عظمة الله في خلق السماوات والأرض، إذا تأمل الإنسان في خلق السماء والأرض، يمكنه أن يستوعب عظمة الله تعالى التي لا تعرفها قلوب البشر. وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تبين عظمة الله في خلق السماوات والأرض وما بينهما، وسنوضح لكم بعضها.
خلق السماء
إذا نظر الإنسان إلى شكل السماء وما تحمله من غيث ومطر ورعد وبرق وكل الظواهر الجوية التي تظهر عبرها، سيشعر الإنسان بعظمة خلق السماوات والأرض.
كذلك يتحير الإنسان عند مشاهدة الشمس والقمر والنجوم والسحب التي تظهر في السماء وفق نظام ثابت يديره الله تعالى.
شاهد أيضًا: ما هي كفارة القسم بالله عند الغضب؟
عظمة الله في خلق السماوات والأرض
تعدد عظمة الله في خلق السماوات والأرض في التالي:
- السماء مكونة بدون أعمدة تحملها وهذا بناء على قوله تعالى (الله الذي رفع السماوات بغير أعمدة ترونها، ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر، كل يجري لأجل مسمى، يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) [الرعد: 2].
- عندما ننظر إلى السماء، نراها سقفا عاليا وشاسعا لا ينتهي، معلوما في الهواء بدون أعمدة تدعمه، وهذا يظهر عظمة قدرة الله تعالى في خلق السماء.
- تتميز السماء بجمالها وروعتها، إذ قال تعالى في كتابه الكريم (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ۖ وأعدنا لهم عذاب السعير) [الملك: 5].
- عندما ننظر إلى السماء نجد النجوم المتلألئة في الظلام والتي تسبب النعاس وتجلب الجمال مثلما تظهر الشهب التي تترجم وجود الشياطين، وكل هذه الظواهر الكونية هي دليل على عظمة الله تعالى في خلقه.
- دقة النظام الكوني الذي خلقه الله تعالى للسماوات والأرض مثاله ما قاله الله تعالى في أن الشمس لا يمكنها الوصول إلى القمر والليل لا يتقدم على النهار وجميعهم يسبحون في مداراتهم” [يس: 40].
- تتميز السماء بتعدد المخلوقات فيها، لأن الله تعالى خلق الشمس والقمر والنجوم والكواكب. وتم ذكر ذلك في آية قوله تعالى: `وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون` [النحل: 12].
قدرة الله في خلق السماء
- تظهر قدرة الله تعالى في خلق السماء، حيث اكتشف العلماء أن الغبار والهواء الجوي يحتويان على جسيمات صغيرة تحتوي على مركبات كيميائية، وتقوم هذه المركبات بملء المسافات بين النجوم وتنتشر في جميع أنحاء الكواكب السماوية.
- المركبات الموجودة بين السماء والأرض هي: الكالسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، الحديد، بخار الماء، الأمونيا وغيرها من العناصر التي تملأ الغلاف الجوي ولذلك يسمون العلماء السماء بناء أو نسيجا وليس فراغا.
- تتكون السماء من سبع طبقات، وذكر لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك عند صعوده إلى السماوات السبع في ليلة الإسراء والمعراج.
- على الرغم من أن العديد من العلماء يصرون على أن حجم الكون لن يتغير، إلا أن بعضهم يعترف بتغير وتوسع حجم الكون بمرور الوقت حتى يصل إلى حد الانفجار.
- وما زال العلم غير قادر حتى الآن على تفسير العديد من الظواهر الكونية التي تحدث في النظام الكوني.
شاهد أيضًا: فوائد الاعتماد على الله واستعانته في حالة الظلم ونتائجها
عظمة الله في خلق الكون
- الكون الواسع الذي خلقه الله تعالى يتضمن العديد من المجرات والأقمار والنجوم الضخمة التي تسبح في السماء بسرعة كبيرة وتدور في الفضاء مع بعضها البعض في نظام كوني ثابت، دون حدوث تصادمات أو انفجارات.
- قال الله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم* والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم* لا يمكن للشمس أن تدرك القمر، ولا يمكن لليل أن يسبق النهار، وكل شيء يسبح في فلك محدد).
- نلاحظ أن الله تعالى خلق القمر ليستمد نوره من ضوء الشمس، وتنبعث من الشمس الضوء والحرارة للكون بأسره.
- وهكذا يحدث ظاهرة الكسوف والخسوف والمد والجزر بسبب النظام الكوني بين الشمس والقمر.
- نلاحظ أن القمر يبدأ بالظهور بشكل الهلال، ثم يزداد تدريجيا حتى يظهر في صورة البدر الكامل. على الرغم من أن شكله الصحيح هو الاكتمال في النظام الكوني، إلا أنه يظهر لنا بهذه الأشكال في أيام الشهر الهجري.
- : “توضح لنا هذه الآية الكريمة أن جميع ما في الكون يسبح لله تعالى ويعبده، سواء كان ذلك في السماء والكون فوق الأرض أو تحتها، فقد خلقت كل هذه المخلوقات لتمجيد الله تعالى.
قدرة الله سبحانه وتعالى
قدرة الله سبحانه وتعالى عظيمة وواسعة حتى لا يمكن للإنسان أن يدركها، ومن ظواهر قدرة الله تعالى:
- يمكن للبحار والمحيطات والأنهار وما يحتويها من مخلوقات حية أن تعيش وتتغذى فيها، وبالمثل، يستطيع البحر حمل السفن الكبيرة المصنوعة من الخشب دون أن تغرق.
- من بين عظائم قدرة الله تعالى في خلق الكون، خلق السماوات والكواكب بمسافات محددة بينها، حيث يسبح كل كوكب في النظام السماوي دون التأثير على الآخر، ويتميز بعضها بالاقتراب من الشمس وارتفاع درجة حرارته، ويتميز البعض الآخر بابتعاده عن الشمس وبرودته.
- ومن بين العجائب التي خلقها الله تعالى في الكون، خلق الإنسان نفسه وعملية تكونه في رحم الأم، حيث يتم مزج بويضة المرأة مع مني الرجل بحكمة وقدرة الله تعالى، وبفضله يتشكل الجنين.
شاهد أيضًا: بحث عن التوحيد في الإسلام وأقسامه للصف الثاني الثانوي
هكذا أوضحنا عظمة الله في خلق السماوات والأرض وفي خلق الكون، وأظهرنا قدرة الله العظيمة في خلق السماوات والأرض، فلنذكر ونسبح الله بكثرة.
