ما نحن نحاول فهمه، ولكن يجب أن نعرف أولا عن الاضطرابات النفسية الجسدية.
  • هي مجموعة من الأمراض النفسية البسيطة، ولكن مع التطور يمكن أن تؤثر سلبا وبشكل سيء على الأجهزة الحيوية في الجسم، وتمكنها من السبب في مشاكل الأمراض المزمنة.
  • والشيء المهم الذي يجب أن نعرفه والذي قد يشكل أكبر تهديد للإنسان وحياته هو أن الأمراض النفسية هي التي تؤدي إلى حدوث الأمراض الجسدية، وليس العكس.

طبيعة المريض النفسي الجسدية

  • تتسبب المرض النفسي في تأثير شديد على قدرة الشخص على الوصول إلى مستوى صحي مرتفع، حيث يعاني الفرد وقد تؤثر المعاناة على أعضاء جسمه وحتى على أفراد محيطه المقربين له.
  • لتجنب تلك المشاكل النفسية والجسدية وحدوث العديد من الأمراض، يمكننا حل تلك المشكلات من خلال حل المشاكل النفسية والاستغناء عن أسبابها.

كيفية التعامل مع المريض النفسي

  • يجدر بالذكر في هذه الحالة أن علاج جميع المشكلات النفسية بدون تعرض لأي اضطرابات يمكن أن يؤدي إلى شفاء واضح للفرد، كما ذكر سابقا.
  • هناك أيضا أمور هامة لا يمكن تجاهلها، مثل استشارة الطبيب المختص في علاج الحالة، حيث يمكن أن يساعد في التحسن نحو الشفاء، وذلك من خلال استخدام الأدوية المناسبة للحالة.
  • وكذلك، يساهم المساعدة في تقدم المريض، وعدم اللجوء إلى تغييرات سلبية خلال فترة العلاج، مما يساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية والتقدم نحو الشفاء.
  • كما يجب اللجوء بسرعة إلى العلاج السلوكي الذي يمكن أن يؤثر إيجابيا وبشكل جيد على الشفاء، وعدم العودة إلى مرحلة العلاج النفسي مرة أخرى بعد الشفاء، وبدلا من ذلك، التركيز على النمو والتطور لمنع تراجع الشخص.

وحتى نحقق الانسجام النفسي ونحقق الأهداف المرجوة من العلاجات النفسية والندوات والعلاجات الطبية، يجب أن نتحقق أولا من وجود العزيمة التي تؤهلنا للقيام بذلك.

صفات الشخص المريض نفسيا وجسديا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *