تعليم الاستقرار العاطفي وضبط النفس

سنوضح اليوم تعلم الثبات الانفعالي وضبط النفس، حيث يقع الكثيرون في أخطاء بسبب تفاعلاتهم العاطفية وعصبيتهم التي يفتقرون إلى السيطرة عليها، فعليك أن تتحكم في تصرفاتك تجاه الآخرين وتتصرف بحكمة وعقلانية أكبر، على الرغم من الضغوط التي تواجهها من حولك.

الثبات الانفعالي

من خلال تعريف الثبات الانفعالي، يمكن أن نقول إنها القدرة على التحكم في انفعالاتنا والحفاظ على هدوئنا وانتظامنا عند التعامل مع الآخرين. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على انفعالاتهم، وقد يندفعون بسرعة في بعض الحالات ويندمون لاحقا على ذلك بسبب زيادة الانفعال.

شاهد أيضًا: أعراض مرض اضطراب وجداني ثنائي القطب وعلاجه

تشخيص فقدان الثبات الانفعالي

تم تشخيص فقدان الثبات الانفعالي بشكل عام من قبل أطباء الأعصاب والأطباء النفسيين، وغالبا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ كاضطراب القلق العام أو اضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب أو الفصام أو بعض الاضطرابات الأخرى.

لذا يجب أن تتابع مع الطبيب الخاص بك وتجاوب على جميع أسئلته بكل صراحة حتى تتعرف إذا كنت تعاني من عدم اتصافه بالثبات الانفعالي أم لا.

تعليم الثبات الانفعالي وضبط النفس

يمكننا أن نوضح لكم كيفية تعلم الاستقرار العاطفي وضبط النفس عن طريق اتباع الخطوات التالية: –

  • يجب أن تفكر جيدا قبل أن تتخذ أي قرار تجاه أي رد فعل، بحيث ترد بعدها بعقلانية وتوازن وهدوء، بعيدا عن التوتر والاندفاع.
  • يمكنك تعزيز استقرارك العاطفي عن طريق الكتابة في يومياتك باستمرار وتفكر في المواقف التي حدثت وكيف كانت ردة فعلك بالضبط وهل تصرفت بشكل صحيح أم كانت هناك سلبيات قمت بها. بذلك يمكنك تجنبها عند مواجهة مواقف مزعجة مستقبلا، وأيضا ستمكنك من تعزيز قدرتك على الاستماع للآخرين.
  • يمكنك الرد بشكل هادئ ومتزن من خلال معرفتك بأشخاص هادئين، وخاصة إذا كانوا حكماء وعقلانيين، وستجد نفسك تأخذ مثالا منهم في العديد من المواقف وطريقة تعاملهم مع الآخرين.

شاهد أيضًا: تعريف اضطراب تعدد الشخصيات

نصائح لتعلم الثبات الانفعالي

  • يمكن تحويل طاقتك السلبية إلى طاقة إيجابية عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على تفريغ غضبك بسرعة، كما تساعد في الحفاظ على استقرارك العاطفي.
  • يمكنك أيضا التحكم في استقرارك العاطفي عن طريق الاسترخاء عند مواجهة موقف سلبي وإغلاق عينيك وتذكر الموقف الذي سبب لك السعادة في السابق، وستجد أن حالتك قد تغيرت وأصبحت أكثر هدوءا.
  • يجب قبول النقد من الآخرين حول تصرفاتك والاستفادة منها لتصحيحها والتصرف بحكمة في المواقف اللاحقة.
  • يجب أن تكون من أولئك الذين يحبون أنفسهم فقط ويتسمون بالأنانية.
  • يجب أن تدرك أهمية تفكيرك المستمر في تفاعلاتك لكي لا تنعكس سلبيتك على المحيطين بك ومن حولك.
  • يجب عليك مراقبة الآخرين لمعرفة رد فعلك جسميا، حيث لا يتم التعبير عن هذا الرد فعل بالكلام، بل يتم ملاحظته من حركات جسدك فقط.
  • عندما تكون حالتك المزاجية جيدة فإنها تساعدك على التعامل مع الآخرين بشكل أفضل، لذا يجب عليك تحسينها.
  • من بين العوامل المهمة التي تؤثر على استقراره العاطفي هي الهدوء والتوازن، لذا يجب أن تتدرب على اكتسابهما.

أضرار الانفعال

ويمكن أن نوضح أضرار الانفعال من خلال ما يلي: –

  • يمكن أن تتعرض للعديد من الأمراض الجسدية مثل السكر وارتفاع ضغط الدم.
  • سوف يؤدي ذلك إلى نسيان الكثير من الأمور الهامة مع الشعور بالصداع بشكل كبير وعدم القدرة على التركيز.
  • الشعور المستمر بالأرق مع عجزك عن التفكير بشكل صحيح.
  • يمكن أن يؤدي ضغط العضلة القلبية إلى تصلب الشرايين لديك وهذا بسبب تواجد العضلة القلبية في حالة توتر.
  • قد تتعرض الأوعية الدموية لديك لضغط شديد نتيجة للانفعال الشديد، مما قد يؤدي إلى العمى.
  • الغضب الشديد يؤدي إلى اكتساب أعداء، حيث يفقد الآخرون مودتهم لك، وبذلك يؤثر سلبا على وضعك الاجتماعي.

اختبار الثبات الانفعالي

يمكن توضيح كيفية اختبار الثبات العاطفي من خلاله يمكنك التعرف عما إذا كان لديك ثبات عاطفي أم لا، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: –

  • هل يعاني الأشخاص المحيطون بك من انفعالاتك وتوترك المستمر؟
  • هل عندما ترغب في تحقيق هدف ما تكون مستعجلا في ذلك؟
  • هل تعاني بشكل دائم من صداع وألم في الرأس؟
  • هل لديك الكثير من المشاكل والخلافات مع من حولك؟
  • هل يمكن أن تهدأ بسهولة إذا تعرضت لموقف مزعج؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة، نحن نرغب في التوضيح أن إجابة نعم تعني أنك ترغب في تغيير حالتك العصبية بسبب كونك عصبيا بشكل كبير. أما إذا كانت الإجابة لا، فذلك يعني أنك شخص سريع الانفعال ولا ترغب في أن يحكم أحد عليك بأنك عصبي.

وإذا كان الجواب أحيانا، فهذا يعني أنك شخص ثابت المشاعر. وإذا كان الجواب متساويا، فعليك إعادة الاختبار مرة أخرى لأن ذلك يشير إلى فشلك فيه.

شاهد أيضًا: فوبيا النخاريب والثقوب وعلاجها

في ختام رحلتنا في تعليم الاستقرار العاطفي وضبط النفس، بعد شرحنا العديد من النقاط المتعلقة بالاستقرار العاطفي، نتمنى أن تستفيدوا بالكامل من هذه المقالة، ونرغب في مشاركتكم وتعليقاتكم المختلفة. نتمنى لكم جميعا الخير.

تعليم الاستقرار العاطفي وضبط النفس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *