القيود الاجتماعية المفروضة على عمل الشباب في السعودية تأتي في الفترة الوسطى لحياة الأشخاص، وهي الفترة التي يصلون إليها في سن العشرين. تعتبر فترة الشباب فترة النمو والوعي، وهي الفترة التي يمكن فيها للأفراد العمل وتحديد مسار حياتهم.
العوامل التي تؤثر على رأي الشباب
نلاحظ أنه في مرحلة الشباب، يكتسب الشاب القدرة على تشكيل رأيه الشخصي، ولا يمكن لأي من أفراد عائلته السيطرة عليه أو على أفكاره.
هناك بعض العوامل التي تؤثر على رأي الشاب، وتشمل ما يلي:
- وهي مدى ترابط العلاقات الأسرية المحيطة به
- كيف يؤمن ويحافظ على أخلاقه وتعاليم دينه التي يجب عليه اتباعها.
- تقييم مدى تمسكه بالعادات والتقاليد في بلده أو المجتمع الذي نشأ فيه.
- تأثرت فئة الشباب بشكل كبير بالظروف السيئة التي تعاني منها المنطقة العربية، وفرضت الكثير من القيود على عملهم.
- فعمل الشباب بشكل عام يكون متواضعا، وهذه الأعمال مرفوضة من قبل المجتمع الذي يتسم بالكبرياء والحلم والهدف.
- يهدف إلى تحقيق فرص عمل خاصة للشباب يتضمن ارتداء البدلة الرسمية وحمل الحقيبة الوظيفية.
- يعود السبب الرئيسي وراء نقص العمالة في الدول العربية إلى أن العمل في تلك الدول كان مربحا لفترة طويلة.
- وكان هناك أشخاص مكلفون بالعمل ولكن بعد إلغاء المكفل، أصبحت المشاكل تتعرض لها الشباب بشكل أكبر.
- عندما يتولى الشباب البحث عن عمل في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها في المنطقة العربية، فلن يجدوا عملا ملائما في هذه الحالة.
- فإذا تم اضطراره للعمل في أي وظيفة أخرى، فسيتعرض للانتقاد من المجتمع الذي يعيش فيه. لذا يجب التوقف عن النظرة السلبية التي ينظر بها الشباب إلى الحياة.
- يجب أن نتعامل مع الحياة بتفاؤل حتى يتسنى للشاب الحصول على فرصة عمل جيدة ومناسبة له.
- بغض النظر عن المهنة التي يعمل فيها الشخص، فإنها تعتبر مهمة للمجتمع، وأهم شيء هو العمل حتى في الوظائف البسيطة والمرتبات المتواضعة.
- قد يكون هناك عدم توافق بين المؤهلات والوظيفة، ولكن يجب على الشباب الاستمرار في البحث عن فرص عمل مناسبة بدون إحساس بالملل أو اليأس، حيث إن العمل هو رأس مال الشباب.
شاهد أيضًا: كيفية تجديد تصاريح العمل للمقيمين في المملكة العربية السعودية
القيود الاجتماعية حول عمل الشباب
- يوجد قيود مجتمعية مختلفة تقيد الأفراد ويجب الامتثال لها، وهناك قيود أخرى تحكم طبيعة العمل.
- هذه القيود الاجتماعية لا تنطبق بنفس القدر على جميع البلدان، بل تختلف حسب الدولة والمكان والزمان.
- ومن بين الدول التي تفرض عليها قيودا يشدد على الدول النامية أكثر من الدول المتقدمة، ويتحقق التحرر من تلك القيود عن طريق تنفيذ أفكار متطورة ومبدعة وتحقيق التنمية.
- عندما ينتهي الشاب من دراسته، يبدأ في تحمل عدة مسئوليات على عاتقه، ثم يصطدم بسوق العمل الحقيقي
- يرغب في الانضمام إلى وظيفة بمقابل مادي جيد وراتب ثابت لتلبية احتياجاته، وهناك بعض الوظائف التي تعتبر الشاب كآلة يجب أن تكون عقله مستيقظا دوما دون توقف.
- يعمل لمدة 24 ساعة، وهذا يفرض عليه قيودا سواء في العمل أو اجتماعيا.
- من القيود الاجتماعية التي يفرضها العمل على الشاب هو العمل لفترات طويلة وساعات متأخرة.
- ولا يوجد مقابل لكل هذه الساعات، حيث يكون المرتب ضعيفا جدا، ويستمر العمل بدون وقت للراحة.
- أو وقت مخصص لتناول وجبة الإفطار أو الغداء، أو وقت يقضيه في الترفيه والاستمتاع بالوقت مع العائلة، وهذا بحد ذاته يشكل عبئا على الشاب.
- واحدة من القيود الاجتماعية هي توقيع عقد احتكاري للشباب، حيث إذا وافق عليهم، فلا يمكنهم ترك العمل دون دفع مبلغ مالي كبير كشرط جزائي.
- إذا رفض، يمكن أن يواجه عقوبة السجن، مما يجعله يستمر في العمل رغما عنه، على الرغم من أنه لا يناسبه.
- بوجود قيود تم تفرضها منظمة العمل الخاصة، قد يحدث زيادة في معدل البطالة، والدولة هي المسؤولة الوحيدة عن اختيار تلك القيود.
المشكلات التي تواجه الشباب أثناء العمل
وتعتبر المشكلات الرئيسية أو المشاكل الأكثر شيوعا التي يواجهها الشباب أثناء العمل هي:
- التهكم على الشاب عندما يعمل في وظيفة بسيطة وبأجر قليل.
- استنفاذ طاقة الشباب وعملهم دون مقابل مادي يتوافق مع المجهود المبذول وعدد ساعات العمل.
- الشباب ينضمون إلى وظائف مجهدة للغاية وصعبة، وتتضمن مخاطر كبيرة. تتمثل هذه الوظائف في بناء المصانع والشركات والمباني، والأعمال الكيميائية والبترولية، دون توفير تأمين على حياة الشاب في تلك الوظيفة.
- يتم تحديد إقامة الشخص بناء على وجود أشخاص لديهم جنسيات مختلفة، وينضمون إلى العمل في السعودية أو غيرها من الدول العربية وبالتالي يقيمون في الدولة التي يعملون بها.
- استخدام الأجانب وتجاهل المواطنين الشباب بحجة عدم وجود خبرة لديهم، وعدم إتاحة الفرصة للمواطنين في السعودية.
- يواجه الشاب السعودي اعتراضات مجتمعية كبيرة بسبب عدم ممارسة عمله، وعموما لا تمنح الأسر العربية الشباب الفرصة للانتقال إلى الاعتماد على أنفسهم في بداية حياتهم، بل يتم تقديم المساعدة لهم وتوفير حياة مريحة وفاخرة أكثر مما هو ضروري.
- وبالتالي سيكون لدينا جيل من الشباب غير مسؤول، وينبغي على الآباء والأمهات أن يشجعوا الشباب على الانخراط في سوق العمل في وقت مبكر لكي لا يتساقطوا في الهاوية.
شاهد أيضًا: أين تقع مدينة الخبر في السعودية ؟
كيفية القضاء على القيود الاجتماعية
وعند التفكير في حلول للتخلص من القيود الاجتماعية في العمل، يمكن ذكر بعض الأمثلة
- معرفة الأسباب الحقيقية وراء هروب الشباب من العمل.
- يجب أن يتلقى الشاب مقابل ماديا يعادل المجهود والتعب الذي يبذله في عمله.
- عودة آليات العمل بقوة كما كانت من قبل.
- توفير الدعم وتشجيع الشباب عن طريق منحهم الأولوية في تولي المناصب الهامة والقيادية داخل المجتمع، والعمل على مشاركة الشباب ومنحهم العديد من الفرص لإثبات أنفسهم والقيام بمهن هامة تساهم في بناء مستقبلهم المميز.
- ومع ذلك، ينبغي اتباع الطرق الصحيحة التي لا تتجاوز القيم الدينية التي أمرنا بها الله عز وجل، إذ هم القوة القوية في الداخل والخارج.
- العمل على فتح فرص عمل جديدة يحتاجها الشباب، ومنح كل عامل حقوقه، ويجب معاملتهم بنفس المستوى الذي يحظى به أكبر مسئول في الدولة لأنهم يقومون بأعمال كبيرة ومهمة في المجتمع.
- يتم تجديد هيكلة النظام العملي من خلال منح الموظفين والعمال حقوقهم الكاملة، مما يساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية وتلبية احتياجاتهم.
- وخصوصا بالنسبة للشباب العاملين في وظائف حرة والذين يؤدون واجباتهم بشكل كامل، حتى لا يتاح الفرصة لوجود شباب فاشل يؤثر سلبا على المجتمع.
- تعقد المؤتمرات لإزالة القيود التي تسبب مشاكل ونزاعات داخل المجتمع ، مما يتطلب تكاتفا ويمنع وجود أشخاص يكرهون المجتمع ويؤثرون سلبا على من حولهم.
- يظهر التمييز الطبقي بين الأفراد، وبالتالي تتزايد حجم المشكلة داخل المجتمع.
- الابتعاد عن جميع الحدود التي فرضتها المجتمع.
- والتي تختلف بحسب الدين أو الجنسية أو العادات المحيطة، وتلك الاختلافات يمكن أن تهدم مستقبل الشباب الناشئ وتحطم الأحلام الجميلة التي يضعها الشاب في ذهنه ويسعى جاهدا لتحقيقها.
ومن هنا نكون قد انتهينا من هذا الموضوع عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب في السعودية، وندعوكم إلى زيارة المنصة الخاصة بموقعنا، وذلك للتعرف على المزيد من التفاصيل التي تتعلق بالقيود الاجتماعية على الشباب.
