تفسير سورة الجن بتنسيق مكتوب جاهز

نقدم لكم تفسيرا مكتوبا جاهزا لسورة الجن، حيث نوضح في هذه المقالة تفسير سورة الجن بشكل مبسط ونستعرض معاني وتعابير السورة، ونشرح الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه السورة العظيمة.

نبذة عن سورة الجن

  • سورة الجن هي إحدى السور المكية، وتتألف من 28 آية، وتحتل المرتبة 72 في المصحف الشريف، وتوجد في الجزء التاسع والعشرين من المصحف.
  • تبدأ سورة الجن بفعل الأمر، حيث تبدأ بالآية `قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا`، ونزلت سورة النور بعد سورة الأعراف.
  • سميت سورة الجن بهذا الاسم لأنها تذكر وصف الجن، وتشرح أحوالهم وأنواعهم، وتسمى أيضا باسم آخر وهو (قل أوحي إلي).
  • وورد عن عبد الله بن عباس قال: انطلق النبي مع بعض أصحابه إلى سوق عكاظ، وحيلت الشياطين بينهم وبين نبأ السماء، وأطلقت عليهم الشهب، فعادت الشياطين إلى قومها وقالوا: لماذا؟
  • فقالوا: هناك حيل بيننا وبين أخبار السماء، وقد أرسلت علينا الشهب. قالوا: لا يوجد شيء يحدث بينكم وبين أخبار السماء إلا أن تضربوا أقصى نقاط الأرض وأقصاها، ثم انظروا ما يحدث بينكم وبين أخبار السماء.
  • ولما سمعوا القرآن استمعوا له قالوا: والله هو الذي وضع حاجزا بينكم وبين أخبار السماء، وقالوا: `يا قومنا إنا سمعنا قراءة عجيبة تهدي إلى الرشاد، فآمنا بها ولن نشرك بربنا أحدا`. فأنزل الله على نبيه: `قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن`.

شاهد أيضًا: ما هي أكثر سورة تكرر فيها اسم الرحمن ؟

تفسير سورة الجن مكتوبة جاهزة

سنقدم تفسير السعدي لسورة الجن، فهو واحد من أبرز المفسرين الذين قدموا تفسيرا مبسطا وواضحا للقرآن، وسنبدأ بالآيات الأولى في سورة الجن:

  • قل (يا محمد) أوحي إلي أن جماعة من الجن استمعت إلى تلاوة القرآن العجيبة. يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الآية.
  • عندما سمع الجن هذه التلاوة، قالوا لقومهم بعدها: `إننا سمعنا قرآنا بديعا جميلا يصل إلى أقصى درجات الجمال والبلاغة في صياغته.
  • يدلنا على الهدى والاستقامة، ونؤمن به ولن نشرك بربنا أحدا. إن هذا القرآن يدعونا لعبادة الله ويهدينا إلى طريق الحق والهداية. لذا، نصدق بهذا القرآن، ولن نشرك بربنا الذي خلق الكون وخلق الإنسان والجن.
  • وفي هذه الآية يتم التأكيد على عظمة ربنا وتقديسه وجلاله. إنه الله الواحد الأحد الذي لم ينجب ولم يولد، وبالتالي فهو لا يتزوج ولا ينجب.
  • وكان يقول سفاهتهم عن الله تصرفات سخيفة، ويقولون إن السفيه بينهم – وهو الجن إبليس – أنه لم يعبد الله ويرغب في عصيانه، ويزعم الكذب على الله، ويتهم الله تعالى بأقوال كاذبة.
  • وقد ظننا أن البشر والجن لن يكذبوا على الله، ثم قالوا إننا نعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يكذب سواء كان بشرا أو جنيا على الله تعالى، ولعن الله من يدعي أن له ولد وزوجة.
  • (وكان هناك رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)، وكانت هناك مجموعة من الرجال من الإنس يستشيرون بمجموعة رجال من الجن، وكانت النتيجة أنهم لا يزالوا يعانون من التعب والإرهاق، لأن استعانتهم بهم تعتبر طغيانا.
  • يجب أن ندرك تماما أن الاستعاذة بغير الله هي فعل فجر وفسق، وكان أهل الجاهلية يمارسون ذلك، وهو تصرف محرم تماما ومن أعظم أنواع الشرك، ولا يغفره الله إلا بالتوبة الصادقة والعودة عنه.
  • في هذه الآية يوجد تحذير واضح وشديد للناس من اللجوء إلى السحرة والاعتماد على المشعوذين.

تفسير الآيات من الآية 7 إلى الآية 11 في سورة الجن

  • وظنهم كما ظننتم أن الله لن يبعث أحدا * ولقد لمسنا السماء فوجدناها مملوءة بحراس قويين وشهب * وقد كنا نجلس منها مقاعد الاستماع، فمن يستمع الآن يجد شهابا مرصودا * وإنا لا نعلم ماذا يريد من في الأرض، هل يريد بهم ربهم رشدا أم أشرا.
  • يعتقد الكفار أن الله لا يبعثهم بعد الموت، كما يعتقدون أنه لا يوجد علاج بعد الموت، ويقول معشر الجن أنهم طلبوا الصعود إلى السماء لأنهم يرغبون في الاستماع إلى كلام أهلها.
  • وكانت النتيجة أنهم اكتشفوا وجود الكثير من الملائكة في السماء، وهم الذين يقومون بحراستها، وكل من يقترب لا يحصل إلا على شهب محترقة.
  • وأضافت جماعة الجن أنهم كانوا في السابق يتخذون مواضع في السماء حيث كانوا يستمعون إلى أخبارها، وكانوا يحاولون التجسس والاستماع، فوجدوا شهبا تحرقهم وتهلكهم.
  • توضح هاتان الآيتان أن السحرة والمشعوذين ليس لديهم القدرة على إيذاء أو فعل أي شيء، فهم يدعون معرفة الغيب كذبا، ويستغلون الأذهان الضعيفة والمؤمنين بكذبهم ويصدقون خداعهم.
  • يقول المردوذية في نهاية هذه الآيات إنهم لم يكونوا يعلمون ماذا أراد الله إذا جعلها تنزل على أهل الأرض، هل كانت شرا أم خيرا.

شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الدخان قبل النوم

تفسير الآيات من الآية 11 إلى الآية 19

  • ومنا نحن الصالحون ومنا غير ذلك كنا طرقا متباينين. وكنا نعتقد أننا لن نتجاوز قوة الله في الأرض ولن يستطيع أن يمنعنا بالهروب. وعندما سمعنا الهدى، آمنا به، فمن يؤمن بربه لا يخشى الخسارة ولا الضياع. ومنا من يسلم لله ويستسلم له، ومنا من يعصيه ويتجاوز حدوده، فمن يسلم لله فتلك هم الذين يسعون للرشد.
  • يقول بعض الجن أن هناك منهم الأبرار والتقيين، وهناك من كفر وانحرف عن الطريق الصحيح. يقولون إنهم يؤمنون تماما بأن الله قادر على كل شيء، وإذا أراد أمرا ما، يقول كن فيكون. وقد آمن بعضهم عندما سمعوا القرآن وعرفوا حق الله. ومنهم من يخضع لله بالطاعة، ومنهم الظالمون والذين يعترضون على الحق.
  • وأما الظالمون فكانوا وقودا لجهنم * وإذا استقاموا على الطريقة، سنسقيهم ماءا بغدادا * لنمتحنهم فيه، ومن يتجنب ذكر ربه يعاقبه عذابا سعيرا.
  • يقولون أيضا إن الذين يتجنبون الإسلام هم سبب للشر والتدمير، ولو علم الناس أن الإسلام هو الطريق الصحيح وكانوا في راحة وازدهار.
  • يراقب الله الناس ليختبرهم وكيف يشكرون على نعمهم، ومن ينكر ذلك سيكون مصيره النار والعذاب.
  • وأن المساجد مخصصة لله فقط، فلا تدعوا مع الله أحدا * وعندما قام عبد الله ليدعوه، كادوا أن يقعوا في الضلال
  • تبنى المساجد لعبادة الله وحده، ونحن نؤدي فيها الصلاة والدعاء. إن المساجد لم تبن لغير ذلك، فنحن نعبد الله فيها ونتعلم سنة رسوله الكريم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • عندما قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان الجن يكونون فوق بعضهم البعض بحشود للاستماع إلى القرآن من الرسول الكريم.

تفسير الآيات من 20 إلى نهاية السورة

  • قل: إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا. قل: إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا. قل: إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا.
  • العبادة لله وحده، ولا يملك الرسول نفسه للناس ضر أو نفع، إنما الضر والنفع بيد الله وحده، وهو الواحد الأحد، لا يجب عبادة غيره.
  • من يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا. حين يرى المعاصي العاقبة الموعودة، سيدركون أنهم ضعفاء وعددهم قليل. قل لهم: لست أدري متى ستحدث ما وعدتم به، أو هل سيمد الله لهم فترة معينة
  • ما عند الرسول إلا البلاغ وتعليم الناس في الدين، ومن يكفر فإن جزاؤه يكون النار في جهنم، لو علم المشركون عن العذاب لعلموا أنهم ضعفاء وقلة جنودا، الله هو الذي حدد وقت العذاب ومدته، ولا يستطيع البشر أو الجن أن يعرفوا موعد يوم القيامة.
  • في عام 1945، لا يعرف أحد أسرار الغيب إلا من ارتضى الكشف عنها من قبل رسول. إنه يتتبع ويلاحق كل من قد تم قبوله من قبل رسول، ليعلم أنهم قد تلقوا رسالات من ربهم، وأنه يعلم كل شيء عنهم ويحصيه.
  • الله يعلم كل شيء الخفي ويعلم كل شيء، إنه هو الذي يبعث الرسل، وهو الذي يعلم كل شيء في الأرض والسماء.
  • في نهاية الآيات يأتي الدليل على أن الله وحده هو المالك الحقيقي للناس والجن، وهو الخالق لكل شيء، وهو الذي يقول للشيء: كن فيكون، ولا يوجد أحد سواه.

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي ذكر فيها فويل للقاسية قلوبهم

في ختام مقال تفسير سورة الجن جاهز، قدمنا تفسير الآيات من الآية الأولى حتى النهاية، حيث قسمنا السورة إلى أجزاء وقدمنا تفسير الآيات من العشرين إلى نهاية السورة، وأعطينا لكم نبذة عن سورة الجن، شاركوا المقال مع الجميع للاستفادة.

تفسير سورة الجن بتنسيق مكتوب جاهز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *