ما هي مكونات المياه المناسبة للشرب

ما هي مكونات الماء الصالح للشرب؟ يعتبر الماء من أهم عناصر الحياة الأساسية، حيث يلعب دورا حاسما في بقاء الإنسان والحفاظ على حياته. قال الله تعالى: `وجعلنا من الماء كل شيء حي ۖ أفلا يؤمنون` (سورة الأنبياء، الآية 30). إنه حقا مصدر الحياة والمكون الرئيسي في تركيب كل شيء. يشكل الماء حوالي ٧٥٪ من مساحة سطح الأرض ونسبة مماثلة من تركيب جسم الإنسان. كما أنه يشكل النسبة الأكبر في تركيب الدم الموجود في الأوعية الدموية. يمكن للإنسان أن يتحمل الجوع لفترة طويلة نسبيا ولكنه لا يمكنه الصمود والبقاء بدون الماء. ومن الأساسيات أن يكون الماء عذبا وصالحا للشرب. لذا، سنناقش في هذا المقال أهمية الماء الصالح للشرب واستهلاكه ومكوناته وخصائصه.

ما هو تعريف الماء الصالح للاستهلاك

  • الماء هو مادة بلا لون أو طعم أو رائحة، وهو متوفر في جميع أنحاء الأرض، ويعتبر أساسيا لجميع الكائنات الحية بما في ذلك الكائنات الدقيقة التي تحتاجه في نظام حياتها.
  •  والماء يتكون من عدد كبير من الجزيئات عبارة عن اتحاد ذرة أكسجين مع ذرتين من الهيدروجين لتكوين جزء واحد كما نلاحظ أن الماء يوجد له ثلاث حالات طبيعية مختلفة، وهي الحالة الصلبة، والحالة السائلة والحالة الغازية.
  • تختلف كل شكل من أشكال الماء وفقا لدرجة حرارة الوسط المحيط، فالماء يكون في الحالة الصلبة عند انخفاض درجة الحرارة كما نراه في الثلج، ويكون في الحالة السائلة عندما يكون في درجة الحرارة العادية كما في الأنهار والبحار والمحيطات، ويكون في الحالة الغازية عند ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث تكثيف كما في بخار الهواء المحيط بنا.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن مصادر المياه فى مصر

صفات وخصائص الماء الصالح للشرب

  • بنظر لتوفر الماء النقي والصالح للشرب في معظم البيوت وفي كل مكان، من الضروري أن يبذل الإنسان أدنى جهد ممكن لمعرفة مصادر هذا الماء وخصائصه الفريدة التي تجعله صالحا للاستهلاك البشري.
  • حيث إن الماء الصالح للشرب هو ماء معالج سابقا ليصبح صالحا للاستهلاك الأمن الأدمي.
  • فالإنسان يستخدمه في العديد من الأعمال الضرورية مثل الطهي وغسل الخضروات والفواكه، وشربه بشكل مباشر بمفرده.
  • ولكن لضمان صلاحية الماء للشرب والاستهلاك من قبل الإنسان، يجب ألا يحتوي الماء على أي كائنات حية دقيقة أو معادن ثقيلة أو مواد قد تسبب أمراضا خطيرة وتضر صحة الإنسان.

وبعض صفات وخصائص الماء الأخرى التي يجب توفرها في الماء الصالح للشرب بشكل عام هي:

  • يتم تصفية وتنقية هذا الماء إذا كان يحتوي على شوائب.
  • يجب أن يمر بسلسلة من العمليات العلاجية حتى يصبح صالحا للشرب والاستهلاك إذا كان غير نقي.
  • ويتم استخدام الماء الصالح للشرب لحماية النباتات الزراعية من التعرض للبكتيريا والأمراض في الغالب.
  • يجب أن يكون عديم اللون.
  • يجب ألا يكون ذو الطعم.
  • يجب أن يكون خالي من أي روائح.

مدى أهمية الماء لصحة جسم الإنسان

  • يمثل الماء أكثر 60% من وزن الجسم، حيث يحتاج الجسم دائما إلى توفير الماء، إذ يتواجد في جميع الأنسجة والأعضاء والخلايا.
  •  تشارك في جميع العمليات الحيوية التي تحدث في الجسم، مثل الاحتراق والهضم وإنتاج الطاقة وحركة الدم في الأوعية الدموية، والعديد من العمليات الحيوية الهامة الأخرى في الجسم.
  • ويجدر بالذكر أن أجسامنا تفقد الكثير من السوائل خلال عمليات مثل الهضم والتعرق والتنفس، وهذا يذكرنا دائما بأهمية ترطيب أجسامنا وتعويض هذا النقص عن طريق شرب الكثير من الماء والسوائل وتناول الأطعمة الغنية بالمرطبات التي تحتوي على نسبة عالية من السوائل.
  • وتتأثر احتياجات الإنسان من الماء بعوامل عديدة، منها الوزن ودرجة الحرارة والمناخ المحيط وعوامل أخرى كثيرة.
  • فالماء يعمل على حماية الأنسجة والحبل الشوكي وكذلك المفاصل والعين أيضا من أن يحدث بها جفاف أو الأنف والفم حيث أن هذا يعتبر شعورا مزعجا جدا قد يعاني منه البعض، وهنا يظهر دور الماء في عملية الترطيب للأنسجة الحية غير الجسم.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يحافظ على مستويات الرطوبة الطبيعية في الدم في الأوعية، والعظام، والدماغ، ويساعد في عملية التخلص من الفضلات بعد الهضم، إذ يساعد شرب كمية كافية من الماء بشكل كبير على التخلص من الفضلات والسموم.

أهمية الماء لصحة جسم الإنسان

  •  يتم ذلك عن طريق التبول أو التعرق أو التغوط، حيث يلعب الكبد والكليتان دورا وظيفيا في هذه العملية، بالإضافة إلى الأمعاء التي تحتاج جميعها إلى استخدام الماء للتخلص من الفضلات.
  • بالإضافة إلى ذلك، يساعد الماء الصالح للشرب على الوقاية من الإمساك من خلال تسهيل هضم الطعام وتحريكه في الأمعاء، ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية قاطعة حتى الآن بشأن تأثير تناول الكميات الكبيرة من السوائل في مكافحة وعلاج الإمساك.
  • كما هو معروف، يلعب دورا فعالا في علاج الجفاف حيث يوصى بزيادة استهلاك السوائل لتعويض ما فقده الجسم نتيجة لأداء تمارين رياضية مكثفة أو بسبب الإصابة بأمراض مثل الإسهال أو التقيؤ المتكرر.
  • تعمل الماء على زيادة جمال ونضارة البشرة وصحتها ورونقها، لأن الجفاف يسبب العديد من الاضطرابات وظهور التجاعيد على الجلد.
  • ويلعب الماء أيضا دورا أساسيا ومهما في المساعدة على الحفاظ على مستوى ضغط الدم، حيث يمكن أن نقص نسبة الماء في الجسم يؤدي إلى زيادة كثافة الدم مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
  •  يحمي أيضا من الفشل الكلوي ويساعد على منع تكون حصى الكلى، ويساعد أيضا في فقدان الوزن والشعور بالشبع.

شاهد أيضًا: طرق كشف تسريب المياه

مواصفات المياه الصالحة للشرب

قامت منظمة الصحة العالمية بوضع معايير خاصة لجودة مياه الشرب الصحية، وتتألف هذه المعايير من 62 معيارا في مجالات الفيزياء والكيمياء والميكروبيولوجيا والحواس التي يمكن للإنسان تقييمها، ومن بين هذه المعايير نذكر:

  • اللون: اللون المقبول لا يتعدى 50 وحدة بالكوبالت البلاتيني.
  • الطعم: يجب أن يكون مستساغاً.
  • الرائحة: خالية من أي رائحة.
  • العكارة: يجب ألا يتجاوز العكارة 5 وحدات بحد أقصى.
  • تركيز الأكسجين المذاب عند درجة حرارة 25 مئوية هو 5-8 ملجم/لتر، وتركيز ثاني أكسيد الكربون المذاب عند نفس الدرجة هو 2-3 ملجم/لتر.
  • تصل قيمة التوصيل الكهربائي إلى 0.0004 ميكرو موز/سم2 عند درجة حرارة 18 مئوية.
  • معامل التوصيل الحراري في درجة 40.8 م؛ 1.555 واط/متر.
  • قيمة معامل الانكسار الضوئي عند 20 متر هي 1.33 وحدة.
  • الضغط البخاري يبلغ 20 ملم زئبقا بقيمة 17.62.
  • الحرارة النوعية عند الدرجة 1 متر هي 1.00 كيلو جول/كيلوجرام، والحرارة النوعية عند الدرجة 20 متر هي 0.99 كيلو جول/كيلوجرام.
  • الكثافة عند 4 متر هي 1.00 غرام/سم³، والكثافة عند 20 متر هي 0.99823 غرام/سم³.
  • درجة التجمد صفر مئوي.
  • درجة الغليان 100 درجة مئوية.
  • الحرارة الكامنة للتبخير عند 20 م بمقدار 584.9 غرام كالوري/جرام.
  • التوتر السطحي عند 20 ْم 72.75 داين/سم.

المواد السامة والكيماوية

يجب أن يكون خالي تماماً من العناصر السامة والكيماوية، ولكن الحدّ المسموح به من بعض المواد هو:

  • الرقم الهيدروجيني 6.5- 9.2
  • الرصاص 1.0 .
  • الزرنيخ 50.0 .
  • الزنك 15.
  • فينول 200.0 .
  • كبريتات 400 .
  • كلوريدات 600 .
  • الماغنسيوم 150 .
  • الكالسيوم 200 .
  • النحاس 5.1 .
  • المنجنيز 5.0 .
  • الحديد 1 .
  • النترات 45 (حد أقصى).
  • الفلوريدات 8.0 (حد أقصى).
  • الزئبق 0-100 .
  • الكادميوم 10.0 .
  • السيانيد 50.0 .

شاهد أيضًا: ما هي مصادر تلوث المياه؟

في النهاية، يجب توخي الحذر عند استخدام المياه. ينبغي أن تكون موثوقة المصدر وتتم معالجتها بشكل جيد، نظرا للأمراض والأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها على صحة الإنسان. تهتم الحكومات بتوفير مياه نقية صالحة للشرب، حيث يتم تنقيتها ومعالجتها في محطات المياه قبل ضخها إلى المنازل والمنشئات الأخرى.

ما هي مكونات المياه المناسبة للشرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *