الفلسفة البراغماتية وتأثيراتها على التربية

في هذه المقالة، سنتعرف على معنى الفلسفة البراجماتية وتأثيرها على التربية، وأهم النظريات التي وضعت لهذا العلاقة.

الفلسفة البراجماتية

  • تعد الفلسفة البراجماتية ثورة في المجال الفلسفي حيث تعتمد فقط على النظرية، وهي تعبير عن الفكر المجرد لاستكشاف حقائق الأشياء.
  • بسبب اعتقاد الفلسفة البراجماتية أنه يجب اختبار كل الأشياء لإثبات صحتها أو عدم واقعيتها، فإنها تمثل اتجاها تقدميا جديدا في التفكير الفلسفي.
  • يدافع المدرسون عن الاعتماد على خبرة الطلاب في الممارسة تحت إشراف وتوجيه المعلمين.
  • وبالتالي، يولون اهتماما كبيرا بطرح القضايا التي تتطلب تفكيرا جادا واهتماما حقيقيا أمام الطلاب وتضعها في المواقف التي تعزز الاكتفاء الذاتي.

أهداف الفلسفة البراجماتية للتربية

  • يتم بذل الجهود لتنويع التعليم والترويج لتزويد المتعلمين بمجموعة متنوعة من الخيارات من خلال تقديم أشكال مختلفة من التعليم.
  • تحرير عقول المتعلمين والمعلمين من ظاهرة التوحيد الأيديولوجي وفرض الرأي، وتجاوز الأفكار التقليدية والمحدودة والغير مجدية.
  • يؤكد على الأخلاق المهنية للمعلمين ويتوقع منهم ألا يرفضوا تجربة المتعلمين، وأن المتعلم لا يقدم تجربته بطريقة واحدة.
  • ومن دون منع طلابه من التعبير عن تجاربهم الشخصية، يجب عليه تشجيعهم على التعبير عن أفكارهم وتوفير الظروف الملائمة لأداء هذه المهمة.
  • تشجيع العاملين في مجال التربية على دراسة القضايا الاجتماعية بجدية وشرحها من منظور تربوي.
  • تنمية الوعي الاجتماعي وتفاعل الأفراد مع هذا الوعي هما السبيل الوحيد لتجديد المجتمع وتطويره.
  • من خلال تشجيع الموظفين على تكوين روابط في المعرفة والممارسة، يساعد ذلك في توجيه عملية صنع القرار للموظفين في المؤسسات التعليمية.
  • يكمن أهمية التفاعل والترابط بين الخبرات، لأن المعرفة الفعالة في المجال الاحترافي تستند إلى المعرفة السابقة وتتأثر بها وتؤثر في الخبرة اللاحقة.

مبادئ عامة للفلسفة البراجماتية للتربية

  • الاهتمام بالطلاب جسديا وعقليا وأخلاقيا واجتماعيا، يساهم في نقل المعرفة إلى الأفراد من خلال التجربة.
  • البشر هم أفراد طبيعيين يعيشون في بيئات اجتماعية وبيولوجية ويستجيبون للمحفزات البيولوجية والاجتماعية.
  • المعرفة هي عملية تفاعل الناس مع البيئة، ولا يقتصر دور الناس على قبول المعرفة، بل يمكنهم أيضا إنشاء المعرفة.
  • التعليم هو الحياة نفسها، وليس مجرد التحضير للحياة، والتعليم الجيد هو تلك التي تهدف إلى تحقيق النمو الشامل، وفي عملية التدريس يجب الاعتماد على اهتمامات الأطفال وتجنب الأساليب الرسمية.
  • الشخص ذو طبيعة محايدة، لذلك طبيعته ليست ممتلئة بالخير أو الشر، ولكنه على استعداد لأن يكون كليهما.

انتقادات وُجهت للفلسفة البراجماتية في التربية

  • التعليم العملي لا يلتزم بالمعايير الروحية، حيث يعتقد أنه لا توجد معايير وقيم روحية محددة مسبقا، وبالتالي يشجع المنافسة ويعزز الفردية والنجاح الشخصي ومصالح الأقوى والبقاء.
  • تركز المبرمجة على تعليم الفرد وتجهيزه لإنشاء وتنفيذ المحتوى الأساسي للمنهج، وترفض المبرمجة التعريفات السابقة للمادة العلمية
  • ترفض التخطيط للعملية التعليمية ومراحلها بحيث لا تتبع المقالات والفصول لتنظيم العملية التعليمية.
  • دور المعلم الفعال يكمن في اقتراح وتعديل التجربة والظروف المحتملة التي تساهم في التعلم الفردي.

انتقادات فلسفة التربية البراجماتية

  • وهذا يعني تجاهل طاقة وقدرات وإبداع العديد من المعلمين، لأنها تعتبر عاملا إيجابيا في عملية التعليم.
  • تعد التجربة الشخصية وسيلة لفهم العالم الخارجي والتفاعل معه، مما يؤكد أنها تعزز نمو الأفراد بشكل طبيعي من خلال العوامل الثقافية والبيولوجية.
  • تركز على أهمية التراكم الكمي للتجربة الشخصية في تشكيل الشخصية، وبناء على ذلك، يتم تنفيذ التربية عن طريق الانتقاء الاجتماعي والتوزيع وفقا لقدرات الفرد الطبيعية، ولا سيما الذكاء.
  • يقوم الطالب بالسعي للحصول على المعرفة بدلا من أن يتم تقديم المعرفة له، وهذا لن يؤدي فقط إلى انهيار تنظيم المواد العلمية بشكل منطقي.
  • ومع ذلك، يقدم للطلاب فقط معلومات جزئية وسطحية ذات فائدة، مما يؤدي إلى تراجع المستوى العلمي للطلاب.

جون ديوي والفلسفة البراجماتية للتربية

  • جون ديوي يعد واحدا من أبرز الممثلين والمؤسسين لحركة أو فلسفة البراغماتية، كانت واحدة من أهم أعماله في مجال التعليم هي إنشاء مدرسته النموذجية في شيكاغو عام 1896.
  • وبدأ ديوي نمو مجاله من خلال هذه المدرسة الابتدائية النموذجية لاختبار نظريته ووجهات نظره التقدمية حول التربية والتعليم.
  • حاول ديوي تقييم المناهج والإدارة في هذه المدرسة وفقا لمبادئ الفلسفة البرمجية، بما في ذلك ضرورة التواصل والتعاون بين المدرسة والأسرة.
  • وضرورة نقل تجربة الطلاب في المدرسة وإدارتها وفقا لمبادئ الفلسفة البراغماتية التي تشمل ربط الخبرات في المدرسة مع أولئك الذين خارج المدرسة.

أثر المدرسة في التربية

  • من الضروري أن يتعلم الأطفال من خلال تجاربهم الخاصة وأنشطتهم، وأن نحترم اهتمامات الطلاب واحتياجاتهم، وأن نمنحهم حرية التعبير عن أنفسهم، مع الاهتمام بالاختلافات الفردية بين الطلاب.
  • تعتبر التعليم واحدة من العمليات الاجتماعية، التي تركز على التعاون بدلا من المنافسة، وتحتاج إلى تطبيق مبادئ أخرى في هذه المدرسة كعملية تجريبية.
  • لقد تأثرت هذه المدرسة بشكل كبير في تمهيد الطريق للتعليم التدريجي الذي انتشر في الولايات المتحدة في النصف الأول من القرن العشرين
  • لها فوائد كبيرة في إقناع أولياء الأمور بأهمية وتطبيق مبادئ التعليم التقدمي عن طريق مدرسته. وقد حث ديوي على إنشاء العديد من المدارس الخاصة المتقدمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
  • يمكن إضافة العديد من المقالات والكتب عن فلسفته وتعليمه إلى عمله التربوي، مثل المدرسة والمجتمع والطفل والمنهج.
  • الديمقراطية والتعليم، الخبرة والتربية، كيفية التفكير، الطبيعة البشرية والتربية.

أفكار ديوي المتصلة بالقيم الأخلاقية

  • ترتبط البرمجة بالتراث الفلسفي لليونان القديمة وأوروبا الحديثة، لأنها كانت في أيدي الصوفيين وأفلاطون وأرسطو وأبيقور وواجستين وبيكون وجاليليو وباسكال.
  • البراجماتية تعبر عن الحياة بطرق غير محددة وبأساليب مختلفة، فهي تؤمن بالواقع وتتغير نسبيات القيم الإنسانية والخصائص البيولوجية البشرية.
  • وتعد الديمقراطية ذات أهمية حيوية كطريقة حياة وقيمة إنسانية حاسمة في جميع سلوكيات البشر.
  • البرجماتية ترفض النهج التعليمي لأنه يعتبر مجرد نقل المعرفة للطلاب دون هدف واضح، ولكنها تؤمن بأنها تساعد الأطفال في تلبية احتياجاتهم البيولوجية والاجتماعية في البيئة.
  • جون ديوي يعرف التعليم على أنه عملية مستمرة تهدف إلى تراكم وتوسيع تجربة المحتوى الاجتماعي، ويتسنى للفرد أن يسيطر ويتحكم في الأساليب المستخدمة في هذه العملية في الوقت نفسه.

الفلسفة البراجماتية وانعكاسها على التربية

  • الفلسفة البراجماتية هي واحدة من أكثر الفلسفات التي تميزت بالنسبة للمتعلمين، وبالنظر إلى أن الفلسفة تشمل كل قرار هام بشأن المناهج والتدريس، فإنها تنعكس بوضوح في تنظيم المناهج الدراسية.
  • ومن منظور البرمجة العصبية، الطلاب هم مجرد مجموعة من الأنشطة السلوكية النظرية والسمات السلوكية المكتسبة.
  • بالإضافة إلى ذلك، أنشطته هي أساس التدريس بأكمله، وتكمن مهمة التدريس في توجيه الطلاب لأنفسهم.
  • تعليم الطلاب ليس مجرد ما يجب عليهم تعلمه، بل يشجعهم على فهم علم النفس الخاص بهم ونتائج التجارب.

رأي البراجماتية في العملية التربوية

  • من منظور البرمجة، من المهم التأكيد على شيئين في عملية التعليم: أولا، إيلاء اهتمام لاهتمامات الطلاب، وثانيا، إيلاء اهتمام لفضول الطلاب واهتماماتهم، لأنهم يشجعون على التعلم بشكل أساسي.
  • بالنسبة للمعلم الذي يحمل النظرية، دوره هو تنظيم التجربة وتحديد اتجاه تطورها وتنمية قدرة الطلاب على التفكير، لذلك فهو يوفر حرية غير محدودة في المساعدة.
  • من وجهة نظر البرمجة، لا تجعل البرمجة المدرسين محور العملية التعليمية وعمل المعلمين، فهي لا تقوم فقط بتعليم الأفراد، بل تهدف أيضا إلى بناء حياة اجتماعية سليمة.
  • من خلال اختيار الخبرات المناسبة لكل فرد أو مجموعة، يمكن مساعدتهم في تطوير نهج نفسي شامل يعكس النظرية البراجماتية في المناهج الدراسية.
  • من أهداف النهج البراجماتي هو الموافقة على البحوث الحديثة والمعاصرة، وهذا يساعد في إعداد الشباب للتغيرات في المجتمع.
  • خاصة تلك المتعلقة بالعمل والمعالجة ومواقف البحث، وليس فقط موضوع قراءتها.
  • المنهج العملي لا يميز بين الأنشطة الرسمية وغير الرسمية، فكل ما يتم اختباره من قبل الطلاب جزء من المنهج، سواء كانت أنشطة ترفيهية أو اجتماعية أو روحية.

في هذا المقال تم شرح الفلسفة البراجماتية وعلاقتها بالتربية، وتم ذكر أهداف ومبادئ وانتقادات هذه الفلسفة، وتم ذكر أشهر علماء هذه النظرية الفلسفية وهو جون ديون.

الفلسفة البراغماتية وتأثيراتها على التربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *