ما هي الفلسفة ولماذا ندرسها

ما هي الفلسفة ولماذا نقوم بدراستها، الفلسفة هي لغة تعتبر كلمة مشتقة من اللغة اليونانية، وتعني بالتحديد `حب الحكمة`. والمعنى الاصطلاحي للفلسفة هو ما يتسبب في اختلاف العلماء.

الفلسفة

  • ذلك المصطلح الذي يعني حب الحكمة، وفي هذا المقطع سنتعرف على المعنى الاصطلاحي لهذه الكلمة والاختلاف الذي حدث بين العلماء حول هذا المعنى.
  • هناك تباين في وجهات نظر العلماء بشأن المعنى التخصصي للفلسفة، حيث عرفها أرسطو بأنها ذلك العلم النظري الذي يتعامل مع الأسباب والمبادئ الأولية.
  • عندما عرفها ابن رشد، قال إنها علم النظر في الموجودات بشكل عام، وذلك من خلال الاستدلال بتلك الموجودات على الصانع.
  • من الضروري أن نقول أن علم الفلسفة يعتبر النشاط الفكري المرتبط ارتباطا وثيقا بكل جوانب المجتمع والفرد، وهو يرتبط بشكل وثيق بحياة الإنسان وتربيته.
  • إن الفلسفة تتعلق بالإنسان وتربيته، وتلك العلاقة هي علاقة وثيقة تلعب دورا في تعزيز قيمتها وأهميتها في الحياة الشخصية للفرد، بالإضافة إلى أسلوبه الفريد الذي يميزه.

لماذا ندرس الفلسفة؟

  • نحن ندرس الفلسفة ونتعلمها بسبب أهميتها الكبيرة.
  • فنجد أن هذا العلم يساعد الإنسان في معرفة الكثير عن فلسفة الأشياء، فلعلم الفلسفة أهمية كبيرة لا يمكننا أن نغفل هنا، فهي السبب الذي يجعلنا نقوم بدراستها.

أهمية علم الفلسفة

يتنوع اهتمام فلسفة العلم ولا تقتصر على جانب واحد فقط، حيث تهتم بالفرد وكذلك بالمجتمع.

1- أهمية الفلسفة للفرد

  • الفلسفة تلعب دورا كبيرا في تنمية قدرات المتعلم، وخاصة القدرات العقلية والمهارات المتنوعة لديه.
  • تقوم الفلسفة بتعزيز السلوك العقلي للفرد وتطوير قدرته على التفكير المنظم في النواحي الاجتماعية والنفسية والفكرية والتعليمية، مما يجعله قادرا على التعلم والتفاعل في حياته.
  • تهدف هذه الفلسفة إلى تعزيز قدرة الفرد على امتلاك الثقافة الفلسفية الخاصة به، وكذلك الثقافة العلمية لديه، وقدرته على التعبير بشكل دقيق
  • بالإضافة إلى ذلك، اليقظة هي الاعتماد على الفكر المنطقي الصارم وممارسة المراقبة الذاتية للشخص، وذلك في سياق الحوار الفلسفي والتعبير الفكري المنظم والمنطقي.

2- قدرات الفلسفة في التنمية

  • تهدف الفلسفة إلى تطوير قدرات الفرد في البناء وتنظيم الأشياء وتحليلها، وتسعى أيضا لتعزيز قدرته على التصنيف وتبريرها.
  • تقوم الفلسفة بتعزيز وعي المتعلم بالبيئة المحيطة به وكل ما تضمه، وتعمل على تنمية وعيه بنفسه وذاته.
  • تلعب الفلسفة دورا هاما في حياة الفرد، حيث تمكنه من استكشاف جميع أشكال وجوانب التراث الفلسفي البشري، وتزيد قدرة الفرد على التفاعل معه بشكل كبير.
  • الفلسفة تعطي الفرد القدرة الفريدة التي تمكنه من إصدار العديد من الأحكام وتمكنه أيضا من ممارسة النقد الذاتي والتفكير في ذاته وشخصيته، وتساعده أيضا على اتخاذ القرارات المتعددة.

3- أهمية علم الفلسفة للإنسان

  • تعمل الفلسفة على قيادة الفرد وتوعيته بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، كما تساعده على الدفاع عنها.
  • تعمل الفلسفة على تأهيل الفرد لفهم الصراع الأيديولوجي والصراع الثقافي السائد في عصرنا، وتساعده على تطوير قدراته في التعامل مع هذا الصراع.
  • تلعب الفلسفة دورا كبيرا في زيادة معرفة الفرد بطبيعة النظام الاقتصادي والأنظمة الأخرى مثل النظام السياسي والنظام الاجتماعي.
  • تقوم الفلسفة بدور مهم جدا وهو أنها تدافع وبشكل قوي وصريح عن المثل العليا وأيضا القيم مثل قيمة الحرية وكذلك الحق والدفاع عن قيمة العدل وقيمة التسامح هذه القيم الذي نراها تندثر في أيامنا هذه.

4- فوائد الفلسفة

  • تجعل الفلسفة الفرد قادرا على استكشاف سبل كثيرة للحق والعمل، والالتزام بالقيم الصحيحة واكتشاف الأخطاء والشر، وتجنبها بشكل كبير.
  • تساعد الفرد في زيادة قدرته على مواجهة أشكال العنف المختلفة، وخاصة العنف العقلي، وتوجيه هذه الأفكار العدوانية نحو مجال الإصلاح، سواء في إصلاح المجتمع أو إصلاح الفرد والناس والإنسانية بشكل عام.
  • يقوم هذا العلم بتجسيد العديد من القيم النبيلة، مثل قيم التسامح ولا سيما التسامح الديني. فإذا غاب التسامح الديني، يتسبب ذلك في وقوع الكثير من الصراعات الطائفية التي يمكن للمجتمع أن يتخلص تماما منها.
  • بالإضافة إلى ذلك ، يعزز التسامح الفكري والتسامح الحضاري قدرة الأفراد على اعتماد الأسلوب الراقي من خلال الحوار والنقاش عند التعامل مع الآخرين.

5- أهمية الفلسفة للمجتمع

  • تقوم الفلسفة بتوفير العديد من المبادئ والقيم والأهداف التي تتعلق بالنظام الاجتماعي والتربوي بشكل عام، وهي التي تحكم المجتمع والحياة الاجتماعية.
  • علم الفلسفة يعد مصدرا للعديد من الأنظمة مثل النظام التربوي الذي يتم بناؤه من خلاله، ويساعد أيضا في تشكيل الأسرة والمجتمع. فهو يستمد الكثير من منهجيته والمبادئ العديدة من هذا العلم.
  • وتستمد تلك التكوينات أيضا من الفلسفة مادتها والكثير من الغايات والأهداف الواضحة التي تحتاجها، وكل ذلك يستمد من فلسفة المجتمع وخاصة فلسفة الحياة العامة.
  • تساهم الفلسفة في عملية تنشئة الفرد داخل المجتمع، وذلك عن طريق تنشئته اجتماعيا من خلال العمل على تربية الأطفال وتثقيف الناس والأفراد بشكل يجعل عملية التثقيف مستمرة ومتواصلة، وبذلك يستطيع الفرد أن يكتسب معرفة بالجانب الاجتماعي وأيضا بوجوده الذاتي.
  • تساعد الفلسفة الفرد في فهم الكثير مما يعرف بالأصول الفلسفية الوطنية الثابتة، وتساعده في بناء هويته وأن يصبح شخصا صالحا يحب وطنه وبلده.

دور الفلسفة الخاص وتأثيرها

  • للفلسفة دور خاص يقوم به مع التلاميذ، وهو مساعدتهم في التعرف على حقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع، مثل واجبات المواطنة والعمل على تنظيم المجتمع.
  • تساعد الفلسفة في تمكين الأفراد بشكل كبير للتكيف والمساهمة في عملية تغيير المجتمع، مع الاعتبار أن أي تغيير يحدث في أي مجتمع يقوم على أسس فلسفية أصيلة.
  • تساعد الفلسفة الفرد على تطوير قدراته في فهم النظم المختلفة والقيم المجتمعية التي يعيش فيها.
  • يساهم الفلسفة في كشف الكثير من المشاكل التي تنشأ في المجتمع، كما تساهم في إيجاد حلول لتلك المشاكل وذلك بفضل تعميق وعي الفرد.
  • بالإضافة إلى ذلك، لها دور آخر في زيادة قدرة الفرد وتنميته في معرفة العديد من المشكلات وكيفية التفاعل الراقي معها، وتوفير الوعي والتعاون لإيجاد حلول لهذه المشكلات.

مشكلات الفلسفة

  • هناك عدة مشاكل بسيطة تواجه الفلسفة التي سنتحدث عنها في الجمل القادمة، وتجعلنا نتعامل معها بحذر.
  • من المشاكل التي نواجهها في الفلسفة هي درجة الجهل والأمية، حيث أن الكثير من الناس بشكل كبير لا يعرفون حقيقة الفلسفة، وهذا أمر يستحق الاهتمام.
  • ومن جهة أخرى، نقصد بالجهل عدم المعرفة بالعديد من المواضيع الفلسفية وأهداف الفلسفة وأصولها ومنهجيتها.
  • يقوم الكثير من الأشخاص بوصف الفلسفة بصفات وعبارات غير صحيحة على نطاق واسع، وأيضا يتجنبون دراسة هذا المجال.
  • بعض الناس يصفون علم الفلسفة بأنه ذلك العلم الذي ليس له صلة بالواقع الذي نعيشه، وهذا اعتقاد غير صحيح، فهو يهتم بواقعنا بشكل كبير ويؤثر فيه للأفضل.

عقبات تواجه الفلسفة

  • هناك أيضا من يصف علم الفلسفة بأنه ذلك العلم المعقد والأصعب في الفهم، ولكن هذا غير صحيح في علم الفلسفة السهل والموضوعات المحددة التي تساعد على فهمه.
  • من بين المشاكل التي تواجه علم الفلسفة بشكل كبير هو الوصف الذي يصف الفلسفة بأنها تهديد للدين، وهذا يتعارض مع ما تعمله الفلسفة في الحقيقة.
  • تقوم بجعل الناس ينظرون إلى المخلوقات وهي دليل على وجود الله عز وجل، بالإضافة إلى ذلك، تستغل الفلسفة نفسها في حل العديد من المشاكل التي إذا تركت قد تؤدي إلى الصراعات الطائفية.

دور المرأة في الفلسفة

  • ساد الرجال الخطاب الفلسفي بشكل كبير، ولكن كان للنساء دور كبير في الفلسفة عبر التاريخ.
  • لقد لعبت النساء دورا هاما في مجال الفلسفة منذ العصور القديمة وحتى العصور الحديثة.
  • في بداية القرن التاسع عشر، قبلت بعض الجامعات والكليات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة العديد من النساء وعملت على إنتاج العديد من الأكاديميين.
  • وعلى الرغم من ذلك، يشير العديد من التقارير التابعة لوزارة التعليم في الولايات المتحدة التي صدرت في التسعينيات إلى أن عددا قليلا جدا من النساء انتهوا إلى دراسة الفلسفة.
  • انتبهنا إلى أن الفلسفة هي واحدة من المجالات القليلة التي تناسب الجنسين في العلوم الإنسانية.
  • وفي العام ٢٠١٤ وصفت الفلسفة داخل التعليم العالمي بتاريخ طويل من الانتهاكات والتمييز ضد النساء والاعتداء الجنسي على الطالبات والأساتذة.

ما تعرض له النساء من الدراسة الفلسفية

  • وكان هناك العديد من أساتذة الفلسفة الذين درسوا الفلسفة في جامعة شيفيلد، اعتبروا في عام ١٣٢٣٦ أن النساء يتخلون عن ممارسة الفلسفة بعد تعرضهن للتحرش والاعتداءات الجنسية وأيضا للانتقام.
  • في بداية التسعينات لاحظت الرابطة الفلسفية في كندا وجود توازن مضطرب بين الذكر والأنثى وتحيز موجود بينهما داخل المجال الأكاديمي المختص بالفلسفة..
  • صرحت سوزان برايس وقالت إن الكنسي الفلسفي لا يزال يسيطر عليه العديد من الرجال البيض، وهذا السيطرة لا تتفق مع ما قلته الأسطورة.
  • تقول الأسطورة أن العبقرية مرتبطة بشكل كبير بالجنس، وقد اقترح مورغان طومسون أن التميز والاختلافات في القدرات ترتبط بشكل وثيق بالجنس، بالإضافة إلى الاختلافات الموجودة في الصفوف.
  • مورغان طومسون يقول إنه لا يوجد نموذج في الفلسفة يمكن أن يكون هناك عدة عوامل محتملة لوجود فجوة واسعة بين الجنسين.

في نهاية هذه المقالة حول مفهوم الفلسفة وأهميتها في الدراسة، نقول إن علم الفلسفة هو علم الحكمة، وتلك الحكمة التي يفتقدها الكثير من الأشخاص في زماننا الحالي. إضافة إلى ذلك، فإن موضوع هذا العلم ذو أهمية بالغة، حيث يهتم بالإنسان والمجتمع والسعادة وكل ما يحيط به

ما هي الفلسفة ولماذا ندرسها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *