التهاب المجرى البولي المتكرر

إذا كنت تعاني من التبول المتكرر وتشعر بحرقة شديدة أثناء التبول وتذهب إلى الحمام بكثرة، فمن المحتمل أنك تعاني من التهاب مجرى البول المتكرر، وفي مقالتنا سنوضح المعلومات المتعلقة بهذا المرض وطرق علاجه.

البول

  • إنه سائل أصفر اللون يتم استخلاصه من الدم بواسطة الكليتين، ويتم إفرازه عبر الحالب ويتم تخزينه في المثانة، ثم يتم التخلص منه من قبل الجسم.
  • سبب تغير لون البول يعود إلى نسبة البيليروبين ومحتوى الماء فيه، فكلما زادت نسبة البيليروبين ارتفع لونه إلى اللون الأصفر، وإذا زادت نسبة الماء أصبح أكثر شفافية وفاتح اللون.
  • يصنف البول بأنه سائل سام داخل الجسم، ولذلك تستخلص الكليتان هذا السائل من الدم لتقوما بعملية تنقية الدم، ويخرج من الجسم في عملية معروفة بالتبول.
  • يحتوي البول على معظم مكونات البلازما، ولكن محتوى البروتين والدهون في البول منخفض، ولا تحتوي تماما على خلايا الدم الحمراء، ووجود خلايا الدم الحمراء يشير إلى وجود اضطراب في الجهاز البولي.
  • يستخدم البول في كثير من الأحيان لتشخيص العديد من الأمراض من خلال سحب عينة وفحصها.

مكونات البول

  • البول يتكون من ماء بنسبة 950 ملليلتر لكل لتر، ويحتوي على مواد عضوية وغير عضوية بسرعة. وبما أن البول الذي يتم جمعه طوال اليوم يحتوي في المتوسط على حوالي 40 غراما من المركبات العضوية وحوالي 20 غراما من المركبات غير العضوية.
  • يقدر أن هناك حوالي 150 نوعا من المركبات التي تفرز في البول، وذلك يعتمد على نوع الطعام المتناول في الجسم.
  • تقسم المركبات الطبيعية في البول إلى مركبات غير عضوية ومركبات عضوية، وأهم المركبات غير العضوية هي: الكلوريد، والكبريتات، والفوسفات، والكربونات، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والأمونيوم.
  • وأهم المركبات العضوية: اليوريا وحمض اليوريك والكرياتين وصبغة البول، وفي حالة البول الطبيعي لا يحتوي على بروتين أو جلوكوز.

تكوين البول

  • يتم تصفية حوالي 20٪ من البلازما في النيفرون بسبب اختلاف ضغط الدم بين نهايات الشعيرات الدموية، ويطلق على السائل الناتج عن الترشيح.
  • يحتوي الجسم البشري على مزيج من المواد المفيدة مثل الجلوكوز والأحماض الأمينية، وأيضا المواد الضارة مثل الأمونيا واليوريا وغيرها. يتم امتصاص 180 لترا من الدم يوميا من قبل الجسم، حيث يتم امتصاص معظم هذا السائل أثناء عملية الامتصاص.
  • تتم عملية امتصاص المواد المفيدة التي تم ترشيحها في الخطوة السابقة، ويحدث معظم هذه العملية في الجزء الأول من الكلية، وتعمل بعض الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم خلال هذه المرحلة من تكوين البول للسيطرة على حجم الدم وضغط الدم.
  • الخطوة الأخيرة هي الإفراز، وتقوم بالتخلص من المواد الضارة التي لم تخرج خلال مرحلة الرشح، ويتم إخراج معظم الأدوية من الجسم عن طريق هذه العملية.

التهاب مجرى البول المتكرر

  • تعتبر التهابات المسالك البولية شائعة جدا بين النساء، وتتميز بالشعور بعدم الارتياح أثناء التبول، ووجود حرقان في مجرى البول، وزيارة التواليت بشكل متكرر.
  • التهابات الجهاز البولي هي عدوى تسببها البكتيريا التي تصيب المجرى البولي، حيث تعتبر البكتيريا القولونية الأكثر انتشارا مسببة للتهاب المسالك البولية.
  • التهاب مجرى البول يتنقسم إلى نوعين: التهاب المجاري البولية السفلية والتهاب المجاري البولية العلوية.
  • لعلاج التهابات المسالك البولية السفلية، بما في ذلك التهاب المثانة والإحليل، يتميز هذا الالتهاب بأعراض مثل الألم أثناء التبول والشعور بالحرقة والإلحاح. يطلق على هذا النوع من عدوى المسالك البولية اسم التهاب المثانة.
  • ينشأ التلوث في التهاب المسالك البولية العلوية من الكلى، ويتميز هذا التهاب بالغثيان والإقياء والحمى والصداع.
  • وقد تتسبب مضاعفات هذا العدوى في ارتفاع ضغط الدم وتشكل ندبات في الكلى وتلف في الهيكل البولي.
  • تعتبر التهابات المسالك البولية شائعة جدا بين الرجال الصغار الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة بسبب عيوب خلقية لديهم. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الالتهابات أكثر شيوعا بين النساء بسبب اختصار المسافة بين المثانة والفتحة البولية بالنسبة لهن مقارنة بالرجال.
  • التهاب المسالك البولية هو أحد أكثر أنواع العدوى شيوعا بين النساء، حيث يعاني حوالي 50-80٪ من النساء من هذه العدوى مرة واحدة على الأقل في حياتهن.
  • ويعتبر أيضا أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المجرى البولي المتكرر.

يتعرض المسنون بشكل أكبر للإصابة بالتهاب المسالك البولية

  • انخفاض السيطرة على التبول والتغوط يزيد من خطر اختراق البكتيريا إلى مجرى البول.
  • يمكن أن يؤدي البقاء في المستشفى أو دار رعاية المسنين إلى إدخال قسطرة في جسم المريض، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة.
  • يمكن أن تحدث مشاكل ناتجة عن تدلي المثانة عن وضعها الطبيعي، وعندما يحدث ذلك، فإنه لا يمكن تفريغ المثانة بالكامل، مما يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.
  • في حالة نقص هرمون الأستروجين لدى النساء بعد سن اليأس، يمكن أن يحدث زيادة في نمو البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية بسهولة في المهبل أو المجرى البولي، مما يؤدي إلى التهاب في المثانة.
  • في حالة الرجال، تحدث انسدادا جزئيا في المسالك البولية بسبب وجود أورام في البروستاتا.
  • هناك حالات أخرى تزيد احتمالية إصابتهم، مثل الإصابة بمرض السكري، وعدم ممارسة النشاط البدني، وسوء النظافة.

تشخيص مرض التهاب مجرى البول

  • عند اشتباه طبيب المسالك البولية في وجود التهاب في مجرى البول، يأمر بأخذ عينة من البول لفحصها بحثا عن وجود قيح أو خلايا دم حمراء أو بكتيريا.
  • تجرى اختبارات مخبرية على عينة البول، وفي بعض الأحيان يتم إضافتها إلى وسائل استنبات البول للتأكد ما إذا كان هناك إصابة التهابية أم لا.
  • على الرغم من عدم وجود اختبار بسيط للتمييز بين المسالك البولية العلوية والمسالك البولية السفلية، إلا أن وجود التهاب وألم محلي قد يشير إلى انتشار العدوى أيضا إلى الكلى.

أعراض التهاب مجرى البول

  • ألم في الجزء السفلي من البطن يظهر أثناء التبول أو خارجه.
  • ألم وحرقة خلال التبول.
  • شعور مفاجئ بالرغبة بالتبول.
  • التبول المتكرر وآلام في الخاصرة.
  • قد يحدث أيضا ارتفاع في درجة الحرارة وحالة تسمم عامة.
  • تسريب كميات صغيرة ومتكررة من البول.
  • ظهور البول بلون أحمر أو وردي فاتح، هو علامة على وجود دم في البول.
  • وجود رائحة نفاذة للبول.
  • يحدث ألم في الحوض، خاصة لدى النساء، في منتصف الحوض وحول منطقة عظمة العانة.

مضاعفات التهاب مجرى البول

  • تكرار التهاب، ولا سيما للنساء اللاتي يعانين من التهاب المسالك البولية، مرتين أو أكثر خلال ستة أشهر، أربع مرات أو أكثر خلال عام واحد.
  • يمكن أن يؤدي عدم علاج التهاب المسالك البولية إلى تلف الكلى الدائم الناجم عن التهاب الكلى المزمن أو الحاد.
  • تزايد الخطر على النساء الحوامل في إنجاب أطفال ذوي أوزان منخفضة أو أطفال مبتسرين.
  • يضيق مجرى البول عند الذكور بسبب الالتهابات المتكررة.
  • الإنتان هو مضاعفة للعدوى ويمكن أن يشكل تهديدا للحياة، خاصة إذا انتشرت العدوى في المسالك البولية وداخل الكلى.

الحالات الخطيرة

  • لا يسمح للأطفال المصابين بأمراض المسالك البولية بإفراز البول بشكل طبيعي، ويتسبب تراكم البول في مجرى البول، وبالتالي يزيد خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • يمكن أن تؤدي حصوات الكلى أو تضخم البروستاتا إلى استمرار البول في المثانة وزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • قد يزيد مرض السكري والأمراض الأخرى التي تضعف جهاز المناعة من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • الأشخاص الذين لا يمكنهم التبول بدون مساعدة وأولئك الذين يستخدمون أنابيب الاختبار (القسطرة) للتبول هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • يزيد إجراء فحوصات أو جراحة المسالك البولية التي تنطوي على استخدام الأجهزة الطبية من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.

أسباب التهاب مجرى البول

  • تنشأ التهابات المسالك البولية عادة عندما تدخل البكتيريا المسالك البولية من خلال مجرى البول وتبدأ في التكاثر في المثانة، على الرغم من أن الجهاز البولي مصمم لمنع هذا الغزو، إلا أن هذه الدفاعات تفشل أحيانا.
  • عدوى المثانة، هذا النوع من التهاب المسالك البولية يحدث أساسا بسبب بكتيريا القولون، وهي بكتيريا شائعة في الجهاز الهضمي.
  • يمكن أن يتسبب النشاط الجنسي في الإصابة بالتهاب المثانة، ولكن ليس من الضروري أن يكون الشخص نشطا جنسيا، ونظرا للتشريح، فإن جميع النساء عرضة لخطر الإصابة بالتهاب المثانة.
  • تحدث هذا النوع من عدوى المسالك البولية عندما تنتشر بكتيريا الجهاز الهضمي من فتحة الشرج إلى مجرى البول.

إصابة النساء بالتهاب مجرى البول

  • يكون طول مجرى البول عند النساء أقصر من مجرى الرجال، مما يساعد البكتيريا على الوصول إلى المثانة.
  • النساء النشطات جنسيا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية مقارنة بالنساء غير النشطات جنسيا، كما أن ممارسة الجنس مع شريك جنسي جديد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل كوسيلة لتجنب الحمل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وكذلك النساء اللاتي يستخدمن مبيدات النطف.
  • بعد انقطاع الطمث، يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين في الجسم إلى تغيرات في الجهاز البولي، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

علاج التهاب مجرى البول

  • عندما تكون عدوى المسالك البولية متكررة، يجب علاجها بجرعات منخفضة من المضادات الحيوية لفترة طويلة.
  • في حالة التهاب المجرى البولي، يتم تناول المضادات الحيوية وفقا لمجموعة من العوامل، وتكون مدة العلاج قصيرة، ويتم تناول العلاج عن طريق الفم أو عن طريق الحقن الوريدي.

عوامل اختيار العلاج

  • عمر المصاب.
  • الأمراض الأخرى التي أصيب بها.
  • العيوب في المسالك البولية.
  • أداء الكلى.
  • الحمل.
  • الحساسية للمضادات الحيوية.
  • حدّة الالتهاب.
  • نوع الجراثيم وحساسيتها للأدوية.

طرق الوقاية من التهاب مجري البول

  • تمت إثبات فوائد شرب المزيد من الماء في تقليل وجود البكتيريا في الجهاز البولي، لذا يفضل شرب كميات كبيرة من الماء.
  • توضح الدراسات الحديثة أن تناول عصير التوت البري يؤثر على التوازن الحمضي في المجاري البولية ويقضي على بقاء البكتيريا.
  • يجب تجنب تحمل التبول لفترة طويلة لمنع تراكم السوائل مع البكتيريا.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية وتغيير الملابس الداخلية يوميا واستخدام الملابس الداخلية القطنية لمنع ارتفاع حرارة المنطقة التناسلية، وهي بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا.
  • انظفي المهبل بعد ممارسة الجنس للتخلص من البكتيريا التي تدخل أثناء الممارسة.
  • تنظيف المهبل بشكل صحيح بعد التغوط لمنع انتقال البكتيريا من البراز إلى منطقة المثانة.

التهابات مجرى البول المتكررة ليست أمورا يمكن تجاهلها بدون علاج. تعرفنا على أعراضها ومضاعفاتها وكيفية الوقاية منها. يجب زيارة الطبيب للتشخيص وتلقي العلاج المناسب إذا كنت تعاني.

التهاب المجرى البولي المتكرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *