البحث عن التدابير الأولية الكاملة، يتعرض الكثير منا في العديد من الأوقات لحوادث مفاجئة أو إصابات، وقد تجد نفسك في مكان العمل أو الشارع وجها لوجه مع شخص عزيز عليك مصاب، ومعظمنا لا يعرف كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، وذلك بسبب عدم امتلاك الكثير منا الوعي الصحي أو المعرفة بالتدابير الأولية، وكذلك القواعد الأساسية التي تمكننا من التعامل مع الحالات التي تتطلب التدابير الأولية.
مقدمة بحث عن الإسعافات الأولية كامل
إن الإسعافات الأولية هي العناية والرعاية الأولية والفورية وبشكل مؤقت للحوادث البسيطة والمفاجئة التي يتعرض لها الإنسان، وتحديدا تلك التي ينتج عنها رضوض أو جروح معينة، وعلى الرغم من أنها علاج مؤقت إلا أنها قد تنقذ حياة إنسان ولذلك يجب على كل شخص التعرف على مبادئ الإسعافات الأولية.
شاهد أيضًا: كيفية عمل الإسعافات الأولية للكسور والكدمات
مبادئ الإسعافات الأولية
لتصبح مسعفا جيدا، يجب أن تكون لديك مجموعة من المبادئ والقواعد الأساسية، ومن بينها ما يلي:
- هل يعتبر المصاب ميتا فقط بزوال ظواهر الحياة مثل توقف التنفس أو النبض؟.
- يجب أن يكون لديه معرفة بقواعد الإسعاف الأولية وأساسياتها، والمسؤولية المترتبة عليه.
- إبعاد المصاب عن مصدر الخطر.
- الاهتمام بعمليات التنفس الاصطناعي وإنعاش القلب وإحداث صدمة وغيرها.
- ضع المريض في وضع مريح وملائم، بحيث لا تزيد من خطورته على حياته.
- يجب الاهتمام بحفظ وتسجيل كافة المعلومات المتوفرة عن الحادث.
- في حالة وجود نزيف دموي، يجب السيطرة عليه ومعرفة ما إذا كان هناك نزيف داخلي أم لا.
- فهم الطريقة الصحيحة التي يتم فيها تحريك جسم المصاب، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعمود الفقري.
- اكتساب المعرفة الصحيحة حول تدليك منطقة القلب والصدر، وفهم حالة المرض إذا كان يعاني من أمراض أخرى.
محتويات صندوق الإسعافات الأولية
- محلول معقم الجروح ومطهر للجروح والخدوش.
- هناك ميزان حرارة لقياس درجة الحرارة عن طريق الفم، وآخر لقياسها عن طريق الشرج.
- ضمادات وأربطة معقمة ومتوسطة الحجم.
- هو مركب من زيت الأمونيا المعطر ويستخدم للاستنشاق من قبل المصاب الفاقد للوعي.
- قطرة معقمة للعين، و حبوب تعقيم الماء.
- قفازات طبية معقمة.
- مقص صغير.
- أعواد خشبية لفحص الفم والحلق.
- حبوب إطعام الصدمة للجرحى.
- أكواب ورقية لشرب الدواء وخلطه بها.
- ضمادات لاصقة للجروح.
- مسحوق الخبز أو بيكربونات الصوديوم المستخدمة ضد الغاز العصبي.
حماية المسعف
يجب على الشخص الذي يقوم بالإسعاف أن يولي اهتماما لعدد من الأمور الهامة، لتجنب انتقال العدوى إليه وليكون مؤهلا لأداء هذا الدور بالحصول على التدريب المناسب من المراكز الصحية المتخصصة.
- ارتداء القفازات الواقية قبل لمس المصاب والتخلص منها فور الانتهاء من الإسعاف.
- غسل الوجه واليدين مباشرة بعد إسعاف المصاب.
- يرتدي قناعا واقيا للأنف والفم، بالإضافة إلى نظارة واقية للعيون.
شاهد أيضًا: 15 معلومة مفيدة عن أهمية الإسعافات الأولية وأنواعها
الحالات التي تتطلب تقديم الإسعافات الأولية
الهدف من الإسعافات الأولية هو تجنب تدهور الحالة الصحية إلى الأسوأ، فإذا كان هناك جرح أو نزيف، تساعد الإسعافات على وقف النزيف ومنع التلوث، والحالات التي تستدعي التوجه إلى المسعف هي:
- عدم وجود طبيب في المنطقة التي يتواجد بها المصاب.
- الإصابات البسيطة أو الحوادث التي لا تحتاج إلى طبيب أو مستشفى.
إسعاف المصاب الغير واعي
- التنفس: يتم ملاحظة حركة الهواء عن طريق وضع اليد على عضلة الحجاب الحاجز، ثم يتم ملاحظة سرعة وعمق التنفس إذا كانت النفس منقطعة أو تتم بصعوبة.
- النزيف: فحص دقيق للمصاب ومحيطه للتأكد من وجود أعراض نزيف ظاهرة، مع ملاحظة أي علامات أخرى على الملابس.
- لون الوجه: إذا كان الوجه شاحبا وتواجد العرق البارد على الوجه أو الجبين، وملاحظة لون الشفاه إذا كانت شاحبة أم لا.
- قياس النبض: يتم قياس النبض لمدة 15 ثانية لتحديد سرعته وشدته، والنبض الطبيعي يتراوح حوالي 72 نبضة في الدقيقة.
- الجلد: ضع يدك داخل ملابس المصاب واشعر بدرجة الحرارة.
- عمر المصاب: يلاحظ العمر التقريبي، وخاصة إذا كان هناك علامات احتشاء عضلة القلب أو توقف القلب.
إسعافات الكسور
- الكسور المضاعفة المفتوحة: تكون فيها الكسور بارزة إلى الخارج مصحوبة بنزيف.
- الكسور المغلقة: تكون الكسور المغلقة عندما يكون هناك ورم في موقع الإصابة وتكون الآلام شديدة.
في كلتا الحالتين، يحتاج الكسر إلى تثبيت باستخدام الجبائر، والهدف من ذلك هو منع الكسر المغلق من التحول إلى كسر مفتوح، وتقليل النزيف والورم وتخفيف الألم الناتج عن حركة الطرف المكسور.
أسس استخدام الجبائر
- يجب إزالة الملابس من فوق المنطقة المكسورة.
- يجب على المسعف أن يوضح للمصاب أن تقويم الكسر قد يسبب ألما مؤقتا وسيتلاشى بعد وضع الجبيرة.
- لا يحاول المسعف معالجة الكسر المشوه والنزيف مستمر، بل يقوم بتثبيته في مكانه وبحالته بدلا من محاولة تقويمه.
- في حالة الكسور المفتوحة، يجب على المسعف عدم محاولة طمس أطراف العظام البارزة للداخل، لأن ذلك سيؤدي إلى التلوث والعدوى.
- استخدم مشابك ثابتة ولا تتحرك بقوة وسرعة عند تثبيت الكسور، ولكن نتعامل معها بلطف.
إسعافات الأطفال
إسعاف ضرر العين
إذا تعرضت عين الطفل المصاب لأي مادة كيميائية، عليك أن تقوم على الفور بغسل العين بالماء النظيف بشكل متكرر لمدة 15 دقيقة. ويجب مراجعة الطبيب في جميع الحالات، ولا ينبغي للمسعف أن يلمس أو يدلك العين المصابة.
لا يضع المسعف أي قطرة داخل عين الطفل المصاب، وإذا لوحظ وجود جسم غريب في العين، فلا تحاول نزعه، بل قم بتغطية العين واذهب بالطفل إلى المستشفى.
إسعاف الطفل فاقد الوعي
يقوم المسعف بوضع الطفل على ظهره ووجهه متجها على الجانب، ثم يرفع ساقي الطفل لمستوى أعلى من مستوى الرأس، ولا يعطي الطفل أي شيء عن طريق الفم ويجب اللجوء للطبيب فورا إذا لم يستعد الطفل وعيه خلال دقائق.
إسعاف الطفل المصاب بارتفاع درجة الحرارة
- تعتبر درجة حرارة الطفل مرتفعة إذا كانت أعلى من 37.5 درجة مئوية، وتكون بشرة الطفل حارة جدا في ذلك الوقت، وترافق هذه الأعراض قشعريرة وتعرق. دائما يفضل قياس درجة حرارة الطفل كإجراء أولي.
- يقوم المسعف بإعطاء الطفل أحد الأدوية المخفضة للحرارة، التي يصفها طبيب الأطفال، ولا نعطي الطفل الأسبرين خاصة في حالات جدري الماء، ولا نضع كمادات الماء الباردة أو الثلج على جسم الطفل.
- إذا ارتفعت حرارة الطفل بسبب التعرض المطول لأشعة الشمس، يتم نقل الطفل إلى مكان أبرد وإعطائه كمية كبيرة من السوائل.
إسعاف الطفل المتسمم
يجب على المسعف التأكد أولا من عدم وجود خطر إضافي ناتج عن مساعدته للطفل المصاب، وفي حال الاحتمال، يجب على المسعف الاتصال بمركز السموم أو المستشفى للحصول على النصائح الأولية.
في حالة التعرض للسموم المستنشقة مثل دخان العوادم، يجب نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية، ثم توفير التهوية الصناعية للمريض. وفي حالة تعرض جلد الطفل للسموم أو العيون مثل المبيدات الحشرية، يجب غمر المنطقة المتضررة بالماء الجاري لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
إسعاف الطفل المصاب بالنزيف
نقوم بوضع الطفل في وضعية الجلوس، ثم نميل رأسه قليلا للأسفل، ومن ثم نضغط بلطف على الأنف بين إصبعيك لمدة عشر دقائق. يفضل أن تستخدم ساعة لقياس الوقت. إذا استمر النزيف بعد الضغط لمدة عشر دقائق، يجب استشارة الطبيب.
إسعاف الطفل عند السقوط على الرأس
يجب على المسعف أن لا يقوم بتحريك الطفل المشتبه بإصابته في الرأس أو العنق أو العمود الفقري، لأن أي حركة قد تتسبب في إلحاق الضرر به، ولكن يجب استشارة الطبيب، خاصة إذا كان لدى الطفل أي من الأعراض التالية:
- صداع مستمر مع التقيؤ.
- عدم القدرة على تحريك احد الأطراف.
- تسرب الدم أو سائل أصفر من الأنف أو الأذن.
- وجود اضطراب في الوعي أو السلوك أو الكلام.
- فقد وعي او ميل شديد للنوم.
شاهد أيضًا: كيفية علاج الرضوض والكدمات
خاتمة بحث عن الإسعافات الأولية كامل
في نهاية رحلتنا مع البحث عن الإسعافات الأولية الكاملة، لا يخلو حياة الناس من الحوادث والإصابات، ولذلك يجب على الإنسان أن يكون ملما ببعض أساسيات الإسعافات الأولية التي قد يحتاجها عند تعرضه للحوادث. يجب مواجهة أي إصابة بطريقة صحيحة لتجنب تفاقم الأمور. في النهاية، قدمنا لكم بحثا عن الإسعافات الأولية ومبادئها.
