أعراض ما بعد الولادة القيصرية

تظهر بعض العلامات بعد عملية القيصرية، حيث يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء القيصرية عندما يرون خطرا على الأم أو الجنين في الولادة الطبيعية، وقد تختار الأم هذا الخيار خوفا من الولادة الطبيعية. سنستعرض في مقالنا تفاصيل تلك العلامات بعد العملية القيصرية.

أعراض ما بعد العملية القيصرية

  • يجب أن تظل الأم في المستشفى أو مكان الولادة لعدة أيام للتأكد من حالتها من قبل الطبيب المشرف عليها وللتأكد أيضا من استقرار حالة الجنين الصحية.
  • تعاني الأم من أعراض ما بعد الولادة القيصرية لمدة لا تقل عن شهر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر لمدة شهر ونصف.
  • تعاني الأم من آلام متفرقة في البطن، ومن بينها آلام في منطقة الجرح بعد العملية، بالإضافة إلى تقلصات حادة في نفس المنطقة، ومغص شديد في البطن.
  • من الممكن أن تلاحظ وجود قطرات من الدم تنزل من الأم، وقد يرافق ذلك بعض الكتل الدموية التي تستمر لفترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، ويمكن أن تكون أكثر من ذلك.

أعراض تستوجب زيارة الطبيب

  • عند حدوث أعراض ما بعد العملية القيصرية، يجب علينا زيارة الطبيب المشرف على الحالة ليقيم المشكلة ويساعدنا في حلها بشكل عاجل.
  • من بين هذه الأعراض الحمى الشديدة، وهي حالة يلاحظ فيها زيادة كبيرة في درجة حرارة الجسم، وتفاقم الألم وزيادة حدته، وذلك بعد مرور فترة زمنية من الجراحة.
  • كما يحدث نزيف شديد، وليس مجرد قطرات دم، أو كتل دموية صغيرة، ومع زيادة هذا النزيف يجب زيارة الطبيب المختص فورا.
  • تظهر بعض الإفرازات ذات الرائحة الكريهة من موقع الجرح، وترافقها آلام عند التبول، وزيادة احمرار الجلد حول المنطقة المصابة.
  • يمكن أن يحدث انتفاخ متعدد في موقع الجرح بطول الجرح، وربما يخرج منه بعض الروائح والإفرازات أيضا.
  • من الممكن أن نراقب وجود احمرار شديد وآلام في منطقة الثديين، وزيادة في درجة حرارة الجسم بشكل عام نتيجة لذلك.

آثار تشترك مع أعراض الولادة الطبيعية

  • هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر بعد الولادة القيصرية وتشابه أعراض الولادة الطبيعية.
  • من بين هذه الأعراض، إفرازات المهبل التي قد تستمر لبضعة أسابيع بعد العملية، وتختلف ألوانها من الأحمر إلى البني المصفر، وتتنوع قوامها من الكثيف إلى الخفيف المشابه للماء.
  • تحدث بعض الانقباضات المشابهة لأعراض فترة الحيض، والتي تساعد في وقف نزيف الرحم عن طريق الضغط على أوعية الدم في هذه المنطقة. وقد يتزامن ذلك مع فترة الرضاعة الطبيعية، حيث يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين.
  • والألم عند لمس الثدي هو أيضا أحد أعراض ما بعد العملية القيصرية، والتي تستمر لعدة أيام بعد الولادة، حيث يحدث احتقان شديد في الحلمة والمنطقة المحيطة بها.
  • لتقليل آلام الثدي، يجب الالتزام بالرضاعة الطبيعية لتخفيف هذا الاحتقان، أو استخدام مضخة يدوية لاستخلاص الحليب من الثدي، كما ينصح باتخاذ حمام دافئ قبل الرضاعة الطبيعية، ووضع قطعة قماش باردة على الثدي بعد الرضاعة.
  • قد يلاحظ الأم تساقط الشعر وتغير لون الجلد الناتج عن تمدد البطن أثناء الحمل، وتتحول لونه من الأحمر إلى الرمادي، وتستمر هذه الحالة لمدة خمسة أشهر بعد الولادة، وتبدأ البقع السوداء الموجودة في الوجه بالاختفاء تدريجيا بعد ذلك.
  • قد يحدث بعض التقلبات في المزاج، وقد تصل إلى حالة من الاكتئاب بعد الولادة، حيث يعاني الأم من نوبات بكاء وأرق، وتفقد الشهية، والإرهاق الشديد في الجسم، وذلك لمدة تصل إلى أسبوعين بعد الولادة.
  • يحدث أيضا انخفاض حاد في الكتلة الكلية للجسم، وتلاحظ المرأة انخفاض وزنها بحوالي ستة كيلوجرامات مباشرة بعد الولادة، ويستمر هذا الانخفاض بسبب تخلص الجسم من الزائد من الماء خلال تلك الفترة.

ما هي الولادة القيصرية؟

  • الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يتم فيه قطع جرح طولي في بطن الأم ومن ثم في الرحم، يتم من خلاله استخراج الجنين والمشيمة من خلال هذا الشق.
  • الولادة القيصرية هي عملية بديلة للولادة الطبيعية عندما يكون وضع الجنين غير ملائم للولادة الطبيعية، أو عند وجود تسارع في ضربات قلب الأم، أو خطر الإصابة بعدوى أثناء الولادة الطبيعية.
  • قد يضطر النساء الحوامل إلى الخضوع لعملية قيصرية في حال زيادة وزنهن؛ وذلك بسبب خطورة الولادة الطبيعية عليهن في هذه الحالة، وتضطر أيضا إلى ذلك إذا خضعن لعملية قيصرية سابقة.

حالات تستدعي إجراء العملية القيصرية

  • توجد حالات صحية تستدعي إجراء عملية القيصرية للولادة، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه أمر ضروري.
  • من بين هذه الحالات يشعر الأم بالخوف من حدوث مضاعفات عند الولادة الطبيعية، مثل تمزق غشاء الرحم، أو استمرارية الولادة الطبيعية لفترة أطول من اللازم والمصاحبة للألم، أو التصاق المشيمة الذي يعوق اكتمال الولادة.
  • قد يحدث أن يكون الجنين في وضعية أفقية غير مناسبة، مثل أن يكون رأسه مرتفعا بعيدا عن موضع الولادة الطبيعي، أو يوجد ضيق في منطقة الحوض بسبب كبر حجم الجنين.
  • قد يحدث أن تكون المرأة حاملا بتوأم أو أكثر، أو تعاني من أمراض مثل الإيدز أو الهربس، أو ربما تكون قد تعرضت لتمزق في الرحم في السابق.
  • هناك حالات أخرى تتطلب ذلك مثل حدوث تمزق في المشيمة، ونزيف ناتج عن ذلك، أو تجاوز الجنين عمر الأربعين أسبوعا، وحدوث انخفاض في نشاط الرحم مع انقطاع الطلق وعدم القدرة على دفع الجنين.
  • بالإضافة إلى ذلك، المرأة التي لم تخضع لعملية ولادة قيصرية لأكثر من سنتين لا تستطيع الولادة بشكل طبيعي.

مدة الولادة القيصرية

  • يتساءل الكثيرون عن المدة اللازمة لعملية القيصرية، وهذا أمر مهم بالنسبة لهم عند اختيار هذه العملية.
  • يستخدم الأطباء تقنية التخدير النصفي في هذه العملية، وتعرف أيضا باسم التخدير الشوكي، وتستمر فاعليتها لمدة ساعة ونصف، في حين يستغرق الإجراء نفسه بين ثلاثين وأربعين دقيقة.
  • يقوم الطبيب خلال هذه الفترة بإجراء فتحة في جدار رحم الأم وإخراج الجنين والحبل السري المتصل به، ثم المشيمة، وبعدها يقوم بقطع الحبل السري.
  • بعد ذلك، يقوم الطبيب بتنظيف المنطقة المصابة واستنزاف الدم والسوائل الزائدة، ثم يقوم بإغلاق الجرح بشكل جيد أو يستخدم طريقة تسمى `القطع القيصري` لمنع تكون ندوب في مكان الجرح بعد ذلك.

مدة التئام جرح العملية القيصرية

  • بعد خياطة الجرح الذي يحدثه الولادة القيصرية، تبقى الأم في المستشفى لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام، حسب الحالة، حتى يتم شفاؤها تماما من تأثيرات هذه العملية الجراحية الأولية.
  • قد تعاني الأم من بعض الألم نتيجة لعدم شفاء الجرح بشكل جيد أثناء وجودها في المستشفى، وعادة ما يستغرق الجرح حوالي خمسة أسابيع للتئامه تقريبا.
  • يقوم الطبيب بمتابعة حالة المريضة بين الحين والآخر أثناء تواجدها في المستشفى، وبعد خروجها أيضا للتأكد من تحسنها، ولا تقوم الأم بأي نشاط رياضي بعد ذلك حتى تنتهي العملية.
  • وكما يتعهد الأم بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب خلال فترة التعافي، وتلتزم بتناول طعام صحي واتباع النظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب، واستخدام حزام البطن؛ لتجنب أي مضاعفات، وبالطبع يجب أن يرافق ذلك الراحة الكاملة في السرير.

فوائد عملية الولادة القيصرية

  • بالإضافة إلى المخاطر التي تتعرض لها الأم بعد عملية الولادة القيصرية، توجد العديد من الفوائد الصحية لهذه العملية على الأم والجنين أيضا.
  • من فوائد ذلك أنه لا يحدث تدلي أو اضطرابات في الرحم بعد الولادة، والأم لا تعاني من سلس البول أو أي تقلصات.
  • نادرا ما يحدث نزيف في الأيام الأولى بعد الجراحة، وعلاوة على ذلك، الجنين غير عرضة للمخاطر مثل الاختناق أو حدوث كسور عظمية في الكتف أثناء الولادة.
  • كما يسهل على الطبيب بهذه الطريقة التعرف على العيوب الخلقية التي قد تظهر على الجنين فور ولادته.

الحياة بعد الولادة القيصرية

  • أثناء فترة تواجد الأم في المستشفى والتي تقدر بحوالي ثلاثة أيام، يمكنها المشي البسيط خلال أول ١٢ ساعة من العملية، وذلك للتخفيف من الانتفاخات، والغازات التي قد تسبب آلاما بالمعدة، وحتى تتعود الأم على الحركة بوجود الشق في البطن.
  • في اليوم التالي، يمكن للأم أن تتنقل على مسافات قصيرة، وتستطيع أيضا أن تأخذ حماما في هذا الوقت، وخلال هذه الفترة، لا تعمل الأمعاء بشكل جيد، لذلك تتبع الأم تناول بعض المسكنات الآمنة لتخفيف الألم بعد الولادة.
  • ويساعد المشي اليومي المنتظم لبضع دقائق في عملية شفاء الجرح، حيث يحفز الحركة الدورة الدموية ويمنع حدوث جلطات الدم، ولكن يجب تجنب الإفراط في ذلك لتجنب بعض المضاعفات الخطيرة.
  • ينبغي على الأم تجنب رفع الأثقال أو صعود السلالم أو القيام بالأعمال المنزلية البسيطة، ويمكنها وضع الأشياء التي تحتاجها بالقرب منها لتجنب الحركة الكثيرة.

مضاعفات ما بعد العملية القيصرية

قد تتسبب الولادة القيصرية في حدوث بعض المضاعفات على الأم والجنين على حد سواء، ولا ينبغي التقليل من أهمية تلك المضاعفات، وفيما يلي سنوضح ذلك بالتفصيل.

مضاعفات العمليات القيصرية على الجنين

  • قد يواجه المولود بعض الصعوبات ومشاكل التنفس، حيث يعاني الجنين أحيانا من تسارع التنفس المؤقت، وفي تلك الحالة نلاحظ سرعة تنفس الجنين في الفترة الأولى بعد الولادة.
  • يمكن أن يتعرض الجنين أيضا لبعض الإصابات الجراحية التي تؤثر على الجلد أثناء إجراء القيصرية، ولكن هذه المضاعفات نادرة الحدوث.

مضاعفات العمليات القيصرية على الأم

  • قد يحدث بعض الالتهابات في جدار الرحم والغشاء المبطن له، ويزيد خطر حدوث نزيف بعد الولادة بهذه الطريقة أكثر من الولادة الطبيعية.
  • قد تواجه الأم بعض الأعراض المتعلقة بعملية التخدير التي تتم قبل العملية، وإذا لم تلتزم بالحركة الخفيفة بعد العملية مباشرة، فقد تتعرض للجلطات الدموية في الساقين أو الرئتين أيضا.
  • يمكن أن تصيب العدوى المنطقة الجرحية، وكذلك الأعضاء الأخرى في الجسم، ومن الممكن أن تتضرر المناطق المجاورة للرحم مثل المثانة أثناء العملية بسبب بعض الخدوش والجروح الناتجة عن أخطاء جراحية مختلفة، وقد يتطلب ذلك إجراء تدخل جراحي مرة أخرى بعد انتهاء العملية.
  • في حالات الحمل التالية لهذه العملية، قد تتعرض الأم لبعض المخاطر، مثل تشوه المشيمة والالتصاق المشيمي، وقد تظهر عليها أعراض مشابهة.

الحمل بعد القيصرية

  • تساءل البعض عن الفترة المناسبة بعد الولادة القيصرية لكي تستطيع المرأة الحمل مرة أخرى، دون حدوث أي مضاعفات أو أعراض خطيرة تصاحب هذا الحمل.
  • ينصح الكثير من الأطباء بانتظار فترة لا تقل عن ثمانية عشر شهرا قبل حدوث الحمل التالي، وهناك من ينصح بانتظار عامين كاملين قبل ذلك؛ حتى يتاح للأم فرصة كاملة للتئام الجرح السابق.
  • تشير بعض الأبحاث والدراسات العلمية إلى أن حدوث الحمل بعد الولادة القيصرية بعد ستة أشهر قد يشكل خطرا جسيما على الأم والجنين. قد يحدث تمزق في جدار الرحم لدى الأم وتحدث بعض مشاكل النمو للجنين.
  • ومع ذلك، في بعض الأحيان قد تحتاج المرأة إلى حمل سريع، خاصة عندما تقترب من سن انقطاع الطمث الذي يتراوح بين 35 و 45 عاما، وذلك للاستفادة من صحتها التناسلية الكاملة.

وبهذا قد استفدنا من الشرح في مقال أعراض ما بعد الولادة القيصرية، فوائدها، ومضاعفاتها، وذكرنا بعض الجوانب الأخرى مثل مدة العملية والإجراءات، ونصائح وإرشادات للأم بعد الولادة.

أعراض ما بعد الولادة القيصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *