معلومات مفصلة عن مسجد الشيخ زايد. في عام 1996، تم بناء سادس أكبر مسجد في العالم، مسجد الشيخ زايد، في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من شارع الخليج العربي. تم وضع اللبنة الأولى للمسجد بين منطقتي المشرف والمقطع، وتم ذلك بتوجيه من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
أعمال الإنشاء
- تم إطلاق مشروع بناء المسجد على مرحلتين بواسطة دائرة الشؤون البلدية. المرحلة الأولى تتضمن إنشاء المبنى باستخدام المواد الخرسانية، وقد وصلت قيمة المبنى المالية إلى أكثر من 700 مليون درهم.
- وشملت المرحلة الثانية عمليات التشطيب والزخرفة، وبلغت التكلفة أكثر من مليار درهم، بالإضافة إلى 150 مليون درهم للأعمال الخارجية واللمسات النهائية للمسجد.
- بلغت تكلفة المسجد الكلية أكثر من مليارين و160 مليون درهم
شاهد أيضًا: معلومات عن القدس والمسجد الاقصى
التصميم الهندسي
- تحت إشراف أربعة مهندسين وتوجيههم، وبعد مجهود مئات المهندسين والعمال، وتحت إشراف كلي من إدارة الأشغال العامة في أبو ظبي، تم بناء هذا الصرح العظيم.
- تم إقامة المسجد على ارتفاع تسعة أمتار فوق مستوى الشارع ليكون رمزا مميزا يمكن رؤيته من جميع الاتجاهات والزوايا وحتى من مسافة بعيدة.
- يبلغ طول المسجد بدون الصحن حوالي 50 مترا، ويقترب عرضه من 55 مترا، ويصل ارتفاعه عن سطحه إلى 33 مترا عن الأرض، أما ارتفاعه عند القبة الرئيسية فيبلغ 45 مترا.
- يحتوي المسجد على صالة الصلاة الرئيسية التي تحتوي على 24 عمودا مغطى بالرخام الأبيض المزخرف بالصدف، مما يزيد من جمالها ورونقها.
- تضم هذه الأعمدة 82 قبة ضخمة بأحجام مختلفة، وتكسى بأفضل أنواع الرخام الأبيض من الخارج وتزين من الداخل بالزخارف الملونة الجميلة.
- يتوسط هذه القباب قبة رئيسية في المسجد، وهي تعتبر أكبر قبة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا، وقطرها الداخلي يصل إلى 32 مترا، وتبلغ وزنها 1000 طن، وتزخرف بتفاصيل رائعة، بالإضافة إلى تضمين آيات قرآنية كريمة.
- على محيط القبة وفي وسط المسجد يتواجد أربعة مآذن، وكل مئذنة تبلغ طولها حوالي 106 متر تقريبا، وتحتوي تصميم المئذنة على ثلاثة أشكال هندسية مختلفة
- تأخذ قاعدة المئذنة شكل المربع، وربما يعكس هذا التصميم الأسلوب الأندلسي القديم.
- أما الجزء المتوسط من المئذنة، فيتبع شكلا هندسيا ثماني الأضلاع، ويعكس هذا التصميم الشكل المملوكي ابتداء من القرن الرابع عشر.
- في نهاية المئذنة، يأخذ الشكل الأخير شكل أسطواني وهذا شكل معتاد في العصر العثماني، بالإضافة إلى الزجاج المطلي بالذهب الذي يشكل الإطار الخارجي للمصباح الذي يتواجد على قمة المئذنة، وهذا يمتد إلى العصر الفاطمي.
معلومات عن مسجد الشيخ زايد بالتفصيل
- يعتبر المسجد السادس الأكبر في العالم، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأعظم في الجزائر والجامع الأموي في دمشق ومسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.
- يمكن للمسجد أن يستوعب داخله حوالي 7000 مصل، وعند استخدام المساحات الخارجية يمكن أن يتسع لحوالي 50 ألف مصل.
- تم استخدام حوالي 33,000 طن من خام الحديد في بناء المسجد، بالإضافة إلى حوالي 250,000 متر مكعب من الإسمنت. كما يتكون المسجد من 6500 عمود.
- تبلغ المساحة الداخلية دون البحيرات المائية 412.22 متر مربع، بينما تصل المساحة الإجمالية إلى 22.412 متر مربع.
- شارك في بناء هذا المسجد حوالي 38 شركة مقاولات و3000 عامل، بالإضافة إلى مئات المهندسين، وربما يكون هذا المشروع هو الأكبر على مستوى العالم.
- تجمع مآذن المسجد بين فنون العمارة والزخرفة الإسلامية في شكل واحد، مما ينتج مزيجا من السحر والجمال، حيث يجمع التصميم بين الطراز الأندلسي والمملوكي والعثماني، بالإضافة إلى الطراز الفاطمي.
- تبلغ مساحة صحن المسجد 17 ألف متر مربع، وهو واحد من أكبر الصحون المكشوفة في مساجد العالم، ومغطى بالرخام الأبيض المزخرف بالفسيفساء
- يتميز تصميم الديكور الداخلي للمسجد باستخدام بعض النباتات الفريدة من نوعها، بالإضافة إلى استخدام الفسيفساء لتغطية الساحة.
- تحمل القاعة الرئيسية للصلاة أكبر سجادة إسلامية تم صنعها يدويا في العالم، وصممها صانع السجاد والفنان الدكتور علي خليقي، وتتألف معظمها من الصوف.
- تقدر مساحة السجادة بحوالي 5700 متر مربع، وشارك في صنعها حوالي 1200 عامل وحرفي، واستغرقت عملية نسجها حوالي عامين.
- إذا كنت ترغب في مزيد من التفاصيل، فإليك هذه المعلومة: السجادة تحتوي على 2268 عقدة وتزن حوالي 47 طنا تقريبا، وبلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 30 مليون درهم.
شاهد أيضًا: ما هو شكل مسجد قبة الصخرة
معلومات أخرى قيمة حول تأسيس مسجد الشيخ زايد
- يشمل الفناء الخارجي 1048 عمودا منتشرة في الأروقة المحيطة به، المغطاة بالرخام الأبيض، ويتميز بأعمدته المعدنية المطلية بالذهب بتصميمها على شكل رؤوس نخلة.
- المسجد محاط بحيرات وبرك مائية تعكس واجهته المزججة بالرخام الأبيض والأخضر، وربما يكون ذلك تشبيها بتاج محل الشهير في الهند.
- يصل عدد نقاط الوضوء إلى 100 فرد و80 دورة مياه، ويحدث ذلك في الركن الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي.
- تزين قاعة الصلاة الرئيسية بثريتين (نجفتين) متوسطتي الحجم، مصنوعتين من الكريستال وتزن كل منهما ثمانية أطنان.
- بالإضافة إلى خمس ثريات أخرى تم توزيعها في المسجد، والتي تم صنعها أيضا من الكريستال، تزن الثرية الأكبر 12 طنا ويبلغ قطرها عشرة أمتار ويصل ارتفاعها إلى 15 مترا.
- أما الأربعة الأخريات، فقد تماثلن في التصميم والشكل والحجم، وذلك باللون الأزرق الزاهي، وتم وضعهن في المداخل المحيطة بالمسجد، ويبلغ وزن الأثقال الأكبر منهن 2 طن، وتزين المدخل الرئيسي للمسجد.
- من أهم مميزات المسجد دقة نحت وصقل الزجاج وروعة تصميمه على الطراز الإسلامي التقليدي.
- تختلف إضاءة المسجد الليلية طوال الشهر وفقا لمراحل القمر الشهرية، من الظلمة مع ظهور الهلال إلى السطوع بدرا.
- تحتوي مكتبة المسجد على مجموعة واسعة من المجالات العلمية والثقافية والدينية، بما يقرب من 3000 عنوان بأكثر من 12 لغة، بالإضافة إلى احتوائها على مجموعات نادرة من الكتب.
- المكتبة توفر الأنشطة الخاصة بأعمال الترجمة والنشر العلمي، وهي مصدر للكثير من الباحثين والمتخصصين، بالإضافة إلى التصميمات والأعمال المعمارية العربية والإسلامية.
- يجمع المسجد بين تصميمه المبدع وبنائه الحديث الذي يتميز بالعمارة الإسلامية، والمكتبة الضخمة التي تحتوي على العلوم الدينية المنهجية الوسطية.
القائمين على مسجد الشيخ زايد
- يحتوي المسجد على ثلاثة خطباء واثنين من الأئمة، من بينهم القارئ الشهير إدريس أبكر، بالإضافة إلى ثمانية مؤذنين.
- يوجد قبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في الجهة الشمالية للمسجد، حيث دفن في عام 2004 قبل الانتهاء من بناء المسجد.
- صلاة عيد الأضحى في العام 2007 كانت أول صلاة تقام في المسجد كافتتاحا رغم عدم اكتمال أعمال البناء بشكل نهائي.
- يمكن زيارة المسجد يوميا، باستثناء يوم الجمعة الذي يكون مخصصا للصلاة، وتقام جولات إرشادية وسياحية للتعريف بالمسجد طوال أيام الأسبوع.
- بالإضافة إلى الجولات الثقافية التي ينظمها مركز الجامع يوميا ومجانا، والتي تعد من أبرز الأنشطة الثقافية التفاعلية، فإنها تجذب جميع الفئات العمرية للمشاركة في جميع أنحاء دولة الإمارات بشكل عام.
- تتم الجولة بواسطة فريق من المتخصصين التابعين للمركز، يتحدثون اللغة العربية أو الإنجليزية، وتستمر لمدة 45 دقيقة، حيث يتم توجيه الزوار في جولة داخل أروقة وقاعات الجامع.
- محتوى هذه الجولات، يهدف إلى تعريف جماليات الجامع وفنون العمارة الإسلامية وملامح اللمسات الإبداعية به من نحت وزخرفة وتصميم.
شاهد أيضًا: بحث عن مسجد المرسى ابو العباس
في ختام رحلتنا مع معلومات عن مسجد الشيخ زايد بالتفصيل، يعتبر مسجد الشيخ زايد أحد أهم معالم السياحة في إمارة أبو ظبي، حيث يمثل تحفة فنية في العمارة الإسلامية، ويجمع بين عراقة الماضي وروعة الحاضر، ربما في كل أنحاء العالم في العصر الحديث.
