هل يطرأ تغيير على مزاج الحامل في الأشهر الأولى؟ خلال فترة الحمل، تحدث تغيرات عديدة في شكل وطباعة المرأة، وهذا أمر طبيعي بسبب التوتر وحدوث الحمل. ولكن هل يتغير مزاج الحامل في الأشهر الأولى؟ هذا سؤال يجب الإجابة عليه لمعرفة كيفية التعامل معه بشكل صحيح.
فترة الحمل
- تمر فترة الحمل والولادة بصعوبة على المرأة، وخاصة عندما يكون هذا أول حمل لها، ومن الطبيعي أن تشعر بالتوتر والخوف والقلق، حيث تتعامل مع شيء غريب لأول مرة.
- مدة الحمل عند البشر تستمر لمدة تسعة أشهر، تحسب من بداية حدوث الحمل وغياب الدورة الشهرية حتى حدوث الولادة، وخلال هذه الفترة يطلق على الجنين اسم الطفل أثناء وجوده في رحم الأم.
- في العديد من المجتمعات يتم تحديد الحالة الطبية للجنين، وذلك يتم وفقا لتقسيم فترة الحمل إلى ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى وهي المرحلة التي يكون فيها احتمالية كبيرة لإسقاط الجنين بسبب وفاته بصورة طبيعية.
- أما المرحلة الثانية، فهي المرحلة التي يمكن مراقبة تطور الجنين ونموه بصورة سليمة. أما المرحلة الثالثة، فهي المرحلة التي يستطيع فيها الجنين الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي بعد استكمال تطوره، ولا يحتاج إلى مساعدة طبية خارج رحم الأم.
علامات الحمل
- توجد العديد من علامات الحمل التي يمكن للمرأة استخدامها للاستدلال على حدوث الحمل، ولكن يجب على المرأة ألا تعتمد بشكل أساسي على هذه العلامات لتحديد حملها، حيث قد لا يحدث الحمل على الرغم من وجود هذه العلامات.
- بعد ظهور هذه الأعراض، يجب على المرأة إجراء الفحوصات الطبية وزيارة الطبيب للتحقق مما إذا كانت حاملا حقيقة. قد يكون الرغبة الشديدة في الحمل أو الخوف من الحمل سببا لهذه الأعراض ويشار إليها بالحمل الزائف.
- من بين هذه العلامات التي تنبه لها، تأخر نزول الدورة الشهرية عن الموعد المعتاد بمدة أسبوعين، وهذا يعتبر عرضا من أهم وأقوى الأعراض، بالإضافة إلى حدوث الغثيان والقيء بشكل مستمر، خاصة عند المشي أو في الصباح.
أشهر أعراض الحمل
- تشعر ببعض الوخز الخفيف والحكة في جلد الثدي، ويحدث ذلك بسبب زيادة تدفق الدم في الجلد. كما يمكن أن يحدث زيادة في التبول بشكل غير عادي وارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي.
- الغثيان هو واحد من أهم الأعراض المرافقة للحمل، ويتمثل في الرغبة القوية لتناول أنواع معينة من الطعام وتجنب أنواع أخرى، بالإضافة إلى زيادة النوم بشكل غير عادي والقلق وآلام الثدي، وهي علامات معروفة.
- فيما يتعلق باختبار الحمل المنزلي، يكون هو الخيار المثلى للتحقق مما إذا كان الحمل قد حدث أم لا، ولكن يجب إجراؤه على الأقل بعد يوم واحد من عدم حدوث الدورة الشهرية، لأن الجهاز لا يمكنه تأكيد الحمل قبل موعد الدورة الشهرية.
- ومع ذلك، على الرغم من نجاح اختبارات الحمل المنزلية في كثير من الأحيان وعند حدوث معظم هذه الأعراض يكون الحمل صحيح، إلا أنه من الضروري جدا أن تتوجه الأم إلى الطبيب للتأكد من صحة الحمل.
هل يتغير مزاج الحامل في الأشهر الأولى؟
- بالطبع هناك تغير كبير في المزاج العام للمرأة الحامل وخاصة في الشهور الأولى من الحمل، فتغير المزاج للحامل يعد علامة معروفة جدا، وهناك العديد من الأسباب التي تعتبر عاملا أساسيا في هذا التغير.
- في البداية من الحمل، من المألوف أن تشعر المرأة بفرحة كبيرة لأنها ستصبح أما، ولكن في نفس الوقت تشعر بالقلق الشديد بشأن صحة الجنين والمسؤولية التي ستتحملها وقدرتها على رعاية المولود وتكاليفه.
- من أبرز الأسباب تغير مستوى الهرمونات بشكل مباشر في جسم المرأة أثناء فترة الحمل، وتحديدا هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون، وهما يؤثران بشكل كبير على هرمون السيروتونين المعروف أيضا بـ”هرمون السعادة” على المستوى العلمي.
ما هي التغيرات التي تظهر على الحامل؟
- الهرمون المسؤول عن تنظيم المشاعر والمزاج في الجسم هو مصدر القلق والتوتر الشديد للنساء أثناء فترة الحمل. يسبب أيضا ارتخاء العضلات في الجسم، مما يؤدي إلى تعب شديد ورغبة في البكاء والحزن.
- أيضا، إن مضاعفات الحمل وأعراضها هي أسباب قوية لتغيير المزاج بهذه الطريقة، حيث يمكن أن يسبب الغثيان قلقا للمرأة، خاصة عندما تخرج وتتعرض للروائح التي يمكن أن تسبب لها الرغبة الشديدة في الغثيان.
- يعد التعب العام الذي تشعر به، خاصة في بداية الحمل، واحدا من الأسباب الرئيسية، بالإضافة إلى القلق الكبير على حياة الجنين ومخاوف فقده، خاصة إذا تعرضت للإجهاض في السابق أو تأخر حدوث الحمل.
- بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في شكل وجسم المرأة خلال الأشهر الأولى من الحمل، تؤثر أيضا على مزاج العديد من الحوامل، فبعضهن يشعرن بالإثارة تجاه هذه التغييرات، بينما يسبب بعضهن قلقا وذعرا كبيرا.
- بالإضافة إلى أن قراءة بعض الكتب التي تتطرق إلى المشاكل والتعقيدات التي تحدث خلال فترة الحمل والولادة تعتبر السبب الرئيسي لتغير المزاج. كما يعاني الشخص من صعوبة النوم ليلا والشعور بالخوف والقلق من الولادة، ويشعر برغبة قوية في تنظيم وتجهيز المنزل لاستقبال المولود.
- بالمثل، فإن المرأة التي تحمل لأول مرة تشعر بالخوف بنسبة أكبر من النساء اللاتي سبق لهن الإنجاب، وتشعر أيضا بالقلق والتوتر حول كيفية تربية المولود الجديد، وما إذا كانت ستنجح في هذه التجربة الجديدة أم ستفشل.
كيفية التعامل مع تغير مزاج الحامل
- من واجب المرأة الحامل، بمجرد تأكيد الحمل وشعورها بظهور أعراض تغير المزاج، أن تتذكر أن هذه الاضطرابات أمر طبيعي يحدث في هذه الفترة، ويجب عليها أن تتغلب على هذه الاضطرابات المزاجية.
- يمكن للمرأة الحامل التغلب على تغيرات المزاج التي تحدث لها بواسطة العديد من الطرق، وأهم هذه الطرق هي تبسيط الأمور وجعلها أولوية، والابتعاد عن الضغط النفسي.
- بالإضافة إلى ذلك، من الأمور التي تساعد النساء الحوامل على التغلب على تقلبات المزاج هو تعزيز علاقتهن بشركائهن في الحياة، ويمكن ذلك من خلال قضاء وقت طويل معهم والتعبير عن مشاعرهن وتعزيز العلاقة والارتباط القائم بينهما.
طرق للتغلب على تقلبات المزاج لدى الحوامل
- كما أن ممارسة العديد من الأنشطة في أوقات مختلفة تساعد المرأة في هذه الفترة على التغلب على تقلبات مزاجها، وأيضا التحدث عن مشاعر الخوف والقلق للأشخاص المحيطين بها يقلل من هذه المشاعر الداخلية.
- يجب أيضا على الحامل أن تدير التوتر بطريقة صحيحة، ويمكن ذلك من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، وكذلك ممارسة تمارين اليوجا وضمان حصولها على قسط كاف من النوم، مما يساعدها على التخلص من التوتر، ويفضل أيضا استشارة أحد المتخصصين في إدارة التوتر.
- أما بالنسبة للزوج وأفراد العائلة المحيطين بالحامل، فيجب عليهم أن يتقبلوا هذه التغيرات المزاجية بصدر رحب، وأن يتعاملوا معها بشكل طبيعي ويتحملوا التوتر والخوف المصاحبين لها، وأن يطمئنوا لروحها المعنوية بشكل مستمر لرفعها بشكل أكبر.
- بإمكان الزوج والأهل والأصدقاء المقربين أن يملأوا وقت الفراغ لدى المرأة الحامل للتخفيف من تفكيرها في الأمور السلبية، ويمكنهم مناقشتها في اختيار اسم المولود للتخفيف من مشاعر القلق.
في نهاية رحلتنا مع سؤال: هل يتغير مزاج الحامل في الأشهر الأولى؟ يعتبر فترة الحمل فترة خاصة جدا، تحدث فيها الكثير من التغيرات والتحديات على الصعيدين الجسدي والنفسي لدى المرأة. لذلك، كان من المهم معرفة ما إذا كان مزاج الحامل يتغير في الأشهر الأولى أم لا، لكي نتعامل معه بشكل صحيح.
