مقال عن خمسة صحابيات وصفاتهن، سأتحدث في هذا المقال عن خمسة صحابيات جليلات والصفات التي يتمتعن بها، لكي نستوحي من سيرتهن العطرة ونتعلم منهن كل ما هو مفيد.
خديجة بنت خويلد
- هي أول زوجة تزوجها سيدنا محمد، وأجمع علماء المسلمين على أن خديجة بنت خويلد هي أول من أسلم بالإسلام.
- تتمتع أم المؤمنين خديجة بالعديد من الصفات الطيبة، مثل العقلانية والعفة والنقاوة والحكمة والقوة.
- كانت تمتلك ثروة كبيرة وترسل الرجال لإدارة أموالها وتحقيق أرباحها، ولكنها سمعت عن سيدنا محمد الصادق الأمين.
- أثقت بتجارتها وكان يعود لها بأرباح أكبر بكثير من تلك التي كانت تحققها من التجار السابقين.
شاهد أيضًا: بحث عن قصة خالد بن الوليد كامل
زواج السيدة خديجة من الرسول
- تزوج الرسول السيدة خديجة عندما كان عمره 25 عاما وعمرها 40 عاما، ولم يتزوج الرسول أي امرأة أخرى أثناء زواجه منها.
- أنجبت قاسما، وعبد الله، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.
- عندما نزلت الوحي، قدمت الدعم للنبي وعلمت أن هذا الوحي أنزل إليه، ثم ذهبت هي والنبي إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان شيخا كبيرا.
- عندما قص الرسول عليه ما حدث، تعلمت الورقة أن هذا هو الشريعة التي أنزلها الله على سيدنا موسى.
- حصلت على لقب نصيرة الرسول، وقد تحملت العديد من أعباء الرسالة على الرغم من كبر سنها، وأطلق عليها لقب خير نساء الجنة.
مواقف مشرفة لخديجة بنت خويلد
- كانت زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة ومستشارة موثوقة لزوجها.
- وقفت إلى جانب زوجها ووفرت له المنزل الذي يقيم فيه وأنفقت عليه من أموالها الخاصة حتى يتفرغ للدعوة إلى الإسلام.
- صبرت وتحملت مع زوجها خلال فترة الحصار التي استمرت لمدة ثلاث سنوات، وظلت ثابتة ومتوكلة على الأجر من الله تعالى.
توفيت وهي في الخامسة والستين من عمرها، ونقلها الرسول إلى القبر، ثم أغشي عليه لشدة ارتباطه وحبه لها.
سمية بنت الخياط
- لم تكن هذه الصحابية الجليلة ذات حسب أو نسب أو جمال، بل كانت عبدة فقيرة قد هربت إلى مكة هي وعائلتها من الذل.
- هي زوجة ياسر بن عمار وابنها هو عمار بن ياسر، وسمية بنت الخياط هي أول شهيدة في الإسلام.
- عندما اعتنق ابنها عمار الإسلام، ذهب إليها ليخبرها وأسلمت فورا، وهي واحدة من أول 6 أشخاص يؤمنون بدين الإسلام.
- تتمتع بعدة صفات، بما في ذلك حب الإسلام والدفاع عنه بكل قوته، والصبر، والعزيمة، والتحمل.
شاهد أيضًا: بحث عن عمرو بن العاص لفتح مصر doc
تعذيب الكفار سمية بنت الخياط
- تعرضت هذه الصحابية الجليلة وأسرتها لأشد أنواع التعذيب من قبل الكفار الفجرة.
- ولكن ذلك لم يثنهم عن الإسلام، بل تمسكوا به وأصروا عليه.
- لم تبك امرأتنا أثناء التعذيب إلا عندما رأت ابنها يعاني من التعذيب أمامها، وكانت تحثه على الصبر وعدم الانكسار.
- استشهدت على يد أبو جهل الذي طعنها في قلبها، ثم تعرضت عائلتها للأذى.
أسماء بنت أبي بكر
- هي زوجة الصحابي الزبير بن العوام وأم الصحابي عبد الله بن الزبير. أسلمت اسمها عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.
- كانت هذه الصحابية الجليلة التي نشأت في بيت والدها أبو بكر الصديق تتمتع بالعديد من الصفات الحميدة، بما في ذلك الشجاعة والصبر وقوة الإيمان وقدرتها على التحمل.
- ومن صفاتها الحكمة والبلاغة، حيث كانت تستطيع أن تقنع الآخرين برأيها، وكانت صبورة لأنها تزوجت الزبير ابن عمة الرسول، وكان الزبير فقيرا ولكنها تحملت وصبرت.
- لقد أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم لقب `ذات النطاقين` وذلك بسبب أن أبو بكر الصديق كان يقدم الطعام والشراب له وللرسول خلال هجرتهما، ولكنه لم يجد ما يربط بهذا الزاد.
- تم تقسيم أسماء النطاق بواسطة شق الوسط إلى نصفين، وتم منح نصف النطاق لأبيها ليربط به الزاد، وبناء على ذلك أطلق عليها الرسول لقب ذات النطاقين.
- كانت تقدم الطعام والشراب لأبيها والرسول ولا تخشى الليل والظلام والجبال، وتعلم أن الله تعالى يرعاها.
- عندما هاجرت إلى المدينة وكانت حامل بجنينها عبد الله، وعندما وصلت إلى المدينة وضعت مولودها الذي قبله الرسول الكريم وطاف به المسلمون في المدينة.
وفاة أسماء بنت أبي بكر
- توفيت أسماء بنت أبي بكر وهي في العام المائة من عمرها، ولم تفقد عقلها ولم تسقط أي أسنان لديها.
- ظلت تحتفظ بالحكمة والاستقامة العقلية حتى آخر أيامها في الحياة.
- هي آخر شخص توفي من المهاجرين وتوفيت بعد عدة ليال من قتل ابنها الزبير.
موقف أسماء بنت أبي بكر مع جدها
- عندما هاجر أبو بكر الصديق مع الرسول، لم يترك لأبنائه مالا.
- وعندما علم والد أبو بكر وهو أبو قحافة الذي كان مازال مشركا عندما علم أن ابنه هاجر، ذهب أبو قحافة إلى أسماء بنت أبي بكر.
- كان أبو قحافة أعمى، وعندما قالت أسماء لها أن أباها لم يترك لهم مالا، قالت له: ليس لنا الكثير، ووضعت حصى داخل الكوة التي كان يتم وضع المال فيها، ثم وضعت فوقها ثوبا ووضعت يدها عليها، وأخبرته أن أباها ترك كل هذا لهم.
- كانت السيدة أسماء تعني من هذا الموقف ألا تأخذ أموالا من المشرك، وألا تحزنه وهو شيخ كبير.
نسيبة بنت كعب
- هي السيدة الفاضلة أم عمارة، وكانت ملمة بالطب، ولهذا كانت تعالج جرحى المسلمين في المعارك.
- أثناء معركة أحد، عندما تغيرت الموازين وأصبحت المعركة لصالح المشركين، هرب بعض المسلمين من المعركة، بينما واجهت نسيبة الخطر ببسالة وشجاعة، ودافعت عن الرسول الكريم.
- تحملت ضربات الكفار ولم تتراجع وظلت تدافع عن الرسول.
- تتمتع بالعديد من الصفات المميزة، مثل الذكاء والفهم الجيد والتصرف السليم والتحدث بالحق.
- لقد لعبت هذه الصحابية الكريمة دورا كبيرا في نجاح الدعوة الإسلامية.
- نشأت أبناءها على حب الإسلام والجهاد في سبيل الله، وتحملت الكثير من أجل دين الإسلام.
الخنساء
- تماضر بنت عمرو بن الحارث، الرفيقة الجليلة، عاشت في العصرين الجاهلي والإسلامي، وكانت من أبرز الشعراء المخضرمين.
- كانت من أصول ثرية وأسلمت مع قبيلتها، ثم ذهبوا إلى المدينة المنورة ليلتقوا برسول الله.
- كانت الخنساء من سكان نجد واشتهرت بالبلاغة والفصاحة مثل أهل نجد.
أهم صفات الخنساء
- تتميز الخنساء بشخصية قوية وحرية في التعبير، ويعود السبب في ذلك إلى نشأة الخنساء في بيت عز وجاه.
- ومن الحالات التي تظهر قوة شخصيتها هو رفضها الزواج من دريد بن الصمة وتفضيلها الزواج من أحد أبناء قبيلتها.
- تميزت بالبلاغة والفصاحة والشعر.
- تتميز بالشجاعة.
- حب التضحية وقوة التحمل.
إسلام الخنساء
- آمنت بالإسلام في السنة الثامنة من الهجرة، ثم توجهت هي وأولادها وأولاد عمها إلى الرسول في المدينة لإعلان إسلامهم، وإسلامها كان جيدا.
- ضربت هذه الصحابية أروع مثال للصبر والتضحية حينما دفعت بأبنائها الأربعة إلى معركة القادسية واستشهدوا جميعا فلم تظهر حزنا وحمدت الله تعالى ودعته أن يجمعها بهم.
- قامت الخنساء بمواقف عدة تدل على وفائها لدين الإسلام، بما في ذلك توقفها عن الندب على أخويها معاوية وصخر، بناء على توجيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
- توفيت الخنساء وهي في عمر واحد وسبعين عاما.
شاهد أيضًا: معلومات عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في ختام رحلتنا في موضوع خمس صحابيات وصفاتهن، تحدثت في هذا المقال عن خمس صحابيات رائدات، لنستفيد من سيرتهن ونطبقها في حياتنا اليومية وفي الآخرة أيضا.
