معلومات عن شروط العقيقة

معلومات حول شروط العقيقة، العقيقة في الإسلام تعبير عن عبودية الإنسان لله تعالى وامتنانه على نعمة الإنجاب بغض النظر عن جنس الطفل، لكن العديد من الأشخاص يعتبرون المعلومات الأكثر أهمية بشأن شروط العقيقة هي المواصفات الخاصة بالعقيقة نفسها، وطريقة توزيعها، وتوقيت ذبحها وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا الاحتفال.

حكم العقيقة في الإسلام

معظم علماء الدين اتفقوا على أن العقيقة من السنن المؤكدة التي أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام الصحابة بتلك العملية، وقد روي عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: `كل غلام مرتهن بعقيقته، فتذبح عنه في اليوم السابع ويتم حلق شعره ويسمى`.
  • يستنتج من هذا الحديث الشريف أن عملية الذبح تحدث في اليوم السابع بعد ولادة الطفل.
  • يتم ذبح شاة واحدة إذا كان المولود ذكرا، وشاة واحدة إذا كان المولود أنثى.
  • يتم حلق شعر الطفل بالكامل إذا كان ذكرا في يوم العقيقة.

شاهد أيضًا: ماذا يسمى الطعام الذي يقدم في المأتم ؟

معلومات عن شروط العقيقة

توجد بعض الشروط التي يجب توفرها في عملية العقيقة ومنها ما يلي:

1- جنس العقيقة

ذهب جعول الفقهاء من الحنابلة والحنفية والشافعية بأن العقيقة قد تكون من الغنم، الإبل، البقر، المقصود هو ذبح حيوان به دماء، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما).

وجهة نظر الظاهرية والإمام مالك تقول بعدم صحة عقيقة الغنم كنص، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يضحي بالشاة.

2- سلامة العقيقة من العيوب

  • العقيقة هي تعبير عن شكر العبد لله تعالى، ولذلك يجب أن تكون الذبيحة سليمة وطيبة بدون عيوب.
  • قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (أربعة أمور لا يجوز فيها في الأضاحي، فقال العوراء بين عورتها والمريضة بين مرضها والعرجاء بين ضلعها والكسيرة التي لا تنقى).
  • لا يجوز ذبح النساء اللواتي يبدون عوراتهن، ولا النساء العجائز اللواتي لديهن عوج في أقدامهن، ولا النساء المرضى ولا النساء المصابات بإعاقة في إحدى أطرافهن أو النساء العمياء. ولا يوجد خلاف بين أهل العلم حول هذه العيوب.

3- سن العقيقة

من شروط صحة العقيقة أن يكون الحيوان بلغ السن الشرعي مثلما هو مطلوب في الأضحية، حيث يجب أن تكون البقرة في عمرها سنتين حتى الثالثة، والإيل يكون في خامس سنة ويضحى به في السادسة، والماعز يكون في سنته الأولى ويضحى به في الثانية، والضأن يكون في ستة أشهر.

دعاء ذبح العقيقة

اعتقد جمهور أهل العلم أن ما يتم في ذبح العقيقة هو نفسه ما يتم في الذبائح الأخرى، مثل التسمية والتكبير وقراءة هذا الدعاء: `بسم الله والله أكبر، اللهم إليك عقيقة فلان`.

لا ينصح بأن يشترك الطفل نفسه في الذبح وقول هذا الدعاء، لأنه لم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

العقيقة في السنة النبوية

تم ذكر العقيقة عدة مرات في الأحاديث النبوية الشريفة بسبب أهميتها، ومن بين هذه الأحاديث ما يلي:

  • جاء عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه-أنَّه قال: في الجاهلية، كنا نقوم بذبح خروف عندما يولد لأحدنا طفل ذكر، ونلطخ رأسه بدمه. ولكن عندما جاء الإسلام، بدأنا نقوم بذبح خروف وقص شعر رأسه ونلطخه بالزعفران.
  • وروى محمد بن سيرين إنّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-قال: عندما يكون للغلام عقيقة، اسكبوا دمه وازيلوا الأذى عنه.
  • وسئلت أم كرز الخزاعية الكعبية -رضي الله عنها- عن العقيقة، فأجاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا: `للغلام شاتان، وللجارية واحدة، لا يضركم أن تذبحوا ذكرانا كن أم إناثا`.
  • وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-قالت: أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذبح شاة عند الغلام وشاة عند الجارية.
  • وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-إنَّه قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عق عن الحسن والحسين: كبشا كبشا

شاهد أيضًا: الأدعية لتهنئة المولود الجديد في العقيقة مستجابة

من يعق عن المولود؟

اختلف علماء الفقه حول ما إذا كان يمكن تعقيم المولود، خاصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعط توجيها واضحا في هذا الأمر، وكان الاختلاف بين العلماء فيما يلي:

المالكية والحنابلة

يتم تنفيذ عقيقة الأب حتى إذا كان للمولود مال، فيمكن للأب أن يستدان من مال الابن إذا كان في ضيق مالي لإقامة هذه السنة.

أما اليتيم فيحرم من وصاياه المالية، وذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام حرم عن الحسن والحسين.

الشافعية

العقيقة تلزم الشخص الذي يتحمل نفقة المولود ولا يعقب عن يتيم بأمواله.

ابن حزم

يجب تنفيذ طقوس العقيقة للمولود سواء كان ذكرا أم أنثى، ولا يتم تنفيذها في حق الأب، حيث إذا كان الأب يرغب في ذلك، فإنه لا يكون للمولود مال يستحقه، وتكون الحقوق للأب أو الأم.

حكم العقيقة

تعددت أقوال العلماء في حكم العقيقة ومن هذه الأقوال ما يلي:

  • فرضية العقيقة معترف بها ومؤكدة وذلك بناء على ما ذكر في المذاهب الشافعية والمالكية والحنبلية، ومن قبل شيخ الإسلام ابن تيمية.
  • العقيقة واجبة وتعني قول الظاهرية وابن حزم ينقل ذلك عن بريدة بن الحصيب الأسلمي من الصحابة.
  • يجب أن يتم العقيقة في الأيام السبعة الأولى من ولادة الطفل، وإذا لم يتم ذلك في الأسبوع الأول، فلا ينبغي أن يتم بعدها.
  • يقول الليث بن سعد، كما ذكر الحافظ ابن عبد البر، “يجوز عق الطفل في اليوم السابع من ولادته، بأي طريقة يرغب بها. وإذا لم يكن هناك إمكانية لإقامة حفلة العقيقة في السابعة، فلا مشكلة في عق الطفل بعد ذلك، وليس واجبا عقه في السابعة. وكان الليث يعتقد أنها واجبة في السبعة أيام.
  • تتم عملية العقيقة على الأولاد فقط دون البنات، ولا يتم العق عن الفتاة، وذلك وفقا لقول ابن حزم بن أسيرين: `لا يعق عن الجارية ولا كرامة`.

فوائد العقيقة

تتمثل فوائد العقيقة في التالي:

  • إظهار البشرة والابتهاج بقدوم نعمة الله العظيمة بالطفل القادم.
  • تعم الفرحة والخير والسعادة على أسرة المولود وتمتد لأهل المولود بالكامل.
  • يتم نشر النسب والإعلان عنها لكي يعلم الناس بوجود المولود.

شروط العقيقة وتوزيعها

أشار علماء الفقه إلى أن توزيع لحم العقيقة لا يختلف كثيرا عن توزيع لحم الأضحية، وهناك رأي متعدد للعلماء في ذلك

القول الأول

ذهب جمهور المالكية إلى توصية بجمع لحم العقيقة مع الطعام وإعطائها صدقة.

تم الاستدلال على هذا القوم بقول الله تعالى: قول الله -تعالى-: (فكلوا منها وأطعموا الفقير البائس)، وقوله أيضا: (فكلوا منها وأطعموا الشخص الراضي والمحتاج).

القول الثاني

ذكرت الحنفية والحنابلة أنه من المستحب تقسيم لحم العقيقة إلى ثلاثة أقسام: الصدقة، الإهداء، والأكل. واستدلوا على ذلك من قول الله تعالى: `فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترىٰ`.

القول الثالث

اعتقد جمهور الشافعية أن لحم العقيقة يمكن تقسيمه إلى قسمين، نصف للذبح ونصف للصدقة، وقد استدلوا على ذلك من قول الله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير).

حكم طبخ العقيقة

اختلف علماء الفقه في طبخ العقيقة على قولين هما:

القول الأول

قال أغلب أهل العلم من المذاهب الحنفية والمالكية والحنابلة إنه من المستحب طهي لحم العقيقة وأي شيء يتم التصدق به وإعطاؤه للفقراء.

القول الثاني

أشار الحنفية إلى أنه يجوز طبخ العقيقة أو توزيعها نية، سواء في الإهداء أو التصدق.

شاهد أيضًا: أهم شروط العقيقة وكيفية توزيعها في الإسلام

يجب على كل مسلم التعرف على معلومات عن شروط العقيقة حتى يختار العقيقة المطابقة للمواصفات الشريعة ويتم توزيع لحمها بشكل صحيح للحصول على عظيم الأجر والثواب.

معلومات عن شروط العقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *