كيفية استقبال الضيوف

كيفية استقبال الضيف؟ يجب علينا أن نكون حسني الاستقبال للضيوف، حيث يعزز استقبالنا الجيد لهم علاقتنا بهم ويزرع المحبة في قلوبهم تجاهنا، ويساعدنا في بناء علاقات اجتماعية قائمة على الاحترام والتقدير.

كيف نستقبل الضيف؟

  • استقبال الضيوف شيء صعب على بعض الناس مواجهته، خصوصا أولئك الذين يبدأون حياة جديدة.
  • يعد استقبال الضيف انطباعا أوليا عندما يزورنا، لذا يجب علينا تحسين استقبالهم، وذلك لأن لهذا أهمية كبيرة في توطيد العلاقات.
  • يجب أن نراعي طريقة استقبالنا وشكلنا حتى يكون للضيف انطباعا جيدا عنا، وحتى يشعر بالترحيب، وحتى يتمتع بسمعة طيبة.
  • وسائل استقبال الضيف
  • يمكننا من خلال اتباع بعض النصائح أن نكرم ضيوفنا ونجعلهم يشعرون بالترحيب وحسن الضيافة والاستقبال، وإليكم هذه النصائح
  • يجب أن نجهز جيدا قبل وصول الضيف، وعلينا تجهيز وترتيب وتنظيف المنزل قبل قدومهم.
  • يجب أن نرتدي أفضل الملابس الجميلة قبل وصول الضيوف إلينا، يجب علينا تجنب ارتداء ملابس المنزل التي قد تكون غير جميلة أو قديمة، بل يجب أن نرتدي أفضل ما لدينا من الملابس.
  • نحن نرتدي أفضل ملابسنا لكي نجعل الضيف يشعر بأننا مستعدون تماما لاستقباله، وأن وجوده لدينا ذو قيمة كبيرة يجب أن نقدرها ونستعد له بشكل جيد، وأن وجودهم لدينا مرحب به.

كيفية استقبال الضيف بشكل مناسب

  • يجب عليك أن تفتح الباب للضيوف بنفسك، حتى لا يشعروا بأنهم جاءوا في وقت غير مناسب، فعندما تفتحي الباب بنفسك، يشعرون بأنك كنت تنتظرهم.
  • ينبغي علينا الحفاظ على نظافة المنزل بانتظام وبشكل دائم لتجنب الإحراج الذي ينجم عن الزيارات المفاجئة، ولتكوني مستعدة دوما لاستقبال أي ضيف دون أن يسبب لك الضيق أو الخجل.
  • يجب علينا الاهتمام بالحمام، خاصة أن معظم الضيوف يرغبون في استخدام الحمام، وفي تلك الحالة لا يمكننا رفض ذلك مهما حدث.
  • قومي بوضع بخاخ الروائح الجيدة بداخل الحمام، واستخدمي المعطر الخاص بالجو، وضعي الفاين في الحمام، وحافظي على نظافة حوض الحمام وأدواته الصحية بشكل دائم.
  • عليك تنظيم وصول ضيوفك بشكل متناسق حيث يتفاهم الضيوف مع بعضهم البعض، ولا يهم إذا كانوا متواجدين في نفس الوقت، فذلك يجعل الزيارة أكثر لطفا وممتعة، وتكون خالية من الملل ومليئة بالسعادة.

نصائح مهمة لاستقبال الضيف بشكل لائق

  • يجب تجنب استقبال نوعين من الضيوف في نفس الوقت إذا كان هناك خلاف أو اختلاف في الآراء بين هذين الفريقين، لتجنب حدوث أي مشكلة بينهم عندما يأتون إلى منزلك.
  • تجنبي تجميع هؤلاء الضيوف معا لئلا ينتج انطباع غير لائق عنك، وقد يؤدي ذلك إلى كراهيتهم لك ولزيارتهم لك.
  • يجب أن نكون مبتسمين عند استقبال ضيوفنا وأثناء التحدث معهم، حتى يشعروا بالمحبة والترحيب وحسن الضيافة، فلا تتخلى عن الابتسامة على وجهك لأنها مفتاح القلوب.
  • يجب أن تجهز مكانا مريحا وخاصا لاستقبال الضيوف في غرفة، وتهتم بدرجة الحرارة والتهوية لجعل الزيارة ممتعة.
  • يجب أن نسمح للضيف بالتحدث ونوفر له الراحة والثقة، استمعي جيدا للمتحدث ولا تتحدثي كثيرا.
  • يجب تجنب الحديث الكثير عن الأمور الشخصية، وبدلا من ذلك التحدث عن المواضيع المشتركة لتمكين الضيف من التعقيب على كلامك.
  • إذا كان لديك ضيف يمتلك أسرة، فلا تستدع ضيوفا غير متزوجين، حتى لا يشعر العزاب بالفجوة في العمر والحديث، وحتى لا يشعروا بالغرابة.
  • إذا كنت سببا في إحراج شخص ما أو سببا آخر يؤدي إلى إحراجه، قومي بالاعتذار له لتخفيف الحرج عنه.

أصول الضيافة

  • يجب أن نكون حذرين في بعض الأمور البسيطة التي قد تضفي طابعا غير لائق على الزيارة إذا لم ننتبه لهذه الأمور
  • لا تغضبي إذا سكب أحد ضيوفك شيئا ما مثل الشاي أو أي مشروب على الأثاث أو على الأرض، حاولي أن تظهري ثباتا أمامهم، عليك بتقوية التحكم العاطفي.
  • استبدلي الضيق في هذه الحالة بابتسامة لطيفة، حتى لا تحرجي ضيفك الذي تسبب في سكب المشروب، واستخدمي عبارات مثل `حدث خيرا` أو `لا عليكم`، لكي لا تفسدي الزيارة.
  • قدمي الفواكه والمشروبات الباردة والساخنة للضيوف، وقمي بتجهيز كل شيء مسبقا لكي لا تتسخ ملابسك بسبب الدخول المتكرر إلى المطبخ، أو تتعرض ملابسك لأي بقايا من الطعام أو الشراب.
  • من الأفضل أن تسألي كل ضيف على حدة عما يرغب في شربه، لكي لا تجعلي أحدهم في موقف محرج أو تضطريه لشرب شيء لا يحبه.
  • علينا دعوتهم لتناول الغداء أو العشاء إذا كانت زيارتهم في أوقات وجباتنا.
  • لا تتعبي نفسك بشراء المشروبات الغالية الثمن أو الوجبات المكلفة، بل كوني بسيطة وقدمي ما تستطيعينه ماديا.
  • وهذا يوفر أكثر من الراحة للزائر، حتى لا يشعر بأنه عبء عليكم بزيارته.
  • لا تظني أنك تعيشين في مستوى عال وترهقي نفسك بما لا تستطيعين، قدمي ما لديك وكفى.” (تجاوز العدد 9857).

أحكام وآداب الضيافة

  • تعد الضيافة أحد أبرز شرائع الإسلام وأحكامه وآدابه.
  • من السنة للرسل أن نتعاطف مع الضيف.
  • وتكريم الضيوف يعكس تقليد السلف الصالح ورضا الله عنهم جميعا.
  • كلنا نتعامل مع الضيوف، وبالتالي هناك آداب للضيافة يجب أن يلتزم بها الضيف والمضيف.

آداب الضيافة

  • في المقام الأول، النية الصالحة تعني النية الحسنة التي يكون بها المضيف عند تكريم ضيوفه بالطعام والشراب والمعاملة الطيبة، وهي من أهم الأسباب التي يتم بموجبها الأجر، عندما ينوي المضيف كل ذلك لله بالخصوص ولا ينوي به التفاخر والتباهي.
  • يتوجب على المضيف أن ينوي اتباع سنة النبي في ضيافته، وأن يقتدي بالأنبياء مثل نبي الله إبراهيم، الذي أطلق عليه لقب أبي الضيفان عليه السلام.
  • يجب على المضيف أن يعبر عن استقباله الحسن من خلال إشاعة السعادة والبهجة في نفوس الضيوف، وتقديم الطعام للمؤمنين، لكي يحصل على الأجر والثواب.
  • يجب أن نكرم الذين يتقون الله ونستضيفهم، وذلك استنادا إلى حديث النبي عليه صلاة الله وسلامه: `لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقيا`، وهذا حديث حسن رواه أبو داود والترمذي.
  • من الواجب على المضيف ألا يفضل دعوة الأغنياء على الفقراء للاستضافة، وذلك بناء على ما ورد في الحديث الشريف (شر الطعام طعام الوليمة؛ يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء) وقد رواه البخاري.
  • يجب علينا أن نبتسم في وجه الضيوف ونمتنع عن التجاهل أو السخرية منهم، حيث إذا شعر الضيف بالثقل فقد لا يعيد زيارته لنا.
  • لا تعتمد المشروبات والمأكولات فقط على استقبال ضيوفك بوجه مبتسم مرحب بهم.
  • لدينا قدوة في استضافة الضيوف الحسنة كما فعل رسول الله مع وفد عبد القيس عندما قال لهم `مرحبا بالوفد القادم، لا تشعروا بالاحراج ولا الندم` وذكر ذلك البخاري، وكان الرسول يتعامل بلطف مع أي ضيف أو وفد.
  • يجب أن نقتدي بالرسول في استقبال الناس وترحيبه بهم، فمثال على ذلك عندما استقبل الرسول أم هاني قال لها صلى الله عليه وسلم `مرحبا بأم هاني` وفقا لرواية البخاري.
  • يجب علينا تهيئة مكان لاستقبال الضيف، وهذا يعتبر جزءا من كرم الضيافة، حتى يكون المكان نظيفا وخاليا من الروائح الكريهة، ويفضل أن يكون معطرا.

تكملة آداب الضيافة

  • علينا أن نقدم لضيفنا مشروبا أو طعاما أو أي شيء نستطيع تقديمه مع الاهتمام بعدم التأخير.
  • قال الله عن سيدنا إبراهيم ﴿هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * ثم تفضل إلى أهله فجاء بهم عجل سمين * فقربه إليهم وقال ألا تأكلون﴾ [سورة الذاريات: 24-27].
  • وقد استفدنا من الآيات السابقة عبرة عن الكرم وحسن الاستضافة، لأن سيدنا إبراهيم كان كريما تجاه ضيوفه بلا تأخير، وقدم لهم طعاما يعكس قيمة الضيف والمضيف، فإن حسن الاستضافة هو أحد صفات الإيمان.
  • ونجد في رسول الله قدوة حسنة، حيث قال صلى الله عليه وسلم في تكريم الضيف: `من يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه`. هذا حديث مروي عن البخاري، وبناء على ذلك، يتوجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتكريم ضيوفنا وأن نقوم بواجباتنا المتعلقة بهم.
  • من أدب الضيافة أن نستقبل الضيف لثلاثة أيام كاملة، وإذا زاد عن ذلك فلا مانع، وما يزيد عن ثلاثة أيام هو صدقة.
  • قد قال النبي فيما يتعلق بحق الضيف علينا وأهمية استقباله بشكل حسن: «إن زيارتك لنا لها حق عليك». وقد رواه البخاري ومسلم، ومعنى كلمة `الزور` هنا هو الضيوف الذين يأتون بزياراتهم.
  • لدينا نموذج في حديث رسول الله يجب علينا أن نتبعه، الذي يقول: `من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه جائزته`. فسألوه: وما هي جائزته يا رسول الله؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم: `يوم وليلة، وضيافة لمدة ثلاثة أيام، وما يزيد عن ذلك فهو صدقة عليه`.
  • رواه البخاري ومسلم، ويشير المصطلح `الجائزة` في هذا الحديث إلى المسافة التي يمكن قطعها خلال يوم وليلة.
  • يجب علينا أن لا نحرج الضيف بالسؤال عن سبب تأخيره إن حدث ذلك، بل ينبغي أن نفهم سبب تأخيره ونعذره، ويجب أن نستقبله بوجه مشرق لكي لا نسبب له المزيد من الإحراج.
  • في كتابه، ذكر الله تعالى قوله `ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون` (الحشر: 9)، وهذا يدفعنا لتحسين ضيافتنا كواجب تجاه الله.
  • من اللطف بالضيوف أن نقدم لهم الخدمة بأنفسنا، تماما كما فعل سيدنا إبراهيم كما ورد في الآية `فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون` [الذاريات: 26، 27]. فإن ذلك يعتبر من أبرز أوصاف الكرم.
  • يجب علينا أن لا نطلب شيئا من الضيف لعدم وقوعه في موقف محرج، إذ إن ذلك يعتبر من سلوكيات الأخلاق السيئة، وهي صفة غير مرغوبة لشخص كريم.
  • لا تطلب من الضيوف المشاركة في أعمال المنزل على سبيل المثال، حتى إذا كانت هذه الأعمال لا تحتاج إلى جهد كبير، مثل المساعدة في تقديم الطعام أو إعداده،
  • إذا كان الضيف يرغب في المشاركة وتقديم المساعدة في أي عمل، يجب أن نسمح له بذلك، خاصة إذا لم يكن هناك تكلفة بين الضيف والمضيف.
  • يجب علينا أن نولي اهتماما للكبير أولا، احتراما له ولمكانته، ثم نهتم بالصغير.
  • عندما يغادر الضيف نقوم بتوديعه وتوديعه بشكل لائق، ونسأله أن يزورنا مرة أخرى عندما تتاح له الفرصة.

تعرفنا في المقالة السابقة على كيفية استقبال الضيف، وتعلمنا آداب الضيافة، ونقدمنا بعض الآيات القرآنية التي تحث على حسن استقبال الضيوف، ونشارككم ببعض الأحاديث النبوية المشرفة المتعلقة بالكرم.

كيفية استقبال الضيوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *