قياس الذكاء في علم النفس الذكاء

قياس الذكاء في علم النفس يشير إلى المصطلح الذكاء، ويشمل القدرات العقلية المرتبطة بالتحليل والاستنتاج، وحل المشكلات والتخطيط، وسرعة التصرف

تعريف الذكاء (مفهوم الذكاء)

  • يشمل الذكاء القدرة على التفكير المجرد، وتعلم اللغات، والتفوق في سرعة التعلم، ووفقا لبعض العلماء، يشمل الذكاء القدرة على الإحساس والتعبير عن المشاعر وفهم مشاعر الآخرين.
  • بالإضافة إلى أن الناس يفهمون بشكل عام أن الذكاء يشمل كل هذه العوامل، ومن الممكن أن يتم ربطه بقوة الذاكرة، ولكن علم النفس يدرس الذكاء كسمة سلوكية مستقلة عن الإبداع والشخصية.
  • بالإضافة إلى ذلك، تتعلق الحكمة والقوة العقلية بالقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة، وهناك العديد من اختبارات قياس معدل الذكاء (IQ)، ولكن لم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد مفهوم الذكاء، ويتعرض اختبار الذكاء للانتقاد والاتهام.
  • لا يمكن تحديد ذكاء الأشخاص الذين يمتلكون ذكاء عاليا أو منخفضا، وذلك بسبب وجود نظريات تدعم أن الذكاء له أنواع متعددة، وبالإضافة إلى ذلك، الاختبارات غير قادرة على تحديد العبقرية في جميع المجالات.

شاهد أيضًا: هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي

التعريف الشائع للذكاء

  • لا توجد تعريف محددة للذكاء، والذكاء في معناه العام يختلف من مكان إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى. في المدرسة، الطالب الذكي هو الذي يبرع في دراسته ويحصل على أعلى الشهادات.
  • بينما في قطاع الأعمال، يكون الشخص القادر على استثمار الفرص التجارية وتحقيق الأرباح، أما في المجال الرياضي، فقد حصل اللاعب مارادونا على لقب عبقري كرة القدم.
  • ذلك بسبب قدرته على معرفة الحركات المتوقعة لفريق الخصم والاستفادة منها بفعالية لتحقيق الفوز، وبشكل عام، الذكاء أداة تساعد الأفراد والمجموعات في التعامل.
  • يمكن حل المشكلة بشكل أفضل عندما يتم استغلال الظروف المحيطة بها والاستفادة من الموارد المتاحة، فقبل اكتشاف النار كانت مشكلة الطهي غير محلولة، ولكن بعد اكتشاف النار تم حل المشكلة.
  • في القرن التاسع عشر، اعتقد العالم النفسي البريطاني فرانسيس جالتون أن الذكاء يتم نقله من الأب إلى ابنه، وكان يبحث عن الذكاء في أبناء القادة العظماء.
  • تعريفات مشهورة

    التعريف السابق للذكاء

  • كانت الحرب العالمية الأولى تتطلب من راغبي الانضمام إلى الجيش أن يجتازوا أو يجتازوا اختبار الذكاء Intelligence Quiz، وتم تجهيزه لتقييم قدرات المرشحين العقلية.
  • وبهذا بدأت تظهر أولى علامات التصادم، وحصل أصحاب البشرة السوداء على علامات أقل بمقدار ١٥ نقطة من أصحاب البشرة البيضاء، ويرجح البعض أن الذكاء ينبع من البيئة.
  • تم تفسير هذا التباين بواسطة بعض الأشخاص على أن المدارس الأفضل والمنازل ذات المواصفات الأفضل والمعايير الحياتية الأعلى لها تأثير في هذا التباين، ويرجع ذلك إلى أن الأشخاص البيض قد جاؤوا من سلالات متعددة.
  • وهذه السلالات تتمتع بمزيد من التقدم العلمي والازدهار مقارنة بالسكان الأصليين السود الذين جاءوا من سلالات سكنت الغابات والأحراش في إفريقيا، وهذا التفسير يعكس صورة من العنصرية.
  • وقد أثار ذلك العرق الأسود غضبهم، وهو تفسير غير منطقي، ووصل جيمس فلين النيوزيلندي إلى تفسير منطقي وشرحه، وأن نتائج اختبار الذكاء لشخص ما تتأثر بشكل كبير.
  • بناء على الظروف الاقتصادية والثقافية والحياتية والعلمية، كما هي موجودة في أجدادهم، ستوفر هذه العوامل دفعة كبيرة لتحقيق درجة عالية أو العكس.
  • من خلال المشاركة، سيكون قادرا على تطوير أدائه وقدراته في تلك اللعبة، وسيعمل على الحفاظ على لياقته البدنية بشكل ممتاز مقارنة بالأولاد الآخرين.
  • أولئك الذين لا يتمتعون بنفس المواصفات الجسدية، سيكون لديهم القدرة على الابتكار والتميز جسديا وعقليا في مجال معين، ومن يمتلك سمة وراثية محددة سيحظى بتفوق في ذلك المجال وسيتفوق على الآخرين.
  • وعند استخدامها، سيكون ذلك مستحقا، وبطريقة أخرى، تلعب الصفات الموروثة والبيئة المحيطة دورا في الذكاء وتنمية وتطوير القدرات العقلية.

الذكاء في علم النفس

  • يعتبر مفهوم الذكاء قديما حيث ظهر لأول مرة بيد الفيلسوف شيثرون، واعتمد الفلاسفة في تفسير الذكاء على طرق الملاحظة والمراقبة، وقد استخدموا أيضا منهج الاستبطان الذاتي.
  • وذلك عبر مراقبة الفيلسوف لذاته أثناء القيام بعمليات التفكير أو أي أنشطة عقلية مع تدوين الآراء والملاحظات، ولكن هذه النظريات التي وصل إليها الفلاسفة بالمراقبة فقط.
  • لا يمكن تصديقها أو إقرارها إلا بتجربتها ودراستها بطرق علمية وتجريبية.

تعريف الذكاء في علم النفس

  • تباينت تعريفات علم النفس للذكاء بناء على الجانب الذي تم التركيز عليه في التعريف، وتختلف وجهات نظر العلماء بشكل عام في جوانب تعريفه، فهناك من قدم تعريفا استنادا إلى تكوينه وهيكلته.
  • وتم تعريفه أيضا بناء على وظيفته ومهامه، وهناك من يعرفه بشكل تطبيقي، وعموما، يعتبر الذكاء عملية حسية وحركية لها قدرات وإمكانيات كبيرة ومستمرة
  • يتم تنشيطها وتشغيلها بواسطة إمداد العامل وتدعيمها وتجهيزها بالمنبهات والمؤثرات الخارجية المناسبة.

 أبرز تعريفات علماء النفس للذكاء وفقا لوظيفته

  • قام تيرمان بتعريف الذكاء بأنه القدرة على أداء عملية التفكير المجرد.
  • ذكاء كولفن هو القدرة على المضي قدما في عملية التعلم.
  • شترن عرف الذكاء بأنه القدرة العامة على التأقلم العقلي مع المواقف والمشاكل الجديدة.
  • جورداد يعرف الذكاء بأنه القدرة على استخدام وتوظيف الخبرات السابقة لحل المشكلات، وأيضا التنبؤ بالمشاكل التي قد تواجه الفرد.
  • اعتبر هارود جاردنز الذكاء كمعيار لكفاءة التفكير الفردي، وهو يتألف من مجموعة من المهارات التي تمكن الفرد من حل المشكلات واكتساب المعرفة الجديدة.

تعريفات علم النفس للذكاء وفقا للبناء التكويني

  • وأشار بينيه إلى أن الذكاء يتألف من أربعة قدرات هي الفهم والنقد والابتكار والقدرة على توجيه عمليات التفكير نحو جانب معين، وضرورة الاستمرار في العمل بها.
  • سبيرمان قد قدم تعريفا للذكاء بأنه العامل والتجهيز الفطري العام الذي يؤثر في آلية عمل النشاط العقلي في جميع الأشكال والمواضيع.
  • قام ثورندايك بتعريف الذكاء على أنه مجموع المتوسط الحسابي للعديد من القدرات المنفصلة عن بعضها البعض، ورفض مبدأ الذكاء العام.
  • قام سيريل بييرت بتعريف الذكاء على أنه القدرات المعرفية العامة المتأصلة.

شاهد أيضًا: الذكاء العاطفي عند الاطفال

أهم النظريات التي فسرت طبيعة الذكاء

هناك تباين في تفسير العلماء لمفهوم الذكاء وطبيعته وتكوينه في العديد من النظريات، ومن أهم هذه النظريات.

 1- نظرية العاملين سبيرمان

  • كان لديه وجهة نظر تقول أن الذكاء ليس عملية فردية من العمليات العقلية مثل الإدراك والتفكير والاستنباط، بل إنه عامل شامل يؤثر على جميع العمليات والقدرات العقلية.
  • بنسب ومعدلات متفاوتة بالتعاون مع العوامل المؤثرة بشكل خاص، وهي العامل الأساسي المؤثر على نهج العمليات المتنوعة.
  • يعبر الذكاء عن الاستدلال والابتكار والإدراك الحسي بمختلف المعدلات، ويعد أساسا للعمل والنشاط العقلي، حيث يتجلى في تلبية واستجابة الفرد ونشاطاته المتنوعة، وكذلك في وجود التجهيزات الخاصة.

2- نظرية العوامل المتعدد ثورندايك

  • وفقا لثورندايك، الذكاء يتكون من مجموعة من القدرات والمهارات والعوامل المختلفة، وذلك عندما يقوم الشخص بعملية عقلية واحدة.
  • يجب أن تتعاون القدرات بشكل جماعي ومشترك بينها، ومن المفترض أن تكون هناك روابط تربط كل عملية بالأخرى، ويعتبر العمل المعقد للجهاز العصبي سببا للعمليات العقلية.
  • الشخص الذي يؤدي وظائفه ومهامه بصورة متكاملة، وقد قسم ثورندايك الذكاء إلى ثلاثة أنواع، منها الذكاء المجرد الذي يعني القدرة على معالجة المفاهيم والألفاظ والرموز المجردة بجودة عالية.
  • الذكاء الاجتماعي يشير إلى القدرة على التكيف والتفاعل الاجتماعي بشكل فعال وتكوين العلاقات الاجتماعية بشكل جيد.
  • الذكاء الميكانيكي يعني قدرة الفرد على التفاعل مع الأجسام المادية والأشياء التي يمكن تحسسها.

3- نظريات العوامل الطائفية ثيرستون

  • يعتقد ثيرستون أن الذكاء هو مجموعة من القدرات والمهارات العقلية الأساسية التي تعمل بشكل مستقل جزئيا عن بعضها.
  • هناك عمليات عقلية معقدة يبدو أن لديها عامل مشترك رئيسي يجعلها تعمل مترابطة لتنفيذ بعض المهارات، ويظهر ذلك من خلال احتياج الفرد لاستخدام المهارات العددية.
  • بالإضافة إلى القدرة على تشكيل الصورة والإدراك البصري والقدرة على التفكير الناقد لفهم الجبر والعمليات الرياضية والهندسية، فإنها تشمل أيضا فهم القصائد عند الحاجة.
  • بالتالي، يجب استخدام مجموعة من القدرات بشكل مشترك، مثل القدرة على فهم المعاني والتذكر والاندفاع والثراء اللفظي.

4- نظرية الذكاءات المتعددة غاردينر

  • يشير غاردينر إلى ثمانية أنواع من الذكاء، ويضيف خاصيتين مشتركتين بينها.
  • تتميز الذكاءات بأنها ليست موروثة فقط، بل يمكن اكتسابها أيضا، وبالإضافة إلى ذلك، فجميع الأنواع قابلة للتدريب والتعلم.
  • الذكاء اللغوي أو اللفظي هو القدرة على تعلم اللغات واستخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة للتعبير.
  • الذكاء الرياضي أو المنطقي هو القدرة على تحليل المشكلات بشكل منطقي وأداء العمليات الحسابية المعقدة، واستخدام مهارات التفكير النقدي والاستدلال، وكذلك القدرة على التحقيق والتأمل والبحث العلمي.
  • الذكاء الحسي أو الحركي هو القدرة على استخدام القدرات الجسمية والحركية لتحقيق أهداف محددة.
  • الذكاء الاجتماعي أو التفاعلي هو القدرة على فهم دوافع الآخرين والتأثير عليهم بالإضافة إلى التعاون معهم.
  • الذكاء الذاتي أو الفردي هو قدرة الفرد على استخدام قدراته وإمكانياته لتنمية وتطوير ذاته، وكذلك فهم الأحاسيس والدوافع والمخاوف.
  • الذكاء الموسيقي أو النغمي هو قدرة الفرد على التفاعل مع النغمات الموسيقية وقدرته على تقليدها.
  • الذكاء المكاني أو التصوري هو القدرة على استخدام الفراغات والمساحات المكانية. الذكاء الحيوي أو البيئي هو القدرة على التعامل مع البيئة الحيوية والطبيعية وأيضا الاستدلال بالأنواع المختلفة الموجودة فيها.

قياس الذكاء في علم النفس

اختبارات الذّكاء IQ

  • تساهم اختبارات الذكاء التي يصممها المختصون في قياس علامات الذكاء وقوة التفكير للأفراد، ويجب أن نذكر أن الدراسات العديدة في علم النفس أظهرت الاتفاق والترابط القوي.
  • بين العلامة المميزة للذكاء التي تم تحديدها وبين جودة الأداء الأكاديمي والوظيفي للأفراد، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اختبارات الذكاء تساعد على التنبؤ والتوقع.
  • بالنسبة للصفات الشخصية التي يمتلكها الأفراد، مثل الحكمة والمخاطرة وضبط النفس، فضلا عن توقع مستوى التحصيل العلمي والحالة العاطفية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

طرق قياس الذكاء

  • منذ فترة طويلة، بدأ الاهتمام بتحديد مستوى الذكاء، وقد بدأ العلماء في تقييم القدرات العقلية للأفراد في أواخر القرن التاسع عشر، واستمر هذا العمل حتى يومنا هذا.
  • في البداية، كان قياس الذكاء يعتمد على شهرة الفرد وجوائزه ومكافآته، وما إلى ذلك. ومن ثم تم اكتشاف أن الذكاء هو سمة يتم نقلها بالوراثة.
  • وبالفعل ، تم توريث هذه التقييمات والمعايير من جيل إلى جيل في نفس الأسرة. ومن ثم تحولت هذه التقييمات والمعايير إلى أفضل مستوى للنظر في استجابة سريعة للتأثيرات الخارجية.
  • بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من النسب والمقاييس الجسدية المختلفة، مما يؤدي إلى ظهور الاختلافات الفردية.

عناصر الذّكاء

لقد حدد العلماء خمسة عناصر مهمة لتحديد مستوى الإبداع والذكاء للفرد، من بينها:

  • يعتقد العلماء أن الخبرة أو الإبداع هما نتيجة العمل والجهد المستمر، وكذلك الدراسة المكثفة للموضوعات المطروحة.
  • التفكير الإبداعي يعني أن المبدعين يرى المشكلة من خلال منظور مرئي، وبالتالي يمكنهم رؤية الموضوع من زاوية أخرى.
  • المخاطرة تعني أن الأشخاص الذكيين والمبدعين لا يترددون في اتباع طرق وأساليب جديدة، حتى لو كانت محفوفة بالمخاطر.
  • الرغبة الحقيقية الداخلية تؤدي إلى ميل الأشخاص المبدعين والأذكياء لتنفيذ مشاريع محددة، بغض النظر عن المكافأة المادية المحصلة.
  • العمل في بيئة إبداعية يساعد في تطوير قدرات الفرد الإبداعية والذكاء، وبسبب وجود أفراد مشجعين له والذين يقومون بمشاريع مشابهة.

شروط الذكاء

  • التساؤل.
  • المرح.
  • الحماس.
  • الابتكار.
  • الخيال.
  • المثابرة.
  • المخاطرة.
  • مقاومة الاندفاع.
  • استثمار الخبرات.
  • التمتع بالاستيعاب.
  • استعمال الحواس.
  • المرونة في التفكير.
  • التفكير مع الآخرين.
  • العمل للسعي نحو الدقة.
  • التعـبير بصورة دقيقة ووضوح التفـكير.

شاهد أيضًا: الذكاء الاجتماعي وعلاقته بمفهوم الذات

في نهاية المقال حول قياس الذكاء في علم النفس، قدمنا تعريفا للذكاء وشرحنا تعريفات أخرى له، بالإضافة إلى الذكاء في علم النفس وتعريفات علماء النفس، وكذلك قياس الذكاء في علم النفس، وعناصره وشروطه.

قياس الذكاء في علم النفس الذكاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *