الضغط الطبيعي للرجال، يشير ضغط الدم إلى القوة التي يتم بها دفع الدم في الأوعية الدموية وعلى جدرانها، وتتم عن طريقه توصيل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، وتسمى هذه العملية الدورة الدموية، وقد أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أن متوسط ضغط الدم الطبيعي للرجال هو 120/80، وأن زيادة ضغط الدم تسبب ضررا للقلب والشرايين.
مسببات الإصابة بارتفاع ضغط الدم
- مرض ارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضا بمرض القاتل الصامت، هو مرض منتشر والسبب وراء إصابته هو زيادة العبء على القلب مما يؤدي إلى زيادة الضغط المستمر على الأوعية الدموية، وهذا الأمر يؤدي إلى إجهاد تلك الأوعية وتقليل كفاءتها، ويعتبر الضغط على الأوعية الدموية عاملا رئيسيا في الإصابة بأمراض القلب.
- ومن الجدير بالذكر أن مرض ضغط الدم هو مرض يتسم بالتطور على مدار سنوات عديدة ولكن كلما تم اكتشافه بسرعة، كلما زادت فرصة الشفاء منه أو السيطرة على أضراره بشكل أقوى بكثير من تجاهل الأعراض دون معرفة السبب وراءها. قد يكون ضغط الدم نتيجة لنوعين من القوة، النوع الأول هو قوة الضغط الانقباضي، وهو الذي يسمح بضخ القلب للدم في جميع أجزاء الجسم، والنوع الثاني هو الضغط الانبساطي.
- يزداد الضغط الشرياني عندما تكون شرايين الجسم ضيقة، مما يؤدي إلى تدفق الدم بكمية زائدة داخل الشرايين. ونتيجة لذلك يرتفع ضغط الدم، ويتم قراءة ضغط الدم بمقياسين، على سبيل المثال: إذا كان قراءة ضغط الدم 180/100، فهذا يعني أن 180 هو ضغط الدم الانقباضي و100 هو ضغط الدم الانبساطي.
- هناك العديد من الأسباب الأخرى لارتفاع ضغط الدم، مثل اضطراب وظيفة الغدة الدرقية، ومشاكل في الكلى والجهاز البولي. أظهرت الدراسات أن العديد من مرضى ارتفاع ضغط الدم اكتشفوا إصابتهم بسبب أمراض الكلى وتراكم الأملاح، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط. هناك أيضا اضطراب في إفراز هرمونات الغدد الصماء أو الغدد بشكل عام.
شاهد أيضًا: ما هي نسبة الضغط الطبيعي للإنسان ؟
الضغط الطبيعي للرجال
- نظرا لتقدم الدراسات الطبية واهتمامها بالأبحاث المتعلقة بمرض ارتفاع ضغط الدم، بسبب زيادة نسبة الوفيات المرتبطة به، تم نشر تلك الأبحاث التي تتناول الضغط الطبيعي للرجال والنساء، والذي يتراوح بين 100/60 و 120/80، حيث يعتبر أي قراءة تقل عن 100/60 ضغطا منخفضا.
- فيما يتعلق بقياس الضغط الذي يتجاوز 120/80، يعتبر ذلك إصابة بارتفاع ضغط الدم، وعلى المريض أن يتبع تعليمات متعددة بشأن نظامه الغذائي والأدوية التي يجب عليه تناولها لتجنب الجلطات والسكتات الدماغية والقلبية نتيجة ارتفاع غير معقول لضغط الدم، حتى يصل في بعض الحالات إلى 220/150، وفي هذه الحالة يتم نقل المريض إلى المستشفى.
- بعض الرجال يقومون بأنشطة وأعمال متعددة لتحقيق الرزق، ولكن يفضل على مرضى ارتفاع ضغط الدم عدم ممارسة حركات عنيفة أو نشاط جسمي مفرط، حيث يزيد ذلك من ضغط الدم ويزيد من خطر حدوث جلطات في الأطراف أو القلب. يجب أيضا ذكر أن تشخيص ارتفاع ضغط الدم يتطلب تكرار قياس الضغط المرتفع.
- بمعنى أنه هناك نوعين من الضغط: الضغط المرضي والضغط العرضي يؤديان إلى زيادة ضغط الدم بسبب مشكلة معينة، حيث يحدث الضغط العرضي زيادة في ضغط الدم بسبب التوتر، أما الضغط المرضي فهو ارتفاع مستمر في ضغط الدم دون حدوث أي أحداث معينة، على سبيل المثال، يسجل ضغط الدم أكثر من مرة في اليوم بقيمة 150/110 أو أعلى.
كيفية اكتشاف مرض ضغط الدم المرتفع
- عندما يتم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، يتم البدء في العلاج المبكر، وبالتالي يقل احتمال تفاقم المرض وصعوبة علاجه. لذلك، يجب التأكيد على أن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل الألم في الجزء السفلي من الرأس والصداع والشعور بالضغط في العين واحساس بأن المخ مكتظ، وبالتالي يتعذر على المريض أداء أي نشاط بغض النظر عن صغره.
- يمكن اكتشافه من خلال تكرار هذه الأعراض، ويمكن أيضا اكتشافه من خلال الفحص الدوري الذي يقوم به الفرد لمتابعة حالته الصحية كل 6 أشهر، وخاصة من خلال رسم القلب والفحوصات المتخصصة على القلب مثل الإيكو والأشعة، بالإضافة إلى اكتشافه عندما يراقب المريض نفسه بعد تناول أطعمة حارة وغنية بالملح، حيث يمكن أن يعقب ذلك الشعور بالصداع.
- يمكن أن يظهر نقص الضغط بعدة أعراض مثل الشعور بالإرهاق والخفة، والشعور بالخفقان في القلب، وفي حالات متقدمة قد يصاحب ذلك صعوبة في التنفس وفقدان الوعي أو نزيف من الأنف، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث نزيف من الفم في الصباح الباكر. لذلك، يجب أن ندرك أن ارتفاع ضغط الدم هو مرض لا يجب التهاون به، ويجب الكشف عنه في مراحله المبكرة قبل فوات الأوان.
- وبالتالي، يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم على المتابعة المستمرة من قبل الطبيب المعالج واستمرار تناول الأدوية المناسبة بنفس المواعيد المحددة لها، لتجنب حدوث أي تدهورات، بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة بشكل كامل من حيث ساعات النوم والعمل وتناول الطعام الصحي، وإجراء الفحوصات الدورية والفحص المستمر لصحة القلب والدماغ وضبط ضغط الدم.
شاهد أيضًا: ما هي أعراض مرض الضغط ؟
طرق مثلى لخفض ضغط الدم المرتفع
- يتعاني الكثير من المرضى من صعوبات الحياة مع ارتفاع ضغط الدم لأنه يؤدي إلى زيادة سرعة ضربات القلب والشرايين والصداع المزمن، ويشعر المريض بالتعب والإرهاق معظم الوقت، وهو غير قادر على العيش بشكل طبيعي مثل البشر الآخرين الذين لا يعانون من هذا المرض اللعين، وبالتالي هناك العديد من الطرق المثلى لتخفيض ضغط الدم المرتفع.
- للحفاظ على الدورة الدموية السليمة في جسم المريض، يجب تناول الخضروات الطازجة والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء وتجنب تناول الفواكه ذات النسبة العالية من الأملاح. ينبغي أيضا ممارسة التمارين الرياضية الملائمة بانتظام. يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون تماما، حيث تزيد هذه الأطعمة من خطر حدوث جلطات لدى المريض.
- تناول الكركدرية والدوم في الصباح الباكر ولكن يجب التأكد قبل ذلك من عدم وجود قصور في وظائف الكلى لدى المريض. ومن الأفضل شرب كميات كبيرة من الماء والنوم مبكرا وتجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل الشاي والقهوة والنسكافيه، حيث تزيد هذه المشروبات بشكل كبير من ضغط الدم مما يشكل خطرا على الصحة.
- تجنب التدخين لأنه يزيد من فرصة ارتفاع ضغط الدم، خاصة بين الرجال. كما يفضل تجنب العصبية والقلق ومشاعر التوتر، لأن جميع هذه المشاعر والطاقة السلبية ترفع ضغط الدم. في الواقع، الأطباء البارزون حول العالم يوصون بالابتعاد عن أي شيء يزيد من العصبية في حالة المرض لتحقيق الشفاء من ارتفاع ضغط الدم.
شاهد أيضًا: طريقة خفض ضغط الدم
في ختام رحلتنا مع ضغط الدم الطبيعي للرجال، نتوصل إلى أن مرض ارتفاع ضغط الدم ليس بالأمر الخطير إذا كان المريض مهتما بصحته، وخاصة في حالات العصبية والتوتر العاطفي التي تؤدي إلى زيادة الضغط. ينصح المرضى، سواء كانوا من النساء أم الرجال، بالابتعاد تماما عن الأماكن الصاخبة والأصوات المرتفعة، حيث إنها تزيد من إرهاقهم وشعورهم بالتعب بشكل زائد.
