تأثير السدود على النظام البيئي وتأثيرها

تؤثر السدود على النظام البيئي وتترك آثارها. السد هو بناء يقوم به الإنسان لحماية مناطق معينة من تدفق البحار والأنهار المفاجئ. وفي بعض الحالات، تكون السدود مفيدة. ومع ذلك، قد تسبب السدود أضرارا أخرى على النظام البيئي. لذلك، سنناقش في هذا الموضوع أثر السدود على النظام البيئي وسواء كانت هذه الآثار سلبية أم إيجابية، مع توضيح بعض المعلومات حول أنواع السدود وعيوبها ومميزاتها.

مقدمة عن تأثير السدود على النظام البيئي وتأثيرها

السد هو بناء هندسي يتم إنشاؤه بواسطة مجموعة من المهندسين، حيث يكون هدفه الرئيسي الاحتفاظ بالماء من خلال إنشاء حاجز منخفض يمنع تدفق الماء إلى مناطق محددة على الأرض. يستغرق بناء السد عقودا حتى يكتمل.

شاهد أيضًا: 19 معلومة مهمة عن بناء السد العالي

أنواع السدود

تنقسم السدود إلى الأنواع التالية:

السد الكهرومائي:

  • يتم استخدام هذا النوع من الطاقة لتحويل طاقة المياه إلى طاقة كهربائية عن طريق تشغيل التوربينات، ويتم ذلك عن طريق تدفق المياه من الجزء العلوي من البحيرة إلى الجزء السفلي، حتى تصل إلى مجرى النهر وتولد الكهرباء لعدة أماكن مختلفة.

سد الري:

  • هذا النوع من السدود يقوم بتخزين الماء وإرساله عبر أنابيب كبيرة إلى بعض المدن والمناطق الصناعية المختلفة.

سد الملاحة:

  • هو المكان الذي يتم فيه تخزين الماء عندما ينخفض مستوى مياه الأنهار حتى يفرج عنها.

سدود التحكم في الفيضان:

  • تخزن الماء في حالات الأمطار الغزيرة لحماية الأرض من الفيضانات.

مميزات بناء السد

يتم بناء السد لما فيه من العديد من المميزات ومنها:

  • يقوم السد بتوليد الطاقة الكهربائية بشكل طبيعي.
  • توفر مياه الشرب التي تصل إلى المناطق القريبة من السد، بالتالي يتم استغلال مياه الأمطار بالكامل.
  • يوفر السد المياه للشرب والري، وهذه المياه تعد عاملا أساسيا في ازدهار الحياة الزراعية في البلاد.
  • يؤدي استخدام السدود إلى تنويع المحاصيل الزراعية وتنفيذ مشاريع زراعية ضخمة وتوسيع المناطق الزراعية.
  • تعمل السدود على توفير المياه للحياة الحيوانية والمواشي.
  • لها دور كبير في تلطيف الجو في الأماكن الحارة.
  • تحمي التربة الزراعية من انجراف السيول التي تحدث بسبب الأمطار.
  • تعمل على زيادة تدفق مياه الينابيع.
  • يمكن الاستفادة من البحيرات التي تشيد في السدود لأغراض سياحية وحماية المنطقة من التصحر.
  • تساعد في الحد من الفيضانات.

عيوب بناء السد

بناء السدود له بعض العيوب ومن هذه العيوب ما يلي:

  • يسبب بناء السد بعض المشاكل في الحياة البرية المحيطة بالسد، حيث يضطر الحيوانات للهجرة من بعض المناطق التي يتم بناء السد فيها ولا يعودون مرة أخرى.
  • تؤدي السدود إلى نمو بعض أنواع النباتات بكميات كبيرة جدا بينما يعاني الأنواع الأخرى، وتحتاج هذه النباتات إلى كميات كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من الماء في بعض النباتات التي قد لا تكون ذات فائدة.
  • تعترض هجرة الأسماك بسبب وجود سد في البحر أو النهر، وبالتالي تعوق هجرة الكائنات البحرية.
  • يحدث ترسيب كميات كبيرة من الطمي، وهذا يؤدي إلى فقدان العناصر النباتية بكثرة، وبالتالي يتطلب استخدام الأسمدة لتعويض هذا النقص الغذائي.
  • تسبب السدود انتشار الأمراض والأوبئة بسبب بطء حركة الماء في الخزانات، وتكون بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والذباب والحشرات.
  • في بعض الأحيان، يؤدي السد إلى تدمير الغابات وتخريب بعض الأراضي الزراعية.
  • عندما يحدث تفكك في المواد العضوية في التربة، يساهم ذلك في زيادة احتباس الحرارة مما يؤدي إلى تغير المناخ.
  • قد تسبب البحيرات التي تتكون من السدود مشكلة في انبعاث غاز الميثان.
  • تؤدي السدود إلى تدمير أساليب المعيشة، خاصة فيما يتعلق بالزراعة وصيد الأسماك.

شاهد أيضًا: لماذا سميت السودان بالعاصمة المثلثة

تأثير السدود على الإنسان

  • أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن أكثر من ربع سكان العالم يعانون من مشاكل كبيرة في ندرة موارد الماء بسبب العديد من السدود التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة.
  • بناء السدود يتطلب الكثير من الإنفاق، وبالتالي يعتبر عبءا على الناتج المحلي للدولة ويؤثر على اقتصاد الأفراد.
  • تزيد السدود من بعض الكوارث الطبيعية التي تؤثر على الإنسان، مثل الجفاف كما حدث في شمال الصين.
  • عند بناء السد، يتم احتجاز قطعة كبيرة من الأرض الزراعية، مما يؤدي إلى نقص الماء في العديد من المناطق على الأرض.
  • تساهم السدود في تشريد الكثير من البشر، مثلما حدث في الصين حيث تم نزوح حوالي 23 مليون شخص من المناطق التي توجد بها السدود، بالإضافة إلى تركهم لممتلكاتهم.

أثر السدود على الحيوانات والكائنات البحرية

أثرت السدود بشكل غير مباشر على الحيوانات والكائنات البحرية منذ بداية مراحل بناء السد، بسبب التغيرات الكيميائية والفيزيائية التي تحدث في المياه المحيطة بالسد، والتي لا تناسب بعض الكائنات البحرية.

إقامة السدود أيضا ساهمت في انقراض العديد من أنواع الكائنات البحرية، إلى جانب اختفاء العديد من الطيور، مما أدى إلى حدوث العديد من الخسائر في الغابات والأراضي الرطبة الزراعية، إلى جانب انخفاض منسوب المياه الجوفية الذي أدى إلى تناقص أعداد الأسماك واللافقريات.

أهداف بناء السدود

تتمثل الأهداف من وراء بناء السدود إلى الأهداف التالية:

  • حماية المناطق المحيطة بالسد من مخاطر الفيضانات وأمطار السماء.
  • العمل على توليد الطاقة الكهربائية.
  • التعويض من المياه الجوفية.
  • القيام بإنتاج المياه الصالحة للشرب.
  • تعمل على تخزين المياه والاستفادة منها في فصل الصيف وأثناء فترات الجفاف.
  • العمل على تنظيم المنطقة من الناحية السياحية.

أشهر السدود في العالم

1- سد الممرات الثلاثة

يعتبر سد الممرات الثلاثة الكهرومائي في مقاطعة هوبتي الصينية واحدا من أكبر السدود في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه خمسين طابقا ويمتد لمسافة ميل واحد.

يمكن أن يحتوي سد الممرات الهوائية على أكثر من تسعة عشر مليار متر مكعب من الماء، وبالتالي يعتبر أكبر سد هيدروليكي في العالم، إذ يصل ارتفاعه إلى حوالي 192 مترا، وتم الانتهاء من بناء هذا السد في عام 2009م.

2- سد جينبينغ

هذا السد هو واحد من أشهر السدود في العالم والأعلى ارتفاعا، ويقع في الصين، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 305 متر.

3- السد العالي

تم بناء سد العالي في عام 1971 بهدف حماية الأرض من الفيضانات وتخزين الماء طوال العام، وتعتبر بحيرة السد العالي بحيرة ضخمة يبلغ طولها 525 كيلومترا، حيث تقوم هذه البحيرة بتخزين الماء وفقا للتدفقات المترتبة عليها بطريقة معينة.

ومع ذلك، بناء السد العالي يترتب عليه بعض الأضرار، بمن فيها غرق أهل النوبة وهجرة بعض السكان من المناطق المحيطة بالسد، نتيجة لنقص خصوبة الأرض المحيطة بالسد بسبب زيادة كمية الطمي فيها.

شاهد أيضًا: صيد سمك الكارب في السدود

تأثير السدود على النظام البيئي وتأثيرها فيه

وبناء على ما سبق ذكره، توصلنا إلى أن السدود تحمل العديد من الفوائد، ولكن في الوقت نفسه تحمل العديد من العيوب والتأثيرات السلبية المحتملة على الإنسان والحيوانات والكائنات البحرية، ولذلك يجب دراسة قرار بناء السدود بعناية قبل الشروع في بنائها وعدم التسرع في اتخاذ قرار بناء السد إلا بعد دراسة جميع التأثيرات المحتملة التي قد تنجم عن بناء السدود.

تأثير السدود على النظام البيئي وتأثيرها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *