الشرط الجزائي في القانون المدني بالكامل

الشرط الجزائي في القانون المدني بشكل عام، غالبا، وعند إبرام الإجراءات القانونية وعقود البيع، ينص أحد الأطراف المتعاقدة على أنه يجب أن يتحمل عقوبة معينة في حالة خرقه لالتزامه الذي كان عليه أو العكس.

الشرط الجزائي في القانون المدني كامل

  • وفقا لهذه الاتفاقية، يتم إدراج بند في العقود لضمان تنفيذها، وذلك وفقا للمقاول الذي يخالف التزامه للتأكد من تعويض المقاول الآخر.
  • الهدف من الشرط الجزائي هو إجبار المقاول على تنفيذ التزامه.
  • ومن هنا تأتي أهمية استخدام الشرط الجزائي وانتشاره في مختلف أشكال العقود، حيث يعتمد عليه كل من العميل والبائع في عمليات البيع.
  • في إطار عقد القرض، يستند المقرض على شرط الغرامة لضمان أن المقترض سيسدد مبلغ القرض في الوقت المحدد، وذلك في عقود التعاقد المختلفة.
  • يعتبر أصحاب الأعمال الغرامة وسيلة فعالة تدفع المقاولين لتنفيذ ما تعهدوا به في الوقت المحدد.
  • لا يلزم استخدام الشرط الجزائي بشكل محدد أو بصيغة خاصة، بل بشكل عام، يمكن للأطراف المتعاقدة أن تحدد شكل ونوع العقوبة، وعادة ما يتم استنتاجه من محتوى الاتفاقية وشروطها.

شاهد أيضًا: بحث عن القانون العام والمميز بالمراجع

وظيفة الشرط الجزائي

  • ظهر الشرط الجزائي في العصور القديمة كعقوبة خاصة تفرض على من يخالف التزامه، وتتم تحديدها بين الأطراف المتفقة مسبقا، وقد ظهر هذا المعنى في أقدم العصور للقانون الروماني بسبب الشكلية التي كانت مسيطرة.
  • مع ذلك، أظهرت حالة الأفكار القانونية تناقض الطابع الجنائي لهذا الشرط بوضوح مع الأخلاق والعادات، بالإضافة إلى إدراجه في الاشتباه بالربا المحرم.
  • انتهى الأمر بحصر دور الشرط الجزائي في وظيفته التعويضية، والذي لم يكن لها دور عقابي إلا كاقتراح واستثناء.
  • عادة، يتم ذلك عن طريق تعويضها، وبالتالي، يتحقق الوظيفة الجزائية فقط إذا تم تحديد الشرط بمبلغ صغير تماما كتعويض قانوني مستحق.
  • يعمل الشرط بالقدر المحدد، وبعد ذلك يتم تطبيق العقوبة اللازمة بحسب الحد المحدد، ويصبح نوعا من عقوبة الانتهاك القانوني.
  • أما بالنسبة للوظيفة التعويضية الشرط الجزائي، فإنها تتحقق عندما يتم تقدير هذا الشرط بمبلغ كاف يغطي الضرر المتوقع نتيجة لخرق تنفيذ الاتفاقية الأولى.

الأحكام الرئيسية للشرط الجزائي

  • نظرا لأن شرط العقوبة هو فقط تعويض توافقي للضرر الذي يحدث نتيجة انتهاك تنفيذ العقد، فإنه يستوجب الامتثال للقواعد والأحكام العامة للتعويض والمسؤولية بصورة عامة.
  • لذلك، عندما يستخدم الأطراف المتعاقدة شرط العقوبة كشرط لتحديد المسؤولية بتقدير مبلغ معين، فإن الكمية المستحقة الأصلية غير صحيحة، حيث يتعارض ذلك مع القواعد القطعية في هذا الصدد.
  • ومع ذلك، فإن الشرط الجزائي قد لا ينتهي بإعفاء المدين من مسؤوليته المترتبة عن الغش أو الخطأ الجسيم، ولا ينتهي أيضا بتجاوزه للأحكام التي تحدد حدود المسؤولية في بعض الحالات.
  • يعود أصل الشرط الجزائي إلى اتفاق لتقدير المبلغ المستحق كتعويض عن الأضرار الناجمة عن انتهاك إحدى الأطراف المتعاقدة لالتزاماتها.
  • هو شرط أو اتفاق يتم إدارته بناء على رغبة الأطراف، ولذلك يجب تنفيذه بدون تعديل أو مساومة عليه.
  • وفقا للتزام العقود والاتفاقيات التي تمنع تعديلها إلا بموافقة الأطراف أو بموجب القانون.
  • وبناء على ذلك، فإن القاضي ليس له الحق في تعديل البند الجزائي ويجب عليه تنفيذه كما هو متفق عليه بين الطرفين.
  • ومع ذلك، فإن الحصانة من المساءلة الجزائية وبالتالي عدم إمكانية تعديله هو فقط المبدأ العام الذي يتم فيه فرض بعض القيود أو الاستثناءات.
  • هناك حالات محددة يمكن للقاضي التدخل فيها لتعديل شرط الغرامة إما بالتخفيض أو الزيادة.
  • يتمتع القاضي أيضا بقدرة على تخفيض شرط العقوبة الذي تم تضخيمه بشكل كبير.
  • الهدف من شرط العقوبة، كما ذكر سابقا، هو ببساطة تقييم التوافق للتعويض، وهذا يتطلب أن يكون الشرط متوافقا مع هذا التعويض.
  • قام بتجاوز وظيفته التعويضية لأداء وظيفة جزائية غير مصرح بها قانونيا، وهذا يستدعي تدخل القاضي لتغيير مساره وتقييده بالتعويض فقط بدون جزاء، ولذلك يثير القاضي التهويل في الحالة ويقللها إلى حد مقبول.

الأحكام المتعارف عليها للشرط الجزائي

  • بالنسبة لزيادة الشرط الجزائي، فإن القاضي لا يعلن عنه إلا في الحالات التي يكون فيها الشرط أقل قيمة من الأضرار التي تعرض لها الدائن.
  • وتنشأ هذه الأضرار نتيجة ارتكاب المدين غشا أو خطأ جسيما، طالما أن الشرط الجزائي في هذه الحالة يتضمن تعويضا أقل من الضرر، فإنه يتضمن إعفاء المدين من مسؤوليته.
  • نظرا لأن هذا الإعفاء غير صحيح ولا ينطبق في الحالات التي يكون فيها المدين قد خالف التزامه بشكل خطير، سيكون شرط العقوبة غير صالح في هذه الحالة.
  • وبالتالي، يستعيد القاضي سلطته الأصلية في تقدير التعويض عن عدم تنفيذ الشرط، ويحكم بالتعويض الذي يرونه مناسبا للأضرار التي لحقت بالمدين.
  • غالبا ما يحدد الارتفاع المشمول بالعقوبة في إطار المسؤولية التقصيرية تماما، بغض النظر عن الخطأ الذي يرتكبه المدين، حتى في حالة عدم وجود غش أو خطأ جسيم من جانبه.
  • بما أن اللائحة تحمل هذه المسؤولية ولا يسمح بإعفاء المدين منها، نظرا لارتباطها بالنظام العام.
  • تنفيذا لفكرة سابقة مشابهة، إذا لم يكن الهدف من الشرط الجزائي هو تقدير التعويض المستحق عن الأضرار المتوقعة، بل هو إخفاء اتفاق لإعفاء المدين من مسؤوليته، وهذا يخالف القواعد القطعية.
  • يجب الامتثال للقوانين وتنفيذ القواعد القطعية الإلزامية التي تحظر مثل هذه الاتفاقيات، وعدم السماح بأي محاولة لانتهاك تلك القواعد.
  • لا ينبغي أن يستخدم الشرط الجنائي كوسيلة للتلاعب بالمبادئ التي تمنع الإعفاء من المسئولية أو تحددها لحد معين.
  • وأخيرا، لا يوجد شيء يمنع زيادة فرصة تسريع عقوبة شرطية بما يتجاوز الكمية المحددة من قبلها في الحالات التي يتعرض فيها الدائن لأضرار تتجاوز تلك التي يهدف إليها شرط العقوبة.
  • كما لو كان الشرط مدرجا بالفعل في حالة التأخير في تنفيذ الشرط الذي يثقل كاهل المدين.
  • وإذا لم يلتزم الشخص بالتزامه بشكل كامل، يجب زيادة شرط العقوبة لتعويض جميع الأضرار الناتجة عن عدم الالتزام، وليس مجرد التأخير.

شاهد أيضًا: خصائص القاعدة القانونية بالتفصيل

فائدة الشرط الجزائي

  • الميزة الرئيسية لشرط العقوبة هي أن الدائن معفى من إثبات الضرر الذي تعرض له، حيث يفترض أن عدم تنفيذ العقد يشكل ضررا للدائن.
  • بما أن المبدأ يتطلب تنفيذ عقوبة وفقا لشروط العقد، فإن النص يشير إلى أن الإخلال بتنفيذ العقد يتسبب بالضرر للطرف الذي يدين.
  • يجب إثبات الضرر وفقا لشروط الاتفاقية وبأسرع وقت ممكن، حيث لم يتم تنفيذ الاتفاقية بعد، ويجب على من يدعي العكس تقديم الأدلة.
  • من جانب آخر، يفترض في البند الجزائي أن الضرر الناتج عن عدم تنفيذ العقد بما هو محدد في شرط العقوبة، وهذا يسهل إلى حد كبير عبء الإثبات على الدائن.

التعريف القانوني الشرط الجزائي

  • بالتعريف القانوني، نقصد تلك النص الذي يقدمه المشرع للنظام الذي يفرضه على الأفراد.
  • فيما يخص المادة 1229، يتعوض الدائن عن الأضرار التي لحقت به نتيجة عدم تنفيذ الالتزام الأول، ولكن التعريف الأساسي غير محدد بشكل كامل لأنه يقتصر على عدم التنفيذ.
  • ثم تعرض الثاني لمعارضة شديدة من الفقهاء الذين يرون أن شرط العقوبة هو وسيلة لتعزيز النظام.
  • غالبا ما نرى أن القانون الفرنسي يفتح الباب أمام النقاش والاجتهاد حول طبيعة هذا الشرط القانوني بتعريفه المزدوج.

التعريف الفقهي الشرط الجزائي

  • وصف الأستاذ أنور سلطان ذلك بأنه اتفاقية يتفق خلالها الطرفان المتعاقدان على تقييم التعويض الذي يستحقه الدائن مسبقا في حالة عدم تنفيذ المدين التزامه أو تأخره في تنفيذه.
  • وفهم الأستاذ TOULLIER أنه يجب على الشخص دفع مبلغ مالي أو شيء مماثل كغرامة إذا لم ينفذ التزامه أو تأخر في تنفيذه.

خصائص الشرط الجزائي

  • العقوبة هو اتفاق.
  • هذا هو ما أكده المادة 183، يمكن للأطراف المتعاقدة تحديد قيمة التعويض مسبقا شريطة أن تكون ضمن العقد أو في اتفاقية لاحقة.
  • من غير الممكن تصور وجود شرط جزائي ينشأ من القانون، وبالتالي فإن إعادة هيكلة الإدارة تظهر كمصدر للالتزام بشكلين، العقد وإرادة الفرد.
  • شرط العقوبة التعاقدية، يأخذ شكلين، إما أن يتم تضمينه في العقد.
  • أو يتم وضعها خلال اتفاقية لاحقة، ليس هناك حاجة لوضع شرط العقوبة في العقد الأول، لأنه يمكن أن يكون أيضا شرطا جزائيا في اتفاقية لاحقة للعقد.
  • شريطة أن تتم هذه الاتفاقية اللاحقة قبل حدوث الضرر، الذي يقدر قيمته كتعويض.

الشرط الجزائي بإرادة منفردة

  • الشرط الجزائي المتضمن في العرض.
  • يجوز للمتعاقد أن يصدر إقرارا ويدرج فيه شرطا جزائيا للضرر الذي يلحق به.
  • وهنا يجب التمييز بين حالتين
  • إذا لم يتضمن العرض موعدا نهائيا للقبول، فيمكن للشخص الملتزم الانسحاب في أي وقت.
  • إذا ضمن الاتفاق موعدا نهائيا للقبول، فلا يجوز للمتعاقد الآخر سحب عرضه قبل الموعد النهائي.

الشرط الجزائي المذكور في اقتراح موجه للجمهور

  • تم تضمين الشرط الجزائي في اتفاق سابق لتحديد التعويض، حيث يتفق الأطراف بحرية على المبلغ الذي يمكن للمدين أن يدفعه في حالة عدم الامتثال لالتزاماته أو تأخره في تنفيذه، وبالتالي يتم تقدير التعويض بشكل تعسفي.
  • وكما يعتقد البروفيسور جاكوميته، `يمكن أن يكون الشرط الجزائي تسوية اتفاق يحدد مسبقا وبشكل تعسفي قيمة التعويض`.
  • وبالتالي، يتم تعيين شرط العقوبة على أنه تقدير تعسفي للتعويض، وبالتالي يمكن للقاضي تعديل هذا التقدير، سواء أكان أعلى أم أدنى، وفقا للحجم المعين للتعويض.

الشرط الجزائي طريق احتياطي

  • يتطلب المبدأ العام أن يتم تنفيذ المبدأ بنفس الطريقة المشابهة ولا يجوز التعويض إلا في حالة عدم القدرة على التنفيذ أو التأخير، ويمكن تطبيق ذلك على شرط العقوبة كتعويض.
  • ومن هنا ينشأ السبب الحق في شرط العقوبة لأنه تعويض غير مطلوب أو تنفيذ شيء غير ممكن لا يكون التنفيذ الفعلي ممكنا.
  • وبالتالي، يظهر الحذر بشكل واضح عند تنفيذ شيء بشكل عملي، فالدائن لا يمكنه تنفيذ شيء بشكل عملي وتطبيق الشرط الجزائي ما لم يتم تأجيل التنفيذ.
  • المبدأ العام هو أنه يجب أولا المطالبة بالتنفيذ، ومن ثم يمكن المطالبة بشرط بينهما، ولكن
  • ولكن يجب التخلي عن التطبيق الدقيق (المادة 340 قبل الميلاد).
  • من المتفق عليه أن الشرط الجزائي المحدد لعدم التنفيذ لا يمنع الدائن من طلب تنفيذ الالتزام الأول، ويحق له الاختيار بينها.
  • يعتقد بعض الفقهاء أنها مشتقة من القواعد العامة التي يمكن للدائن أن يطالب بها بدلا من التعويض عن طريق تنفيذ المطلب بطريقة مشابهة.
  • في حين يرى البعض الآخر أن هذا الحق نتيجة للطبيعة القانونية للشرط الجزائي، إذا إذا لم يتم تحديد هذا الحق للدائن، فإن شرط العقوبة يستحق عقد عدم التنفيذ.
  • في حالة تجديد العقد الأول، ينبغي الالتزام بنفس الطريقة وبالتالي فإن شرط العقوبة يصبح واضحا لنا، وبالتالي يكون هناك اثنين من الالتزامات، إحداها أصلية وقد يكون تنفيذها الأهم، والالتزام الثاني يكون تابعا.
  • يكفي الدائن إذا لم يلتزم بالتزامه الأول.

الشرط الجزائي التزام تابع

  • الشرط الجزائي هو اتفاق يهدف إلى تقدير التعويض الذي يحق للدائن الحصول عليه في حالة عدم الوفاء بالتزامات المدين أو التأخير فيها.
  • إن شرط العقوبة يعتمد على الالتزام الأول ولا يمكن أن يكون مستقلا عنه، وإذا تم إلغاء الالتزام الأول فإن الشرط يصبح باطلا.
  • الشخص الذي يلتزم بالعقد أو بأحد مصادر الالتزام المقابلة ملزم بنقل الملكية أو العمل أو الامتناع عن العمل.
  • إذا وافق الطرف الآخر على مبلغ معين كتعويض، وإذا قام الشخص الذي خرق التزامه تجاهه، فيجب عليه ذلك.
  • أن يكون الدرس ملتزما، وليس شرطا للمكافأة.
  • بطلان الالتزام الأول يؤدي إلى بطلان شرط العقوبة دون الثاني.
  • صاحب الشرط يطالب المشروط عليه بأداء ما التزم به أولا، ولا يجوز له المطالبة بشرط الجزاء أولا، لأن الشرط الجزائي هو التعويض، وكذلك المشروط لا يقوم بأي عمل إلا تنفيذ ما التزم به.
  • ويجب ألا يقوم بتغيير تنفيذ التزام، إذا كان ذلك ممكنا، إلى شرط الجزاء، لأن شرط العقوبة ليس بديلا عن الالتزام الأصلي، بل هو تعويض إذا أصبح الالتزام الأول مستحيلا بسبب الشرط المفروض عليه.
  • إذا تم تقدير الشرط الجزائي، فإن العقد صحيح، وإذا كان الشرط الجزائي باطلا، فإنه لا يوجد مبرر لإبطال العقد، حتى إذا اشترط المرتهن أن الرهن سيكون ملكه في حالة عدم سداد الدين، فإن الشرط باطل دون الرهن.
  • إذا كان الشرط العقابي لا يعتبر الأساس المنطقي لاستحقاق التعويض، فإنه لا يؤدي إلى التزام عقلاني بالتعويض، بل يؤدي إلى التزام لاحق بتقدير التعويض بمبلغ محدد.

شروط الشرط الجزائي

  • يجب أن يكون شرط الجزاء خاصية متبعة للعقد الأول.
  • فلا وجود له بدون العقد الأول،
  • ويعود تاريخه إلى العقد الأول وهدفه التنفيذ.
  • وبالتالي، ستؤدي إزالة العقد الأول إلى ذلك.
  • سيتم إزالة شرط العقوبة تدريجيا، لأنه إذا كان الشرط عقدا منفصلا عن العقد الأول، فليس له وجود مستقل عن العقد الأصلي.

شاهد أيضًا: فروع القانون العام والخاص

وفي النهاية ذكرنا كل ما يتعلق بالشرط الجزائي في القانون المدني، شروطه وخصائصه وفوائده وأحكامه.

الشرط الجزائي في القانون المدني بالكامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *