تحمل شرب الأعشاب يوميا مخاطر، حيث يتناول الكثيرون الأعشاب يوميا بهدف تحسين الصحة وعلى اعتقادهم أنها لا تسبب أي ضرر مثل الأدوية. ومع ذلك، فإن معظم الأعشاب قد تسبب آثارا جانبية على صحة الإنسان نتيجة للافراط في استهلاكها، وخاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة. يعتبر الإناث هم الأكثر استخداما للأعشاب والقراطيس، وعلاوة على ذلك، فهي توفر العديد من الفوائد.
الأعشاب الطبيعية
- منذ الأزل، كان بعض الناس يعرفون الأعشاب الطبيعية كأعشاب طبية، وذلك لأنهم كانوا يعتقدون أنها تعالج الكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة وتحمي من الأمراض، وإذا لم تكن مفيدة فإنها لا تسبب ضررا عند استشارة الطبيب.
- سابقا، كان المجتمع يستخدم الأعشاب في فقدان الوزن، أو في الأطعمة، أو في علاج بعض الأمراض، وذلك بفضل عدم وجود آثار جانبية مثل الأدوية، وبالتالي تعتبر الأعشاب بديلا للطب التقليدي.
- استخدمت بعض مراكز التجميل الأعشاب في منتجاتها التجميلية، وتستخدم بعضها في الوقاية من أمراض محددة.
- يمكن استخدام الأعشاب الطبيعية، إذا كانت طازجة أو مجففة، في الطبخ وغيره لما لها من رائحة عطرية وطيبة، مثل الريحان والبابونج والنعناع.
فوائد تناول الأعشاب الطبيعية
- النعناع معروف برائحته الجذابة والطيبة، ويستخدم كعلاج للصداع وللمساعدة في هضم الطعام، وإخفاء القشور الزائدة على فروة الرأس، وتخفيف الانتفاخات في المعدة، وزيادة الشهية لدى الأشخاص الذين يعانون من النحافة.
- الزنجبيل هو أحد أفضل الأعشاب وله فوائد كثيرة، منها تخفيض حرارة الجسم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة، وعلاج احتقان الزور، وتقليل آلام الحوض أثناء الدورة الشهرية، ويساعد أيضا في حرق الدهون للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- الكراوية هي أعشاب مشهورة في العديد من الدول العربية، وتقوم بحماية الجسم من الإصابة بمرض السرطان، وتساعد في التخلص من الغازات الزائدة في الجسم، وتخفف الآلام الناشئة عن مرض الروماتيزم.
- فالبابونج يتمتع بالعديد من الفوائد، منها علاج انتفاخات العين والتهاب الجفن الربيعي، ويقلل من القلق والتوتر الناتج عن الاضطرابات العصبية، ويساعد في التخلص من السموم الموجودة في الجسم، كما يستخدم في علاج حصى الكلى التي تسبب ضررا كبيرا للكبد.
- يعتبر اليانسون من الأعشاب العطرية التي تستخدم منذ القدم ولها فوائد عديدة، بما في ذلك علاج انتفاخات المعدة، ويضاف إلى الأطعمة، ويخفف من آلام الحلق، ويساعد في علاج أمراض الكبد، ويزيل البلغم من الحلق.
- نبات البابونج هو نبات عطري ذو فوائد كثيرة، بما في ذلك حماية الجسم من سرطان الأمعاء، واستخدامه كقناع لعلاج البشرة وتجديدها، وتقليل التعرق، والمساعدة في تبييض الأسنان.
- تتضمن الأعشاب الطبيعية مجموعة متنوعة من الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين أ وفيتامين ك وفيتامين ج، بما في ذلك الأعشاب المضادة للأكسدة والمفيدة للجسم، ويمكن إضافتها إلى الطعام لإعطائه مذاقا لذيذا.
- زيت الزيتون يستخدم في طهي الطعام وله تأثير قوي في ضبط نسبة السكر في الدم وضبط ضغط الدم وتقليل نسبة الكوليسترول في الدم وعلاج الإمساك الشديد. يتم الحصول على زيت الزيتون من ثمار الزيتون.
اعشاب تساهم في حرق الدهون والتخسيس
- المورينجا هو نبات يستخدم لتذويب الدهون الزائدة في الكبد وزيادة تحلل الدهون في الجسم، وهو نبات فعال جدا في تذويب الدهون
- تعمل القرفة على تقليل نسبة الدهون في الجسم وتساعد أيضا في خفض نسبة الكوليسترول والسكر الزائد في الدم، وهي واحدة من الأعشاب المنتشرة والمفيدة في ذوبان الدهون.
- عند استهلاك ثمانية غرامات من الحلبة، توفر شعورا بالشبع، ولذلك يتم استخدامها للحد من نسبة الدهون في الجسم وتسهيل هضم السكريات والدهون.
نباتات تساعد على تخفيض نسبة السكر في الجسم
- تستطيع الأعشاب أن تساعد في تخفيض نسبة السكر في الجسم، وهذا مفيد لمرضى السكر، وتعد الجيمنيا ذات الأصل الهندي أحد الأعشاب التي تساعد على تقليل هضم السكر في الجسم.
- الحلبة هي المكون الذي يتميز بألياف قابلة للذوبان، وتعمل على تباطؤ هضم الكربوهيدرات في الجسم، مما يساعد في تقليل نسبة السكر وانخفاضه في الدم.
مكملات الأعشاب الطبيعية
- تعتبر مكملات الأعشاب المكملات الغذائية التي تحتوي على نوع واحد أو أكثر من الأعشاب المختلفة، وتباع بأشكال مختلفة، بما في ذلك الكبسولات والأقراص والمسحوق، حسب نوع العشب. ومن الأفضل تناول الأعشاب بشكلها الطبيعي وعدم استخدام الأقراص أو الكبسولات.
- نظرا لنقص الرقابة الحكومية على أنواع الأعشاب المختلفة، فإن معظم الأعشاب غير موثوقة، ويمكن أن تسبب آثارا جانبية لأولئك الذين يتناولونها بسبب وجود إضافات غير صحية.
- ينصح بعدم تناول الأعشاب بكميات تزيد عن الجرعة الموصى بها من قبل الأطباء، ويجب استشارة الطبيب بشأن فعاليتها على الأشخاص البالغين والأطفال، حيث تختلف الأعشاب في فعاليتها من عشبة إلى أخرى.
علاج الأمراض بالأعشاب
- يجب استخدام الأعشاب بكميات مناسبة خلال فترات زمنية محددة وعدم الإفراط في تناولها لتجنب حدوث آثار جانبية، وينبغي استشارة الأطباء المتخصصين قبل تناول أي نوع من الأعشاب لتجنب التأثيرات الضارة، حيث يمكن أن تسبب بعض الأعشاب آثار جانبية خطيرة.
- يجب عليك استشارة الطبيب المتخصص قبل تناول الأعشاب مع الأدوية لأنها قد تتفاعل مع الأدوية وتسبب نزيفا داخليا وأمراضا أخرى قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة.
- تستخدم الأعشاب بشكل مسحوق أو زيوت بسبب تنوع أشكالها، ويتم استخدامها على شكل كبسولات عن طريق الفم لعلاج مرض معين.
تأثيرات شرب الأعشاب يوميا على صحة الإنسان
قد يظن بعض الناس أن تناول الأعشاب يوميا ليس له آثار جانبية مثل الأدوية، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن تناول الأعشاب يوميا يؤثر سلبا على صحة الإنسان، ومن بين تلك الآثار الضارة:
- تسبب الأعشاب العديد من الآثار الجانبية عند استهلاكها بشكل مفرط، مثل زيادة أو انخفاض معدل ضربات القلب، وهذا يؤثر سلبا على صحة الإنسان ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
- تناول الأعشاب المختلفة يوميا يمكن أن يسبب تفاعلات داخل جسم الإنسان ويؤدي إلى أمراض خطيرة، مثل النزيف الداخلي الذي يمكن أن يتسبب في الوفاة.
- إذا كنت تتناول الأعشاب بشكل مفرط يوميا، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات واختلال في الجهاز الهضمي، بما في ذلك اضطرابات في المعدة، ومن بين هذه الأعشاب توجد عشبة سانت جون التي قد تسبب حساسية للضوء.
- يحدث نقص في مستوى البوتاسيوم في الجسم عند تناول نبات الصبار مع الكورتيزون وأيضا تناول العرقسوس والبقدونس لفترة طويلة.
- زيادة تناول الأعشاب تؤدي إلى زيادة فترات النوم والشعور بالخمول والكسل، ويعود سبب ذلك إلى الأعشاب التي يعتقدون أنها تعالج القلق والاكتئاب، مثل نبات البابونج ونبات الكافا، ولذلك يجب تجنب تناولهما والابتعاد عنهما لكي لا نشعر بالخمول.
- يمكن أن تسبب بعض الأعشاب التهابات في الجلد عند استخدامها موضعيا مثل زيت شجرة الشاي. لتجنب هذا الضرر، يجب إجراء اختبار الحساسية أولا قبل تناول هذه الأعشاب.
- تؤدي الأعشاب إلى التأثير الضار على الكبد والكلى عند تفاعلها مع الأدوية الأخرى، وينبغي على الأشخاص الذين يتناولونها أن يفهموا التأثير الضار الذي تسببه وأن يستشيروا الطبيب المتخصص في هذا الأمر قبل تناول الأعشاب لتجنب حدوث آثار جانبية.
- تسبب انخفاض مستوى السكر في الدم إذا تفاعلت مع الأنسولين أو عند استخدامها مع أي أدوية أخرى مخصصة لمرض السكر، وهناك أعشاب أخرى كثيرة تسبب عدم اعتدال نسبة السكر في الدم عند تفاعلها مع أدوية أخرى.
أفضل الطرق لاستخدام الأعشاب
- تعد الطريقة الأفضل والأكثر أمانا لصحة الإنسان عند تناول الأعشاب الطبيعية هي تناولها طازجة؛ حيث تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، وهذا مفيد للجسم على العكس من الأعشاب المجففة أو الكبسولات.
- يمكن إضافة الأعشاب الطازجة إلى الطعام لإضفاء طعم لذيذ وصحي، ويفضل إضافتها في نهاية الوجبة لتعطي شكلا جذابا وتساعد على زيادة الشهية.
في نهاية رحلتنا مع مخاطر شرب الأعشاب يوميا، يجب استشارة الأطباء المتخصصين عند تناول الأعشاب سواء كانت كبسولات أو أقراص لتجنب حدوث آثار جانبية. يجب الحرص على تناول الأعشاب الطبيعية المفيدة التي تعالج الأمراض بشكل سليم والابتعاد عن الأعشاب والكبسولات غير المضمونة لتجنب حدوث أي أمراض أو نزيف داخلي يؤدي إلى الوفاة.
