قصص إسلامية للأطفال

قصص أطفال إسلامية، يتفق جميع المختصين في علم النفس والتربية على أن القراءة للقصص تعتبر الأساس في تربية وتنشئة الأطفال بشكل سليم. إذ يؤثر قراءة القصص على شخصياتهم بشكل جذري، لذلك يجب أن نحرص على قراءة القصص التي تحمل في طياتها العبرة والتي تساهم في تهذيب سلوكهم.

أهمية قراءة القصص للأطفال

كما ذكر سابقا، ينصح جميع متخصصي علم النفس والتربية بأهمية قراءة القصص للأطفال. ينبغي أن تصبح القراءة عادة يومية في حياة الأولاد، حيث نعرف جميعا فوائد القراءة التي لا تحصى. تحمل قراءة القصص في هذا العمر العديد من الفوائد، من بينها:

شاهد أيضًا: قصص استجابة الدعاء في رمضان

1- وسيلة مهمة للتنشئة السليمة

يتفق جميع المتخصصين في مجال تربية الأطفال على أن للقصص دور إيجابي في تنشئة الأطفال، حيث تساعد على اكتساب الطفل العديد من القيم والأخلاق الصحيحة، وتؤثر القصص بشكل جذري على شخصية الأطفال وتطورها.

ومع ذلك، يجب أن نحترس ونكون حذرين عند قراءة القصص للأطفال، ويفضل أن نختار القصص الإسلامية لأنها الأكثر تناسبا للأطفال، وتعتبر مناسبة لفئة الأطفال الذين لم يبلغوا سن المدرسة، حيث تعزز فيهم القيم والفضائل والأمثلة الحسنة من خلال تتابع الأحداث.

2- تطور مهارات الكلام والاستماع لدى الأطفال

قراءة القصص الإسلامية للأطفال تعزز قدراتهم على الاستماع والتواصل مع الآخرين، لأن الأطفال في هذا العمر يعتادون على تقليد تصرفات الكبار وعاداتهم، وبالإضافة إلى ذلك، قراءة القصص بصوت عال تحسن من مستوى اللغة لدى الأطفال.

كما يتعلم الأطفال العديد من الكلمات ويستطيعون تكوين الجمل، لذلك جميع الكلمات التي يتعلمها الطفل من قراءة القصص تشكل ثروته اللغوية المعرفية، ومن خلال ذلك يستطيع الطفل أن يندمج مع الآخرين وتتحسن طريقة تواصله معهم.

3- تشجيع الطفل على التعليم

مع تقدم القصة، سيكون للطفل رغبة في طرح العديد من الأسئلة، وهذا يعني أن الطفل تجاوز شخصيات القصة وأن أحداث القصة ساهمت في تعزيز تفكيره وبناء فكره النقدي. وبالتالي، سيبدأ في طرح الأسئلة، وعليه يجب على الراوي للقصة أن يلبي رغبات وفضول الطفل لتطوير مكانة القصص في نظره.

4- تقوية العلاقات الاجتماعية

بالإضافة إلى الفوائد المذكورة في الأعلى، يكون وقت قراءة القصص مع العائلة ثمينا جدا للأطفال؛ حيث تصبح العلاقة بين الطفل وعائلته أقوى مع مرور الوقت. من خلال قراءة القصص، يمكن اكتشاف مواهب وقدرات الطفل وتوجيهها صحيحا لاحقا.

شاهد أيضًا: قصص حقيقية مؤثرة عن البنات

قصص أطفال إسلامية

من الأفضل قراءة القصص الإسلامية للأطفال حيث تعتبر المحتوى المناسب للأطفال قبل المدرسة، فمن خلال هذه القصص يكتسب الطفل الكثير من القيم والفضائل والسلوك الصحيح، وتؤثر هذه القصص بشكل كبير على شخصية الطفل ويصبح متفاعلا في المجتمع، وفيما يلي سنذكر أهم قصص أطفال إسلامية

1- قصة أصحاب الجنة

  • في زمن قديم كان هناك رجل صالح يعيش مع أبنائه، واسمه الشيخ صالح، والله سبحانه وتعالى روى لنا قصته في سورة القلم، حيث كان الشيخ صالح يملك بستانا يحتوي على مجموعة متنوعة من الأشجار والثمار وأحواض المياه العذبة.
  • كان الشيخ صالح يأخذ دائما الفواكه وألذ الثمار منه ويعطيها إلى الفقراء والمساكين حيث يتوافدون إلى الشيخ صالح ليأخذوا نصيبهم من الثمار. كان هدف هذا الفعل الطيب أن يحصل على رضا الله سبحانه وتعالى وأن يكون له مكان في الجنة، وأيضا ليرى سعادة الفقراء.
  • ومع ذلك، كان أولاد الشيخ صالح غير مستحبين لفعل أبيهم، وكانوا يرونه إنفاقا غير مجد وغير ضروري. باستثناء واحد منهم، الذي كان يحب هذا الفعل. بعد مرور سنوات عديدة، توفي الشيخ صالح، وقرر أبناءه احتكار الأموال والمزروعات ولم يهتموا بحالة الفقراء.
  • فقال أحد الأبناء: أصبح البستان ملكا لنا بالكامل وسنحقق منه أرباحا كبيرة، وقال آخر: لن نسمح للفقراء بأن يأخذوا أي شيء منه، وصرح الابن الثالث: لن ندع الفقراء يطمعون فيه اعتبارا من اليوم، وأجاب الابن الأصغر الذي كان يعتمد على قول والده بأنه يجب علينا أن نسلك نهج والدنا.
  • وينبغي أن يحصل الفقراء على حصتهم من تلك الأموال، ومن هنا بدأت الخلافات بين الإخوة وقرروا أن يذهبوا إلى الحديقة ليجنوا منها الثمار قبل أن يتلقى الفقراء أي ثمرة منها، ونام الإخوة قليلا في انتظار النصف الثاني من الليل لينفذوا خطتهم.
  • وعندما ذهبوا للبستان، وجدوه محترقا بالكامل، فوقفوا جميعا في حالة من الذهول التام. قال الأخ الأكبر إنه ليس بستاننا، فكان بستاننا جنة على الأرض، بها الثمار والأنهار. وقال الأخ الأوسط إن الله أرسل علينا محنة لبستاننا، لأنه يجب أن نسلك طريق أبينا. لقد نصحتكم، ولكنكم لم تقبلوا النصيحة.

2-  قصة ذلك الفوز العظيم

  • كانت هناك فتاة تدعى هادية، كانت جميلة ورقيقة، وكانت أصغر الأبناء في عائلتها، ولكنها تتعرض لقسوة من قبل إخوتها في تعاملهم معها، وعلى الرغم من ذلك، لم تشتك يوما إلى والديها، ولكن زادت القسوة عليها في يوم ما، فقررت أن تشكو إلى أمها.
  • فذهبت إلى والدتها وأخبرتها بما حدث، فبدأت الأم في توبيخ أبناءها وقالت لهم أن يتعاملوا مع أختهم بلطف ورقة، ولكنهم لم يتوقفوا عن التسلية مع هادية، لذا قررت أن تذهب إلى والدها وتشتكي من أخواتها، ولكنهم لم يتراجعوا عن هذه الأفعال.
  • لذلك، توقفت الفتاة عن الشكوى، وذلك بسبب إطلاق الأشخاص عليها لقب `الطفلة الشاكية` بسبب شكاويها المتكررة عن والديها. شعرت الفتاة بهدوء غاضب بعد سماعها تلك الكلمات المهينة، وقررت الذهاب إلى غرفتها وبدأت في البكاء العنيف. ومع ذلك، لم يزد ذلك سوى تصعيد قسوة معاملتهم لها.
  • لذلك قررت أن تتجنب لقاءهم أو الحديث معهم، فكانت كلما شعرت بأنهم سيبدؤون ممارسة هوايتهم المفضلة في إغاظتها، كانت تسارع في الذهاب إلى غرفتها وتغلق الباب حتى ينصرفوا.
  • واستمرت هادية بهذا الوضع لفترة طويلة حيث كانت تقضي وقتا طويلا في غرفتها دون التحدث معهم، وعندما يطرقون الباب، فإنها تتجاهلهم. وعادة ما يعتذرون لها ويعدون بعدم إزعاجها مرة أخرى، لكنها تعلم تماما أنهم لن يفيوا بوعودهم وسيعاودون إزعاجها.
  • بدأ الأبناء يشتكون لأمهم من تجنب هادية لهم، واستغربت الأم تغير الأوضاع تماما، وحاولت الأم معرفة سر استمرار هادية في غرفتها طوال الوقت، ولكنها أقنعت نفسها بأن هادية تحاول أن تهدأ بعيدا عن إزعاج أخواتها، وتجاهلت الأم تماما أمر هادية.
  • حتى جاء اليوم الذي ذهبت فيه هادية إلى أمها وقالت لها: يا أمي، سأشارك في مسابقة حفظ القرآن الكريم. فسألتها أمها: هل تحفظين بعض السور؟ فأجابت هادية بثقة تامة: نعم، أنا حافظة للقرآن بجميع سوره وآياته. ونظرت أمها لها بدهشة كبيرة.
  • قالت هادية: كنت غاضبة جدا من تصرفات أشقائي، لذلك قمت بإغلاق الغرفة طوال اليوم وكنت أبكي. في إحدى المرات، جلبت المصحف وبدأت في قراءة آياته وحفظها بكل تفان. وفيما بعد، شاركت هادية في المسابقة وفازت بها، مما جعلني أستطيع تحويل لحظات الضيق إلى أجمل ساعات حياتي.

شاهد أيضًا: قصص نجاح بعد الفشل المتكرر والطويل

قدمنا لكم في هذا المقال قصص أطفال إسلامية، ونأمل أن نحقق رضا الزائرين. إذا كان لديكم أي استفسارات، فيرجى وضع تعليق للرد عليه في أقرب وقت ممكن.

قصص إسلامية للأطفال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *