معلومات حول المدرسة الكلاسيكية

معلومات حول المدرسة الكلاسيكية، لكل من الأدب والاقتصاد. المدرسة الكلاسيكية الأولى هي الأقدم وقد رسمت ملامح شخصيتها الوجودية للعالم. أما المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد، فقد حددت الطريق للحياة الحياتية والسلوكية لمواجهة الحكومات في الإدارة المالية للدولة. لذلك، سنقدم بعض المعلومات عن المدرسة الكلاسيكية في المقال التالي. تابعونا من فضلكم.

أولًا المدرسة الكلاسيكية في الأدب

بدأت المدارس الأدبية حيث اتفق بعض الأدباء الكبار والمرموقين في عصرهم على نهج معين يناسب أسلوبهم واهتماماتهم دون أن يتعارض مع مجتمعهم والظروف المحيطة بهم.

شاهد أيضًا: مراحل المدرسة التكعيبية في الفن التشكيلي وأهم روادها

نشأت المدرسة الكلاسيكية في الأدب

  • ظهرت أول مدرسة كلاسيكية في أوروبا خلال العصور الوسطى وتأثرت بشكل كبير بالثقافتين اليونانية واللاتينية القديمة، وخاصة فيما يتعلق بالمبادئ الفنية والسلوك الإنساني.
  • عندما نتعمق في أعمال الأدباء البارزين الذين أثروا في المدرسة الكلاسيكية، سنجد في مقدمتهم الفيلسوف أفلاطون وتلميذه أرسطو.
  • يرى المفكر أفلاطون أن الفن هو مجرد تقليد للواقع، وقد ربط بين الشعر والفلسفة في كتاباته الأدبية نظرا لما اكتشفه في شعر الشعراء الذي يفتقر للعقل والمنطق ويتسم بالعاطفة فقط.
  • وفي هذا المجال، قرر أفلاطون أن يدمج العقل في الأعمال الأدبية، لينير عقول الناس من خلال متابعتهم للأعمال الفنية بدلا من أن تسيطر عليهم المشاعر والعواطف.
  • اختلف الطالب أرسطو مع معلمه حيث رأى أن المحاكاة والشعر لا يجب أن يكونا مجرد انعكاس للحياة اليومية والاجتماعية، بل يجب أن يكملا ما يفتقرون إليها.
  • سنجد أن فكر أفلاطون وأرسطو لم يقتصر على المدرسة الكلاسيكية في أوروبا، بل تأثر أيضا بالشعر العربي، وخاصة بمدارس الشعر العربية مثل `مدرسة المحافظين` التي تضمت أبو العلاء المعري والمتنبي وغيرهم.

أهم ما يتخصص به المدرسة الكلاسيكية في الأدب

محاكات الأدباء الأوائل

أكثر الكتاب في المدرسة الكلاسيكية للأدب تقديروا وإعجابا بالكتاب الأوائل، وظهر ذلك بوضوح في أعمالهم الأدبية.

إعمال العقل لا العاطفة

المدرسة الكلاسيكية تؤكد على أهمية العقل في فهم الحقيقة، حتى لا يسيطر على الإنسان مشاعره وعواطفه بشكل غير متحكم به.

الحرفية

تميزت المدرسة الكلاسيكية في الأدب بالحرفية والإتقان العاليين، وسعى الأدباء في هذه الفترة للابتعاد عن التكلف والمبالغة.

الاتجاه نحو الحقيقة

حاول الأدباء في هذه الفترة بجهود جبارة الابتعاد عن الخيال والاقتراب من الحقيقة والوقوف على أرض الواقع، واعتبروا أن الجمال يكمن في الحقيقة المطلقة.

الاهتمام بالأخلاق النبيلة

كان الفن في ذلك الوقت يدعو إلى تطوير الروح والنفس، بفضل جماله ومعانيه التي تستطيع نقل الأخلاق الحميدة إلى جمهور المتابعين.

التركيز على اللغة المحلية

سعى أدباء المدرسة الكلاسيكية في الأدب إلى تطوير لغتهم المحلية بدلا من استخدام اللغة اللاتينية القديمة. ساهم ذلك في تحسين اللغة المحلية وزيادة عدد الكلمات فيها، حتى تكون قادرة على التعبير عن كل ما يشعر به الأديب الكلاسيكي.

تجنب الرأي الشخصي

حاول أدباء هذه المدرسة تجنب ذواتهم وآرائهم الشخصية خارج الأعمال الأدبية، حيث لن يشعر المتلقي بهم لأنهم متمحورون ضمن الأحداث والدراما.

إيقاظ الإنسانية

سعى أعضاء المدرسة الكلاسيكية لترقية الجانب الإنساني في المجتمع، إذ وجدوا أن تقدم المجتمعات يأتي بعد إيقاظ الروح الإنسانية في الناس.

شاهد أيضًا: معلومات عن شاعر القطرين وأهم مؤلفاته

أدباء وشعراء كبار في المدرسة الكلاسيكية في الأدب

لافونتين:

ولد في فرنسا عام 1621م وركز أعماله على الروايات الخيالية وبعض القصص، وتوفي عام 1695م

موليير:

يعد جون باتيست بوكلان، الذي ولد في عام 1622م وتوفي في عام 1673م، واحدا من أبرز رواد المدرسة الكلاسيكية في الأدب، وتشتهر أعماله بمثل طبيب رغم أنفه والمريض بالوهم.

أحمد شوقي:

هو شاعر النيل الذي تأثر بلافونتين، وسعى جاهدا لإحياء الأدب العربي ونظم الشعر وفقا للمدرسة الشعرية القديمة.

محمد مهدي الجواهري:

الشاعر العراقي الذي ترك أثرا كبيرا في تطوير الشعر العربي، وكان يتبع في ذلك المدرسة الكلاسيكية. قد كتب شعره بناء على الواقع المحيط به، وابتعد عن الخيال، وقد نظم معظم قصائده على شكل شطرين.

ثانيًا المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد

المدرسة الكلاسيكية هي نهج فكري يجمع بين جميع علوم الاقتصاد والإدارة، وهدفه تحقيق القدرة على تحقيق أقصى عائد من الأرباح وتجنب الخسائر أو تقليلها.

ساهمت المدرسة الكلاسيكية بشكل ملحوظ في تقدم الفكر الإداري والاقتصادي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي.

تكوون المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد

تشكلت المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد في القرن الثامن عشر الميلادي ويعد الفيلسوف والمفكر السياسي آدم سميث أول من أسس هذه المدرسة.

أسهم أيضا ديفيد ريكاردو وجون ميل في تطوير نظريات المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد، مما أثر بشكل واضح على الحياة السياسية والاقتصادية في إنجلترا في ذلك الوقت.

ثورة الأمم هي كتاب للفيلسوف والمفكر آدم سميث الذي صدر في عام 1776م، ولم ينجح آدم سميث في ذلك الوقت في توصيل فكرته إلى الحكومة الإنجليزية وتنفيذ ما جاء به في كتابه من نظريات ستساهم في نمو وتطور الاقتصاد الإنجليزي في ذلك الوقت، حيث رأى آدم سميث أن الحل يكمن في الاقتصاد الحر، والذي بدوره سيساعد في تحقيق نهضة اقتصادية تترتب عليها زيادة في الربح والإنتاج.

أهداف المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد

  • العمل على تعزيز التعاون بين إدارة الشركات والموظفين بهدف زيادة الإنتاج والربح.
  • التركيز على جميع جوانب الإنتاج، سواء كانت إدارية أو بشرية أو مالية.
  • تؤثر الظروف الاجتماعية المحيطة بالمنشأة الإنتاجية مباشرة على هذه المنشأة.
  • الاهتمام بإدارة الموارد البشرية والعمل على تدريبها وتطويرها
  • تتميز العملية الإنتاجية بتوزيع المهام بين العاملين، مما يساهم في تحقيق الأهداف المحددة للعملية بأقل تكلفة وجهد.

أهم ما يميز المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد

  • التسلسل الهرمي في الإدارة يعني أن الإدارة العليا تسيطر على عدد أكبر من العمال وتشرف عليهم لتنفيذ سياسة المؤسسة.
  • الامتثال للوائح والتشريعات التي وضعتها إدارة المنشأة يؤدي إلى تحقيق النتائج المطلوبة من العملية الإنتاجية.
  • التحليل والتدقيق والمراقبة هي من أبرز مميزات المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد، حيث يتضمن ذلك تحليل القرارات والتدقيق والمراقبة لعملية تنفيذها بين العاملين في المنشأة.

نظريات الإدارة في المدرسة الكلاسيكية

نظرية الإدارة بطريقة علمية

تعتبر نظرية الإدارة التي أسسها العالم والمفكر فريدريك تايلور هي النظرية الأم في المدرسة الكلاسيكية. عند استخدام الإداريين لهذه النظرية بطريقة علمية، يتمكنون من حل المشكلات بطريقة مضمونة تؤدي إلى أعلى عائد ممكن.

وتهدف نظرية الإدارة بطريقة علمية إلى:

  • تعزيز المعرفة بالطرق التي تؤدي إلى نجاح الأعمال.
  • وضع الموظف المناسب في المكان المناسب.
  • تحسين أداء الموظفين من خلال دراسة موارد المؤسسة البشرية.
  • تحديد أولويات الأعمال بما يتناسب مع سياسة المؤسسة.
  • يجب وضع خطة شاملة ومراعاة العامل الزمني والعمل على تحقيق المهام وفقا للجدول الزمني المحدد.

نظرية المبادئ الإدارية

تأسست في فرنسا على يد المهندس الفرنسي هنري فايول ونفذت في قطاع الصناعة الفرنسي، حيث سعى فايول لتطبيق هذه المبادئ الإدارية وخاصة في متابعة شؤون العاملين.

  • مبدأ النظام: وهو احترام القوانين واللوائح المحددة من قبل الإدارة.
  • مبدأ التوجيه: وذلك يعتمد على وجود مدير واحد في كل تخصص يوجه ويراقب العاملين.
  • مبدأ المصلحة العامة: ويهدف إلى تفضيل المصلحة العامة للمؤسسة على المصلحة الشخصية للأفراد.

شاهد أيضًا: أفضل ما قيل عنا من قبل علماء وفكراء وأدباء وسياسيين

نأمل أن نكون قدمنا لكم مقالا مميزا حول المدرسة الكلاسيكية يلقى إعجابكم. ندعوكم لمشاركة المقال مع أصدقائكم على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة على الجميع. تحياتنا.

معلومات حول المدرسة الكلاسيكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *