شروط الأضحية والمضحي بالكامل

تعتبر الأضحية هي ما يقوم به المسلم بذبحه في عيد الأضحى، سواء كانت بقرة، جاموس، غنم أو إبل، وذلك للتقرب إلى الله. وقد ذكرت مشروعيتها في القرآن والسنة، ومن أهم أسبابها زيادة القرب والمحبة، حيث يتجمع الأقارب والأهل في هذه الفرحة. وسنوضح لكم بالكامل شروط الأضحية والمضحي.

شروط الأضحية والمضحي كاملة

  • هناك بعض الشروط التي يجب توفرها في الأضحية وصاحبها، وتتمثل في ما يلي:
  • بالنسبة للأضحية: أن تكون الذبيحة من حيوان الأنعام الذي يعرفه الجميع، كما ذكر الله في كتابه الكريم، حيث قال: `ولكل أمة جعلنا مناسك ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من حيوان الأنعام`.
  • للوصول إلى العمر المحدد شرعا لكي يكون قابلا للذبح.
  • أن تكون مثالية وخالية من العيوب مثل المرض والعرج والضعف وغيرها.
  • أن تكون ملكا لصاحب الأضحية، فلا يجوز ما لا يملكه.
  • يجب أن تكون الأضحية بلا مال متبق غير مدفوع من قيمتها، ولا ينبغي أن تكون مرهونة.
  • يجب أن تذبح بعد صلاة العيد، وإذا تم ذبحها في وقت آخر، فلن تكون أضحية، وفي حالة الضرورة يجوز ذبح غيرها.
  • أيام الذبح هي أربعة أيام تبدأ من يوم عيد الأضحى وتنتهي بعد ثلاثة أيام متتالية.
  • بالنسبة لشروط المضحي: أن يكون لديه نية للذبح للتقرب من الله وتنفيذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • يوصى بعدم إزالة أي شعر أو أظافر حتى انتهاء إتمام الأضحية.
  • إذا كان المضحي غير ملم بعملية الذبح، فيجب عليه اختيار مسلم ماهر للقيام بذلك، ومع ذلك، من الأفضل أن يكون حاضرا أثناء عملية الذبح.
  • يجب ألا يتم بيع أي شيء من جلد أو لحم الذبيحة.

أهم الأحكام المتعلقة بالأضحية

  • لقد استقر الفقهاء فيما يخص بحكم الأضحية إلى قولين، وهما:
  • بالنسبة لحزب الفقهاء من الحنابلة والشافعية والمالكية، يعتبر ذبح الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها تعتبر أمرا مكروها للشخص القادر على شرائها ولم يفعل.
  • بالنسبة لفقهاء المذهب الحنفي، فإن الأضحية واجبة على كل إنسان قادر من أهل القرى والبادية والمدن، ولكنها غير واجبة على المسافر.

كيف يتم التصرف في لحم الأضحية

وقد أوضح بعض الفقهاء أنه من السنة تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، يأخذ جزءا لنفسه ويهدي جزءا ويتصدق بجزء، بالنسبة لآراء المذاهب الأربعة فيما يتعلق بلحم الأضحية:

الحنفية:

رأي مذهب الحنفية هو أنه من الأفضل أن يتصدق صاحب الأضحية بثلثها، ولا يقل عن هذا المقدار، ويستطيع أن يعطي جزءا من الأضحية للأغنياء، ويمكن أن يستفيد من جلد الأضحية، وليس من الواجب بيعها.

المالكية:

يعتقد المذهب المالكي أنه ينبغي على صاحب الأضحية تقسيمها، حيث يأخذ جزءا ويهدي جزءا، ويتصدق بجزء للفقراء، ولكن لم يتم تحديد نسبة محددة لكل جزء.

مذهب الشافعية:

يجب أيضا أن يقوم أتباع هذا الفقه بالتصدق بجزء من الأضحية، ويجب أن يكون اللحم طريا وخاليا من الدهون والجلود ليكون نقيا.

ومن المعتقد الأفضل أن لا يتجاوز المضحي تناول ثلاث وجبات، ويفضل أن يكون الكبد جزءا منها، ويتصدق بالجزء المتبقي، وأقل من ذلك أن يأكل ثلث الأضحية ويتصدق بالباقي، وأقل من ذلك أن يتصدق بثلث الأضحية ويأكل ثلثه ويهدي الثلث الأخير.

مذهب الحنابلة:

كان رأي الحنابلة مشابها لرأي بعض المذاهب الأخرى، وهو أن يأكل صاحب الأضحية الثلث، ويقدم الثلث، ويتصدق بالثلث، ولكن يجب أن تكون صدقته من الأضحية أفضل شيء، وأن يأكل قليلا منها، بالإضافة إلى إهدائها المعتدل.

  • من المهم جدا أن يكون اللحم الذي يتصدق به نينا، ويقدم لفقير محتاج مسلم. وإذا لم يتصدق المضحي بأي شيء، فعليه أن يتصدق بجزء من اللحم.
  • أما إذا كانت الذبيحة مخصصة لليتيم، فيجب عدم تناولها أو إهدائها لأي شخص، فإنه غير مسموح بالتبرع بأي شيء يخص اليتيم.

حكم ادخار لحم الأضحية

  • أوضح الإمام علي بن أبي طالب وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه غير جائز الاحتفاظ بلحم الأضحية لأكثر من ثلاثة أيام، حيث قال ابن عمر: `نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تناول لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام`.
  • وقد أكد جميع أهل العلم على جواز تخزين لحم الأضحية لأكثر من ثلاثة أيام، ويعتبر هذا دليلا على ما صرح به جابر بن عبدالله، رضي الله عنه، بناء على ما رواه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث نهى عن تناول لحوم الضحايا بعد ثلاثة أيام، وأمر بأن يأكلوا ويستعينوا ويحتفظوا.
  • سبب منع الرسول صلى الله عليه وسلم للادخار في البداية، كان بسبب وصول عدد من الأعراب الفقراء إلى المدينة في ذلك الوقت، ثم سمح بالادخار بعد ذلك.

كيفية الاشتراك في الأضحية

  • اشترك الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية في جواز اشتراك سبعة أشخاص من المسلمين في الأضحية الواحدة، حيث تكون الأضحية بقرا أو أبلا، حيث:
  • توضح المذهب الحنفي جواز إشتراك سبعة أشخاص في الأضحية الواحدة، شريطة أن تكون من الإبل أو البقر، ونيتهم في الذبح هي لوجه الله تعالى، وليس الهدف من الإشتراك هو الحصول على اللحم. وقد ذكر جابر بن عبدالله رضي الله عنه أننا ذبحنا هذه الأضاحي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديبية، سبعة أضاحي من البدنة وسبعة أضاحي من البقر.
  • وقد أوضح المذهب المالكي أيضا جواز مشاركة سبعة أشخاص في ذبح الأضحية، شريطة أن يكون نصيب كل فرد منهم سبعة، ولا يجوز أن يكون أقل من ذلك، ولا يجوز مشاركة أكثر من سبعة أشخاص في الأضحية الواحدة.
  • أكد الشافعية والحنابلة جواز الاشتراك في الأضحية الواحدة، على أن يكون العدد لا يقل عن سبعة، ويكون الاشتراك مرة واحدة أثناء عملية الذبح، ولا يجوز للأحجار أن يشتركوا بعد عملية الذبح.

سنن وآداب الأضحية

  • هناك عدة سنن وآداب يجب احترامها أثناء عملية الذبح، بما في ذلك تسمية الذبيحة وتكبيرها، واستخدام أداة حادة لتجنب تعذيب الذبيحة.
  • ضع الذبيحة على جانبها الأيسر، بحيث توجهها نحو القبلة، إن استطعت، إذا كانت من الغنم أو البقر.
  • وقت الذبح يكون بعد صلاة العيد، فإذا تم قبل ذلك، فإن هذا الأضحية تعتبر لأهله ولصاحبها، فقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: `من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه، وأصاب سنة المسلمين`.

ما هو آخر موعد لذبح الأضحية

  • يتم تخصيص فترة أربعة أيام للأضحية، وفقا للعلماء. يوم العيد هو اليوم الأول، المعروف أيضا بيوم النحر. ويأتي اليوم الثاني في الحادي عشر من ذي الحجة، والأيام الثالثة والرابعة هي الثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
  • هناك طائفة من أهل العلم يرون أن أيام الذبح هي ثلاثة أيام، وهي يوم العيد ويومين بعده، ولكن الصحيح هو أربعة أيام. هذه الأيام هي أيام النحر والتشريق ورمي الجمار، بالإضافة إلى يوم خاص لذكر الله.

الأضحية هي عمل عظيم يجزى عليه المسلم بثواب حسن إذا كانت النية لوجه الله عز وجل، وهناك قواعد وشروط يجب اتباعها لكي تعتبر الأضحية صحيحة، وتعتبر الشروط الكاملة للأضحية والمضحي أمورا ضرورية، ويجب الاهتمام بها واتباعها، كما شرحنا لكم.

شروط الأضحية والمضحي بالكامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *