الخطوبة في الإسلام وأحكامها

فترة الخطوبة في الإسلام وأحكامها تعتبر في مجتمعنا المصري فترة للتعارف والتقارب بين الطرفين، وسنناقش في مقالنا النهج الصحيح الذي يجب اتباعه خلال هذه الفترة من خلال موضوع الخطوبة في الإسلام وأحكامها.

مشروعية الخطوبة

قد شرع الله عز وجل فترة الخ”(23291)” “قد شرع الله عز وجل فترة الخطوبة ولكنها لها العديد من الضوابط الإسلامية، وقد تم تحديدها على أنها وعد بالزواج تكون أن تصبح المرأة محللة للرجل فهي في تلك الفترة تعد من ضمن الأجانب له وهو أيضا كذلك.

فترة الخطوبة هي وقت يجب على الرجل فيه التأكد والتعرف على المرأة حتى يصبح الاثنان متفاهمين ومتوافقين في التفكير والتوافق. وقد شرع الله الخطوبة وفقا لقوله: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم).

شاهد أيضًا: شروط عدة المطلقة في الإسلام

الخطوبة في الإسلام وأحكامها

الخطبة في الإسلام مشروعة وحق لكلا الطرفين، ويجب التأكد من التوافق بينهما في جميع الأمور، ولكن لها أحكام نذكرها فيما يلي: –

  • لا يجوز للمسلم أن يخطب على خطبة أخيه الذي تمت الإجابة لمطالبه، وذلك إذا كان على علم بذلك.
  • يحظر على المسلم أن يكشف بصوت مرتفع عن خطبة المطلقة بالطلاق الثلاثة، أما بالنسبة للمطلقة بالطلاق الرجعي، فلا يجوز بتاتا الكشف علانية حتى لو كان بصورة تمني، لأنها لا تزال في حكم المتزوجة.
  • يتعين على كل مسلم عند استشارة خاطب أو مخطوبة أن يعبر عن رأيه الصادق.

آداب وضوابط الخطوبة في الاسلام

تحتاج الخطوبة إلى آداب وضوابط يجب أن نلتزم بها لكي لا نخالف شرع الله عز وجل، وسنذكرها في الجمل التالية: –

  • ينبغي ألا يحدث لقاء خاص بينهما أبدا، وفي حال تواجدهما معا يجب وجود مرافق لحمايتهما، حيث لا يزالون غرباء بعضهم عن بعض.
  • يجب تجنب أي مصافحة بينهما لتفادي وجود فرصة للفساد في قلوبهما.
  • يجب أن يقتصر الحديث بينهم على الحاجة ولا يتعدى ذلك.
  • يجب أن يمتنع كلا الطرفين عن النظر غير المشروع إلا في حالة الضرورة الشرعية التي أقرها الإسلام، وتحدث مرة واحدة فقط، وفي بعض الحالات يمكن أن يحدث مرتين وليس أكثر إذا استدعت الضرورة ذلك.
  • يجب على الفتاة أن تبتعد عن أي شك أو شهوة في الكلام، حتى لا يتأثر الشخص الذي لديه رغبة غير مشروعة في قلبه.
  • أن ترتدي الفتاة الحجاب المشروع من الله عز وجل، الذي تخفي به نفسها عن الأجانب وتحافظ على حشمتها بشكل كامل، ما لم يكن هناك حاجة للتحدث إليها من خلف الحجاب.
  • يفضل عدم تطويل فترة الخطوبة للشباب تجنبا لحدوث خلافات وتدخل الأطراف الثالثة في حياة الخاطبين، وقد تعتبر فرصة لتدخل عائلة أحد الأطراف أو كلاهما.
  • علاوة على ذلك، يمكن أن تكون زيادة فترة الخطوبة مضرة في حالة شعور أحد الأشخاص بأنه يمكنه الإضرار بالآخر بأي طريقة يرغب فيها. يحرص الإسلام بشدة على تجنب وقوع أفعال فاحشة لتجنب العواقب السيئة.
  • ويجب الإشارة إلى أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قد استمرت فترة خطبته لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمدة ثلاث سنوات، ولكنه كان مشغولا بأمور دينه التي هي أساس الحياة، مثل الهجرة والتآخي بين المهاجرين والأنصار في المدينة وبناء الدولة الحديثة.

حكم النظر إلى المخطوبة

اختلف علماء الفقه في النظر إلى المخطوبة، حيث رأى الحنابلة أنه يجوز للشاب أن يرى وجه الفتاة، وهكذا أباح الشافعية والمالكية للشاب أن ينظر إلى وجه الفتاة وكفيها ظاهرين وباطنين، وكما أجاز أبو حنيفة النظر إلى وجه الفتاة وكفيها وقدميها.

شاهد أيضًا: أهمية شهر رمضان في الإسلام

مدة الخطوبة في الاسلام

لم تذكر النصوص الشرعية أي مدة محددة لفترة الخطوبة، سواء كانت زيادة أو نقصان، ومن الممكن أن يترك ذلك للعرف السائد في المجتمع، وعلينا أن نتحلى بالحذر وفقا للقول (خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).

أسباب فسخ الخطوبة

على الرغم من أن الشاب والفتاة قد يكونوا متفقين تماما من النواحي الأساسية، يمكن إلغاء الخطوبة وسنشرح أسباب إلغاء الخطوبة في الجمل التالية: –

  • عدم الاختيار المناسب لكلا الطرفين: يمكن للشاب أن يرى أن الفتاة ملائمة له في العديد من الجوانب، ولكن قد تكون ذات مكانة علمية أقل أو أعلى منه أو أخلاقية. وبالتالي، قد لا يستمر في عملية الخطبة بسبب عدم التوافق واختيار الشخص الأنسب.
  • التدخل الملحوظ للأهل في كافة التفاصيل: يعتمد دخول الأهل في قرار الزواج سواء من جانب الفتاة أو الشاب على وفق مواقف الشاب والفتاة. إذا كان الشاب أو الفتاة يأخذان برأي أهلهم في كل تفصيل يتعلق بهم، فمن الأفضل إلغاء الخطوبة. ولكن إذا كانت الفتاة والشاب يمتلكان حرية الاختيار واتخاذ القرار، فيمكنهما عقد القران وأن يصبحا زوجين ويتصرفا في حياتهم.
  • عدم الوضوح: شرطا لا يمكن لكلا الطرفين إكمال الخطوبة بسببه، يجب أن تكون جميع التفاصيل واضحة من البداية لتجنب الاختلاف في النهاية وفسخ الخطوبة بسببه.
  • إطالة مدة الخطوبة: من الأمور المهمة التي يجب الاهتمام بها هو التوازن، ويجب تحديد وقت مناسب للتعرف على بعضهما البعض بدون إطالة كي لا تحدث مشاكل أو تدخلات من الآخرين وتؤدي إلى انهيار العلاقة.

شاهد أيضًا: أداب تناول الطعام في الإسلام

وبهذا نكون قد انتهينا من مقالة حول الخطوبة في الإسلام وأحكامها، ونتمنى لكم التوفيق في اختيار شريك الحياة. نود أن نوضح جميع التساؤلات المتعلقة بالمقالة، ونحن في انتظار تعليقاتكم وتفاعلكم على المقال.

الخطوبة في الإسلام وأحكامها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *