ما هو حكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد

ما هو حكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد؟ يتساءل الكثيرون عن حكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد بسبب الضغط الكبير الذي يحدث حاليا بشأنها. فيما يلي جميع المعلومات المتعلقة بحكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد.

ما هو الهدف من استخدام مكبرات الصوت في المسجد؟

هناك عدة أهداف لاستخدام مكبرات الصوت في المسجد، وتشمل ما يلي:

  • سمع الجميع صوت الأذان، وهو الهدف الرئيسي لوجود مكبرات الصوت في المساجد.
  • ثم يستفيد الجميع من إذاعة الدروس الدينية وكيفية ترتيب المصلين بشكل سليم كما يتم من خلال المكبرات إعلام الجميع بوقت أداء الصلاة باعتبارها من أهم العبادات وكل ما يخص عبادة الصلاة التي يتوجب على المصلين سماعها وبذلك يوضح مظاهر وحدة المسلمين.

ما هو حكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد؟

هناك أحكام عدة بمكبرات الصوت في المساجد كالاتى :

1- ضرورة مكبرات الصوت وقت الأذان

استحسن أهل العلم رفع صوت الأذان، واستدلوا به على ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم

  • عندما يصدح المؤذن بالأذان، يغفر له بسبب صوته ويؤمن به الجميع، سواء كانوا قريبين أو بعيدين، وتشهد عليه خمسة وعشرون درجة. وهناك العديد من الأحاديث التي تدل على وجوب رفع الأذان.
  • في حديث موثق عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `أرى أنك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك وأذنت للصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس، ولا شيء، إلا يشهد له يوم القيامة.` قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • بالإضافة إلى الاستناد إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى ضرورة أذان المساجد.
  • الأذان هو رمز للإسلام ودعوة للتوحيد، حيث يحتوي على عبارات الشهادة والتوحيد، ويوضح أيضا أن أي وسيلة تحقق الهدف الشرعي فهي مباحة ومشروعة دون إثم أو ذنب.
  • وبناء على ذلك، استخدام مكبرات الصوت ليس بدعة، بل هو أمر مستحب ومشروع.
  • الهدف الأساسي من وجود مكبرات الصوت هو أن يسمع المسلمون الأذان لكي يتم تأدية الفريضة، وهي أيضا وسيلة لتيسير أداء العبادة، ويعد الغرض من وجود مكبرات الصوت مسموحا وجائزا، وليس الهدف منها التعبد.

2- حكم مكبرات الصوت في الإقامة

  • من الوسائل المطلوبة شرعا لإقامة الصلاة هو استخدام مكبرات الصوت، والهدف من ذلك هو تذكير المسلمين بأداء واجب من أهم الواجبات التي فرضها الله على المسلمين.
  • كما يعمل أيضا على تنبيه المسلمين وقت إقامة الصلاة وإعلام الغائبين أما الإقامة فهي للحاضرين في المسجد فقط ويستحب أيضا أن يكون صوت الإقامة أخف قليلا من صوت رفع الأذان.

3- حكم استخدام مكبرات الصوت في الصلاة

  • من استخدام مكبرات الصوت في المسجد أثناء الصلاة لا يوجد ضرر شرعي، حيث لا يتسبب في ضرر لأي شخص داخل المسجد، وبالإضافة إلى ذلك، فإنها لا تسبب تشويشا للآخرين.
  • ويكون ذلك استناداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم-: (أيها الناس إذا صلى المصلي، فليعلم أنه يتحاور مع ربه المبارك والعلي، فليعرف ماذا يتحاور عنه ولا يرفع صوته على الآخرين)
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدامها مفيد عندما يكون حجم المسجد كبيرا أو عندما يكون صوت الإمام منخفضا أو غير مسموع.
  • إذا كانت مكبرات الصوت تتسبب في إلحاق ضرر بالسكان الذين يعيشون بالقرب من المسجد، أو تسبب ضررا للمساجد المجاورة.
  • في تلك الحالة، يكون الحكم الشرعي أنه غير جائز استخدامها أثناء الصلاة بسبب الإيذاء وإلحاق الضرر بالناس .

4- حكم استخدام مكبرات الصوت في خطبة الجمعة

  • وكما ثبت في الأحاديث النبوية المتعددة حول استخدام مكبرات الصوت في خطبة الجمعة، فإنه من الناحية الشرعية مستحب للإمام أن يرتفع صوته أثناء تقديم الخطبة.
  • وفقا لما ذكر في صحيح الإمام مسلم بن جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
  • عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، تتحمر عيناه ويعلو صوته.
  • وبهذا يجمع المسلمون ما يتحدث به الخطيب عن شرع الله وأحكامه، ليستفيدوا منه بينهم ويجذبوا إليه بقوة صوته.
  • وبناء على ذلك، نشدد على أن الصوت المرغوب لا ينبغي أن يسبب أي ضرر أو إيذاء، بل يجب أن يكون في الحد المناسب الذي يمكن من خلاله نقل الحديث إلى الناس، مع مراعاة حقوق الناس سواء داخل المسجد أو خارجه.

ما هو حكم الالتفات في الأذان باستخدام مكبرات الصوت؟

  • يشير هذا إلى أن المؤذن ينظر إلى اليمين واليسار عندما يبدأ في قول `حي على الصلاة حي على الفلاح`.
  • وذلك لضمان وصول الأذان إلى الجميع وتفسير ذلك بما ورد في صحيح مسلم عن أبي جحيفة رضي الله عنه – أنه قال: `أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وهو في قبة حمراء من أدم، فخرج بلال للوضوء، فكان يناول ومنظفا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يرتدي حلة حمراء، فكأنما أرى بياض ساقيه، فتوضأ وأذن بلال، وكنت أتبع شفتيه هنا وهنا، يقول يمينا وشمالا، يقول: `حي على الصلاة، حي على الفلاح`.
  • كان من الضروري الانتباه خلال رفع الأذان قبل وجود مكبرات الصوت، وفي حالة توفر المكبرات الصوتية، تسبب ذلك في حدوث بعض الخلافات بين العلماء في الوقت الحاضر.
  • فقد أشار بعضهم إلى أن الحكم يتبع السبب، بمعنى أنه إذا وجد السبب، يتم تطبيق الحكم. والسبب هنا يكمن في حركة الالتفات في الأذان وانتشار الصوت في جميع الاتجاهات. وقد أصبح هذا السبب غير موجود بوجود مكبرات الصوت، لذا أصبح الحكم ملغى أو غير معترف به.
  • أما بالنسبة للرأي الآخر الذي يدعم التلفيق أثناء الأذان، فقد استندوا إلى قولهم أنه سبب للحفاظ على سنة النبي.

حكم التبليغ أثناء توفر مكبرات الصوت

  • بالتبليغ هنا، يقصد أن أحد المصلين يرفع صوته بترديد أقوال الإمام، لكي يسمع المصلين صوت الإمام وتكبيره، وذلك عندما يكون صوت الإمام ضعيفا أو عدد المصلين كثيرا أو تباعد الصفوف، استدلالا على ذلك بالسنة النبوية.
  • حيث بلغت إلى خلف النبي -عليه الصلاة والسلام- أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- لم يستطع أن يصلي خلف النبي -عليه الصلاة والسلام- بسبب ضعف صوته، ولكن لتمكين المصلين من سماع صوت الإمام تم تحقيق الحاجة.
  • ويستند ذلك إلى ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لا يجوز التبليغ خلف الإمام إلا في حالة الضرورة. وقد أكد شيخ الإسلام ابن تيمية، بناء على اجماع العلماء، على هذا الأمر، وأوضح أنه مكروه وليس واجبا إلا في حالة الحاجة إلى ذلك.

حكم الصلاة خلف الإمام باستخدام مكبرات الصوت

  • أشار العلماء إلى عدم وجود مانع شرعي للمصلي في متابعة الإمام عبر مكبرات الصوت شريطة أن يكون المصلي في الطوابق السفلية والعلوية للمسجد.
  • ويشترط أيضا أن يكون من ضمن الجماعة وعلى المصلى عدم الصلاة خلف الإمام عن طريق التلفاز أو المذياع، شرطا أن يكون في المسجد فقط، وذلك لأن الصفوف تكون في هذه الحالة غير متصلة، فلا يجوز الصلاة.
  • عندما يصلي الشخص خلف الإمام على التلفاز، يعتبر ذلك منقطعا حقيقيا وغير معروف عن الإمام، لذا لا يجوز الصلاة. يجب علينا أن نتابع الإمام في جميع حركاته وتحركاته، وإذا كان ذلك يتم من خلال مكبرات الصوت.

حكم بث القرآن في مكبرات الصوت

  • هناك استناد لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم والسنة فيما يتعلق بالتجهر بقراءة القرآن الكريم وأوضح النبي عدم جواز ذلك حتى لا يسبب تشويشا للناس أو يلحق ضررا بالآخرين.
  • وهو دليل على ذلك ما ورد عن قول النبي صلى الله عليه وسلم
  • إن كلكم مناج لربه، فلا يؤذي بعضكم بعضا، ولا يتفاخر بعضكم على بعض بالقراءة.
  • وبناء على درجة الأذى الذي يمكن أن يلحقه صوت المكبرات الصوتية بالآخرين، فإن الحكم الشرعي ببث القرآن الكريم من خلالها يستند إلى ذلك.
  • وبالتالي، إذا كان استخدام مكبرات الصوت يؤدي إلى حدوث ضرر، فالواجب الشرعي يلزم بالامتناع عن استخدامها.
  • إذا لم يكن هناك أي شكاوى أو ضرر أو إيذاء لأي شخص داخل أو خارج المسجد، فلا يوجد مانع شرعي لذلك.

وفي نهاية مقالنا حول حكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد، قدمنا المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، ونأمل أن ينال إعجابكم.

ما هو حكم استخدام مكبرات الصوت في المساجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *