بحث عن مشكلة الزواج المبكر وتأثيراتها السلبية على الزوجين والمجتمع في مصر وغيرها من الدول، وسنستعرض هذه المشكلة بشكل مفصل من خلال بحث يتناول الزواج المبكر ويشتمل على مراجع بصيغة PDF.
مقدمة بحث مع المراجع بصيغة PDF حول ظاهرة الزواج المبكر
يحدد الدين الإسلامي الزواج كجزء من الدين لكلا الشاب والفتاة، ولكن يجب أن تتوفر بعض الشروط للزواج، بما في ذلك أن يكون الزوجان قادرين على تحمل المسؤولية وتربية الأطفال نظرا لسنهما المناسب، وبخاصة بالنسبة للفتاة، يجب أن تكون قد بلغت النضج الجسمي والعقلي، ولذا فإنه لا يجوز للفتاة أو الشاب الزواج قبل بلوغ سن الثامنة عشر على الأقل.
شاهد أيضًا: شروط الزواج العرفي الشرعي في القانون المصري
تعريف الزواج المبكر لغة واصطلاحًا
الزواج المبكر يشير إلى الزواج الذي يحدث قبل أن يبلغ الشاب أو الفتاة سن الثامنة عشرة، ويعتبران كل من الذكر والأنثى في هذه الحالة أطفالا، وبالتالي غير مؤهلين لتحمل مسؤوليات الزواج.
نظرا لعدم قبول السجلات الحكومية للزواج المبكر، فقد يكون هذا الزواج غير مسجل رسميا في السجلات الرسمية وفقا لاتفاقيات المرأة والطفل، مما قد يؤدي إلى فقدان الحقوق.
أسباب الزواج المبكر
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة الزواج المبكر، وبعض هذه الأسباب هي كالتالي:
- انتشار الجهل، وخاصة في القرى الفقيرة، يؤدي إلى زواج الفتيات في سن مبكرة من قبل آبائهن للتخلص من الأعباء المادية التي تحملها هذه الفتيات.
- انتشار العادات والتقاليد السلبية التي تعتبر الفتاة معرضة للعار يجب التخلص منها، وتعجيل زواجها، وإلا سيتعرض أهلها للعار.
- النظرة الدونية للمرأة تعتبر المرأة ككائن غير قادر على شيء سوى الإنجاب، ولذلك يتم تخلص الأسرة من البنات الموجودات فيها من خلال زواجهن في سن مبكرة.
- تنتشر بعض المفاهيم التي تؤثر في تسريع الزواج، مثل العنوسة والسترة والشرف وغيرها من المفاهيم التي تثير مخاوف العائلة من تعرضها للتشويه إذا لم يتم زواج ابنتها في سن مبكرة.
الزواج المبكر في الإسلام
- صلى الله عليه وسلم طلب رسول الله من الشباب قائلا `يا معشر الشباب! من يستطيع العفة فليتزوج، فإنها تحمي النظر وتحفظ الفرج، ومن لا يستطع ذلك فعليه بالصوم، فإنه له وجاء`، وهذا قول صادق لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قد نصت الشريعة الإسلامية على زواج الرجل في سن مبكر كوسيلة لحفظ النفس من الوقوع في الخطأ أو ارتكاب المعاصي وتحقيق استقرار الفرد النفسي، ولكنها لم تحدد أن يكون الزواج الفعلي مسموحا للأطفال.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وإذا بلغ الأطفال منكم سن الحلم، فليأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم. بذلك يوضح الله لكم آياته. والله عليم حكيم)
- من هذه الآية يمكن استنتاج أن الزواج يجب ألا يكون للأطفال، بل ينبغي أن يتم للطفل الذي بلغ سن الرشد وتحققت لديه القدرة على الزواج.
إيجابيات الزواج المبكر
قد يكون للزواج المبكر بعض الإيجابيات البسيطة ومنها:
- حماية الفتاة من الدخول في سن العنوسة.
- زيارة فرصة لفهم التنوع الجيني وعدد الأطفال المتعدد، حيث تقل نسبة الخصوبة لدى المرأة مع زيادة العمر.
- للحد من انتشار الزنا والتعايش غير المشروع بين الفتيات والفتية في فترة المراهقة.
- إذا تزوج الرجل والمرأة في سن مبكرة، فقد ينجبون أطفالا في سن مبكرة يكون بينهما فارقا صغيرا، مما يسهل التعامل بينهم وبين والدهم.
أضرار الزواج المبكر
الزواج المبكر له الكثير من الأضرار ومن هذه الأضرار ما يلي:
- الزواج المبكر يؤدي إلى تعذيب الزوجين بعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية بناء أسرة مستقرة وتحمل الأعباء الاقتصادية اللازمة لافتتاح المنزل.
- إذا كان أحد الزوجين أصغر سنا من الطرف الآخر، قد يتسبب ذلك في صعوبة في التعامل بينهما، حيث يشعر الشريك الأكبر بأن الشريك الآخر أصغر عقليا وغير قادر على التفاهم معه.
- الزواج المبكر يحول دون تحقيق الكثير من الفتيات لتعليمهن وتحقيق الطموحات التي يصبون إليها.
- تبقى الزوجة تحت سيطرة الزوج بغض النظر عن سوء شخصيته أو قسوته تجاهها، لأن الزوجة ليس لها الحق في العمل أو الاستقلال المالي.
- المرأة التي تتعرض للزواج المبكر تكون ضعيفة جسديا، مما يتعرض لها للعديد من المشاكل الصحية، خاصة أثناء حدوث الحمل.
- قد تشعر الفتاة بأنها تحرم من حقوق كثيرة مثل حرية اتخاذ القرار وحق العمل وحقوق أخرى، لأنها تكون تحت مسؤولية زوجها بشكل كامل، ويمكن للزوج أن يسيء استغلال ذلك.
شاهد أيضًا: لماذا يزيد وزن الفتاة بعد الزواج ؟
النتائج الاجتماعية للزواج المبكر
- الزواج المبكر لا يؤثر فقط على الفرد، بل يؤثر بشكل كبير على المجتمع بشكل سلبي؛ حيث يمنع المرأة من العمل والمشاركة في المجتمع، مما ينعكس سلبا على المجتمع.
- بالإضافة إلى أن عدم إتاحة الفرصة للفتاة للحصول على تعليم يسهم في انتشار الجهل في الأسرة، مما يؤثر على الأبناء ويمنع الأم من مساعدتهم في الدراسة بسبب جهلها.
النتائج النفسية للزواج المبكر
الفتاة التي تتزوج في سن مبكر تشعر بعدم الارتياح النفسي نتيجة العنف الزوجي الذي قد تتعرض له وعدم قدرتها على استحقاق حقوقها، إلى جانب الرضا بجميع أنواع الضرر الذي قد تتعرض له من الزوج، مما يؤثر سلبا على نفسيتها بالإضافة إلى تعانيها من نقص الرفاهية النفسية.
عندما تتزوج الفتاة في وقت مبكر، فإنها تواجه العديد من المشاكل الصحية التي تؤثر سلبا على نفسيتها أيضا.
طرق الحد من الزواج المبكر
هناك العديد من السبل التي يمكن من خلالها تقليل مشكلة الزواج المبكر، ومن بين هذه السبل ما يلي:
- يجب التركيز على تنفيذ القوانين الصارمة التي تحظر الزواج المبكر، ويجب احتجاز أي شخص يساهم في هذا الزواج وفقا لمنظمة حقوق الإنسان العالمية.
- يجب وضع بعض الأهداف التي تساعد الطفل على تحقيق حقوقه الكاملة، مثل حقه في التعليم الكامل.
- توفير الدعم النفسي للطفل من خلال إنشاء مراكز الرعاية النفسية للأطفال.
- ينبغي أن يلزم الأب بتعليم الفتاة وإكمال تعليمها في جميع مراحل التعليم قبل الزواج.
- يجب أن تتعلم الفتاة أن تشارك في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع مثل الرجل.
- تعليم أطفالنا وشبابنا على قدم المساواة بين الرجل والمرأة، خاصة في قضية الزواج.
أهمية مواجهة الزواج المبكر
تتمثل أهمية مواجهة الزواج المبكر في التالي:
- نحن بحاجة إلى القضاء على الفقر، لأن الزواج المبكر يمنع الفتاة من حقها في العمل، مما يؤثر على الوضع الاقتصادي للأسرة.
- الهدف هو التخلص من الجوع، لأن الفتاة التي تتزوج في سن مبكرة تعاني من نقص التغذية بنسبة عالية بسبب الحمل المبكر، والفقر وعوامل أخرى تؤثر سلبا على صحتها.
- التعليم الجيد، لأن الفتاة التي تتزوج في سن مبكرة وتنجب أطفالا، قد تترك التعليم مما يقلل من فرصها في سوق العمل.
شاهد أيضًا: كيف تهتم العروس بنفسها بعد الزواج
خاتمة بحث حول زواج المبكر مع الإشارة إلى مراجع pdf
في نهاية موضوعنا عن الزواج المبكر والأسباب التي تجعل الكثير من الأسر يلجأ إلى الزواج المبكر والأضرار التي تعود على الزواج المبكر مع توضيح بعض الإيجابيات من هذا الزوج، لهذا يجب أن نتكاتف مع الحكومة في تقليل ظاهرة الزواج المبكر لمستقبل أفضل لأولادنا وبلدنا، نرجو أن يكون الموضوع أعجبكم.
